كان ذلك مُنذ عام... عِندما كنتَ غارقًا في دمائك و مستلقيًا بجسدك بينما تلهثُ أنفاسك الأخيرة! لم استطع فعل الكثير وإن صح القول جُل ما كنت أفعله هو الصراخ باسمك بينما يداي ملطختان بدمائك... = أرجوك! لاتمت.. لات...ت...ت...ف...ف..ع..ل!! = أحتاج إليك بجانبي.. لمن ستتركني عندما ترحل؟ = لاتمت.. لا..ت..ف..ع..ل تماسك.. تماسك! المزيد من الصراخ! حاولت أن أُكذبَ عيناي..لكن لا مفر من ذلك لاسيما أن الدماء مثل المشاعر لا تكذب!. أقتربتُ أكثر، أمسكت يداه.. أردت قتل العالم و الهرب بعدها لكن، الإنتقام كان يسري في جسدي مثل النار في الهشيم.. لهذا كنتُ قوية بطريقةٍ ما و متماسكة بينما أراك تختفي. توقفت تلك النيران و كان السبب، = تماسكِ.. لم تبكِ قط طوال حياتكِ فهل ستضعفين الآن؟ إنها مجرد دماء لعينة، سأكون بخير... = آسف.. آ..سف لقد خنتُ الوعد الذي بيننا ولم أقدر على أن أكون بجانبكِ طوال الحياة... = ستكونين وحدكِ لفترة حتى تلحقي بي -ابتسامة- وحتى ذلك الوقت لا تُفقدي ابتسامتكِ رونقها و لا تجعلي الحزن يتمكن منكِ .. عيشي بذكراي.. عيشي مطمئنة البال! لطالما.. أحببتكِ ولكن كما تعلمين، الحب لا يعيش ط..و..ي..لًا كانت تلك كلماته الأخيرة فلقد لفظ أنفاسه الأخيرة بعدها ، أردت إخبارك .. أنني الآن سأعيش وحدي محاولةً نسياك أو النوم دون أن تظهر في منامي.. لم أعرف من قبل أن نقطة ضعفي كانت تسير إلى جانبي طوال هذه المدة! |