غرق السفينة
بُنيت سفينة التايتنك مع ستة عشر مقصورة مفصولة عن طريق الحواجز، يمكن إغلاق هذه الحواجز في حال غرقها بالماء للحفاظ على السفينة عائمة ولكن لسوء الحظ عندما غمرت الأجزاء الإضافية من المقصورة بالماء سحب الوزن الإضافي للسفينة والماء التايتنك لأسفل في المحيط، ومع اقتراب مؤخرة السفينة من الماء تمزق الهيكل وقسمت السفينة لقسمين انفصل القسم الأمامي وسقط في قاع المحيط، بينما استمر القسم الخلفي في الدوران نحو الأعلى باتجاه رأسي قبل الإنزلاق إلى الأسفل.
أسباب غرق السفينة
غرقت سفينة التايتنك في قاع المحيط الأطلسي حيث تم اكتشاف حطام السفينة في عمق يصل إلى 3700 متر تحت سطح الماء، ولقد أعطى تحليل بقايا السفينة العديد من الأحداث المنفصلة والتي سببت غرق السفينة ومن أهمها
مسار السفينة الذي حملها عبر تقاطع تيار الخليج مع تيار لابرادور وهو المكان الذي تتجمع فيه جليديات الجليد، كما وأنه في ليلة الحادثة كان المد مرتفع بشكل غير عادي بسبب مواقف الشمس والقمر، والذي أعطى دفعة إضافية لجبل الجليد للإسراع باتجاه الجنوب نحو مسار التايتنك.
حملت السفينة قوارب نجاة أكثر من العدد المحدد في القانون والذي لم يتم تحديثه منذ عام 1896م، بالإضافة إلى أن السفينة حملت عدد كبير من الركاب يفوق قدرة السفينة، بالإضافة إلى أن عدد القوارب يمكن أن يحمل أقل من نصف ركاب السفينة فقط، وحتى أثناء الإخلاء لم تكن القوارب مملوءة جيداً.
قاد الكابتن إدوارد سميث السفينة بسرعة عالية على الرغم من التحذيرات من الجبال الجليدية المحتملة، ولم يتم وضع مناظير في غرفة القيادة وبالتالي لم يُتمكن من رؤية جبل الجليد في وقت سابق، فعندما اقتربت السفينة من الجبل الجليدي أمر الضابط الأول بلف المراوح بالعكس مما قلل من القدرة على توجيه السفينة.
تم استخدام مسامير مصنوعة من الحديد ذو الجودة المنخفضة ولم يتم إدخال هذه المسامير بشكل موحد في الهيكل الأمامي، وعند ضرب السفينة بالجبل الجليدي تسبب في تفجير رؤوس المسامير مما ساهم في حدوث ثقب كبير في هيكل السفينة.