The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
318 المساهمات
248 المساهمات
144 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
78 المساهمات
56 المساهمات
46 المساهمات
24 المساهمات
22 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| Emptyإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|

more_horiz
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| P_11207cjbq1


"مجرد تساؤلات .. وقليل من الأمنيات"


وها أنا أمام باب الغرفة التي وضع على بابها اسم "شيجيرو" مع بعض الأسماء الأخرى، تنهدت بعمق قبل أن أمد يدي لتلامس مقبض الباب البارد وأفتحه بهدوء شديد، اختلست النظر لما في داخل الغرفة دون اصدار أي صوت لأجد الستائر قد غطت على كل الأسرة مانعة إياي من النظر لأي شيء، لذا أخذت خطوتي الأولى لداخل الغرفة ورحت أرى ما تخفيه الستائر خلفها لأجد كل الأسرة فارغة باستثناء واحد فقط .. كان يرقد عليه فتى قد غطت الضمادات جميع أنحاء جسده وبقربه امرأة قد غطت في نوم عميق على كرسي خشبي ملاصق لسريره ..
بالرغم من جو الغرفة البارد إلا أنها كانت ترتدي لباسًا خفيفًا نوعًا ما لا يكاد يقيهًا بردًا ولا حرا فقد وضعت معطفها على سرير ابنها المصاب لتحرص على تدفئته جيدًا، تنهدت بعمق ثم تقدمت نحوها وخلعت معطفي ثم وضعته بهدوء على ركبتيها كي لا تستيقظ وبعد ذلك تقدمت لذلك الفتى حتى أصبحت واقفا بمحاذاة رأسه وأخذت أتأمله بعمق أكثر، لم أتمالك نفسي حينها فمددت يدي صوب رأسه وأزحت بعض الشعر الذي كان قد سقط على جبينه فإذا به قد فتح عينيه وأخذ يحدق بي بهدوء ثم تحدث بصوت أجش:


- ر – روي؟
- أجل .. كيف حالك؟
- بخيـ ..


بالرغم من كونه سؤالُا روتينيًا إلا أن أخي كان عاجزًا عن الاجابة عليه ببساطة! أجل، لم يكن بخير أبدًا .. لم يستطع حتى أن ينطق بتلك الكلمة البسيطة بل استبدلها بدموعه التي ملأت عينيه في لحظة!


- أوي، أوي!! لمَ تبكي؟!
- لست .. بخير أبدًا .. أنـا .. أنـا .. |يشهق|
- إن .. إن أمي نائمة!! توقف أرجوك!
- أخي لقد ..
- أعلم بكل شيء يا عزيزي.. لذا اهدأ، ستكون بخير أعدك!


كان أخي يكافح من أجل حبس دموعه التي كانت تأبى إلا السقوط، أما أنا فرحت أواسيه ببعض الكلمات المطمئنة وأمسح دموعه المتساقطة حتى هدأ قليلًا، عندها بادرت أنـا بالحديث:


- سـورا، أردت سؤالك عن شيء واحد فقط وأريدك أن تجيبني بصراحة ..
- ما .. هو؟
- هل .. أخبرت جدي بأمر كل تلك الرسائل؟
- ...............
- أخبرته صحيح؟
- أ – أجل ..
- وبمَ رد عليكِ؟
- أخبرني أنها قد تكون مجرد مزحة من أحدهم ..
- مزحة هاه .. سنرى إذن!
- أخي ماذا ستفعـ -  
- من هناك؟َ!


دون سابق إنذار قاطعنا صوت أمي التي استيقظت بسبب أصواتنا التي علت دون أن نشعر، كانت تحدق بي وهي واقفة بصدمة شديدة وقد وضعت بدها على قلبها فما كان مني إلا وأن ابتسمت برفق وأجبتها  "إنه أنـا، روي!" لتعود ملامحها تتحول  للهدوء تدريجيًا ..


- روي؟ ما الذي تفعله هنـا يا بُني؟!
- لا شيء، وددت الاطمئنان عليكم لذا عدت للمنزل ..
- لكن أنت .. الاختبارات .. الجامعة ..!
- اهدئي يا أمي .. ليست بالأمور المهمة إطلاقًا!
- لكن .. إن علم جدك فسوف ..


فور أن ذكرت أمي موضوع جدي شعرت بالغضب يسري في عروقي ولكني تمالكت نفسي حينها وحافظت على ابتسامتي المزيفة ثم أطلقت كذبتي الأخرى لهذا اليوم:  


- لقد أخبرته بأمر قدومي، اطمئني!
- ح .. حقًا ..
- بالتأكيد! كيف لي أن آتي بدون علمه أصلًا ..
- لكن ماذا عن الدراسة والـ ..
- لا تهتمي للأمر، سأعود للجامعة غدًا لذا اطمئني ..
- هكذا أذن، يا للارتياح ~


جلست عندها على طرف سرير سـورا وتبادلت بعض الأحاديث العابرة معهما محاولًا عدم لمس أي وتر حساس أو شيء يحرك مشاعر أحدهما وبعد قرابة الربع ساعة وقفت وابتسمت بهدوء:


- بالإذن يجب أن أغادر الآن
- بهذه السرعة! ابقَ قليلًا يا عزيزي
- آسف يا أمي، بالكاد أدخلوني إلى هنـا أصلًا
- سأتحدث معهم لذا ابقى
- همم .. لا عليكِ سآتي في آخر النهار مرة أخرى ~
- حسنًا إذن ..


فور أن هممت بالغادرة استشعرت أحدهم قد أمسك بكم قميصي دون أن ينطق بكلمة واحدة، لقد كان شارد الذهن فعليًا لحظتها بقيت أتأمله بهدوء بعكس أمي التي اشاحت ناظريها عنه بحزن فما كان مني إلا وأن سألته بقلق:


- سـ .. سورا.. أهناك أمر ما ..
- لا .. لا شيء ..
- مهلًا .. أيعقل أنه ..!!
- مأ .. ماذا ..؟
- لا أصدق!
- آ ....
- أيقل أنك تريدني أن أغني لك قبل النوم وأنت بهذا العمر؟!
- ...................


تجمد أخي مما سمعه أما أمي فقد كسرت أجواء البرد تلك بإطلاقها ضحكتها الرقيقة عندها مددت يدي ورحت أربت برفق على صدري أخي مغنيًا تلك الألحان الطفولية حتى احمر وجهه وأمرني بالخروج .. عندها ودعتهما بسعادة وغادرت الغرفة لتختفي بعدها كل علامات التهريج التي ارتسمت على وجهي سابقًا وأخطو خطواتي في ذلك الممر المظلم قاصدًا باب الخروج.


لم أصادف يوكي أو تلك الممرضة في أي من ممرات المستشفى كما هو الحال في مواقف السيارات، ركبت سيارتي بهدوء ثم أسندت رأسي على المقود ورحت أبحث عن رقمه في هاتفي قبل أن أسمع صوته من المقاعد الخلفية "عدت أخيرًا؟" .. شهقت بفزع قبل أن ألتفت لذلك المستلقي في الخلف وأرد بغضب:


- منذ متى وأنت هنـا؟!
- منذ البداية ~
- لم أرك يا رجل! ما الذي تفعله في الخلف؟
- كنت أحاول أخذ قيلولة إلى حين عودتك
- تشيه، لم أشعر بوجودك!
- إذن، أخبرني ماذا حدث معك؟ هل تمكنت من الدخول لغرفة أخيك؟
- أجل، وتحدثت معه أيضًا
- و ...؟
- جدي يعلم بالأمر كما ظننت ~
- ستذهب لزيارته الآن؟
- أجل، بالمناسبة .. تبدو متعبًا ..
- آخخ، لا تذكرني .. لم أنم منذ اختبار يوم أمس
- ماذا؟ أتمزح؟!
- لا أمزح معك، بقيت أعبث بهاتفي وأتحدث مع ريـنا طوال الوقت
- أتريد أن أعيدك إلى منزلي لتنام فيه؟
- وما الذي ستقوله عمتك إن رأتني نائمًا في المنزل؟ أفضل الموت على أن أكون في موقف محرج كهذا
- همم .. معك حق، لكن منزل جدي يبعد عن هنـا كثيرًا
- سأكمل قيلولتي إذن ..
- كما تشاء ..

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|

more_horiz
لم تطل محادثنا كثيرًا فها قد خلد يوكي إلى النوم أما أنا فقد قدت سيارتي إلى منزل جدي الذي يبعد قرابة الساعة والنصف عن منزلنا، لم يكن هنالك أي شيء يبدو غير اعتيادي في ذلك المنزل الخشبي الكبير، البوابة مفتوحة كعادتها والحديقة مكتسية بالثلوج ولا أحد أمام المنزل، ركنت سيارتي بالقرب من البوابة الأمامية ثم فتحت نوافذها من أجل يوكي ونزلت منها بهدوء ثم دخلت المنزل بلا إذن ورحت أتجول بين الغرف دون إصدار أي صوت.
توقفت بعدها عندما سمعت جدي يتحدث مع عمي أو بالأحرى مع ابن عم أبي دايتشي في مسألة ما تخص الشركة، وعلى ما يبدو فجدتي أيضًا حاضرة في اجتماعهم الصغير ذاك، بقيت أنصت لهم بهدوء حتى فرغوا من حديثهم عندها استجمعت أنفاسي وسحبت الباب فاتحًا إياه بالكامل ثم ابتسمت وقلت بصوت عالٍ "صباح الخير" متبعًا ذلك بانحناءة بسيطة احتراما للمتواجدين لتعلوا تعابير الصدمة وجوههم جميعًا.


- ر- روي!
- أهلًا يا جدي كيف حالك؟ وأنتِ يا جدتي ... اشتقت لكما كثثثثثثثيرًا!


لم تكن إلا ثوانٍ معدودة حتى تحولت تعابير جدي من التفاجؤ إلى الغضب، وقف سريعًا لتسقط تلك الأوراق التي كانت في حضنه على الأرض وسألني بصوت قد غلب عليه الغضب:


- ما الذي تفعله هـنا يا روي! ألا يفترض أنك في الجامعة؟!!
- أوه الجامعة..!


لوهلة شعرت بشياطيني قد بدأت بالعمل لذا ابتسمت ابتسامة غير مكترثة وأجبت دون تردد مطلقًا كذبة أخرى في هذا اليوم:


- تركتها ~
- هـ - هاه!
- تركت الجامعة، لقد سحبت ملفي اليوم منها~
- ر-روي، عن ماذا تتحدث يا عزيزي؟


قالتها جدتي بصوت قد غلب عليه الحزن الشديد، كان بإمكاني الجزم حينها أنها على وشك البكاء، ولكن من يكترث! إن أتينا للحق فأنا من يحق له البكاء والصراخ هنـا ولكني لا أقوى على ذلك! لم يسبق لي وأن أظهرت ذلك النوع من المشاعر فلطالما استبدلتها البرود أو الغضب! هززت كتفاي بلا مبالاة وأردفت "لم أكن أبلي جديًا في الدراسة أصلًا لذا لا فرق، كما أنه ليس التخصص الذي لطالما طمحت وعملت جاهدًا لدخوله بالأساس!"
عم الصمت فجأة على المكان، ولم يتجرأ أحد على النظر في عينيَ حتى إلا جدي الذي شد على يده بغضب وسألني بنبرة صوته المعتادة متحققًا مما قلت "أحقًا تركت الجامعة؟" فلم يكن مني إلا أن أومأت بالإيجاب وقبل أن أنطق بكلمة حتى تفاجأت بصفعة على وجهي ألقتني على الأرض في غمضة عين
"ولد أحمق!! غبي لا يعلم حتى كيف يتخذ قرارات!!" نطق تلك الجملة وهو في أوج غضبه فلم أشعر إلا بحرارة الغضب تسري في أنحاء جسدي بالكامل، رفعت نفسي بحركة سريعة من الأرض ليعلوا صوتي أنـا الآخر وأرد عليه دون وعي مني:


- أجل، إنني غبي بالفعل!! غبي لدرجة تجعلني أن أترك مستقبلي وطوحي وحتى عائلتي بين يدي شخص لا يعلم حتى شيئًا عن أحوالهم!! غبي لدرجة أن أتجاهل أخي عندما احتاجني بقربه!! غبي لدرجة تجعلني لا أعي تصرفات أمي الغريبة!! غبي لدرجة اتجعلني أحاول إقناع نفسي أن كل شيء على ما يرام وأن لا شيء يعكر صفو حياة أسرتي الرغيدة!! غبي أصلًا لأني استمعت إليك وإلى نصائحك الواهنة!
- اصمت أيها الطفل!!


بحركة لا إرادية مني قمت بركل طاولة الشاي الأرضية التي كانت أمامي لتنقلب مبعثرة كل ما كان عليها متبعًا ذلك برد ذات صوت أعلى من سابقه:


- لن أصمت!! خُلقت بلسان حتى أتحدث! ولن أتوقف حتى أقول كل ما لدي، ليسمع من يسمع وليرضَ من يرضى! أتحاول إقناعي أنك اطلعت على كل الرسائل التي مع سـورا ولم تحرك ساكنًا مع كل ذلك!
- أنت ..!
- أنا ماذا؟ قلها يصوت عالٍ كي أتكمن من سماعك!
- ر- روي!! أرجوك اهدأ، لا تخاطب جدك هكذا!
- ولمَ يجب علي الهدوء؟ أصلًا لم يسبق لي وأن سمحت لأحد أن يتحكم بحياتي من قبل! وها أنـا أعض أصابع الندم على ذلك! آآآههه! اللعنة!!


بعد أن عم الصمت مجددًا على المكان أدركت أني تجاوزت حدود الأدب في نظرهم لذا أعطيتهم ظهري وغادرت الغرفة مغلقًا الباب بقوة ومطلقًا شتى الشتائم في الهواء، سرت بخطوات شبه سريعة عائدًا إلى سيارتي وانطلقت بها مسرعًا أتجول في شوارع طوكيو دون هدى لبعض الساعات حتى استيقظ ذلك المتجمد من نومه ويرفع جسده بتثاقل آخذًا وضعية الجلوس ومسندًا رأسه على نافذة السيارة.


- همم .. استيقظت أخيرًا؟
- كم بقيت نائمًا أصلًا؟
- أربع ساعات تقريبًا
- أتعني أنك وصلت لمنزل جدك وأنهيت كل شيء معه؟
- أجل .. ولكني لم أنه شيئا يذكر!
- تشيه .. يا لك من ضعيف!  
- لست في مزاج للرد عليك صدقني!
- أخفتني ~
- =="
- إذن ما وجهتنا الآن؟
- كنت أفكر أن نتناول الإفطار ونعود بعدها إلى منزلي
- وبعدها؟
- نذهب لزيارة أخي ونتوجه للمكان الذي تريده وبعدها ونذهب بعدها للمطار
- جيد إذن، لنبحث عن شيء نأكله
- أعرف مخبزًا جيدًا ويمكننا أخذ شيء منه ..
- لنتجه إليه إذن ~

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|

more_horiz
بمجرد استيقاظ يوكي شعرت أن تلك الساعات التي همتها في الشوارع قد أصبحت لا شيء، بالرغم من أن معظم أحاديثه هي عبارة عن استفزاز للعقل البشري إلى أن ذلك يعد أفضل من البقاء صامتًا طوال الوقت، نزلنا إلى المخبز تحت ضغط تعليقات يوكي على الصفعة التي في وجهي وطلبنا فطورنا ثم أخذنا نتحدث حتى حان وقت الظهيرة، تلقيت حينها اتصالًا من عمتي آنـا والتي لم يخلَ صوتها من علامات التفاجؤ، أخبرتني أن أعود أنا ورفيقي إلى المنزل حالًا فأجبتها بالموافقة وهكذا حددنا وجهتنا التالية.
عدت إلى منزلي مع يوكي وفور أن وصلنا إليه وجدت سيدة بمعطفها الأبيض تنتظرنا أمام الباب الخارجي، نزلت من السيارة وألقيت عليها التحية لتردها بحماس اختلط به بعض القلق ثم سألت:


- روي! ما الذي أتى بك إلى هنـا؟! ومن ذلك الطفل بحق خالق السماء؟!!
- على مهلك! أتيت للاطمئنان على سـورا فحسب، أما ذلك الفتى فهو الأخ الأصغر لصديقي يـوكي
- صديقـك يوكـ -
- طاب يومكِ سيدتي


وهكذا ظهر يوكي من العدم وتحدث بشكل مهذب للمرة الأولى منذ أن التقيته، ولكن المفاجئ هو تغير وجه خالتي الملحوظ، انحنى يوكي لها باحترام أما هي فقد بقيت جامدة لبضع ثوان حتى استردت وعيها وردت بصوت طغى عليه التـوتر "ويومك!"، شعرت في داخلي حينها أن هنالك أمر ما علي توضيحه ولكني لا أعلم ما هو بالضبط لذا أكملت عن يوكي تعريفه


- هذا براون يـوكي، أحد أًصدقائي في الجامعة
- آه، تشرفنا ..
- عمتي، أهنـالك أمر ما؟
- كـ .. كلا أبدا، مظهره يذكرني بشخص ما لا أكثر
- هكذا إذن، ما رأيكم أن ندخل الآن فالجو بارد نوعًا ما ..
- معك حق، تفضلا بالدخول ~
تقدمتنا عمتي للمنزل فهمست ليوكي بصوت شبه مسموع
- رأيت تقلب وجهها؟
- كما لو أنها رأت شبحًا!
- هل التقيتها من قبل؟
- أبدًا!


فور أن دخلنا المنزل وصعدنا للدور العلوي استقبلنا صوت ضحكات أولئك الأطفال والذين تزايد عددهم على الأرجح، أطليت بوجهي من باب غرفة المعيشة وقلت بصوت مداعب لهم "وها قد استيقظ الأشقياء!" لتتعالى صوت ضحكاتهم ويقفز أخي الصغير يوسكي من مكانه ويركض لمعانقتي على الفور، أحطت ظهره بذارعي وهمست في اذنه "اشتقت لي؟" فما كان منه إلا أن عانق رقبتي بشكل أقوى. لقد كان مجيئي إلى المنزل مفاجأة بالنسبة له، وبالنسبة لأختي هـينا أيضًا ولكن على عكسه تمامًا فقد أخذت ترمقني بنظرات محيرة كما لو كنت شخصًا غريبًا عنها، ابتسمت لها بلطف وقلت "ألا تعرفينني؟" لتشيح بوجهها عني معلنة تجاهلها.
شعرت بخيبة أمل نوعًا ما فما كان من يوكي إلا وأن قال بهدوء:


- الأطفال ينسون بسرعة في هذا العمر
- وااااااااااهه!! ما الذي يحدث!! يوكي يواسيني!!
- مضحك للغاية ~
- أمزح أمزح، بالمناسبة ألا زلت مرهقًا؟
- آخخ، أجل ..
- اذهب للنوم في غرفتي اذن


أومأ يوكي بالموافقة وقبل أن يخرج مع باب غرفة المعيشة اتجه نحو أخيه الذي تغيرت ملامحه فور أن اقترب منه، انحنى باتجاهه ثم لف يده حوله وحمله معه إلى خارج الغرفة متبعًا ذلك بـ "أيقظني قبل أن تغادر"
بعد بضع لحظات دخلت عمتي بصينية بها بعض الشاي، التفتت يمنة ويسرة ثم سألت باستغراب:


- أين هو صديقك؟
- ذهب للنوم
- هكذا إذن ..


جلست عمتي بجواري وأخذنا نتبادل الأحاديث، كانت معظمها عن يوكي وكيف تعرفت عليه والباقي عما حدث لسورا في غيابي، أخبرت عمتي أنني استأذنت جدي قبل أن آتي إلى هنا كي لا تتصل هي بدورها عليه، وبعد مضي بعض الوقت استأذنها بالذهاب إلى غرفتي بحجة كوني متعبًا بعض الشيء، وبالفعل ذهبت إلى غرفتي لأجد الاثنان قد غطى في نوم عميق على سريري فاتجهت بدوري إلى كرسي المكتب خاصتي ثم جلست عليه وأخرجت هاتفي لكي أعبث به حتى يحين موعد الزيارة في المشفى.
وجدت آلن قد أرسل بعض الرسائل لتوه يسأل عن مكاني أنا ويوكي فاتصلت عليه


- مرحبًا روي
- أهلًا آلن، كيف حالك؟
- بخير .. أين اختفيت أنت وذلك المتجمد؟
- همم .. خمن ~
- في منزل آخر لذلك المتجمد؟
- ههههههههههههههههه بل في منزلي
- هاه؟ منزلك؟ ألديك منزل في هذه المنطقة؟
- لا، نحن في طوكيو الآن!
- ماذااااااااا؟ أتمزح؟! واختبار الغد؟!
- قد نعود قبله ~ من يدري؟!
- كف عن المزاح يا روي!
- أنـا جاد
- هل حدث أمر ما؟
- يمكنك قول ذلك
- آخخخ .. لمَ تتحدث هكذا، وضح لي شيئًا على الأقل!
- مثل ماذا؟
- مثل سبب ذهابك إلى طوكيو، وما دخل يوكي بالأمر؟
- هممم .. أردنا الترفيه عن أنفسنا قليلًا فقط، هذا كل شيء ~
- ترفهان عن نفسيكما، في وسط الاختبارات! أتظنني أحمق أم ماذا؟!
- وما المشكلة في ذلك؟
- لا أصدقك! قد يكون يوكي ذو شخصية غريبة لكنه لن يتغيب عن امتحان لسبب تافه كهذا!! ذلك الفتى يتحول لدودة كتب أيام الاختبارات!
- هووو حقًا~ لا يبدو لي كذلك، فهو نائم بسلام أمامي الآن!
- حقًا؟ لا أصدق!


أغلقت الخط عندها في وجه آلن وقمت بإجراء مكالمة فيديو معه ليتراءى لي وجهه الذي قد دمره السهر مع ذلك السواد تحت عينيه وشعره المرفوع بإهمال إلى أعلى:


- بفففت، تبدو في حالة مريعة يا آلن، من يراك يظنك طالب طب أو هندسة!
- مضحك للغاية! درجاتي في الحضيض وأنت تطلق النكات، كنت أريد من يوكي أن يساعدني في مذاكرة الإنجليزية لكنكما في طوكـيو! بالمناسبة قلت أنه عندك صحيح؟
- أجل، ها هـو ..


وجهت الكاميرا نحو يوكي الذي كان يغط في نوم عميق بجوار أخيه آتسو فإذا بي أسمع صوت التقاط صورة للشاشة من جهة آلن


- أوي!! آلن ما الذي فعلته؟!
- إنها صورة لطيفة، سأحفظها لدي .. قد أحتاجها عندما أستفز يوكي كما تعلم!
- أرجوك لا تفعل! ستورطني معك!!
- همم لا عليك، لن أستعملها إلا عند الحاجة، بالمناسبة متى ستعودان؟
- لا شيء مؤكد، لكننا قد نعود في الفجر على الأرجح
- حسنًا أتركك الآن، إن احتجت لأي شيء لا تتردد في الاتصال بي
- سأفعل، شكرًا جزيلًا

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي بسمـة ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

كم اشتقت لهذه الرواية لدرجة لا يمكنك تصورها بسمـة !

الآن بعد أن تخرجتِ فقد حان وقت الوفاء بوعدك و ختم الرواية هاه هههه

لذا متشوقة لرؤية الكثير من الفصول منك فغامباااريه في الكتابة !

هوااااه .. ما الذي حدث بالضبط في غياب روي .. و ماذا حدث لسورا المسكين ><

و ما بال جده يتحكم فيهم هكذا و يفرض عليهم ما يفعلونه .. هذا مزعج ..

" أيقل أنك تريدني أن أغني لك قبل النوم وأنت بهذا العمر؟! "

هههههههههه رووووي XD محاولة جيدة لإبعاد الجو الكئيب XDD

" لوهلة شعرت بشياطيني قد بدأت بالعمل لذا ابتسمت ابتسامة غير مكترثة وأجبت دون تردد مطلقًا كذبة أخرى في هذا اليوم:
- تركتها ~
"

هههههههه روي يستمتع بالكذب اليوم على ما يبدو

+ تعبيرك رهييب كالعادة بسمة أبدعتِ !!

هواااه .. روي غاضب حقا مما حدث لشقيقه .. و معه حق مهما نظرنا إلى الأمر ..

جده أهمل عائلته و يبدو أنه لا يهتم سوى بأمور شركته ..

" كـ .. كلا أبدا، مظهره يذكرني بشخص ما لا أكثر "

هيييه .. إذن تأكد أمر لقاء يوكي و روي في الماضي

لكن أي سر يخفيه ذلك بالضبط ؟ فالعمة بدت متفاجئة فعلا ..

" إنها صورة لطيفة، سأحفظها لدي .. قد أحتاجها عندما أستفز يوكي كما تعلم! "

خخخخخخخخخخخخخخخ

آآآآلن رهييييب كالعادة XDDD

الفصل كان ممتعا جداااا .. لكن لا تزال هناك الكثيير من الأمور الغامضة

متشوقة كثيرا لقراءة الفصل التالي !

أحسنتِ عملا بسمة .. أسلوبك مميز و ممتع جدا كالعادة

في لحظة وجدت نفسي في نهاية الفصل مع كل تلك الأحداث الحماسية هههه

بالتوفيق في كتابة الفصول التالية ~

~

شكـرا على الفصل الرائـع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر

بانتظار جديــدك بفآآرغ الصبـر

في أمـآن الله و حفظـه

إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| 866468155

descriptionإن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| Emptyرد: إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|

more_horiz

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك يا بسمة..

روايتك نجحت في تشويقي حقا لقراءة الفصول بسرعة XD

وأسلوبك حقا مذهل ماشاء الله يجعلني بمجرد بدايتي في قراءة الفصل لا أشعر بنفسي إلا وقد انتهى

لذلك أحييك على هذه الموهبة..

لندخل في أحداث هذا الفصل..

أشفقت على سورا وأمه، لماذا لم يخبروا روي بذلك؟ هل يظنون مثلا أنهم سيشغلونه عن الجامعة؟ إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| 906769300

بدأت أحب صداقة يوكي وروي فهما الاثنان يتعاونان في الكذب وفي كل المصائب إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| 1508887074

لكن صداقتهما ممتعة وكل أفعالهم غير متوقعة وهذا ما يجعل الأمر حماسيا.

أسلوبك ماشاء الله جعلنا نتخيل الموقف كما هو فعلا لذلك استمتعت بفقرة غضب روي على جده XD

محادثة الفيديو مع آلن وفضح يوكي وهو نائم ضحكت عليها إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون| 1508887074 لابد أن آلن سيتفز يوكي بهذه الصور بعد ذلك

فصل ممتع حقا ومتشوقة لما بعده^^

تم التقييم :tb3:
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
إن ضُربتَ من الخلف ... فاعلم أنك أحمق! |الفصل الرابع والعشرون|
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة