السلام عليكم ايش اخر الاخبار ها أنا ذا مع موضوع جديد ابداع جديد اولا نبذة عن تصنيف القصة : كومودي و اكشن مصاصي دماء بنالسبة لفكرة القصة اكتشفوها وحدكم الشخصيات: استمتعوا بالتعرف عليهم بانفسكم ملاحظة : القصة قمت بنشرها في موقع اخرى وهي من تتأليفي ولا اسمح بسرقتها (ولا اسمح لاحد بالاقتراب من رين -شخصية من القصة- ) الفصل الاول:- رميت سهام بصري الى الامام على عكس تلك القطرات الخفيفه التي تسقط من كل جهه غير ابهه بأن هناك من ستسقط فوقه .. كانت قد بللت شعري المشابه لشعاع بدر منتصف الشهر في ليلة معتمه خطواتي كانت متثاقله و انا اسير بذلك الاتاجه تعبيرا عن مدى استيائي من المكان الذي سأذهب اليه .. نظرت الى ذلك المنزل الذي يحجز مسار نظري عن كل شيء .. ركزت الى النافذة التي ابقيت ستائرها مفتوحه وقد انبعث ضوء خفيف رمى بضلاله على النافذه الشفافه عاكس صورة شخص جالس بينما يده تتحرك .. ليس وكأن كل هذا كان واضح كما الشمس حين تكون في وسط النهار بل انا الذي يدرك كل هذا .. قلبت عيني بملل شديد وانا ارى ظل شخص يقف عند الباب وكأنه بأنتظار احدهم .. لم اكن لأحتاج الكثير حتى اعرف من هناك .. اما ستكون زوجة ابي اللعينه او انه ابي نفسه .. ارى الصورة تتضح اكثر كلما اقتربت من ذلك المنزل ان صح تسميته بهذا.. -: تلك الوطواط اللعينه .. مع احترامي للخفافيش فهي اخوة الوطاويط . سرت متجاهلا هذه التي وقفت تنتظرني عند الباب بسبب تأخري صاعدا الى طابق اخر ولكن بسبب فعلتي الاخيرة لها ما كانت لتتركني انعم براحة .. شدت كتفي بقوة مديرة اياي بأتجاهه لأطالعها ببرود وقد صفعت يدها بتقزز وانا اقول : انتِ.. لا تلمسي يدي. رمقتني بأشمئزاز لتقول : انا لا افهم لماذا والدك يبقي على عديم فائدة مثلك في المنزل .. انت كأمك عديمة الـ.. لم تمتلك الوقت الكافي لتكمل عبارتها بسبب تلك الصفعة المدويه وقد تسببت بالتفاف وجهها قليلا .. نظرت نحوي بصدمه لتشير الي بأصبع مرتجف من الغضب : انت .. انت ايها الحقير .. لقد تحديدت حدودك .. لم اعر كلامها اي فائدة لأقول لها ببرود : اذكري امي على لسانك مرة اخرى ولن تري شيء جميل ابدا .. اكملت سيري نحو الاعلى وانا ارى بأنه ربما لحسن حظي ان ابي ليس هنا .. توقفت قليلا قبل ان اكمل سيري متخطي نسختي الذي وقف على نهاية الدرج وقد اتى ليرى ما يحدث بسبب صراخ الحقيرة تلك .. انا حقا لا افهم لماذا اتى .. هو يعلم بأني دوما سأبحث عن ادنى سبب لأتشاجر مع تلك الحقيره.. هو حتى وان اتى فلن يفعل شيء.. تبا له .. اقفلت باب جناحي من بعدي لأرمي جسدي على اول اريكة كانت امامي غير ابه بتغيير ثيابي المبلله .. حقا سيكون رائع لو اصبت بالحمى .. -: عليك ان تعتني بنفسك جيدا .. هل تعدني بهذا ؟ . ذلك الصوت الرقيق اعاد لي التفكير لأنهض متجه الى الحمام المرفق بغرفتي .. *** ابعدت تلك المنشفة عني بعد ان قامت بعملها وقد بعثرت خصلات شعري .. امتدت يدي لتمسك صورة موضوعه عند النافذه .. نظرت الى تلك السيده ذات الشعر الازرق القاتم ..وحنانها قد انعكس في سواد عيناها .. يدها كانت موضوعه على كتفي صغيره بعمر الستة سنوات بظفيرة شقراء وعينان خضراء نظرت بحنين اليهما ولكن تلك النظرات تغيرت للألم وانا ارى هذا الذي كنتُ واضع يدي على كتفه كما فعل هو .. نظرت مطول الى تلك الابتسامه الصافيه قبل ان تتحرك يدي معيدة الصورة الى مكانها ولكنها توقفت .. توقفت كما شعرت بأن الزمن توقف حين لمحت طرف تلك الصوره .. ولا اعلم حقا مالذي دفعني لجذبها بأتجاهي .. كنتُ اقف وبين يدي ميدالية كحال من كانوا معي .. من بين هؤلاء كان الشخص ذاته .. الشخص ذاته الذي يشعرني بألالم اكثر من غيره .. نظرت الى شقيقي التوأم وقد وقف بجانبي وقد ابتسم بفخر كما فعلنا كلنا .. كل هذا اعاد لي ذكرى ما .. ذكرى لم تكن بواضحة كثيرا .. بسبب هذا تشاجرت مع توأمي .. ولكن .. امسكت بالصورة لأضعها داخل خزانة ما واغلقه بقوة قبل ان القي بجسدي على السرير بينما صوت طرقات قطرات على النافذه لا يجعلني انسى تلك الذكريات .. منذ تلك اللحظه التي فقدت فيها امي واختي ولا اعلم حقا ما ذنبهما لكِ تموتا بتلك الطريقه .. تلك كانت بداية في تغير تصرفات توأمي وابي .. من بعدها صور اخرى احتلت عقلي وانا لا افهم حقا ما هي ولكن .. اعلم بأنه بعدها تغيرت تصرفات توأمي بأتجاهي تماما .. ما عاد الامر كما السابق .. دفنت وجهي في الوساده بينما اهمس بألم : هذا مؤلم كثيرا .. لم يكن الامر بيدي وقتها .. لم اكن اريد ان اتوقف بعد كل سلسلة الانتصارت تلك . *** فقدت تركيزي حين سمعت صراخ من الطابق الاسفل ... كما هي العادة اخي يستحقر زوجة ابي ويغتاظ من كل تصرفاتها .. تنهدت بضجر شديد فليس وكأني احبها بل انا امقت كل تصرفاتها .. غادرت جناحي متجها الى هناك ولكن وقتها اخي كان قد غادر .. تهربت كما هي عادتي من النظر الى عيناه .. اكمل طريقه للاعلى بينما انا شددت على يدي بغضب كبته لأسير بأتجاه جناحي.. وجهت بصري الى النافذه وكثير من الافكار تجتاح عقلي .. -: ذلك الاحمق هو يعلم بأنها تبحث عن ادنى خطأ لتتخلص منا فلماذا يستمر بمعاندتها ؟ نظرت كأس ذهبي كان معلق في رف ما وبجانبه صورة لنا في سنتنا الاولى من الاعداديه .. ذلك الوقت حين اخذنا المركز الاول على المقاطعه .. ولكن ذلك الاحمق ترك الفريق من بعد تلك المباراه .. الم يكن وعد ان نكمل نحن الاثنان اللعب ونحصل على الكأس معا .. لقد كنا نشكل افضل ثنائي في كرة السله فلماذا ترك الفريق بعد تلك المباراه ؟ . بعثرت خصلات شعري الفضيه بخفه معيد ظهري للخلف وقد فقدت رغبتي في اكمال الدراسه -: لقد سئمت من هذا كله .. همست بها بصوت منخفض محدث نفسي .. *** الكاتبه :- اول خيوط الضوء كانت قد خرجت تمهيد لمن فاز في معركة القمر والشمس على عرش السماء.. معركة ازلية لا تنتهي .. في كل مرة تبدأ عند بزوغ الفجر وتفوز الذهبيه ولكن ما ان ترسم اشعة قانية الوانها وداع ليوم جديد حتى تبدأ تلك المعركه من جديد ليأخذ الغلبة فيها فضي اللون .. مع بداية يوم جديد لا يتغير فيه شيء بالنسبة لـ كاكيرو التوأم الاصغر كان قد انتهى من تجهيز نفسه بينما يده امتدت حاملة حقيبته تاركة اياها منزلة على ظهره وكما هي عادته يغادر باكرا وبالطبع ليس مستعد لأن يتخلى عن افطاره لأجل كرهه لبعضهم .. ضربت نسمة بارده تنتمي لهواء الصباح المنعش وجهه بينما العصافير لا تتوقف عن ترديد لحن استقبال الضوء بعد ساعات من الظلام الدامس حمل الكثير في طياته .. الكثير لبعضهم بينما هناك من يجهل حقيقة هذا العالم الذي يعيشون فيه .. بخطوات ثابته وعينان فيرزوية يتخللها النعاس كان يتحرك في الشارع الشبه فارغ فالوقت لا يزال باكر بعض الشيء .. ها هو يرى جدران مدرسته تطل عليه .. البوابة حتى الان لا تزال مغلقه ولكن هذا لن يؤثر فيه .. بأبتسامه عابثه اخرج مفتاح من جيب سترته لوح به في الهواء .. بوابة جانبيه اتجه اليها ليفتحها ومن ثم يعاود اغلاقها .. استقبلته احضان المدرسه ولكن هو لم يأتي من الصباح لأجلها .. يسير كل درجتان درجة نحو الاعلى الى ان توقف امام باب كتب على لافتة بجانبه " ممنوع الدخول " . اخرج مفتاح اخر ليضعه في القفل .. استقبلته اشعة الشمس والرياح العابرة ليرمي حقيبته ارضا ويستلقي فوقها .. ما هي الا لحظات حتى اطبق جفناه صناعين حاجز لمنع اشعة الشمس من الدخول الى عيناه تنفسه كان منتظم وهادىء بينما عقله قد ودع الواقع منذ زمن مسافر بأتجاه عالم احلام وردية حيث كان صغيرا بين احضان والدته متعلق بشقيقه التوأم الاكبر تاكيرو .. بينما يداه تداعب وجنة الصغيرة الشقراء التي غادرته وامه الى الابد .. نسيم خفيف يمر محرك تلك الخصلات الفضيه المماثلة لقمر انتصب ناشر نوره في سكون الليل وظلمته دون ان يقدر على كبحه وايقافه عند حده كما تفعل منافسته الشمس .. صوت رنين الماضي يدوي في عقله رافض تركه حتى في احلامه .. هناك حيث شاطىء الماضي يبني قلعة من رمال الامل سرعان ما تأتي موجة الواقع هادمة اياها مهما كانت تبعد عنها .. *** تصدح تلك الكلمات مانعة غيره من الاصغاء لها محجوزة في سماعات اذنه بينما يده مثبته على وجنته في حين ان عيناه ذات اللون السماوي تحدق بملل لمشهد يرتردد يوميا امامه .. اصبعه توقف عن النقر على الطاولة الخشبيه وقد اكتمل اخر جزء من هذا الفصل من روتينه اليومي حيث استقبل رأسه ضربة من تلك الحقيبة ليلتفت بحقد الى الذي جلس في مقعده من امامه وبكل برأه كأنه لتو لم يقاطع افكار الاشقر .. نظر بغضب بينما يقول بصوت الغضب المكتوم واضح فيه كوضوح شمس ابريل : صباحك حقيبة من يد عجوز غاضبه لا تكف عن ضربك .. ابتسم اليه الاخر ببرائه محول نظره من النافذه اليه بينما يقول بصوت مشابه ولكن بطفوليه مخادعه : صباح الخير .. واثق من انك لم تنم جيدا ولهذا انت غاضب .. تعلم بأن الغضب سيتلف اعصابك كما تعلمنا في حصة الرياضيات تكلم بكل ذرة حقد يحملها بصوت حانق : بل انت الذي سيتلف اعصابي .. و" اردف كلامه بسخرية وقد ذهب غضبه مهب ابتسامة البرأه الشيطانيه الذي يقبع امامه " -: نحن لا ندرس هذا في حصة الرياضيات ايها العبقري ابتسم ببرائه ليقول : في الواقع نسيت في اي درس تعلمناه ولهذا اخذت الخيار الاول الذي امامي . بعد تنهيدة اسى اعاد اشقر الشعر سماعاته الى اذنيه مكمل تلك الاغنية التي عشقها منذ طفولته " برد الالم يحرق ولا يلسع " بينما تناثرت خصلات شعره الشقراء قليلا جراء وضعه رأسه على الطاوله بينما يتمتم بحنق : يالا هذا الواقع المالح .. في الليل انام بعد رؤيتي لوجوه مصاصي الدماء القبيحه لأجد نفسي في الصباح استقبل وجه شيطان بشري يدعي البرأه .. من امامه لوحت له يد صديقه الداكن بأبتسامه مرحه بريئه : اهلا اكيرا .. انا هنا ان كنت تذكر . لم يحرك قزحتي عيناه المحيطيه عن سماء شابتها بعض الغيوم الداكنه ليقول بضجر : والان علي تحمل حصة تاريخ ومنذ الصباح . تكلم صديقه الداكن المرح بصوت جاد : عليك ان تتعلم .. كما تعلم بأن العلم هو احد اهم مؤهلات الحياه .. انظر لحال المتعلمون من عدمهم .. وهكذا الى ان اجتمع كل الطلاب برفقتهم استاذ التاريخ بقي يثرثر ساعة كامله حول العلم وفؤاده *** سماء عيناه بدت كتلك التي تشكلت فيها غيوم بينما تضيء ببرقها ببخل شديد اسرة حريته بعد اجزاء ثانية من هروبه من احضانها وقاصفة سكون الكون برعودها المزلزله تمهيد لظهور تلك الحبيبات .. في الصباح الباكر لم يكن هناك غير سنسيم بارد لطيف وشمس تلقي بضيائها لتعطي الاخرون امل بأن اليوم الجو سيرائف بحالهم معطيتهم امل زائف سرعان ما تدمر وانقلب الحال بينما هي قد فعلت عكس ما بدا .. هذه الحال انطبقت ايضا على التي تحدق فيها زوجي المحيط العاصف بغضب شديد فمن امامه نائم وبكل برائه بعد ان اضطر هو لسماع محاضرة لمدة ساعة كامله حيال التاريخ والعلم ..وكلما اراد ان يأخذ غفوة تنتشله من احضانها تلك الحقيبه المشؤومه كما يسميها .. وبسبب انه كان يعيد السماعات الى اذنه فصديقه قد اخذها ونام دون ان يعيدها بينما ذلك الحانق يكاد يقسم بأنه فعل هذا متعمد .. ابتسم بمكر بينما يجيل بصره في الصف ليقف بعد مدة من مكانه لتتجه انظار الصف و الاستاذ نحوه .. تحدث بتلك النبرة التي يمتاز بها استاذة التاريخ الهادئه وتحمل بين طياتها منوم ذو مفعول قوي نشر تأثيره بين الطلاب الذي كان كل منهم يقوم بشيء .. بعضهم من راح ينتقل من مكان الى اخر ومنهم من كان يتحدث مع رفيقه او يتشاجر مع غريمه ومنهم كحال رفيقه دخل في عالم الاحلام فعليا .. كانت اعين الطلاب تشع بنور الامل وهم يتأملونه بأعجاب كما لو انه بطل خارق وهو كذلك .. انه منقذهم من صوت الاستاذ المنوم .. الاستاذ : هل من مشكلة ياغامي سان ؟ . اجاب اكيرا بصوت يخفي من خلفه مكر وانتصار بفعلته : في الواقع اردت ان انبهك عن احد الطلاب والذي لديه اسم شهرة هنا " برأه " .. لا شك انك تعرفه ايها الاستاذ . عدل من وضع نظراته بيأس ليقول : وماذا فعل "ياغامي رين" هذه المره ؟ ابتسم بأنتصار ليقول : يبدو بأنه يرى بأن نابليون بونبارت انسان دون فائدة او قيمة ويستهين بحصتك لدرجة جعلته يغرق في النوم بعد ان القى خطاب شعري حول مدى ملل حصتك . هذه الكلمات المنمقه جعلت وجه استاذ التاريخ يحمر وبشده .. هو ولأبعد الحدود يفخر بالشخصيات التارخيه ولا يرضى ان تهان امامه .. بصوت حاد صرخ : ياغامي رين . بفزع شديد استيقظ رين ليقف ويؤدي التحية العسكريه بينما يقول بأنضباط : المجند رين في خدمتك سيد الرقيب .. انفجر الصف ضاحك على تعبير وجهه الطفوليه المستغربه امام نظرات الاستاذ التي تكاد تلتهمه نيرانها .. -: الى مكتب المدير حالا ولا اريد اي جدال .. بحقد شديد وجه بصره الى صديقه الذي امسك بهاتفه كاتم الصوت بينما يعرض فيديو لحالة صديقه حين استيقظ دون ان يقدر غير صديقه على رؤيته .. خطواته كانت تهز الارض في حين ان صديقه تحدث قائلا : يمكنك اكمال الدرس حضرة الاستاذ . عاد ذلك المنوم ينشر مفعوله بين الطلاب بينما يد اكيرا امتدت تعبث بحقيبة صديقه بحثا عن سماعاته .. حاجبه كان يرتجف من غضبه المكتوم وهو يهمس بحقد : اكرهك ايها الاحمق رين .. فوق سطح المدرسه كان رين قد انفجر ضحك وهو متأكد بأن صديقه الان بركان ثائر بينما يصنع هو عقد متعدده بسماعات صديقه الذي يعتقد انه حاليا عند المدير غير مدرك بأنه كما هي العاده يتعمد هروبة من الحصص بحجة ذهابه الى مكتب المدير ولا يعود سوى في نهاية الدقائق الخمس الاخيره للحصه ويلقي بعض من خطابات قد سمعها مرة من اكيرا حيال تصرفاته ليصدق الاستاذ وبسذاجه كل اكاذيبه . -: علي الذهاب الى مكان اخر فالجو هنا بارد وستمطر بأي لحظه . بكل ذرة طفوليه نطقها امتزجت بحبيبات التذمر بينما يسير الى الداخل ويده لا تكف عن شبك سماعة صديقه بينما يفكر في خطة انتقاميه ويجعله يحذف الفيديو من عنده . **** بسبب التغير المفاجىء في حالة الطقس فقد فتح عيناه الفيروزيه بأنزعاج شديد في حين ان خصل شعره الفضيه تناثرت بفوضويه لم يأبه لترتيبها بل جعل يده تمتد مضيفة المزيد منها في حين يده الاخرى التطقت حقيبته والفيرزويتان منفذ النور قد توجهت ناحية اسرة يده في حين ان تلك الاعمدة الثلاث تتحرك بأنتظام خلال مرور ستون من بين كل منها .. تنهد بملل وهو غير مبالي الى انه فوت اول 10 دقائق من الحصة الاولى اتخذت خطواته سبيلها ناحية فصله بعد ان قضى نصف الوقت نائم .. دون ان يتعب نفسه بطرق الباب فتحه ولم يكن الاستاذ بحاجة الى كثير ليعرف من دخل وما عذره .. سابقت كلماته صوت الاستاذ بأدلائه لمبرر يغلق القضية بحكم الاستاذ لذهابه الى مكتب المدير -: كبرياء لا يسمح لي بالقدوم قبل مرور 10 دقائق على بداية الحصه . بتواضع على عكس فحوا نظراته وماتحويه جملته نطقها مثيرا استفزاز من امامه ليقول جملته المعتاد مسدل الستار امام القضيه . -: كيتومي كاكيرو الى مكتب المدير . دون القاء خطاب من الاعتراضات او الدفاع عن نفسه استدار مغادر بأتجه مكتب المدير وسط نظرات توأمه التي تخفي خلف برودها غضب عاصف كحال السماء التي تلقي بظلال غضبها على البشر وخطاياهم عن طريق حبات مطر تنزل توابع صادمة النوافذ التي هزتها الرياح بخفه لتصنعان لحن ينشده غضب .. بخطوات تدل عن مدى عدم اكتراثه طابعة في من يراها فكرة مخالفه عن كون هذا الطالب ليس من احد العائلات النبيله او حتى انه توأم اصغر لـ كيتومي تاكيرو .. وماذا عساني افعل مع شخص اخذ كبريائه رفيق ومالك له .. كبرياء يمنعه ان يطرق الباب بيده التي ارجع رأسه عليها .. بقدمه طرق الباب بخفه قبل يفتحه فهو ليس مستعد للأنتظر فكما العاده " كبريائه " لا يسمح له بهذا .. رمقه الجالس خلف مكتبه بنظرات ساخره امتدت من خلف عدسات نظارته الشفافه في عيناه ذات الطابع البني المشابه لشعره بأستثناء ان بعض الخصل البيضاء المتمرده لامستها .. نبرة مستنكره لم يقدر على كبح السخريه فيها تحدث : ومالذي لم يسمح لك كبريائك بفعله هذه المره ؟ . تململ في اجابته قائلا بأستخفاف وسخرية دمجهما معا لتنتج خلطه من اجابه اثارت حنق العجوز الذي امامه : تعلم اني وكبريائي صديقان والدرس الذي تعلمناه الاسبوع الماضي عن الصداقه وفوائدها .. وكما تعلم انا طالب مجد !!؟ ,, .. ينفذ الدروس بحياته اليوميه . ارتفع حاجب المصغي لحديثه بسخريه ليقول : اوه ؟ ..انت طالب مجد ؟ . بعثر شعره المبعثر منذ البدايه بغرور ليقول : اجل . تكلم بحنق وحده : اذا لم انت في مكتبي ايها الطالب المجد كما تزعم . ابتسامه مغروره اردفها لكلامه : كل لديه طريقة في القيام بالاشياء وانا طالب مجد على طريقتي الفذه ولكن حضرة الاستاذ الذي عينته لا يمكن له ان يفهم معنى مبدع ومجد على طريقة كيتومي كاكيرو . رمقه بحده لينطق بسخط : ان لم تكن تهتم لما يقال عنك وعن افعالك فأهتم على الاقل لسمعة توأمك الذي لسوء حظه لديه توأم مثلك ... بفضل افعالك بدأت اشاعات تظهر عنه . تلك الكلمات اوصلت غضبه الى حد لم يعد يقدر على ان يكتمه مما دفعه لأن يتحرك بأتجاه المدير بينما عيناه الفيروزيه تقدح شررا . ممسك اياه من ياقة قميصه جاعل من عيناه جذعية الشجر تحدق في تلك السماء الفيروزيه الغاضبه بخوف بينما الاخر ينطق بصوت بارد عكس غضبه : تحدث بكلام مشابه بهذا مرة اخرى ولن ترى ما يعجبك .. تركه ليسقط على كرسيه بينما ابتسامة بارده تنم عن رضاه على مشهد المدير الذي ارتعب عدل من ربطة عنقه بتوتر ليقول بضيق : ستصل كل افعالك في المدرسة لوالدك .. انها مدرسة لنبلاء وعليك اتباع تقاليدهم . هز كتفيه بلا مبالاه بينما يده تعاود حمل حقيبته عائدا الى الصف وكأنه يقول للمدير بلغة الاشاره الخاصة به " لتذهب وكلامك للجحيم " . *** تحت المطر الذي هدىء من غضب السماء وقد عبر عن هدنه مؤقته ينزل بنعومة ولطف على ما حوله .. كان يسير الاثنان خارجان من البوابة الرئيسيه للمدرسه وكل منهما يرمق الاخر بحده .. تكلم اكيرا بحده لا يظهرها سوى في حالات نادره : اعد سماعاتي ؟ . الاخر ابتسم ببرائه قائلا : في البدايه احذف مقطع الفيديو . اكيرا : ليس قبل ان استرجع سماعاتي العزيزه . رين : ومقطع الفيديو ؟ اكيرا : اعد السماعات لأحذفه .. ما كان هذا الشجار سوى المماطله من قبل اكيرا الذي يحيك عقله اشنع خطط الانتقام كحال رفيقه المرح الداكن .. صوت حيوي تهادى الى مسامعهما لينظرا للخلف حيث تلك الفتاه ذات الشعر النيلي بعينان مماثله انعكس فيهما المرح والحيويه ومن جانبها وقف شاب اخر بشعر خوخي اللون وعينان حمراء .. ابتسم ملوح لصديقه الذي نظر اليه كما لو انه الامل ليقول بسعاده : اهلا يو .. ابتسم يو بعبوس طفولي وهو يقول : ما رأيك ان نفجر هذه المدرسه ؟ . ابتسم الاخر بشيطنه قبل ان يقول : ونفجر معها الكسول المتحذلق الذي لا ينسابه دور القائد ؟ .. انا موافق . بعد تلك الكلمات ابتسم ببرائه على عكس الابتسامه الاولى التي كانت انسب لوصف فكرتهما المذهله !!!! . تكلمت تلك الفتاه بتحذير : يو , رين اخرجا كل هذه الافكار من عقليكما الصدئان . تحدث اكيرا بسخريه امتزجت بفقدان الامل : لورا دعيك من اللذان يحتاجان الى تزيت عقل بالرغم من اني اشفق على الزيوت التي فقدت هيبتها بسببهما وربما قريبا ستخسر عملها ايضا..فكل انواع الزيوت لأصلاح عقولهما الصدئه لا تفي بالغرض . تململت قليلا قبل ان تقول بأبتسامه : معك حق . وجهت عيناها النيليه اليهما لتقول : ثم لو سمع تيتسو هذا الحديث لما اكتفى بتشريح جثثكما ؟ . تقدم طالب بمثل عمرهم بينما يده تنزع تلك النظارات عن عيناه بينما يقول بهدوء ينذر بعاصفه : مالذي ان سمعته فسأعذبهما عليه ؟ .. احتدت نظراته فجأه منعكسة في عيناه عشبية اللون بينما يقول بتخذير : انتما لم تنطقا بأي سوء عن المدرسه ؟ . تحدث يو بأبتسامه متوتره : لا ابدا .. ابدا .. رين : انه محق .. كنا نتحدث عن مدى روعتها وأهميتها .. اومئها برأسيهما معا بخوف واضح بينما يد كل منهما امتدت الى من بجانبه تجبره على ان يومىء برأسه .. تنهد الضيف الجديد بينما يبعثر خصلات شعره البنيه بخفه ليقول : علينا الذهاب ؟ . لورا بقلق : اين ميكوتو ؟ تحدث بمرح مضيف قليلا من الانزعاج : لقد عادت للمنزل قبلنا . بدت امارات الاحباط جالية على وجهها قبل ان تقول بأبتسامه مشرقه تبعتها رجفه خفيفه في جسدها : علينا العودة نحن ايضا بسرعه قبل ان يزداد وقع المطر .. بهمهمه ما تعبر عن موافقتهم انطلقوا متجها الى منزلهم .. كما هي عادتهم يجب ان يكون لسباق مكان بينهم لاسيما اكثر الثلاثة مرحا " ياغامي رين " "ياغامي يو " و " ياغامي تستو" لورا كانت تنافسهم في السباق املا في جعلهم حين يخسرون امامها بأن يأخذوها لتسوق على حسابهم وتتمنى لو ان ميكوتو توافق على القدوم معها .. اكيرا بخل حتى بذرة اهتمام واحده لسباقهم بينما يوجه نظرات حقد لصديقه الذي حرمه من رفيقتي عمره والتان لا تزيدان عن كونهما " سماعات اذن " . نهاية ذلك السباق كانت امام غابه كثيفة الاشجار قد تبدو لكِ من النظرة الاولى مظلمه او مخيفه ولكن ذوي القلوب الشجاعه هؤلاء وبكل جرئه تقدموا الى داخلها .. وما ان تخطو الاشجار التي غي البدايه حتى كانت هناك مصابيح تنير لهم الظلمه بينما هم يسيرون معها دون ان تتوقف لورا او يو وربما تيتسو عن التذمر من نتائج قضية السباق ولكن اشدهم غضبا هو رين الذي بقي يلقي بأوراق الاحتجاج امام صديقه الذي تدخل فجأه في السباق لتحسم النتيجه لصالحه .. على اخر بصرهم ارض انزاحت الاشجار الخضراء عنها منتصب في مكانها قصر على الطريقة الايطاليه من الخارج .. تحاوطه حديقتان .. الاولى حديقه يتم الاعتناء بها يدويا من قبلهم والثانيه حديقه طبيعيه الاسم المتداول لها الغابه ربما تعتقد ان الدخول له سهل ولكن صدقني الخروج منه صعب لغير قاطنيه .. اول من دخل هي لورا التي بقيت تتذمر حيال ان شعرها الجميل الذي تتعب في تصفيفه قد افسد رمقها رين بملل ليتقدم تيتسو نحوها مبعثر خصلات شعرها النيليه بينما يقول : الا ترين كم اصبح مرتب ؟ . بغضب شديد صاحت بأسمه بينما هو يركض تارك من خلفه ضحكاته الساخره تتولى زمام الامور ناحية غرفته .. رين : لقد احسن صنعا .. تقدمت شابة في منتصف عقدها الثاني بأبتسامه انشقت بمرح منعكسة في عيناها عسلية اللون .. اعادت شعرها الاشقر للخلف بينما تقول : اهلا بالطلاب المتفوقون .. حتى في موعد قدومكم يجب ان تسببوا ضجيج .. انتبهت الى لورا لتشهق بفزع قبل ان تقول : من دمر شعرك الجميل .. سأساعدك في تصفيفه نظرت لها وكأنها ترى الامل منعكس على وجهها لتقول بسعاده : شكرا لك يوكي . يوكي : ضميري واحساسي يمنعاني من عدم تقديم المساعده لفتاه رين بسخرية من وراء الكواليس :اوه .. يالا احاسيس الفتيات ناحية الشهامه . بالكاد استطاع كل من اكيرا و يو كبت ضحكتهما على نبرة صوته وطريقة كلامه التي اردفها ببعض الحركات دون علم يوكي ولورا صوت وقع خطوات رصينه وصل اليهم ليلتفتوا حيث كانت تلك الفتاه المماثله لهم في العمر ذات الخمسة عشر عاما تسير بينما خصل شعرها سوداء اللون تهافتت على كتفيها ملامسه اياها بلطف .. برود انعكس في عيناها ذات اللون حالك الظلمه .. سارت متخطيه اياهم لتفتح الباب تحدثت يوكي بصوتها المرح : الى اين ميكوتو؟ صمتت قليل لتجيب دون تحرك نظريها عن الخارج : سأذهب الى الغابه واعود بعد ساعه لورا بلطف : اهتمي بنفسك لم تعطيها اي اجابه غير اغلاقها الباب من بعدها .. *** بهدوء ولطف منزلة خصلات شعره فضية اللون جاعلة منها ملاصقة لوجهه .. على الرغم من انه ليس موعد عودته الا انه قد قرر تفويت التدريب اليوم لأسباب تهمه اكثر من اي شخص اخر .. لو انه كان يوم مشرق دون دومات لطيفه تتشكل بسبب وقوع القطرات ضيفة النهر الجديده .. لو عكس على سطحه صورتهما لجعلها تبدو اربعة لشخص واحد .. كلاهما متطابقان في الشكل كما لو انها قصة نسخ ولصق .. تحدث الاكبر منهما كاسر حاجز الصمت الشفاف : ابي عاد اليوم الى المنزل باكرا بعد مغادرتك ليس وكأنه لا يقدر على توجيه فيروزيتاه ناحية الاكبر عوضا عن تشتيت مرمى بصرها الى كل جهه بل هو فقط غير راغب في هذا .. احس بأنزعاج الى كلام من امامه ليقول بغيض : ما شأني به ؟ من ناحيتي ليذهب للجحيم.. ثم " اردف بسخريه " من المفترض انك قائد فريق كرة السله فلماذا عدت دون الدخول في التدريبات ؟ جمع قبضة يده ضاغطا على اصابعه بغضب لذكر توأمه الاصغر عن كرة السله بعد فعلته تلك التفت نحوه ببرود يشع في عيناه ولكن سرعان ما انقلب الى استغراب من رؤيته قد استدار متجها الى مكان اخر .. تاكيرو : اوي .. كاكيرو .. لقد قلتُ لك بأن ابي .. قاطعه الاصغر بحنق : قلتُ لك ليذهب للجحيم لن اهتم . سارع من خطواته تارك نظرة الم تحتل تقاسيم الاكبر لم يقدر على رؤيتها لعدم التفاته للخلف اعاد نظره الى الشجرة التي انتصبت الى ما يقارب العشر سنوات يانعة الخضره بحنين والم امتزجا بندم جعلت من قلبه حطب توقد منه نيرانها .. كل ورقة فيها تذكره بأوراق امتلكتها شجرة مشابهه .. مشابهه بأستثناء انها شهدت على كل يوم من عبثهما ومرحهما ذلك المطر توقف عن الظهور في عيناه متجاهلا وجوده بينما السماء اصبحت صافية في فكره كيف لا وهي سماء كانت من يوم ربيعي مضى .. صورة ذلك الطفل ذو الملامح البريئه وقد جذب نسخته من يده للأعلى تلك الشجرة وقد وقف التاريخ شاهد على شبههما بأستثناء الوشحان المختلفان .. احدهما كان ازرق كتلك السماء والاخر احمر ناقي كالدم .. من اسفل تلك الشجرة كانت تنظر الصغيره لهما بأعين دامعه امتزجت بغضبها الطفولي في حين ان شعرها الاشقر مبعثر بخفه .. ضحكات اولئك الاطفال الثلاثه المرحه امتزجت بصوت حنون لطيف اخذة معها عقله في رحلة الم ومعاناة ناحية ذلك اليوم الذي شهد على افظع ما حدقت به اعينهما .. اعاده زيادة وتيرة وقع المطر الى الواقع .. رفع فيروزيته ناحية السماء الداكنه كأفكاره المشتته قبل ان ينظر بأتجاه طريق منزله معيدا لعبة قدماه عن طريق سيره مجددا . *** نهاية الجزء الاول |