رغم أن الأمر قد يبدو أشبه بكابوس؛ فإن السجلات التاريخية تشير إلى أن حبس الزوجين شكّل قديما طريقة فعالة لحل الخلافات بينهما في إقليم ترانسيلفانيا، الواقع في قلب رومانيا.
يبدو الزمن وقد توقف في قرية بيرتان الرومانية ذات المناظر الخلابة، وهي واحدة من سبع قرى ذات طابع ساكسوني تقع في إقليم ترانسيلفانيا، وتُدرج على قائمة التراث الثقافي التي تُعدها منظمة اليونسكو. فحتى هذه اللحظة، لا تزال العربات التي تجرها الخيول جزءا من مشهد الحياة اليومية في القرية.
كما أن سكانها مازالوا يجتمعون للبيع والشراء ومقايضة بضائعهم، في إحدى ساحاتها المرصوفة بما يُعرف بحجر الإسكافي. وفي قلب القرية الرومانية، تقبع كنيسة محصنة فوق أحد التلال، لتطل من علٍ على ما يحيط بها من منشآت ومبانٍ.
وبداخل أروقة الكنيسة، وعلى طول أحد جدرانها المحصنة، ستجد مبنى صغيرا به غرفة لا تزيد مساحتها كثيرا عن مساحة حجرة لتخزين المؤن.
ولهذه الغرفة قصة شهيرة، فعلى مدى 300 عام، كان قس الكنيسة يضع فيها الأزواج الذين باتت علاقتهم الزوجية على شفا الانهيار، لإبعادهم عن العالم الخارجي لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع، أملا في أن يتسنى لهم من خلال ذلك تسوية مشكلاتهم وتفادي الطلاق.
ورغم أن الأمر قد يبدو أشبه بكابوس؛ فإن السجلات التاريخية تشير إلى أن اللجوء إلى "سجن الزوجية" هذا، شكّل طريقة فعالة في واقع الأمر لحل الخلافات بين الأزواج.
ويرى القس الحالي للكنيسة، أولف زيلغر، أن القرية لم تشهد طيلة الأعوام الـ 300 - التي كُرست فيها السلطة الروحية للكنيسة - سوى حالة طلاق واحدة، وذلك بفضل هذا "المبنى المبارك".
الآن تحول ذلك "السجن الصغير المظلم" إلى متحف، لا يخلو من نموذجين لزوجٍ وزوجة، في صورة تمثالين بالحجم الطبيعي، من تماثيل عرض الأزياء.
والمتحف على أي حال ليس سوى غرفة ذات سقف منخفض وجدران سميكة، تحتوي على أثاث بسيط لا يتجاوز منضدة وكرسيا، وصندوقا للتخزين بجانب فراش تقليدي على الطراز الساكسوني، يبدو وكأنه فراش طفل من فرط صغر حجمه.
يوجد "سجن الزوجية" الذي أُقيم قبل ثلاثة قرون لمساعدة الأزواج الموشكين على الطلاق في داخل كنيسة قرية بيرتان التي تعود إلى القرن الخامس عشر
وعندما كان الأزواج قديما يحاولون إصلاح ذات البين وتجاوز الخلافات الناشبة بينهما بداخل هذه الغرفة الصغيرة، كانوا يُضطرون إلى استخدام كل شيء موجود هناك بشكل مشترك، من الوسادة الوحيدة الموجودة فيها إلى الغطاء، وصولا إلى المنضدة.
ويعتنق السكان ذوو الأصل الساكسوني لترانسيلفانيا مذهب اللوثرية، وهو المذهب الرئيسي بين مذاهب المسيحية البروتستانتية. ويلتزم معتنقو هذا المذهب بأن تحكم تعاليمه مختلف جوانب حياتهم.
ومن هذا المنطلق، من المحبذ أن يحاول الزوجان تفادي اللجوء إلى خيار الطلاق، رغم أنه مُباحٌ في حالات محددة مثل الزنا. لذلك، كان الزوجان اللذان يرغبان في الطلاق يتوجهان طوعا إلى القس الذي كان يرسلهما إلى "سجن الزوجية"، للنظر في ما إذا كان بمقدورهما حل خلافاتهما بشكل توافقي، دون أن تتفرق بهما السبل أم لا.
ويرى القس زيلغر أن "السجن شكّل وسيلةً للحفاظ على المجتمع في إطار المنظومة المسيحية القديمة". كما يشير إلى أن اللجوء إلى هذا الخيار وفر الحماية للنساء والأطفال، الذين كان بقاء الأسرة موحدة أمرا ضروريا لتمكينهم هم أنفسهم من مواجهة صعوبات الحياة.
فبحسب ما كان سائدا قديما، كان يتعين على الزوج أن يدفع لطليقته نصف ما يكسبه من أموال. لكن ذلك لا ينطبق سوى على الزوجة الأولى، ففي حالة اقتران الرجل ثانية ثم إقدامه على الطلاق مرة أخرى، لا تحصل الزوجة الثانية على شيء بعد الانفصال.
وبالعودة إلى التاريخ، سنجد أن المستوطنين ذوي الأصول الساكسونية - الذين قَدِموا مما بات الآن ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ - كانوا قد بدأوا في سكنى منطقة ترانسيلفانيا الريفية في القرن الثاني عشر، بدعوة من ملك المجر غيزا الثاني، وذلك لحماية هذه المنطقة من تهديدات الغزاة التتار والعثمانيين، وكذلك لتنمية تلك البقعة اقتصاديا.
كان "السجن" يحتوي على أثاث بسيط لا يتجاوز منضدة وصندوق تخزين وفراشا لا يكفي إلا لشخص واحد
وهكذا كان سكان ترانسيلفانيا المنحدرون من أصل ساكسوني حرفيين مُجدّين، وتحولت بيرتان بحلول عام 1510 إلى بلدة تحتوي بين جنباتها على سوقٍ مهمة، كما أصبحت مركزا ثقافيا بعدد سكان يناهز نحو خمسة آلاف نسمة.
وبينما كانت الشمس تبدأ في التلاشي تدريجيا خلف التلال المحيطة بالقرية كالأمواج العالية، رأينا ونحن نجول في شوارعها عددا لا يكاد يُذكر من السكان يجلسون لاحتساء الجعة في الهواء الطلق، بينما كان مزارع يمضي بعربة القش الخاصة به على مقربة.
في الوقت نفسه، كانت الأضواء الساطعة تغمر الكنيسة ذات السمت الفخم الجليل، بأبراجها التسعة المُحصنة المحيطة بمبناها. ولم تكن الغاية من وجود هذا المكان خافية؛ إذ كانت الكنيسة تشكل بقعة محورية بالنسبة للمستوطنين الأوائل القادمين من المناطق الساكسونية، فقد مثلت ملاذا آمنا لهم ومكانا لممارسة الشعائر الدينية.
وإذا نظرت من فوق أحد الجدران المحصنة للكنيسة، والبالغ ارتفاعها نحو 11 مترا، والمجاورة لـ "سجن الزوجية"، سيتسنى لك أن تمد بصرك لما هو أبعد من القرية لترى المناطق الريفية المحيطة بها.
ففي بيرتان، لا يزال الكثير من المزارعين يفلحون أراضيهم بطرق تقليدية عتيقة للغاية، وكذلك مقايضة بضائعهم لكسب قوت يومهم. كما أن بوسعك أن ترى حتى اليوم في التلال الخضراء المحيطة بالقرية قطعانا من الأغنام بصحبة رعاتها ممن أضنتهم التقلبات الجوية، في مشهد لم تتغير تفاصيله على الأرجح كثيرا على مدى قرون طويلة مضت.
ورغم الوتيرة المتباطئة ذات الطابع التأملي، التي لا تزال تحكم الإيقاع الذي تسير به الحياة في هذه البقعة من العالم، فقد تراجعت حدة الضغوط الاقتصادية والدينية التي يتعرض لها الأزواج في العصر الحديث، لحملهم على معالجة خلافاتهم بشكل يجنبهم المضي على درب الطلاق.
كان الزوجان اللذان يسعيان إلى الطلاق يزوران القس طوعا لكي يرسلهما إلى "سجن الزوجية"، في محاولة لمساعدتهما على حل خلافاتهما
وبرأي قس القرية زيلغر؛ لم يكن الحب هو السبب الذي حدا بالأزواج في الماضي للحفاظ على العلاقة الزوجية التي تربط بينهم، وإنما كان الأمر يعود إلى ضرورة "العمل (معا) ومواجهة صعوبات الحياة. فقد كان من الصعب كثيرا على زوجين، حُبِسا لمدة ستة أسابيع، أن يجدا طعاما كافيا يقتاتان عليه طيلة العام التالي لذلك، وهو ما شكّل ضغطا عليهما"، لأن يخرجا من هذا "السجن" بقرار مفاده البقاء معا ومواصلة العمل جنبا إلى جنب كأسرة واحدة، دون اللجوء إلى الطلاق.
المفارقة أن الرجل يرى أن مفهوم "سجن الزوجية" لا يزال ينطوي على دروس محتملة يمكن أن يستفيد منها أزواج عصرنا الحالي. ولا يبدو أن زيلغر هو الوحيد الذي يؤمن بذلك، فقد قال إنه تلقى طلبات من بعض الأزواج، ممن يتطلعون إلى استخدام "السجن" لرأب صدوع حياتهم الزوجية الموشكة على الانهيار.
ويقول القس في هذا الشأن: "في أُسَرِ العصر الحالي، يتقلص كثيرا الوقت الذي يخصصه كلٌ منّا للآخرين. فقد صرنا أكثر أنانية من أسلافنا".
ويضيف بالقول: "نعاني من الوحدة، لذا نحتاج اليوم إلى أن نتحدث أكثر، حتى نتمكن من التعرف على الأشياء المهمة بالنسبة لنا، ولكي نعلم ما الذي يربط بيننا".
يبدو الزمن وقد توقف في قرية بيرتان الرومانية ذات المناظر الخلابة، وهي واحدة من سبع قرى ذات طابع ساكسوني تقع في إقليم ترانسيلفانيا، وتُدرج على قائمة التراث الثقافي التي تُعدها منظمة اليونسكو. فحتى هذه اللحظة، لا تزال العربات التي تجرها الخيول جزءا من مشهد الحياة اليومية في القرية.
كما أن سكانها مازالوا يجتمعون للبيع والشراء ومقايضة بضائعهم، في إحدى ساحاتها المرصوفة بما يُعرف بحجر الإسكافي. وفي قلب القرية الرومانية، تقبع كنيسة محصنة فوق أحد التلال، لتطل من علٍ على ما يحيط بها من منشآت ومبانٍ.
وبداخل أروقة الكنيسة، وعلى طول أحد جدرانها المحصنة، ستجد مبنى صغيرا به غرفة لا تزيد مساحتها كثيرا عن مساحة حجرة لتخزين المؤن.
ولهذه الغرفة قصة شهيرة، فعلى مدى 300 عام، كان قس الكنيسة يضع فيها الأزواج الذين باتت علاقتهم الزوجية على شفا الانهيار، لإبعادهم عن العالم الخارجي لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع، أملا في أن يتسنى لهم من خلال ذلك تسوية مشكلاتهم وتفادي الطلاق.
ورغم أن الأمر قد يبدو أشبه بكابوس؛ فإن السجلات التاريخية تشير إلى أن اللجوء إلى "سجن الزوجية" هذا، شكّل طريقة فعالة في واقع الأمر لحل الخلافات بين الأزواج.
ويرى القس الحالي للكنيسة، أولف زيلغر، أن القرية لم تشهد طيلة الأعوام الـ 300 - التي كُرست فيها السلطة الروحية للكنيسة - سوى حالة طلاق واحدة، وذلك بفضل هذا "المبنى المبارك".
الآن تحول ذلك "السجن الصغير المظلم" إلى متحف، لا يخلو من نموذجين لزوجٍ وزوجة، في صورة تمثالين بالحجم الطبيعي، من تماثيل عرض الأزياء.
والمتحف على أي حال ليس سوى غرفة ذات سقف منخفض وجدران سميكة، تحتوي على أثاث بسيط لا يتجاوز منضدة وكرسيا، وصندوقا للتخزين بجانب فراش تقليدي على الطراز الساكسوني، يبدو وكأنه فراش طفل من فرط صغر حجمه.
يوجد "سجن الزوجية" الذي أُقيم قبل ثلاثة قرون لمساعدة الأزواج الموشكين على الطلاق في داخل كنيسة قرية بيرتان التي تعود إلى القرن الخامس عشر
وعندما كان الأزواج قديما يحاولون إصلاح ذات البين وتجاوز الخلافات الناشبة بينهما بداخل هذه الغرفة الصغيرة، كانوا يُضطرون إلى استخدام كل شيء موجود هناك بشكل مشترك، من الوسادة الوحيدة الموجودة فيها إلى الغطاء، وصولا إلى المنضدة.
ويعتنق السكان ذوو الأصل الساكسوني لترانسيلفانيا مذهب اللوثرية، وهو المذهب الرئيسي بين مذاهب المسيحية البروتستانتية. ويلتزم معتنقو هذا المذهب بأن تحكم تعاليمه مختلف جوانب حياتهم.
ومن هذا المنطلق، من المحبذ أن يحاول الزوجان تفادي اللجوء إلى خيار الطلاق، رغم أنه مُباحٌ في حالات محددة مثل الزنا. لذلك، كان الزوجان اللذان يرغبان في الطلاق يتوجهان طوعا إلى القس الذي كان يرسلهما إلى "سجن الزوجية"، للنظر في ما إذا كان بمقدورهما حل خلافاتهما بشكل توافقي، دون أن تتفرق بهما السبل أم لا.
ويرى القس زيلغر أن "السجن شكّل وسيلةً للحفاظ على المجتمع في إطار المنظومة المسيحية القديمة". كما يشير إلى أن اللجوء إلى هذا الخيار وفر الحماية للنساء والأطفال، الذين كان بقاء الأسرة موحدة أمرا ضروريا لتمكينهم هم أنفسهم من مواجهة صعوبات الحياة.
فبحسب ما كان سائدا قديما، كان يتعين على الزوج أن يدفع لطليقته نصف ما يكسبه من أموال. لكن ذلك لا ينطبق سوى على الزوجة الأولى، ففي حالة اقتران الرجل ثانية ثم إقدامه على الطلاق مرة أخرى، لا تحصل الزوجة الثانية على شيء بعد الانفصال.
وبالعودة إلى التاريخ، سنجد أن المستوطنين ذوي الأصول الساكسونية - الذين قَدِموا مما بات الآن ألمانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورغ - كانوا قد بدأوا في سكنى منطقة ترانسيلفانيا الريفية في القرن الثاني عشر، بدعوة من ملك المجر غيزا الثاني، وذلك لحماية هذه المنطقة من تهديدات الغزاة التتار والعثمانيين، وكذلك لتنمية تلك البقعة اقتصاديا.
كان "السجن" يحتوي على أثاث بسيط لا يتجاوز منضدة وصندوق تخزين وفراشا لا يكفي إلا لشخص واحد
وهكذا كان سكان ترانسيلفانيا المنحدرون من أصل ساكسوني حرفيين مُجدّين، وتحولت بيرتان بحلول عام 1510 إلى بلدة تحتوي بين جنباتها على سوقٍ مهمة، كما أصبحت مركزا ثقافيا بعدد سكان يناهز نحو خمسة آلاف نسمة.
وبينما كانت الشمس تبدأ في التلاشي تدريجيا خلف التلال المحيطة بالقرية كالأمواج العالية، رأينا ونحن نجول في شوارعها عددا لا يكاد يُذكر من السكان يجلسون لاحتساء الجعة في الهواء الطلق، بينما كان مزارع يمضي بعربة القش الخاصة به على مقربة.
في الوقت نفسه، كانت الأضواء الساطعة تغمر الكنيسة ذات السمت الفخم الجليل، بأبراجها التسعة المُحصنة المحيطة بمبناها. ولم تكن الغاية من وجود هذا المكان خافية؛ إذ كانت الكنيسة تشكل بقعة محورية بالنسبة للمستوطنين الأوائل القادمين من المناطق الساكسونية، فقد مثلت ملاذا آمنا لهم ومكانا لممارسة الشعائر الدينية.
وإذا نظرت من فوق أحد الجدران المحصنة للكنيسة، والبالغ ارتفاعها نحو 11 مترا، والمجاورة لـ "سجن الزوجية"، سيتسنى لك أن تمد بصرك لما هو أبعد من القرية لترى المناطق الريفية المحيطة بها.
ففي بيرتان، لا يزال الكثير من المزارعين يفلحون أراضيهم بطرق تقليدية عتيقة للغاية، وكذلك مقايضة بضائعهم لكسب قوت يومهم. كما أن بوسعك أن ترى حتى اليوم في التلال الخضراء المحيطة بالقرية قطعانا من الأغنام بصحبة رعاتها ممن أضنتهم التقلبات الجوية، في مشهد لم تتغير تفاصيله على الأرجح كثيرا على مدى قرون طويلة مضت.
ورغم الوتيرة المتباطئة ذات الطابع التأملي، التي لا تزال تحكم الإيقاع الذي تسير به الحياة في هذه البقعة من العالم، فقد تراجعت حدة الضغوط الاقتصادية والدينية التي يتعرض لها الأزواج في العصر الحديث، لحملهم على معالجة خلافاتهم بشكل يجنبهم المضي على درب الطلاق.
كان الزوجان اللذان يسعيان إلى الطلاق يزوران القس طوعا لكي يرسلهما إلى "سجن الزوجية"، في محاولة لمساعدتهما على حل خلافاتهما
وبرأي قس القرية زيلغر؛ لم يكن الحب هو السبب الذي حدا بالأزواج في الماضي للحفاظ على العلاقة الزوجية التي تربط بينهم، وإنما كان الأمر يعود إلى ضرورة "العمل (معا) ومواجهة صعوبات الحياة. فقد كان من الصعب كثيرا على زوجين، حُبِسا لمدة ستة أسابيع، أن يجدا طعاما كافيا يقتاتان عليه طيلة العام التالي لذلك، وهو ما شكّل ضغطا عليهما"، لأن يخرجا من هذا "السجن" بقرار مفاده البقاء معا ومواصلة العمل جنبا إلى جنب كأسرة واحدة، دون اللجوء إلى الطلاق.
المفارقة أن الرجل يرى أن مفهوم "سجن الزوجية" لا يزال ينطوي على دروس محتملة يمكن أن يستفيد منها أزواج عصرنا الحالي. ولا يبدو أن زيلغر هو الوحيد الذي يؤمن بذلك، فقد قال إنه تلقى طلبات من بعض الأزواج، ممن يتطلعون إلى استخدام "السجن" لرأب صدوع حياتهم الزوجية الموشكة على الانهيار.
ويقول القس في هذا الشأن: "في أُسَرِ العصر الحالي، يتقلص كثيرا الوقت الذي يخصصه كلٌ منّا للآخرين. فقد صرنا أكثر أنانية من أسلافنا".
ويضيف بالقول: "نعاني من الوحدة، لذا نحتاج اليوم إلى أن نتحدث أكثر، حتى نتمكن من التعرف على الأشياء المهمة بالنسبة لنا، ولكي نعلم ما الذي يربط بيننا".