أثناء الإجتماع دخل أحد الرجال مسرعا صارخا "سيدي لقد أُغتيل راشد " فرد مالك وهو يحاول تهدئة غضبه " أعد علي ما قلت أيها الملعون " سكت الرجل برهة وقال بصوت متقطع من الخوف " لقد أُغتيل راشد" ضرب مالك بيده علي الطاولة ضربةً كادت تفقد الرجل وعيه ثم قال مالك " من ومتي وكيف ؟ " فرد الرجل " من فلا نعرف ومتي فمنذ عشر دقائق وهاهم يذيعون الخبر وكيف فقالوا أنه أصيب برصاصة وهو خارج من باب بيته " فرد مالك "بهذه البساطه ..!؟ بالتاكيد هناك خدعة ما في الامر. كيف لشخص يعلم أنه هدف لإحدي العصابات أن يفعل ذلك ؟ " فقال باهر " سيدي إهدأ فلدينا مرشدان كانا يراقبان بيته بالتأكيد شاهدا ما حدث " فرد مالك "اجل لكن....." فقطع حديثه دخول رجلان يقولان "سيدي مالك لقد قمنا بالمهمه وليس هذا فقط بل أرحناك من ذلك الشخص نهائيا بقتله " ظهرت ملامح الغضب علي مالك وطغت ملامح الخوف علي كل الحضور عدا الرجلان المبتسمان وسسااد هدوء غريب لم يكن في وقته قطعه مالك قائلا " ولماذا قمتم بهذا ؟ فأنا لم آمركم " قال أحدهما " سيدي لقد وجدناه وحده وفكرت أنه لربما يعصب الأمر في المستقبل إذا جند حراسً له " وقال الآخر " وطمعاً في مكافئة ياسيدي . ااجل " لم يجبهم أحد غير مالك الذي أجابهم بلامح غضب شديده دفعتهم للتراجع للخلف ويقول أحدهما " سي...." أجل لم يكمل كلامه لأنه في تللك اللحظات كانت الرصاصة مستقرة في رأسه وتبعه صديقه وهو يقول " أس... " نظر الجميع خلفهما ليروا باهر رئيسهم في العمل ممسكاً بالمسدس وخافض راسه ويقول " سيدي اعتذر عما بدر من رجالي " نظر إليه مالك بنظرة مموجة بالإشمئذاذ والغضب ثم قال " أحسنت فأنا لم أرد إعطائهما شرف الموت علي يدي" سكت برهةً ثم أكمل " لكن هذا لن يكفر عنك خطأك " حاول باهر رفع وجهه للأعلي لطلب المغفرة لكن كانت عيناه اليمني فارغة إثر الطلقة فوقع علي الأرض فقال راشد ووهو يضع قدمه علي يد باهر " اعطيتك الشرف بموتك علي يدي" ثم ضرب بقدمه رأس باهر وقال أشكر لي هذه النعمه " فكانت آخر كلمات باهر هي " شكرا لك سيدي " ابتسم مالك وهدأ قليلا وقال ملتفتا إلي أحد رجاله أبحث عن مخططات البيت فلقد قالا أنهما أتما المهمة الأولي وانت يا ثلاثة عشر إبحث عن بديل له " فقالا معا " أمرك سيدي " وفي المشفي تتفتح أعين راشد في غرفة بيضاء وأنصاف بعض البشر لما رفع رأسه قليلا أبصر والده وخادمهم الامين حسن ورجل بلحية كبيرة بيضاء ويرتدي معطفا طويلا أسود ووقبعة تغطي شعره الأبيض فقال راشد " م..من هذا الغريب " فجلس الرجل علي الأرض وقال " اسمي فهد أنا محقق في قسم شرطة العاصمه " ثم أكمل قائلا " قبل البداية في ما يخص القضية سوف أسألك سؤالا هلا سمحت لي بذلك " فأجابه راشد بالموافقة فقال الرجل "جيد والأن السؤال هو كم عمري ؟" فتعجب الجميع من السؤال حتي راشد تعجب ثم أجاب " أظنه حوالي الستين" فقال الرجل "جيد ولكنها للأسف إجابة خاطئة " فرد راشد بالطبع هي كذلك" فرد الرجل وقال "لماذا هي كذلك "فقال راشد لأنه مجرد تخمين لابد أن أُخطأ في عام أو عامين" فرد الرجل " لكنك أخطأت في ثلاثين عاماً " تعجب الجميع وقال راشد " ماذا هل تمزح معي أيها المحقق؟" فرد الرجل " ومن أخبرك أنني محقق " فأجاب راشد وقال "أنت بنفسك " فرد الرجل "وهل صدقت لمجرد أنني أخبرتك " فسكت راشد ولم يجاوب فأجاب الرجل وهو يمسك بذقنه "لقد خدعتك بذقن ومعطف وقبعة فقط " ثم بدأ بخلع الذقن والقبعة وهو يقول "في الواقع عمري واحدُ وثلاثين فقط" سكت برهة ثم ابتسم وقال " لا تخف فأنا محقق في شرطة العاصمة كما أخبرتك لكن إسمي بدر " فرد راشد "وما الغرض من هذه المسرحية الظريفة " فرد الرجل الغرض منها رسالةُ موجهةُ إليك مُفادها لا تثق بأحد حتي أنا فأنت الأن كما تعرف نجوت من محاولة إغتيال هل فهمت ؟ " فأومأ راشد برأسه لأعلي وأسفل فقال الرجل حسنا جيد " ثم سكت الرجل برهة وقال "ألن تخبرني الأن سر تصرفك هذا " لكن رد راشد هذه المرة كان مختلفاً فقال "سأخبرك عندما تريني دليلا أنك شرطي " فنظر الرجل للأرض وتبسم وقال "يبدوا أنك سريع الفهم سيد راشد " ثم رما له بطاقة الشرطة الخاصة به فنظر لها راشد وقال " أنت بالفعل شرطي لكن أسمك ماهر وليس بدر " فقال الرجل "أحسنت سيد راشد والأن ألن تخبرني بسر تصرفك" فرد راشد " أي تصرف " فقال الرجل لماذا كنت ترتدي واقٍ ضد الرصاص ولو كنت مستهدفا فلماذا لم تخبرنا نحن بذلك لنقوم بحمايتك" فرد راشد " لقد تعمدت أن أصاب برصاصة لكي تصدقوا قصتي " فرد ماهر "وهل قصتك صعبة التصديق لهذه الدرجة " فقال راشد " بالطبع إ.........." قطع حديثهما صوت امرأة تخبر الحراس أنها صحفية تريد إجراء مقابلة مع الكاتب فقام ماهر من علي الأرض وفتح الباب فدخلت المرأة مسرعةً وقالت "سيدي اسمي ياسمين فائز أعمل لدي مجموعة شركات والدي NFY القناة والجريدة الإخباريه المشهورة وأريد إجراء مقابلة معك " نظر راشد لها ولم يحرك بصره عنها فقالت " سيدي لِمَ لَمْ تُجِبْ هل أنت علي ما يرام ؟ " فلم يزح بصره عنها حتي جاء ماهر ووضع يده علي كتفها وقال " أنت جميلة لكن للأسف هو لا يريد إجراء المقابلة لذلك هلا انسحبت بهدوء حتي نكمل حديثنا " نظرت إلي راشد وهو ينظر إليها ونظرت إلي ماهر وقالت "حسنا " وغادرت الغرفه بعد سكوت للحظات آخري قال ماهر "والأن إبدأ وأخبرني كل شئ" بعد نصف ساعة حكي فيها راشد قصته قال ماهر " إذا فشعب البلاد كله متهم ، الأمر صعب وسيحتاج إلي تفكير وتدبير" فرد راشد"فالواقع إن المتهمون هم عشرة أشخاص فقط" فنظر ماهر متعجباً وقال " كيف هذا؟ " فقال راشد " لقد قمت بتوزيع عشر نسخ فقط علي عشر أشخاص من كبار رجال الاعمال والسياسين وتتعمت الخروج لاري إن تحركت المنظمة فهذا يعني أن أحد هؤلاء العشرة يعمل معها وإن لم تتحرك كنت سأوزع عشر نسخ آخري غدا وأجرب نفس الخطة " تبسم ماهر وقال " ذكي ورائع إذا فإن المتهمين هم عشر أشخاص فقط "ثم سكت ماهر قليلا وقال مبتسماً " وهل أحدهم هو والد تلك الصحفية " نظر راشد إليه فقال ماهر " نظراتك لها كانت واضحةٌ جدا ً، حسنا لقد سبق وسئلت الطبيب فقال أنك تستطيع الخروج حالما تستفيق لذلك سنخرج بعد ساعة ونعود للمنزل حيث ستعطيني قائمة بأسماء المتهمين وأخبرك بالخطوة التالية" فقال راشد "حسناً" الساعة العاشرة مساءاً في المشفي تدخل إحدي الممرضات المشفي وتصعد حيث كان يوجد راشد وتقف أمام باب غرفته السابقة ثم تفتح الباب وتدخل داخل الغرفة المظلمة ثم تنزل تحت السرير وتمسك بآلة صغيرة جداً ثم تغادرالمشفي وتركب سيارة أمام المشفي ثم تضغط علي هذه الآلة فتخرج صوت ماهر وهو يقول " والأن إبدأ وأخبرني كل شئ" تبتسم تلك الممرضة ثم تشغل السيارة وتغادر . شخص ما سجل الحوار بين راشد وماهر وسجل تلك القصة تري من يكون ولأي جانب ينتمي ؟ تابعونا في الفصل المقبل نهاية الفصل |