-
بسم الله
قال تعالى : ( وقضينا الى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا {4}
فاذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أُولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا {5}...) الى آخر الآيات
,
قضية فلسطين لم تكن يوما قضية بين شعبين
بل هي قضية عالمية دولية ، ساهم فيها الكثير
وفلسطين كانت قد حصلت على دعم من الدول العربية بشكل كبير قبل حرب الخليج
وبعد تلك الحرب بفترة توقف ذلك الدعم منذ عام 2000 بسبب ظهور " الحرب على الارهاب "
بحيث أن أمريكا قد اعتبرت أي مؤسسة اسلامية تدعم الأسرى والمجاهدين مؤسسة تدعم الارهاب
وحاربت تلك المؤسسات، وأجرت على ذلك تبعات عديدة ، ضعف بعدها ذلك الدعم
،
في الوقت الحاضر هناك دعم ، لكنه ليس بالدعم القوي الذي يُمكن فلسطين من الارتكاز على حائط صلب
ومساندة تركيا أمر مختلف فمنذ استلام أردوغان الحكم ، بدأت تركيا بدعم فلسطين بحذر
وفي ذلك شواهد عديدة
،
بعيدا عن الدول ، فهناك العديد مممن يدعموا القضية كأفراد
ويرغبون ببذل أقصى ما لديهم ، وبعيدا أيضا عن موقف الرؤساء منا
والذين خيبوا ظننا دوما ، ووقفوا درعا لاسرائيل وجنودا تنفذ أوامرهم بقناع مزيف
فالفلسطينيون عرفوا دوما برباطهم وصلابتهم
ولن أتكلم عن القديم فالحديث أولى بالذكر
فما حدث في 2017 من ثورة للأقصى
هو أقوى دليل على تمسكنا بأرضنا لآخر نفس فينا
،
وكل تلك الوعود والاتفاقات التي يتم عقدها وتنفيذها في فلسطين
لن تتساوى يوما مع وعد الله للمسلمين ، " وهو الوعد الذي ذكرته بداية "
فرباطنا في فلسطين هو سلاحنا الأقوى وتمسكنا بديننا سيكون نصرنا الأكيد باذن الله
،
أما الجزائر فهي قلب كل فلسطيني ، أكاد أجزم أن حبنا للجزائريين يفوق الوصف
ولم يتفانى الجزائريون يوما في اظهار حبهم لفلسطين سواء أكان ذلك في تقديم المنح أو المساعدات أو ..
فالجزائر بالنسبة للفلسطينيين ، المثل الأعلى لتغلب التضحية والارادة والصبر على الظلم والقهر
فكما انتصرت الجزائر ستنتصر فلسطين باذن الله وبأمره سبحانه
،
أقف حبا واحتراما لأي شخص يدعم القضية ولو بالدعاء
فلسطين حرة ، وستبقى كذلك دوما ، فالشعب الفلسطيني مرابط بأرضه متمسك بكرامته وكرامة وطنه
و دمتم بخير