جرعة السعادة
حبك لشيء معين في الحياة يجعل لها طعم مختلف وكل طعم له حدس الاستمتاع الخاص فيه، فما بالك لو تجرعت حب الحياة بأكملها ؟!
مثلاً، لابد من وجود وجبة معينة تفضلها أكثر من غيرها في القائمة ، وأيضاً توفر لون معين تميل إليه بينما تشعر بالراحة حيال لون آخر ، فهنا يكمل حب العيش في هذه المعمورة أن صح تعبيري بها .
كن إيجابياً أنظر إلى صفاء الماء ولا تنظر إلى لون او أشكال ما يعبى به فإن في كل شيء هنالك شيئاً متفرد عن من سواه حتى وإن خالطه ، كثيراً منا ينتقدك بسبب تقصير ونسي التشجيع على بعض الإنجازات الماضية في ظل النقد البناء، فلا تخف فهذا طبيعي ففاقد الشيء لا يعطيه .
جرعة السعادة موجودة بيننا والله سبحانه جعلها في أنفس عباده لترويحها من ضنك الحياة ، فديمومة أعباء الحياة قد تنهكك دهراً ولكن بسعادة بسيطة قد تنسى ٥٠٪ مما قد عانيته والجزء الآخر من النسبة يبقى الأجمل مما أنهكك، فلا ننكر أن في مسرح الحياة المتعب يوجد أيضاً لحظات نحبها وهي حقاً ما أعنيه آنفاً .
نعم ، هذه حقيقة السعادة ونحن نبخلها على أنفسنا .
ولو بشرب كوب قهوة مع من نحب ونأنس بجواره لكي يدفعنا إلى الأمام والتقدم والنجاح .
نحن أعتدنا أن نُمَكِث أنفسنا في دوامة اللانهاية في الحياة وننسى أقرب الناس منا أو بمنظور أقرب (مصادر سعادتنا) ولو لدقائق من اليوم ، فلأسف نعلق اللوم على شماعة الحياة المسكينة التي شبعت من لوم البشر.
تذكر….
الحياة جميلة ولكن ابحث عن أماكن الجمال بها ففي كل زاوية هنالك جانبين .
واستمرار العطاء للحياة أمراً جميل وإمداد شخصك بالسعادة شيء أجمل فإن للميزان كفتين .