حياة إسحاق نيوتن
وُلد اسحق نيوتن لعائلة فقيرة في وولستهورب في إنجلترا، وذلك في عام 1642، والتحق نيوتن بكلية ترينيتي في كامبريدج بعد أن تبيّن أنه لن يكون مزارعاً ناجحاً، فاهتم هناك بالرياضيات، والبصريات، والفيزياء، وعلم الفلك، ثم بدأ بالتدريس في الكلية بعد تخرجه، وتم تعيينه كرئيس لوكاسيان الثاني هناك، الذي يعتبر اليوم كرسي الأكاديمية الأكثر شهرة في العالم، وانُتخب نيوتن كعضو في برلمان الجامعة في 1689، ورئيساً للجمعية الملكية في 1703، ومنحته الملكة آن لقب الفروسية في 1705، ولم يتزوج نيوتن أبداً، وقد توفي عام 1727، عن عمر يناهز ال 84، وعُثر على كميات كبيرة من الزئبق في جثته، ويرجع سبب ذلك إلى عمله في الخيمياء.
سنوات نيوتن الآخيرة
تابع نيوتن أبحاثه على الجاذبية وتطبيقها على حركات الأرض والشمس والقمر بتشجيع من عالم الفلك إدموند هالي، وقد نتج عنها عمله الأساسي الذي نُشر عام 1687، والذي أطلق عليه اسم "الأصول الرياضية للفلسفة الطبيعية"، ولكن أبحاث نيوتن توقفت عام 1679 عندما تعرض لانهيار عصبي، ولكنه تعافى في وقت لاحق، وعارض نيوتن الملك جيمس الثاني، إلى حين تم تعيينه في البرلمان بعدما طُرد جيمس من إنجلترا، ومر نيوتن بانهيار ثاني في 1693، وتوقف بعدها عن متابعة أبحاثه، حتى مات في 1727.
أعلن الباحثون في آذار 2016 أنهم عثروا على مخطوطة خيميائية من القرن السابع عشر كتبها نيوتن، والتي كانت مخبأة لعقود، وظهرت في مزاد في بونهامز، وقد ضمت وصفة فلسفية للزئبق، والتي اعتُبرت خطوة في عملية تكوين مادة غامضة تعرف بحجر الفيلسوف، التي كان يُعتقد أن لها قوى خارقة للطبيعة تتمثل في تحويل أي معدن إلى ذهب ومنح الخلود.
إنجازات إسحاق نيوتن
كان لنيوتن العديد من الإنجازات، وكانت أبحاثه حول الجاذبية من أشهرها، كما أنه عمل على العديد من الأبحاث العلمية الأخرى التي اكتشفها خلال حياته، فقد طور نيوتن قوانين الحركة الثلاثة التي تعتبر المبادئ الأساسية للفيزياء الحديثة، وضمت أعماله في علم البصريات دراسة الضوء الأبيض، واكتشاف الطيف اللوني، كما اخترع عدسات تعكس التلسكوبات، التي وفرت صوراً أوضح في تلسكوب أصغر مقارنةً بنماذج الانكسار في ذلك الوقت، كما طور تدابير لمكافحة التزييف في العملات المعدنية في سنوات حياته الأخيرة، وكان حساب التفاضل والتكامل من أهم أعماله.