[ خالد أحمد توفيق ] ما أهون الموت حين يكون خبراً فى مجلة أو سطراً فى حكم محكمة ! مخلب الشر ~

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركآتُه ~
كيف حالكُم أيُّها المخالب ؟ أتمنى أن تكونوا بخير حال
-
لن أُخفي عليكُم فأنا أغبطكُم على نيلكُم شرف وضع هذا الموضوع !
كنتُ أنوي وضعهُ منذُ فترة كبيرة حتى أني كنتُ في طور التنفيذ لكنَّكُم كنتم الأسرع للأسف ، نعم للأسف لأني تمنيتُ حقاً أن أنال هذا الشرف
لذا عندما رأيتُ الموضوع أُصبتُ بالصدمة في الواقع ، ولم أستيقظ من هذه الصدمة سريعاً 3: فقد كان أمراً مهماً لي

لكن ما يُواسيني قليلاً أنكم أخرجتم الموضوع في حُلَّةٍ بهية بما يكفي ،
كما أنكم - لحُسن حظي - أغفلتم بعض النقاط التي رُبما سأستدركها عليكم لاحقاً في موضوع قد أضعهُ قريباً $.$
لكنهُ في المُجمل موضوع رآئع ومُبهر وغني بالمعلومات اللطيفة التي لا تبعث على الملل
^ في الواقع مهما كان كِبَر الموضوع فأنا لن أمل من قرائته ، كما حدث هنا فقد قرأتُ الموضوع لثلاث مراتٍ على الأقل

أعلم أني تأخرتُ كثيراً في الرد وإن أردتُ أن أكون أول الذين يردون على الموضوع ، لكن ..
كان هُناك خطأ وإن كان غير مقصودٍ منكم لكنهُ خطأ كبير جداً وكان لهُ التأثير السيء جداً عليّ 3:
وهو " عنوان الموضوع " !
من هو خالد أحمد توفيق ؟
كيف تخطئون في أمرٍ كهذا ! على كُلٍ هو أمرٌ مهم لذا انتبهوا لذلك الأمر من فضلكم
^ من حُسن حظكم أني لم أرفع عليكُم قضية في المحكمة لهذا السبب ! 3: < أوت

نأتي للمُحتوى ..
مسيرتهُ .. لم أكن أعلم أن هناك من عارض أسلوب الدكتور حقاً ! فأسلوبه جدُّ رائع بشكل لا يُوصف !
وفوق كُلِّ هذا أن يكون الدكتور نبيل فاروق هو السبب في إستكمال مسيرتهُ في الرعب ! هل تمزحونَ حقاً ؟ أعتقد أني سأظل شاكرة له وإن كُنتُ حقاً أكرههُ بعض الشيء 3:
لكن هذا يجعلني أتسائل عن معايير اتخاذ القرار لدى تلك اللجنة !

لا أشك أن الدكتور كان ليليق بأي مجال يدخلهُ من التصنيفات أيَّاً كانت ، لكنها لم تكن لتُناسبهُ تماماً كما ناسبهُ الرعب
أما البوليسي فنعم ظهرت لنا عبقريتهُ فيها بشكل مُذهل في المجموعة القصصية " عقل بلا جسد " لكن هذه كانت أشبه بالخدع والنظريات
لذا لا أتخيلهُ في المجال البوليسي المليء بالجرائم حقاً ..

تعريفهُ لنفسه .. اعتدنا على شخصيتهِ المتواضعة ولم أرى لهُ بالفعل تعريفاً دقيقاً عن نفسه كما يُعرِّف الكُتَّاب الآخرين أنفسهم
هذه المقولة التي قالها لطالما أضحكتني مهما كان عدد المرات التي قرأتُها فيها

( لا أحتفظ بجثة في القبو أحاول تحريكها بالقوى الذهنية ولم ألتهم طفلاً منذ زمن بعيد..
xDDDD إذاً هل هذا يعني أنكَ التهمتَ طفلاً من قبل ؟؟!!

( الخلاصة أننا محظوظون لأننا لم نمت خجلاً من زمن من فرط جهلنا وضعفنا.. "
بالفعل نحنُ حقاً محظوظون لأننا لم نمت خجلاً حتى الآن !
وأنا أتسائل كما تسائل الدكتور عن المعجزة التي تجعل البعض يشعر بالكبر والغرور .. حقيقةً أشعر بالشفقة على كُل من يشعُر أنهُ فوق الجميع

-

مُؤلفاتُه ..
الروايات .. لقد كانت من هُنا بداية الكآبة في كتابات الدكتور ، وللأسف الشديد حقاً فقد افتقدنا بعدها أسلوبهُ القديم
جميعُها كانت مليئة بالسخرية نعم لكن ليست كما عهدناها من الدكتور فقد كانت سخرية سوداء وكئيبة للغاية !
باختصار كانت تجسيداً للواقع المُؤسف الذي صرنا فيه ..
لكن هذا ما اعتدناه من أسلوب الدكتور .. الواقعية !
نعم لم نجد كاتباً مثلهُ يكتب بواقعية ويضعكَ أمام الحقيقة كما فعل الدكتور ،
جميعُهم كانوا يستخدمون أسلوب التفاؤل والأمل الزائف بينما كان الدكتور يجعلنا في الواقع ولا يكذب علينا كما فعلوا هم
لم يعتبرنا أطفالاً يوماً بل كان يُخاطب عقولنا بكل واقعية وحيادية .. هو ليس مثلهم ** رحمهُ الله ..

السلاسل .. لم أقرأها جميعُها للأسف ، اهتممتُ بشكل كبير بسلسلة ما وراء الطبيعة كما لم أفعل بسواها
والبقية كانت قراءة مُتفرِّقة ، أنوي قرأتها قريباً ~
بالمُناسبة كان عليكُم وضع تعريفات للسلاسل 3:

المقالات .. هذه بالذات هي التي قرأتُها جميعُها دون استثناء ، بل وأعدتُ قرائتها مراراً وتكراراً ولا أمل منها أبداً !
بدايةً قرأتُها PDF ثم اكتشفتُ أني لا أكف عن تكرار قرائتها لذا كان الحل الأمثل حتى لا تتأثر عيني أن أشتريهم 3:
مع أني في المقالات المُشتركة لم أقرأ سوى جزء الدكتور فقط .. < ليس وكأني أهتم بالآخرين على أي حال =_=

المجموعة القصصية .. جميعُها مُذهلة بلا استثناء ، لكن أحب أخص بالكلام بعض المجموعات التي لا ينبغي أن يُفوتها أحد

عقل بلا جسد -
سبق وقُلت أن في هذه المجموعة تجلَّى فيها أسلوب الدكتور البارع في الألغاز وعقليتهُ الفذَّة في استخدام القواعد والنظريات
هذه المجموعة تتحدث عن شخص جُلَّ حياته للأسف كانت على كُرسي مُتحرك ، لكن عقله شيءٌ آخر ! كأنهُ حاسوب هو أقل ما يُقال عنه !
تخلَّى الدكتور عن الرعب في هذه المجموعة - الوحيدة أعتقد - وكانت مجموعة مُذهلة جداً لن تمل من تكرارها بل أعتقد أنك ستتحمس لقرائتها مجدداً بعد الانتهاء منها !

E.S.P-
مُذذذهلة للغاية ! كانت المرة الأولى التي أعرف فيها هذا الاختصار ومعناه ( الإدراك خارج نطاق الإدراك الحسي )
تتحدث عن فتاة لديها كما يُقال الحاسة السادسة أو القدرة على التنبُّؤ بالمستقبل ، كما أن بإمكانها أيضاً قراءة ما بداخل عقلك $.$
عموماً هذا المصطلح يشمل العديد من القدرات مثل التخاطر والتنبؤ بما في عقلك
أكثر ما نال إعجابي في هذه المجموعة أن الدكتور أكَّدَ على حقيقة وهي " أنكَ إذا عرفتَ المستقبل فلن تستطيع حتى تغييره !

- الآن نفتح الصندوق 1،2،3
استمتعتُ فيها بالرعب xD
لكن ما كان يُضحكني أكثر في الواقع هي نهايات القصص المفتوحة ! لطالما انزعجت من هذا الأسلوب
لكن بطريقة غريبة فقد كنتُ أحبه إذا كان من جانب الدكتور *^*

-

الاقتباسات .. جميعُها راائعة بلا استثناء < بالطبع فقائلها هو العرَّاب أحمد خالد توفيق *^*
# " إعمل الخير وارمه في البحر .. بشرط أن يراك أحدهم وأنت تفعل ذلك ..

عندها سيخبر الآخرين أنك لا تفعل الخير فقط، بل وترميه في البحر أيضاً !ّ"
xDDDDD نعم نعم نحن بحاجة لمن يرانا ونحنُ نرميه .. تباً للإخلاص xD

# " اللحظة التي تتحول فيها من «كابتن» إلى أستاذ إلى «عمو».. هذه لحظة قاسية ومروعة.. "
xDDDD
أشعُر أني مررتُ بهذه التجربة القاسية مرةً من قبل ، ونعم قد كانت قاسية بالفعل

# " إن للنساء قدرة غير عادية علي العثور علي الرومانسية في مواقف لا تعني للرجال سوي مصيبة . "
شكراً لكَ على وصفنا بالتفاؤل دائماً xD

# " أريد أن أجمع قدراً من المال يكفي لعلاج الأمراض التي أصابتني أثناء جمعه ..! "
بالفعل 3: أمرٌ مثير للسخرية هاه

# " ليتنا أنا وأنت جئنا العالم قبل اختراع التلفزيون والسينما لنعرف هل هذا حب حقاً أم أننا نتقمص ما نراه. "
مازالت هذه الجملة منذُ قرأتها ترن في أذني عندما أرى أفعال الشباب هذه الأيام ، نحن بالفعل بحاجة للعودة للوراء لنتأكد

# " ثمة أبطال يمتازون بأنهم لا يمتازون بشيء ! "
نعم نعم ، لديكُم أنا كمثال u.u < أااووت xDD

# " إن القراءة بالنسبة لي نوع رخيص من المخدرات. لا أفعل بها شيئاً سوى الغياب عن الوعي.
في الماضي -تصور هذا- كانوا يقرءون من أجل إكتساب الوعي! "
في الواقع نعم ! صارت القراءة بهدف الهرب من الواقع ، صوَّر الجميع الحياة بشكل جميل ولطيف لا يوجد به المعاناة في الحياة الواقعية
قلَّما تجد من يكتُب بواقعية كما فعل الدكتور ! ولا أعتقد أننا سنجد من يكتب مثلهُ بواقعية فيما بعد على أيَّةِ حال ..

-

وفاته .. الجزء الأسوأ تأثيراً في نفسيتي ..
بصدق وأنا أقرأ استرجعتُ شعوري عندما عرفتُ الخبر .. كان بادئ الأمر صدمة لم أتأثر لم أصدق مستحيل كانت هذه الكلمة على لساني
فليُؤكد لي أحد ، ما إن قرأتُ التأكيد لم أستوعب الأمر .. كانت لحظات الصدمة تلك هي أسوأ اللحظات التي مررتُ بها

وقتها لم أفعل شيئاً ولم أضع يوم وفاتهِ كذكرى كما يفعلون لكي يتذكروه في مثل هذا اليوم .. لماذا ؟
لأني في أفعالي اليومية في مقولاتي في كلامي في مواقفي أتذكر ما كان يقولهُ أتذكر كلامهُ على ما يُشابه الموقف ،
أنا لستُ بحاجة ليوم يُذكرني به ! لأني بالفعل أتذكرهُ في أدق تفاصيلَ يومي

وكُلما قرأت الخبر ما يزال وقعُهُ عليَّ كأول مرة ، وها أنا أسترجع تلك المشاعر
كلما قرأتُ سطراً مما كتبتموه كنت ببساطة أسترجع تلك الذكريات وأبكي بحرقة كما لم أفعل سابقاً !
تذكرتُ عندما تواعدنا أنا وصديقتي على الذهاب لحفل توقيعهِ القادم وكم بكيتُ كثيراً عندما رفض والدي سفري لحضور إحدى ندواته

أذكُر أن الجميع استغرب أمري وما يزالون يستغربونه حتى الآن ، كيف بكيتُ على وفاته وكيف كانت صدمتي ما لم أفعلهُ مع فقداني لأقاربي حتى !
هذا لأنهم باختصار لم يعلموا ما كان الدكتور أحمد خالد توفيق يُمثلهُ لنا ! لقد كان أباً حنوناً واقعياً يُعاملنا كأبنائه كان يفهمنا ويفهم مشاكلنا و واقعنا،
لم يأخُذ يوماً جانباً من أحد ورُغم كل الخلافات السياسية التي سقط فيها الكثيرون ظل هو الوحيد المُحافظ على حيايدتِه ، فلم يُفضل أحد على أحد
لم يُخطِّئ أحد بل عاملنا جميعاً كشخصٍ واحد ! لم يفرِّق بيننا وكان هذا وحدهُ كفيل بأن يحفظ مكانتهُ في قلوبنا جميعاً باختلافِ مذاهبنا

نعم ستظل وفاتهُ صدمةً لنا جميعاً نحن من تربى على يديه منذُ صغرنا ..
رحمكَ الله فقد كنتَ خير الأب وخير الصديق وخير الناصح !

-

التواقيع .. جميعُها جميلةٌ بالطبع !
مما راقَ لي منها ..
^ وإن كنتُ حفظتها جميعُها على أيَّةِ حال 3:







-

شكراً لكم على هذا الموضوع الفخم ، ويكفي كونهُ يحمل اسم العرَّاب حتى يصير فخماً بما يكفي !

أثرتُم مشاعري بشكل كبير عندما وصلتُ لنهاية الموضوع .. بل بالفعل قد توقفتُ عن الكتابة لبعض الوقت
بدايَة الموضوع كنتُ أضحك وأبتسم وعندما وصلتُ للنهاية كنتُ قد تأثرت بشكل كبير

شكراً لكم على هذا المجهود
في حفظ الرحمن ~