تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالكم جميعا :tb403: منذ بدأت الحرب وأنا محتارة في موضوع سريع أكتبه لتدارك الأمر فتحت مذكراتي واخترت عدة خواطر جاهزة والحمدلله طبعا الطقم ظللت أبحث عن شخص يصنعه لي لكن يبدو أنها الحرب والجميع بالمرصاد فقررت أن أصنعه بنفسي وهاهو أمامكم أول خاطرة قصتها بالنسبة لي مؤثرة قليلا لقد كنت طالبة في الجامعة في مصر وبما أن أمي وأبي خارج البلاد وقد تربيت أنا أيضا معهم كنت كالمغتربة التي تغربت عن وطنها وجاءت لتدرس في بلاد جديدة عنها لكن كان معي أخوان وأختان أختي المتزوجة كانت تجلس معنا مؤقتا حتى ولادة رضيعتها وهي بالمناسبة عندها بنت كبرى اسمها حبيبة نعم على اسمي وبنتها حبيبة تلك جلست معنا فترة طويلة جدا وكنت أنا من أهتم بأمورها لذلك تعلقت بها كثيرا بعد ولادة ابنتها الثانية رغد حان وقت الفراق أولا سافرت أختي لمكان أبواي ثم تبعتها أختي المتزوجة مع بنتيها وفي صباح اليوم الثاني سافر أخي أيضا الى مكان أبواي وأصبحت وحيدة فجأة مع أخي الكبير والآن أترككم مع الخاطرة لم يعد هناك أحد في البيت ينتظرني.. لم أعد أشتري الحلوى وأنا عائدة إلى البيت لم أعد أسمع صوتها ولا صوت رغد إنني أفتقدهما.. جدًا لست بخير كيف لطفلة أن تسكن قلبي هكذا؟ كيف لي أن أتضجر من وجودها بهذه الطريقة من قبل!؟ يا لي من قاسية! ربما هي كقلبي.. أو قطعة منه! أنت لا تعلمين أنني عشت معها معظم فترات حياتها سنتان من سنواتها الثلاث.. أنا ربما أعرف عنها أكثر من أبيها، وأكثر من أمها أحيانا! كانت أمها تنظر لي بعد كلماتها أن ترجمي - أنا الآن أشرب الشاي وآكل البقسماط وهي لا تشاركني إنها دائما ما كانت تأخذه مني بابتسامة طفولية قائلة: ممكن أثرب؟ فيغلبني قلبي وأقبلها وأعطيها الكوب كله أنا أفتقدها الآن.. كثيرًا أنا أبكي الآن بجانب كيس مناديل وهي قد انشغلت مع أبيها الذي كانت تفتقده أيضا البيت الفارغ بأكمله ينصت لدموعي الأسرة التي تنتظر من ينام عليها حسنا ربما أتعب في البداية.. ولكنني سأحاول انظري لي الآن أبكي كالمجنونة! وكأنني للتو شعرت بخلو البيت منها بالأمس بعد سفرهم فورًا ذهبت لشقة أخي في المعادي وبت معه ليلة ثم ذهبت للكلية من هناك وعدت لأخي الثاني وامرأته وتغديت معهم اتصلت بأخي إبراهيم وقال إنه سيتأخر كثيرا قال نامي لا تنتظري عودتي.. عدت إلى البيت وفوجئت بعدم وجود حبيبة! لا أعلم كنت أنتظر بعد فتح الباب صوتا مشاكسا.. وصوتا أنثويا.. وصوت رضيعة باك.. لكنني لم أسمع شيئا! ربما علي البحث جيدا!؟ لا أعلم كل ما في الأمر أنني أبكي! وأن كوب الشاي قد انتهى! |