علم طبقات الأرض علم طبقات الأرض أو بالإنجليزيّة: Stratigraphy، هو علم يهتمّ بدراسة تلك القوانين والظروف التي تحكّمت وتسبّبت بتكوين طبقات الصخور في سلّم الزمن الجيولوجي، وتحديد أماكن وظروف ترسيبها بمختلف مناطق العالم، واهتمّ بتحديد أنواع وخصائص الصخور وأعمارها. ويهتمّ هذا العلم بشكل خاص بالصخور الرسوبية، لأنّها تكونت نتيجة عوامل التعرية والتجوية، ممّا أدّى حديثاً إلى وجود علم خاص بدراسة طبقات الأرض الرسوبية ويُسمّى بعلم الرسوبيات أو بالإنجليزية Sedimentology، ولأنّ البحار والأنهار والبحيرات والمحيطات تغطي ما نسبته ثلاثة أخماس مساحة سطح الأرض، فلهذا كانت الرسوبيّات البحريّة الغالبة والأكثر انتشاراً، والتي تأخذ وقتاً نسبياً يعتبر الأسرع للترسيب بالمقارنة مع باقي طرق تكون الطبقات وتشكلها. تتشكّل الطبقات الرسوبيّة من تراكمات الفتات الصخري المُترسّب، وبقايا الكائنات الميّتة والمعادن الذائبة في مياه البحر على شكل طبقة Strata، وتُسمّى أحياناً بالصخور الطبقية بالإنجليزية Stratified Rocks، أو الطبقات الشريحيّة بالإنجليزية Laminated Rocks، وهي التي تتكوّن من طبقات متتالية قليلة السُمك. الطبقات الأقدم تاريخياً توجد غالباً في قيعان المحيطات، وتتكوّن من الصخور النارية؛ تلك الطبقة الدنيا هي المكوّن الرئيسي لقواعد القارات وتأتي فوقها الطبقات الأكثر حداثة زمنياً، هذا ما لم تكن هناك صخور على حواف الصفائح، وهي التي قد تتعرّض إلى حركات تكتونية فتطمر إلى أعماق الارض. علم دراسة طبقات الأرض علم دراسة طبقات الأرض فرعٌ من علم أكبر يُسمّى علم الجيولوجيا، وهو يهتمّ بمعرفة تاريخ وعمر طبقات الأرض وما تحمله في بطنها من أحافير ومعادن، بالإضافة إلى علاقة طبقات الأرض ببعضها البعض وعلاقة كل الكائنات التي كانت تعيش فيها من نباتات وحيوانات. يهتمّ هذا العلم أيضاً بكيفية دراسة الطبقات التي تحتوي أو لا تحتوي على الأحافير، وهذه الأخيرة تتكوّن في الأصل غالباً من البراكين كمجاري اللابة وغبار البراكين، ولذلك ليس من المستغرب انقسام علم طبقات الأرض إلى عدّة فروع مختلفة حسب أصل الصخر، لكن يعتمد على جميع أنواع الصخور في تاريخ عمر الأرض الجيولوجي، وتحديد العمر الدقيق للصخور، وبهذا تمكّن الدارسون من معرفة تتابع العصور التي سبق أن مرّت على الكرة الأرضية، وما تخلّلها خلال الأزمنة من تطوّرات في الكائنات الحية من نباتات أو حيوانات. عدد طبقات الأرض الغلاف الصخري يتباين سمك الغلاف الصخري بين الخمسة وحتى الخمسمائة كيلومتر، وتتكوّن القشرة القارية في الجزء العلوي، والتي تتباين من خمسة وحتى سبعين كيلومتراً، والقشرة المحيطيّة التي تكون أقل سماكة والتي تمتدّ من خمسة وحتى خمسة عشر كيلومتراً، وما إن تنتهي القشرة الخارجية حتى تصل إلى الخط المعروف بخط موهو. الوشاح أو الستار العلوي يُسمّى الوشاح أو الستار أو الرداء، وهو يبدأ من عمق سبعين أو عمق مئة وخمسين حسب أكان يبدأ من تحت القشرة المحيطيّة أو من تحت القشرة القارية، ويمتدّ حتى عمق سبعمائة كيلومتر، فيه توجد تيّارات الحمل التي تتسبب في حركة الصفائح التي تنتج عنها حركات توسع المحيط ومناطق الطرق في الأماكن التي تلتقي بها القشرة القارية والمحيطية غالباً. الوشاح أو الستار السفلي يبدأ الوشاح السفلي بعد عمق سبعمائة وحتى عمق 2.885 كيلومتر. اللب الخارجي اللب أو النواة الخارجية تبدأ من حد الستار السفلي عند عمق 2.885 كيلومتر وحتى عمق 5.155 كيلومتر، وتفصل بين الللب والستار طبقة رقيقة تُسمّى الطبقة D، وتكون حالة المعادن والصخور في اللب الخارجي منصهرة. اللب الداخلي اللب أو النواة الداخليّة تبدأ من عمق 5.155 كيلومتر وحتّى مركز الأرض 6.360 كيلو متر، والّذي يعادل نصف قطر الأرض، وهو مركز الأرض وحالة الصخور به صلبة.
شكـرا لك على الموضوع الجميـل
بانتظار كل جديد منكـ