مدينةُ كاميلوت هي مدينة أسطورية كانت مركزاً لمملكة لوجريس، وهي تضمُّ محكمةَ الملك آرثر، ويُذكر في بعض الأساطير أنّها تحتوي على الطاولة التي تضمُّ فرسان الملك آرثر، وكما يُعتقد أنّها تقع في بريطانيا العظمى، وذُكرت كاميلوت لأوّلِ مرةٍ في قصيدة كتبتها كريتيان دي تروي في أواخر القرن الثاني، ثم ذُكرت باستفاضة في سلسلة من الرومانسيات الفرنسية في القرن الثالث عشر الذي أصبحت فيه مدينة كاميلوت هي مدينة الملك آرثر الرئيسية في العديد من الكتب، ولقد تمّ وصف كاميلوت على أنّها مدينة تحيط بها المروج، والغابات، وتحتوي على الكثير من السّاحات المخصصة لمباريات الفرسان.
أساطير مدينة كاميلوت
لا يُوجَد دليل تاريخيّ على وجود مدينة كاميلوت، أو وجود الملك آرثر بالأصل، ففي كتاب تاريخ ملوك بريطانيا الذي كتبه جيفري أوف مونماوث في عام ألف ومئة وستة وثلاثين للميلاد ذكر الكاتب ملوكَ العصر الرومانيّ الذين يقتربون زمنيًا من عهد الملك آرثر، ولكنّه لم يذكر مدينة تُدعى كاميلوت، ولقد ذكر أنّ محكمة الملك آرثر موجودة في كارليون في ويلز، وتحديداً على نهر Usk بالقرب من بحر سيفرن، ولقد وصفَ مونماوث مدينة كارليون بأنّها مدينة ممتعة، وأغنى من المدن الأخرى التي حولها، وبالنسبة للملك آرثر فقد كُتبت أساطيرُه على يد رجال الدين في العصور الوسطى، ثمّ استخدم ملوك إنجلترا هذه الأساطير، وحوّلوا الملك آرثر إلى ملك بريطاني حقيقي، بهدف السيطرة على العروش الملكية في إنجلترا وويلز.
طاولة كاميلوت
يعتقد الباحثون أنّ طاولة كاميلوت المستديرة بُنيت على مدرج روماني تمّ اكتشافه حديثاً في تشيستر، وذُكرت هذه الطاولة في الأساطير على أنّها طاولة مستديرة يجتمع حولَها فرسان الملك آرثر قبل الدخول في المعارك، لتلقي التعليمات، وقد لا تكون هذه الطاولة مجردَ قطعة أثاث، بل يُعتقد أنّها هيكل كبير صُنع من الأخشاب والحجارة يتسع لأكثر من ألف شخص.