السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخواتي في الله
أردت كتابة هذا الموضوع عن ظاهرة في عصرنا التبرج الفاضح
الذي عمت به البلوى والعري وإثارة الفتنة
كانت العرب في الجاهلية تعتبر الحجاب علامة على علو قدر المرأة ورفعتها،
ولذلك كانت الحرائر تلتزم به، وتمتنع عن السفور إلا في موارد خاصة ،
وقد ورد ذكر الحجاب في الشعر الجاهلي كثيرا ،
ومن ذلك قول «ثوبة بن الحمير» في معشوقته ليلى الإخيلية:
وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت فقد رابني منها الغداة سفورها
وقال عنترة بن شداد العبسي
وكشفت برقعها فأشرق وجهها حتى كأن الليل صبحاً مسفرا
وقال النابغة الذبياني
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه فتناولته واتقتنا باليد
والنصيف هو الخمار الذي يغطي الوجه، وعندما سقط نصيفها حرصت على تغطية
وجهها ولو بيدها، ما يعني أنها كانت ترى الالتزام بالستر لازماً لا يمكن لها أن تتخلى عنه.
ولكن كانت تُخالِط المراة الرجال وتجلس بقربهم جنباً لجنب ومنهن من كانت تكشف عن بعض
الخُصلات من شَعْرِها .. ومنهن من كانت لا تستر إلا القليل من أجسادهن مع كشف الشعر والعُنُق
فما بال بعض المسلمات اليوم أسوأ حالاً من نساء الجاهلية ؟