أهلا وسهلا، كيف حالكم؟ من دون مقدمات أستعرض لكم اليوم هذا التقرير الذي كتبته عن الفيلم الوثائقي ((The New Rulers of The World)). لكن قبل ذلك أود شكر الأخ oscar لتصميم الفواصل وعزيزتي Akatsuki ع الخلفية تاريخ الطرح: 18 يوليو 2001 المدة الزمنية: ساعة وخمس دقائق النوع: وثائقي تقييم: 7.7 من المؤكد أننا لم نمتلك من قبل هذه القدرة الرهيبة في تسخير الموارد الطبيعية والطاقات البشرية لصنع الثروة والتي كان من المفترض أن تؤدي إلى الحد من الفقر. إلا أنه لم يحدث من قبل أن ظهر الفارق المادي بهذا العمق بين طبقتين: فاحشي الثراء والفقراء العاجزون. هذا التباين ينتشر في أنحاء العالم تدريجياً منذ إنشاء نظام جديد يسمى العولمة الاقتصادية. على إثر ذلك خرج أكثر من مليون شخص (كان أكثرهم من الشباب) في إندونيسيا، في احتجاجات شعبية عظيمة رفضاً لهذا النظام. الواقع أن جماعة صغيرة جداً من الأفراد أصحاب السلطات الواسعة يمثلون 1% من سكان الأرض يمتلكون أكثر من أو مثل ما يمتلك البقية (99%). شركات عابرة للقارات صارت أغنى من دول:
المفارقة هو أن هذه الشركات والماركات العالمية [من أحذية رياضية وملابس أطفال.. الخ] تصنع في أكثر المجتمعات فقراً وحاجة بعمالة رخيصة. يصف المعارضون هذا النظام بأنه الشكل الجديد الملطف للعبودية لأنه لا يختلف كثيراً عما كان يحدث في الأيام المظلمة للعبودية. هل هذه القرية العالمية التي حدثونا عنها في الماضي؟ أم هو امتداد للمشروع القديم الذي كان يديره أصحاب الملك و"الحق الإلهي" (حكام العالم القدامى) وأصبحت الآن تديره شركات متعددة الجنسيات (حكام العالم الجدد). هذا التقرير مستمد من فيلم وثائقي لجون بيلجر يحكي عن هؤلاء الحكام الجدد للعالم بعنوان The New Rulers of the World، ويخص تأثيرهم على دولة واحدة هي إندونيسيا. إندونيسيا.. المكان الذي تلتقي فيه الإمبريالية القديمة بتلك الجديدة، دولة من المفترض ألا تكون فقيرة أبداً؛ لأنها غنية بالكثير من الموارد الطبيعية والعماليَّة. استعمرت اندونيسيا من قبل الهولنديين في القرن السادس عشر وتم نهب ثرواتها لمئات السنين من قبل الدول الغربية التي ازدهرت بعد إدارتها لهذه الثروة. ولا يختلف الوضع كثيراً الآن فصندوق النقد الدولي والبنك الدولي هي منظمات اليوم التي تملي أوامرها على هذه الدولة لمصالح دول أخرى (خصوصا وأن الحكومة الاندونيسية مهزوزة ونخبتها من ضعاف الشخصية). ينادي العولميون لتطبيق العولمة بهدف تقريب الناس ذوي الأعراق والثقافات المختلفة من بلدان العالم ولتحرير الناس من الفقر عن طريق توزيع الثروة. لكن ما يحدث في طبيعة الأمر عكس ذلك، حيث يصبح الفقراء أكثر فقراً بينما يزداد الغني ثراءً. الفيلم الوثائقي الذي يتعرض لأسطورة العولمة أُخرِجَ من قبل آلان لوري وجون بيلجر (والذي كتب النص أيضاً) واستعرض شخصيات مختلفة. |