أنا وقلمي الأخضرُ في المدرسةِ، وفي حصَّةِ العُلومِ
لا زالَ ذاك الأستاذُ يرسُمُ على السبورةِ
بينما أنا وقلميَ الأخضرُ نكتبُ سؤالًا على الورقة
هو قصيرٌ جدًّا، لدرجةِ أنني بدأتُ التفكيرَ في ذلك الكُرسيّ
أسيجلُسُ الأستاذُ عليهِ كما يحدثُ نادرًا أم لا؟
أسيسقُطُ على الأرضِ إن أزاحهُ ذلك التلميذُ أم لا؟
أسيُعاقبُ لو فعلَ ذلك؟
فقط مثل هذه الأشياء يمكنُ للشخصِ أن يُفكِّر بها آنذاك!
لكنني لستُ كذلك! نِطاقُ تفكيري أوسع من هذا!
فبدلًا من تلك الأسئلة المحدودة.. فسأقومُ بطرح العديدِ من الأسئلةِ الجديدة!
فلو لم يُقرِّر ذلك الأستاذُ الجلوس.. فهل يعني هذا أنَّهُ لن يجلس في تلك اللحظة؟
قد يدخُلُ أحدُ الإداريين إلى الصفِّ لطلبِ أوراقٍ ما من الأستاذ
ومن هنا سيجلسُ على الكرسيِّ كعادته! والسؤالُ الجديد هنا هو:
هل سيُزيحُ ذلك الطالبُ الكرسيَّ عندما يدخلُ أحدٌ من الإداريين؟
كان مجرَّد سؤالٍ جديد، لكن فلنفترض حدوثَ أمرٍ آخر
كرةٌ ما تكسُرُ زجاج النافذة داخلةً في الصف
فهل سيجلُس الأستاذُ على الكُرسيّ آنذاك؟
الصف ضيقٌ جدًّا؛ فلا بُدَّ أن يُصاب أحدُهم
عندما أقومُ بتنبيهِ الأستاذ عن تلكَ الحركة.. فهل سيجلس؟
أغلبُ الظنِّ لا، لكن يدخلُ أحدُ الإداريين للصف ويشرعُ الأستاذُ للجلوس
فهل سيُزيحُ ذلك التلميذُ الكرسيَّ أم لا؟
عندما وبَّخهُ الأستاذُ على ما كان سيفعلهُ، هل تعلَّم الدرس الخاصَّ بهِ أم لا؟
أحتاجُ جوابًا ما لأكمل؟
عندما أطلُبُ مغادرة الصفِّ لأجلِ دورةِ المياه، فهل سيرفُضُ الأستاذُ ذلكَ أم لا؟
أغلبُ الظنِّ نعم، فهو عصبيٌّ نوعًا ما!
ولكن، الشجرُ خلفي!
لونٌ أخضرٌ واسعٌ خلفي!
إنَّهُ عالمٌ آخر مختلفٌ عن هذا العالم!
إن نظرتُ إليه فأعتقدُ بأني سوف أُسافرُ إليه!
إنَّهُ أشبهُ من أن يكونَ مثاليًّا!
الهدوءُ حولنا، الطبيعةُ الخلَّابة، الجوُّ المُعتدل، عصافيرٌ وأنغامُها المعهودةُ منذُ القِدَمِ،
هواءٌ يهُبُّ ناحيتنا ليُحرِّك السِّتارَ ويجعلهُ يُرفرفُ كالعلمِ للحظاتٍ معدودة
إنَّ الجوَّ لجميلٌ حقًّا!
لو طلبتُ منَ الأستاذِ أن أذهب لدورة المياهِ بشكلٍ وكأني من هذه الأجواء، فهل سيسمحُ لي؟
أغلبُ الظنِّ نعم! قال العودةُ بشكلٍ سريعٍ! فقلتُ نعم!
فذهبتُ وانتهيت، وأغلبُ الظنِّ.. هناكَ درسٌ خاصٌّ بي منَ الأستاذِ سأتعلَّمُهُ منهُ قريبًا!
لأنَّ سِحرَ الطبيعةِ اجتاحني وسيطرَ عليّ!
فمشيتُ مذهولًا من جمالِ الجوِّ الأخاذِ!
لا أعلمُ ما كنتُ أريدُ فعله آنذاك! هل أمشي؟ أم أركضُ فرحًا؟
ثمَّ تبًّا لتلك الألوان الأخرى! تُريدُ أن تجتاحني!
لا يحقُّ لها ذلك! فهذا لونيَ الخاص!
أكتبُ عنه ما أشاء! فـأنا حرٌّ طليق! كالصقرِ السَّاخرِ منهم!
وأتحدَّاهم أن يتدخَّلوا فيما أكتب! هيَّا فليُحاولوا فعلَ ذلك!
إنَّهُ الأخضر. أنا أعيشُ في لونيَ الخاص، وأكتبُ عنه ما أشاء!
ماذا لو قمتُ بتلوينهم بلونيَ الخاص؟
هذا مُستحيل!
فلكلِّ لونٍ قوَّتهُ الخاصةُ وسِحرهُ الأخاذ!
فمثلًا: لا يسعُني التَّدخلُ في اللونِ الأصفر!
فهيَ الشمسُ وكفى بي ذلك!
عليَّ ألَّا أتدخَّل في شؤونها، فهي تكتبُ ما تريد!
كلُّ الألوانِ أقوى مني، حتى لونيَ الخاص!
رغمَ أنَّ أغلب الظنِّ سيكونُ معي دائمًا!
فأمُّهُ الأرضُ تبقى أمَّه!
قريبًا سأكونُ معها، ولا أعلم هل سأعيشُ لونيَ الخاصَّ مرةً أخرى أم لا؟
لكني أعيشُ الآن هذه اللحظة!
فلا يسعُني السُّؤال عن ذلك، عليَّ أن أجتهِد في الكتابةِ لأختار طريقي.. طريقي الذي سأسلُكه!
كلُّ ما أتمناهُ أن أفكِّر أكثر لأبدعَ أكثر! كلُّ ثانيةٍ، كلُّ نفس، كلُّ حركة، محسوبةٌ عليّ!
عليَّ أن أختار مكانًا مناسبًا لحُفظِ كتابيَ الكبير، لا يجعلُهُ يتلف قدرَ الإمكان!
عليَّ بحركةٍ هادئة! فقد يُعوجُّ القلمُ، وعليَّ حينها إصلاحُ هذا الخطأ!
يجبُّ أن أتعلَّم من هذا الخطأ، لكي لا يحصُلَ لي أن ارتكب أعظم منه!
كلَّما مشيتُ بهدوءٍ.. أبدعتُ في شكلِ خطيَ الأخاذ!
أنت لستَ مهتمًّا بهِ نعم، لأنَّهُ أصبحَ منك!
فلا عجبٌ بأن تكونَ بهذا السُّرور!
وما زادَ هذا الوجهَ سرورًا.. هو ما خطَّهُ هذا القلمُ من روعة!
كلماتٌ مسالمةٌ.. ما أجملها وما أحلاها!
سهلةُ الفهمِ ومفيدةٌ لنَفَسٍ عظيم!
يودُّ القارئ.. أن يرى مثلها أو أفضل منها.. ليكون سعيدًا تجاهك!
ولكنَّ إبداعكَ فيما كتَبْتَهُ قد فاقَ التَّصور!
هنيئًا لكَ أيُّها الكاتب! خذ! هذه جائزةٌ تسرُّك!
إنَّها نتيجةُ ما كتبتهُ من كلامٍ عذبٍ ومُذهلِ!
كلماتٌ قد تُغيِّرُ الألوانَ نفسها! فتجعلُ الأخضرَ أجملَ منَ السَّابق!
كلماتٌ كتبتها بلونكَ وبأُسلوبكَ الخاص!
كلماتٌ اخطأت وتعلَّمت منها!
كلماتٌ أدْخَلَتِ السُّرورَ في نَفَسٍ عظيم!
كلماتٌ نَقشتها في التَّاريخ!
كلماتٌ تصنعُ الكثيرَ منَ الكلامِ العذبِ والمُذهلِ!
كلماتٌ لن تنساكَ بل.. بل وستصنعُ كلماتٍ تحكي عنك أنت وعمَّا كتبتهُ!
وأنا كلُّ ما فعلتُهُ ليحدُث لي هذا هو:
أنِّي فكرتُ وتنفَّستُ وأحببتُ وكتبتُ بشكليَ الخاص!
وما دفعني لأصل إلى هذا المستوى هو:
كلماتٌ قديمةٌ علَّمتني.
والآن أنا أحكي عنها!
وكلماتي تُخبرني بأنَّها ستحكي عني وعنِ الكلماتِ التي علَّمتني!
عجبًا! لمَ كلُّ هذا؟
أهي أسرةٌ ما؟
من صنعَ مثلَ هذهِ الكلماتِ التي تُخبرُني بأنها ستحكي عنِّي وعنِ الكلماتِ التي علَّمتني؟
لديَّ فكرةٌ لتعرفوا من صنع كلَّ ذلك!
فليَختر كلُّ واحدٍ منكم لونهُ الخاص!
عندها سَتعرِفُون مَنْ هوَ!
النِّهاية.
القصة من تأليفي
لا زالَ ذاك الأستاذُ يرسُمُ على السبورةِ
بينما أنا وقلميَ الأخضرُ نكتبُ سؤالًا على الورقة
هو قصيرٌ جدًّا، لدرجةِ أنني بدأتُ التفكيرَ في ذلك الكُرسيّ
أسيجلُسُ الأستاذُ عليهِ كما يحدثُ نادرًا أم لا؟
أسيسقُطُ على الأرضِ إن أزاحهُ ذلك التلميذُ أم لا؟
أسيُعاقبُ لو فعلَ ذلك؟
فقط مثل هذه الأشياء يمكنُ للشخصِ أن يُفكِّر بها آنذاك!
لكنني لستُ كذلك! نِطاقُ تفكيري أوسع من هذا!
فبدلًا من تلك الأسئلة المحدودة.. فسأقومُ بطرح العديدِ من الأسئلةِ الجديدة!
فلو لم يُقرِّر ذلك الأستاذُ الجلوس.. فهل يعني هذا أنَّهُ لن يجلس في تلك اللحظة؟
قد يدخُلُ أحدُ الإداريين إلى الصفِّ لطلبِ أوراقٍ ما من الأستاذ
ومن هنا سيجلسُ على الكرسيِّ كعادته! والسؤالُ الجديد هنا هو:
هل سيُزيحُ ذلك الطالبُ الكرسيَّ عندما يدخلُ أحدٌ من الإداريين؟
كان مجرَّد سؤالٍ جديد، لكن فلنفترض حدوثَ أمرٍ آخر
كرةٌ ما تكسُرُ زجاج النافذة داخلةً في الصف
فهل سيجلُس الأستاذُ على الكُرسيّ آنذاك؟
الصف ضيقٌ جدًّا؛ فلا بُدَّ أن يُصاب أحدُهم
عندما أقومُ بتنبيهِ الأستاذ عن تلكَ الحركة.. فهل سيجلس؟
أغلبُ الظنِّ لا، لكن يدخلُ أحدُ الإداريين للصف ويشرعُ الأستاذُ للجلوس
فهل سيُزيحُ ذلك التلميذُ الكرسيَّ أم لا؟
عندما وبَّخهُ الأستاذُ على ما كان سيفعلهُ، هل تعلَّم الدرس الخاصَّ بهِ أم لا؟
أحتاجُ جوابًا ما لأكمل؟
عندما أطلُبُ مغادرة الصفِّ لأجلِ دورةِ المياه، فهل سيرفُضُ الأستاذُ ذلكَ أم لا؟
أغلبُ الظنِّ نعم، فهو عصبيٌّ نوعًا ما!
ولكن، الشجرُ خلفي!
لونٌ أخضرٌ واسعٌ خلفي!
إنَّهُ عالمٌ آخر مختلفٌ عن هذا العالم!
إن نظرتُ إليه فأعتقدُ بأني سوف أُسافرُ إليه!
إنَّهُ أشبهُ من أن يكونَ مثاليًّا!
الهدوءُ حولنا، الطبيعةُ الخلَّابة، الجوُّ المُعتدل، عصافيرٌ وأنغامُها المعهودةُ منذُ القِدَمِ،
هواءٌ يهُبُّ ناحيتنا ليُحرِّك السِّتارَ ويجعلهُ يُرفرفُ كالعلمِ للحظاتٍ معدودة
إنَّ الجوَّ لجميلٌ حقًّا!
لو طلبتُ منَ الأستاذِ أن أذهب لدورة المياهِ بشكلٍ وكأني من هذه الأجواء، فهل سيسمحُ لي؟
أغلبُ الظنِّ نعم! قال العودةُ بشكلٍ سريعٍ! فقلتُ نعم!
فذهبتُ وانتهيت، وأغلبُ الظنِّ.. هناكَ درسٌ خاصٌّ بي منَ الأستاذِ سأتعلَّمُهُ منهُ قريبًا!
لأنَّ سِحرَ الطبيعةِ اجتاحني وسيطرَ عليّ!
فمشيتُ مذهولًا من جمالِ الجوِّ الأخاذِ!
لا أعلمُ ما كنتُ أريدُ فعله آنذاك! هل أمشي؟ أم أركضُ فرحًا؟
ثمَّ تبًّا لتلك الألوان الأخرى! تُريدُ أن تجتاحني!
لا يحقُّ لها ذلك! فهذا لونيَ الخاص!
أكتبُ عنه ما أشاء! فـأنا حرٌّ طليق! كالصقرِ السَّاخرِ منهم!
وأتحدَّاهم أن يتدخَّلوا فيما أكتب! هيَّا فليُحاولوا فعلَ ذلك!
إنَّهُ الأخضر. أنا أعيشُ في لونيَ الخاص، وأكتبُ عنه ما أشاء!
ماذا لو قمتُ بتلوينهم بلونيَ الخاص؟
هذا مُستحيل!
فلكلِّ لونٍ قوَّتهُ الخاصةُ وسِحرهُ الأخاذ!
فمثلًا: لا يسعُني التَّدخلُ في اللونِ الأصفر!
فهيَ الشمسُ وكفى بي ذلك!
عليَّ ألَّا أتدخَّل في شؤونها، فهي تكتبُ ما تريد!
كلُّ الألوانِ أقوى مني، حتى لونيَ الخاص!
رغمَ أنَّ أغلب الظنِّ سيكونُ معي دائمًا!
فأمُّهُ الأرضُ تبقى أمَّه!
قريبًا سأكونُ معها، ولا أعلم هل سأعيشُ لونيَ الخاصَّ مرةً أخرى أم لا؟
لكني أعيشُ الآن هذه اللحظة!
فلا يسعُني السُّؤال عن ذلك، عليَّ أن أجتهِد في الكتابةِ لأختار طريقي.. طريقي الذي سأسلُكه!
كلُّ ما أتمناهُ أن أفكِّر أكثر لأبدعَ أكثر! كلُّ ثانيةٍ، كلُّ نفس، كلُّ حركة، محسوبةٌ عليّ!
عليَّ أن أختار مكانًا مناسبًا لحُفظِ كتابيَ الكبير، لا يجعلُهُ يتلف قدرَ الإمكان!
عليَّ بحركةٍ هادئة! فقد يُعوجُّ القلمُ، وعليَّ حينها إصلاحُ هذا الخطأ!
يجبُّ أن أتعلَّم من هذا الخطأ، لكي لا يحصُلَ لي أن ارتكب أعظم منه!
كلَّما مشيتُ بهدوءٍ.. أبدعتُ في شكلِ خطيَ الأخاذ!
أنت لستَ مهتمًّا بهِ نعم، لأنَّهُ أصبحَ منك!
فلا عجبٌ بأن تكونَ بهذا السُّرور!
وما زادَ هذا الوجهَ سرورًا.. هو ما خطَّهُ هذا القلمُ من روعة!
كلماتٌ مسالمةٌ.. ما أجملها وما أحلاها!
سهلةُ الفهمِ ومفيدةٌ لنَفَسٍ عظيم!
يودُّ القارئ.. أن يرى مثلها أو أفضل منها.. ليكون سعيدًا تجاهك!
ولكنَّ إبداعكَ فيما كتَبْتَهُ قد فاقَ التَّصور!
هنيئًا لكَ أيُّها الكاتب! خذ! هذه جائزةٌ تسرُّك!
إنَّها نتيجةُ ما كتبتهُ من كلامٍ عذبٍ ومُذهلِ!
كلماتٌ قد تُغيِّرُ الألوانَ نفسها! فتجعلُ الأخضرَ أجملَ منَ السَّابق!
كلماتٌ كتبتها بلونكَ وبأُسلوبكَ الخاص!
كلماتٌ اخطأت وتعلَّمت منها!
كلماتٌ أدْخَلَتِ السُّرورَ في نَفَسٍ عظيم!
كلماتٌ نَقشتها في التَّاريخ!
كلماتٌ تصنعُ الكثيرَ منَ الكلامِ العذبِ والمُذهلِ!
كلماتٌ لن تنساكَ بل.. بل وستصنعُ كلماتٍ تحكي عنك أنت وعمَّا كتبتهُ!
وأنا كلُّ ما فعلتُهُ ليحدُث لي هذا هو:
أنِّي فكرتُ وتنفَّستُ وأحببتُ وكتبتُ بشكليَ الخاص!
وما دفعني لأصل إلى هذا المستوى هو:
كلماتٌ قديمةٌ علَّمتني.
والآن أنا أحكي عنها!
وكلماتي تُخبرني بأنَّها ستحكي عني وعنِ الكلماتِ التي علَّمتني!
عجبًا! لمَ كلُّ هذا؟
أهي أسرةٌ ما؟
من صنعَ مثلَ هذهِ الكلماتِ التي تُخبرُني بأنها ستحكي عنِّي وعنِ الكلماتِ التي علَّمتني؟
لديَّ فكرةٌ لتعرفوا من صنع كلَّ ذلك!
فليَختر كلُّ واحدٍ منكم لونهُ الخاص!
عندها سَتعرِفُون مَنْ هوَ!
النِّهاية.
القصة من تأليفي
+
يُمنع النقل
________________
قصص أخرى من تأليفي: