دَفَـَـَتِـِـِر يَـَـَومِـِـِيَـَـَآآت ألـَـَأعـِـِضآآء..

مما فعلت : اليوم جلست على المانجا لأترجمها ، ترجمة المانجا شيء صعب لكنها فن جميل
عملت مساجا لكتفي الأيمن لاأدري مابه إنه يؤلمني ربما من الجو البارد او نومة غير صحية
أنهيت الفصل الأول أشعر براحة وتميز

اليوم أو البارحة قبل نصف ساعة بدأ اليوم الجديد عندي وأنا في دولة الكويت ، أرسل لي أخي 3 صور تذكارية لي وله ولبعض أفراد عائلتي ونحن تحت شجرة اللوز منذ ثلاث سنوات ، نقطف وننظف قشور اللوز من القشور اليابسة ، ضحكنا كثيرا أنا وأمي وأخواتي وأخي بلال ، أهلي لم يرو البلد منذ قرابة سنتين ونصف أما أنا فسنة وشهرين ، كانت في خلفية الصورة شجرة التين من نوع " كف الدب " كما نسميها في سوريا ، هذه التينة العزيزة ، أبيدت عن بكرة أبيها ، والله إن القلب ليحزن على شجرة فكيف به على إنسان ؟ بي شوق غامر لتلك البقعة ، لعمتي لأختي لابنتي أختي جنان وإسراء ولحسين الصغير الذي لم أره بعد ، تينة " كف الدب " كانت تغطي جزءا مما نسمييه " المصطبة " كانت مكانا مرتفعا قرابة نصف متر أو ربما مترا عن الأرض ومبلطة ، كانت السهرات والسمر العائلي عليها ، آخ من تلك الصور كم أجاشت عواطفي ، وقال لي أخي أن عنده مجموعة أخرى من صور الذكريات ، صور تتكثف فيها الأزمنة والمشاعر ، الصورة تتكلم وهي صامتة .. تين داري وضحكة عائلتي

اليوم معاذ استيقظ منفجرا بالبكاء لأن تسنيم قبل استيقظت باكية ، لكن هو المبكبك أكثر من تسنيم ، معاذ وتسنيم توأم بعمر 3 سنوات ، بعد صلاة الفجر لم أستطع النوم على صوته الواخز الذي ينخر في الدماغ ، ذكرت الله ، أذكار بعد الصلاة ، الصباح ، لم أستطع النوم ، وضعت يدي على موبايلي وأرسلت بعض رسائل الواتسآب ، والجميل أنني أرسلت لصديقي محمود صورة لباولو كويلو الذي يحبه ، وكان مستيقظا ، لايحب شيئا من الكتب إلا الروايات -_- ، رد علي الرسالة وكان لها وقع كبير في قلبه ربما دفأته في برد قارس في جبال لبنان ، وأظنه الآن كالحصان في العمل الآن هههه ، بعدها أفطرت فطوري المعتاد ، وبعدها قلت أشاهد قليلا من بليتش ، مع أنه صار من دون معنى في آخر حلقاته والحلقة فيه تمر ببطء كئيب ، لكنني دخلت المنتدى بشكل لاإرادي ، وفتحت على مواضيعي ومساهماتي ، ووكتبت قليلا من الردود وحلقت بصاروخ افتراضي ، وومازال اليوم مستمرا ، علما مع كل صراخ أخي معاذ استيقظت فرحا وسعيدا لأن أوراقي تمشي بسلاسة في الروتين العربي المتعارف عليه ، ولفرحي قمت بقليل من تمارين الضغط ، ماذا الآن ؟ صرت أفكر باقتناء مفكرة يوميات لسنة 2014 بعد كتابتي لهذه المشاركة ، المفكرة تحنفظ باللحظات الهامة تحتفظ بالمشاعر ، شيء جميل أن يعير الشخص لحياته الاهتمام ، هي حياة واحدة

من صباح الله أيقظني وجع بطني على الصلاة ، لم أفطر مع أهلي كي أقوم بتحاليل بولية ، تشاورت معهم بشأن ذهابي إلى المستوصف ، ذهبوا بالسيارات إلى مدارسهم ، تجهزت وذهبت مشيا إلى المستوصف كان زخات المطر خفيفة ، من عادتي أن أدندن شيئا يطربني وأنا أمشي أو أن أرتل القرآن ، بعد رحلة أقل من ربع ساعة على الأقدام تحت الأمطار الناعمة ، وصلت المستوصف ثم دخلت إلى عند الطبيب ، وأسأل الله أن يجعله طبيبا ، مرحبا يامعلم خخخ ، السلام عليكم قصدي ، لأي مستوصف قادم ، قلت له العمرية ، قال لي انتقل إلى العمرية واليوم انتقل ، ماهذا الحظ الذي يفقلق الصخر ؟ منذ سنوات لم أزر هذا المستوصف واليوم بعد كل نشاطي وتعبي وتكلفي ، أتيت لأرى رقعة وجه هذا الطبيب اللاإنساني ، إنني موجوع يادكتور ، لايجوز اذهب إلى العمرية ، خرجت من عند تحجر ذلك الطبيب ، لأجد المطر قد ازداد غزارة ، قلت آخذ سيارة أجرة وأذهب إلى العمرية ، على الرصيف وجدت دزينة من البشر يكتنزون تحت موقف للباصات فاكتنزت في مقدمة الموقف مع المكتنزين لأحتمي من المطر ، بعد انتظار قليل كانت سيارات الأجرة إما ممتلئة وإما لاتقف بسبب الجو المهيب الذي يعوق رؤيتها لي وإما تقف وتخبرني بازدحام المرور في العمرية ، بعد نفاذ صبري قررت العودة تحت انهمار المطر ، توقفت قليلا تحت ظل مدخل المكتبة العامة ، مالبثت أن دخلتها ، ثم نظفت نظارتي من تشويش المطر ، وعادت الرؤية طبيعية ، تجولت قليلا ، اهتديت إلى كتاب حديث النفس للطنطاوي ، خلعت الجاكيت المبلل ووضعته على ظهر الكرسي وجلست على طاولة القراءة ، قرأت فصل الوحدة ثم قرأت فصل الشفاء ، خبرة الكاتب في الوحدة والصداقة أذهلتني وأثرت في ، وخبرته أيضا في الشفاء - الذي لايمت إلى الطب بصلة - أيضا استفدت منها لأنها شفاء من مريض سخيف كما قال في نهاية المقال ، مرض سخيف يصيب كل كائن بشري طبيعي ، أي نسبة انتشاره 100% ، مرض الحب ، سخيف لأنه وصل به إلى مرحلة ماقبل تدمير نفسه ، مع أنه في كتابات أخرى له يمدح الحب ، الحب موضوع طويل عريض ومؤلم للرأس ، بعد نفاذ صبري من كلام عن الحب ، قلت سأخرج الآن وأعود إلى البيت وفي المساء أذهب مع أبي إلى المستوصف ، خرجت ولكن الانهمار مازال على نفس الوتيرة ، خلعت الجاكيت وغطيت به رأسي وهممت يالسير ، كنت مطأطئ الرأس ، لكنني تأملت لثوان ، أنا من عشاق المطر ، لم أعرف أحدا يحب المطر كحبي له ، رفعت رأسي أرجعت طرف الجاكيت إلى الوراء قليلا كي يتوسع مجال رؤيتي ومجال سعادتي ، مشيت مطمئنا فرحا إلى أن انتهت رحلة الربع ساعة أو أقل وكانت رحلة ظريفة ، ألمي لم أتحدث عنه ، إنه أمر تكرر معي للمرة الثانية وهو عرضي بإذن الله

اليوم صار عندي مفكرة 2014   والفكرة كانت لدي لكن هذا االموضوع عززها