تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
السلام عليكم ورحمة الله || اهلا بكم احبتي كيف حالكم ؟؟ اثناء بحثي المتواصل وجدت رواية جميلة استمتعت بقراءتها فاردت ان اشارككم بها فاتمنى تستمتعون بقراءتها ها ي ارحب بكم من جديد قبل البدا في الرواية اريد ان اخبركم : يقل احد لكِ كوني جميلة..فالورد الجميل يُقطف دائما..جمالك ذنب لم تقترفيه ولكن..ستجني ثمار هذا الذنب.. اتمنى تفهموا كلامي وهو بعبارة اخرى ملخص للرواية ☆★☆★☆★☆ اسم القصة : خطاك انك جميلة ☆★☆ التصنيف : حزين..واقعي.. ☆★☆ عدد الاجزاء : 1 ☆★☆ الكاتبة: غير معروف ☆★☆ من المعاناة،لذاك البيت ، ولدت فتاة ، وما أن ولدت بد البيت في أسعد حالاته ، ولا يعلمون ماذا ينتظر هذه الطفلة التي شاء القدر أن يكون إسمها كارمن؟! ، ستتمنى في أحد الأيام لو أنها لم تأتي لهذا العالم.. كبرت كارمن ، وبدأت مخاوف أمها بالإزدياد حينما رأت في ابنتها جمال أخاذ فجمال عيناها الزرقاوتين ، و شعرها الأشقر الذي ينساب على خصرها كأنه شلال من الذهب الخالص ، وبدأت بمحاولة إخفاء ابنتها عن كل الأنظار ، حتى أنها لم تدخلها إلى المدرسة كما الأطفال الاخرون ، وفي يوم من الأيام وبينما كانت كارمن تلعب أمام بيتهم الخشبي وإذا برجل ذو شعر أحمر يبدو كوحش خارج من الجحيم ينظر لها بطريقة غريبة ارعبتها ، ثم ذهب دون قول أي شيء ، شعرت كارمن بالخوف الشديد، فذهبت لأمها لتحكي لها ما رأت ويداها الصغيرتان ترتجفان من الخوف ،وكأنها علمت أن قدرها سيتغير ، ما إن سمعت الأم ما قالته لها ابنتها حتى بدأت في البكاء والنحيب. فجأة! دخل والد كارمن ،وحين وجد زوجته في هذه الحالة أغرقت دموعه وجهه كانت كدموع حُبست لسنين ، وجدت كارمن نفسها أمام والديها وهما يبكيان بعمق فلم يتحمل قلب تلك الطفلة رؤية والديها في هذه الحال حتى بدأت بالبكاء على بكاء والديها . أمسكت والدتها يديها وظلت تربت على رأسها ،وبدأت تردد بصوتها المبحوح : آسفة أنا حقاً أسفة يا ابنتي حقا . لم تفهم كارمن ما تقصده والدتها ولكن قلبها بدأ يؤلمها بشدة ، شعرت أنها ستفقدهما ، شعرت بمشاعر لم تشعر بها طفلة مثلها ، فكيف لطفلة أن تتحمل هذا ؟! لم يكتمل هذا المشهد طويلا حتى دخل بعض الرجال بعصابات على وجوههم قاموا بأمساك كارمن من يديها وهي تبكي وتنادي أمها ، ولكن لم تنظر والدتها لها بل كانت ملتفة النظر عنها وهي تنادي بخوف شديد : أمي أبي أرجوكما ساعداني !! ولكن لم يلتفت لها أي من ابويها فشعرت أنه تم التخلي عنها ، وفجأة وضع منديل ذو عطر غريب على وجهها فهدأت حتى أغمضت عينيها ، لقد تم تخديرها، وأخذها إلى حيث حياتها الجديدة. ما أن خرج أولئك الرجال من المنزل حتى اجهشت الأم بالبكاء ،وهي تقول بقلب مكسور على فقدان ابنتها : أسفة حقاً أسفة يا ابنتي. رد عليها زوجها وهو يشيح نظراته عن عينيها البنيتين حتى لا يضعف أكثر : خطيئتها أنها جميلة. ما أن فتحت كارمن عيناها البلوريتين حتى وجدت نفسها في مكان لم تره في حياتها غرفة سوداء ، لوحات سوداء ، كل شيء مغطى باللون الأسود هنا ، تعلم تلك المسكين أين وُضعت وفجأة بخطوات متثاقلة رجل في منتصف العمر يمسك بسيجارته في فمه ووجهه مليء بالجروح و الندوب قال بصوت كصاعقة رعدية : اوه خادمتي الجديدة أجمل من الأخريات. خادمة ؟! .ماذا يحدث ؟! أاصبحت خادمة لهذا الرجل المخيف ؟! هذا ماكان يجول بخاطر كارمن ، تساؤلات عديدة في رأس تلك الطفلة . قاطعت حبل أفكارها إبتسامة ذاك الوحش البشري حين رمى في وجهها مكنسة رثة وهو يضحك ويقول بطريقة مقرفة : إبدأي العمل هيا نظفي المقر إجعليه يلمع أكثر من عينيك وإلا لن تريهما مجدداً . ما هذه القسوة ؟! طفلة في السادسة من عمرها ، ماذا فعلت لتستحق ذلك ؟! ..بدأت كارمن من بالتنظيف شدة الخوفو وقد إختفى صوتها من هول المنظر ، إستمر حالها سنوات عدة وهي لا تعلم أين هي ؟! أو ما هذا العمل الذي أصبحت تقوم به ؟! ثيابها الرثة ، جسدها الهزيل ، وندوبه من شدة التعذيب ، من ينظر لها يظنها في منتصف العمر رغم صغرها ، إنهما الهم والحزن اللذان على كاهلها ، هما من جعلتها تبدو كإمرأة في منتصف العمر. فجأة غطى عينيها ضوء ساطع لم ترى مثل نوره منذ سنوات ، قلبها يمشي قبل قدمها نحوه وفي نهايته صدمت بما رأت عيناها ، إنه ذاك الوحش البشري ، ولكن هذه المرة ليس بمفرده هو وعصابته بل معهم طفل صغير يبدو بنفس عمرها..ولكن يبدو أنه مختلف عنها ، انتظرت كارمن ماذا سيحدث مع خروجها لأول مرة؟! فعلى كل حال لم تعد تهتم لشي لما قاسته في حياتها ، نظر الوحش البشري لكارمن بطريقة لم تعهدها من قبل وقال وهو يبتسم بشر : الآن أنتِ جاهزة للمهمات . تمتمت في قلبها بهواجس قائلة : مهمات !! يقصد أي نوع من الأعمال القذرة يريدني أن أقوم به فلن يخرج منه اي خير ؟! قال لها بنظرات ثاقبة من تلك العينين حالكتيّ السواد وكأنه علم مايجول بخاطرها : عليكِ بالتظاهر بأنكِ مشردة أمام بيت سيماري ، وعليكِ أن تجعلي تلك العائلة تأخذك وتعتني بك و بالمقابل سجلي كل شي عن حياتهم ، موعد نومهم ، وطعامهم ماذا يفعلون ؟! متى، وأين ، وماذا ؟!؟! وسآتي لأخذك بعد سنة . همست بصوت غير مسموع ودموعها تتلألأ في عينيها الزرقاوتين : .مشردة الستُ مشردة بالفعل ؟! عائلة أحقاً ستعتني بي ؟!! لما يريد تلك المعلومات ماذا يريد منهم؟!!!. ذهب ذاك المخلوق الذي من المفترض أن يكون إنساناً ، وأغلق عليها الباب كالعادة في تلك الغرفة المظلمة ذات الجدران السوداء الكئيبة ، ولكن هذه المرة كانت مختلفة ، فمن جحر صغير وسط تلك العتمة القاحلة ظهر ذاك الفتى ، إنه نفسه الذي كان يرافق الوحش كما تسميه كارمن لقد عرفته بسهولة من لون عينيه العسليتين وشعره الأسود الأشعث ، بالتأكيد هو مثله وعليها الحذر منه ، هذا ما كانت تفكر فيه آنذاك . قال لها بطريقة غير متوقعة وبصوت حنون : لا تخافي يا كارمن ، اليس هذا هو إسمك ؟! على كلاً أنا ادعى أكي ، أعلم أن فمك لم يذق الطعام منذ أسبوع لذا تفضلي . وأخرج من جيبه بعض الطعام و هو يبتسم لها إبتسامة أعادت الدفء لقلبها الميت ، بينما هي عاجزة عن النطق فهي لم تعتد على الحديث مع أحد منذ فترة طويلة . خرج صوتها الحزين الذي إختفى لسنوات ، وقالت له وهي تطأطأ برأسها : أكي لما أنا هنا وأين أنا ؟! . [١C]ولم تستطع المتابعة لأن صوت نشيجها تصاعد مع كل حرف تنطقه وبدأت بالبكاء بألم على مصيرها التعيس . ربت على رأسها وهو يعتذر وبدأ يحكي لها عن حياته قائلاً بحزن : والدي هو زعيم أقوى عصابة أو يمكنك أن تقولي عليها مافيا ، في كل البلاد يقوم بجمع كل فتاة جميلة توُلد في أي مكان لتقوم بعمل ما يريده منها دون أي إعتراض أو سيقوم بتشويهها وكأنه يعاني من مرض نفسي . تمتمت بهمس يعلوه صوت نحيبها : ماذا إذاً سبب وجودي هنا هو جمالي ؟! ولكني لم أختر أن أكون هكذا !! قال لها مواسيا بمحاولة منه ليهدئ صوت أنينها الذي يقطع القلب : كارمن أنا سأكون معكِ دائماً ، حتى أهزم والدي وأغير ما يفعله ، أنا أعدك أني سأكون معك . كان هذا ما قاله قبل ذهابه ، ليس ذهابه فقط بل قبل ذهاب كارمن أيضاً لأول مهمة قذرة لها ، قالت بينها وبين نفسها "لن أسامح نفسي أن كنت سبباً قتل أحد. بجوار ذاك المنزل الذي يدعى سيماري تم ترك كارمن بعدما تم ضربها بشدة بعدها أغشي عليها ، وأصبحت دمائها تسيل على الثلج كأنها عقيق أحمر ، أحست بيد دافئة تلامس وجهها المتجمد دفء لم تعهده من قبل ، وهذا ذكرها بأمها التي تركتها وتخلت عنها . فتحت عينيها لم تكن ترى جيداً، فقد كانت رؤيتها ضبابية لكنها لمحت امرأة جالس على كرسي هزاز وخلفها المدفئة المشتعلة بألّسنة اللهب ورائحة القهوة التي تملأ المكان . لم تستوعب ما رأته عيناها ! ، هل هي في عالم الأحلام ؟! فجأة سمعت صوتاً حنونا ينادي بلطف : عزيزتي لقد عدت. فيأتي الرد من تلك المرأة التي على الكرسي : مرحباً زوجي سيماري. تسائلت كارمن في نفسها " سيماري أين سمعت هذا الإسم من قبل ؟! تذكرت إنها مهمتي أن أراقب هذا البيت ، لحظة هذا يعني أني لم أمت بعد سحقاً؟! ثم سحقاً لما لم أمت واسترح من كل هذا ؟! بدأت جفونها بالتحرك ، لاحظت زوجة سيماري السيدة سيو حركتها فوضعت يدها على جبينها وهي تمسح عليه ثم قالت بحنان لم تسمع كارمن مثله من قبل : استيقظتي يا صغيرتي ؟! . شعرت بحنان الأم الذي افتقدته باكراو بل ونست كيف يكون !! ، حاولت التحرك ولكن السيدة سيو منعتها حتى لا تؤذي نفسيها ، قالت كارمن بنفسها بإستغراب " عجيب حقاً أمرها لا تعلم من أنا وتهتم لأمري هكذ ؟ . أحضرت لها حساء ساخن لم تذق كارمن الذ منه في حياتها وظلت تسأل كارمن ماذا حدث معها ؟! ولكنها خافت إن تحدثت لا علم لها ماذا سيحدث ؟! اكتفت بهز رأسها أي بعدم معرفتها شيء ، إبتسمت لها السيدة سيو وقالت : لا بأس يا صغيرتي . مضت الأيام وكارمن تعيش مع الزوجين بسعادة في منزلهما عاملوها مثل ابنتهما بل لم يفرقوا بين ابنتهما وبينها ، حتى أتى الوقت إنه وقت الوداع انتهت السنة. خرجت كارمن من منزل السيدة سيو تحت الثلج الأبيض الناعم لتنتظر مصيرها ، حتى أتى ذاك الوحش البشري ، لم تره منذ سنة لقد أصبح أقبح من ما كان عليه ، أخذها كالعادة وبدأ بإلقاء الأسئلة عليها ، عن متى وكيف وماذا؟! ، ولكنها واصلت الصمت لم تنطق بكلمة لا تريد أن يحدث شي لتلك العائلة الطيبة ، فقام ذاك الوحش بدفعها بقوة وانهال بالضرب عليها ، ثم وضعها في المكان الذي عاشت به معظم عمرها ، ثماني سنوات من حياتها عاشتها في هذه العتمة وها هي ترجع له بعد أن أصبحت في ربيعها الخامس عشر. بينما كانت جالسة تتذكر ايامها المشؤومة فجأة دخل عليها أكي فرحت وحزنت بكيت وضحكت لرؤيته ، لكنها صدمت وصرخت برعب : ولكن أكي ما بك أين يداك ؟! قال لها بحزن وندم : حاولت أن أوفي بوعدي ، أن امنع والدي فقام بقطع يديّ . نظرت لإبتسامته الدافئة ، أصبحت مليئة بالحزن ، اشتعلت شرارة عزم داخل قلب كارمن ، مشاعر اجتاحتها بقوة ، إنها مشاعر الإنتقام ، نعم فهي تريد الإنتقام منه قالت بعزيمة وشجاعة : سأنتقم منه أقسم بذلك . طلبت من اكي طلب أخير قالت له برجاء : أحضر أي شيء حاد . فأحضر لها سكينً حملها بين أسنانه واحضرها لكارمن ، وانتظرى الوحش البشري قالت كارمن له بخبث : سأخبرك بكل شيء عن أسرار تلك العائلة ، ولكن أريد أن اكلمك أنت بمفردك. أشار بيده لعصابته كي يخرجوا وبقي هو وكارمن في تلك الغرفة الجهمنية قال لها إذاً تكلمي ؟! إقتربت منه ببطىء قال لها بإستغراب : ما بالك ؟! نظراتها الملتهبة يبدو أنها أسكنت الخوف في قلبه. ، .بدون أن تدرك أصبحت تحت يديه قال لها بسخرية : اصبحتي شجاعة ها لتقتربي لهذا الحد اتريدين الموت؟! فردت وقتها بدون وعي وتحركت يداها نحو قلبه بذاك السكين ، لن أموت قبل أن اقتلك لن أجعل أي فتاة جميلة تعاني مثلي ، ولن أندم أن كان من قتلت في حياتي هو أنت . ودون أن تدرك أطلق النار عليها هو أيضاً قبل أن يتسلل الألم إلى جسده من الطعنة ، ما إن تم إطلاق النار حتى دخلت كل عصابته ، ليجدوه ملقىً كثور أحمر ودمائه بجواره وفي المقابل هي كحمامة السلام برداء أحمر . الجمال ليس عيبا أو ذنبا يعتري الفتاة طوال حياتها بل العيب هو المجتمع الذي نعيش به الذي اعتبر الجمال ذنب وجب عليه العقاب |