اعجبني الموضوع فنقلته اتمنى ان ينال رضاكم
نظرية التطور من منظور ايماني
بقلم يوحنا بيداويد
استراليا / مالبورن
ملاحظة
القيت هذه المحاضرة في اخوية مريم العذراء حافظة الزروع/مالبورن في تاريخ 22/4/2006
المقدمة
ان الغرض من هذه المحاضرة هو الاطلاع على اخر المستجدات في الصراع القائم بين مدرستي الفكر الديني بوجود خالق للكون والفكر الالحادي الداعم لنظرية التطور المبنية على قدر او الصدفة وتقيمهما بصورة ايمانية وعلمية وفلسفية.
ان الثقافة ضرورية لدعم او لتقوية الايمان، كي لا يزول ايماننا بمجرد هبوب اي فكر جديد ، يجب ان تكون معرفتنا الفكرية واسعة في ما يدور الساحة الفكرية في عصرنا.
في نفس الوقت يجب ان نكون شهودا للحقيقة بنفسنا ةبيقين كامل والا يكون ايماننا بصيغة وراثية .
فكرة التطور
تتلخص فكرة التطور على ان اصل جميع الاحياء من النباتات والحيوانات البدائية الى الانسان يرجع الى خلية بدائية نشأت قبل ثلاث ملايين سنة في قعر البحار عن طريق الصدفة ، تطورت هذه الخلية تدريجيا وولدت كائنات اخرى بسبب وجود تاثيرات خارجية عليها.
فكرة التطور عبر التاريخ
ترجع فكرة التطور الى عصر الاغريق ، الى زمن طاليس وانكسيماندر وافلاطون ارسطو .
خلال القرون الخمسة عشر الاولى من بدء المسيحية لم يظهر اي طرح لمفهوم التطور، بسبب وجود ايمان قوي لدى الناس بالكتاب المقدس وكان نفوذ عالي للكنيسة على الحياة اليومية للانسان وكذلك عدم وصول تقدم العلم والتكنولوجبا وتقنيتها (مثل لويس باستور ).
ان الفكرة المتداولة منذ بداية الايمان بوجود الله هي ان هناك خالق واحد لكل الموجودات، هذه الفكرة التي ذكرت في بداية سفر التكوين من الكتاب المقدس
لكن بمرور الزمن تراكمت المعلومات وتطورت طريقة تفكير الانسان في الاختبار والملاحظة ، ظهرت بوادر مفهوم هذه النظرية الى ان جاء تجارلس داروين في منتصف القرن التاسع عشر
لا ننسى نشوء علم التشريح وتصنيف الاحياء والوراثة كان له دور في دعم هذه الفكرة
ان العالم الفرنسي جان لا مارك المعمذاني هو اول عالم حيواني ( علم الحياة ) ياتي بصيغة علمية لهذه النظرية قبل داروين بفترة خمسين سنة اي سنة 1809 م
بنى فكرته على توارث الموجود بين الاجيال لصفات وان الاختلاف يحدث بسبب الامراض او الفساد
داروين ونظرية التطور
تشارلس داريون هو العالم البريطاني الذي وضع النظرية التي تدعى نظرية التطور والف كتاب كبير تحت عنوان ( اصل الانواع Origin of species في سنة 1859
احدثت النظرية في وقتها زوبعة فكرية بين المعارضين والمؤيدين لها
المعارضين كانوا بالاضافة الى رجال الكنيسة عدد كبير من العلماء والفلاسفة وحتى رجال السياسة وقد دُعِي داروين الى مجلس النواب كي يوضح لهم
وحينها قال احد اعضاء مجلس العموم البريطاني (اذا كان داروين يؤمن بان اصل جده هو قرد فانا لا اقبل بان يكون اصل جدي قرد)
وهكذا يقال ولدت فكرة المعارضيين ان داروين قال اصل الانسان قرد، مع العلم هناك مرحلة مفقودة بين الانسان والقرد .
النظرية العلمية لاصل الانسان Homo Species مبينية على نتائج علوم مثل علم الوراثة وعلم اصل الاجناس البشرية وعلم الحفريات تميل الى تأييد فكرة الانتخاب الطبيعي ( هذه يعتمد على ايمان الباحث) على الرغم من وجود حلقة مفقودة بين سجل الحفريات كدلالة واضحة لها ، كي يتم اكمال وضع خط اصل الانسان.
على اي اساس مبنية نظرية التطور ؟
هذه النظرية تقول ان جميع الكائنات الحية هي واحدة اي من خلية واحدة تولدت بالصدفة من عناصر الطبيعة بدون تدخل خارجي اي من العدم ، ولم يتم خلقها من قبل الله
وان الاسباب التي دفعتها الى التطور عن طريق انتخاب الطبيعي الى مرحلة الانسان هي اربعة عوامل
الوراثة ، تغير مناخ الطبيعة وقابلية التأقلم ، الانجاب ، الصراع.
اي في ظروف مثل نقص الغذاء او الماء يتولد صراع بين الكائنات الحية ، القوي ينتخب من قبل الطبيعة والضعيف ربما يزول او ينقرض، وان نتيجة هذه الظروف يكتسب الكائن الحي الخبرة او يتكيف جسمه وينتقل هذا التكيف وهذه الخبرة احيانا الى الاجيال التالية وهكذا تتجدد الامكانية والخبرة لدى الكائنات الحية.
نظرية التطور الحديثة
مع مرور الزمن وزيادة المعرفة الانسانية وامكانيته التكنلوجية في علوم كثيرة خاصة علوم مثل التوزيع الجغرافي وعلم الاجنة والتشريح و علم الاجناس البشرية هذا بالاضافة الى علم الكيمياء الحياتية . تغير (موقف الداروينيين الجدد) الى ان سبب التطور اغلب الاحيان هو الطفرة الوراثية
ان علم الكيمياء الحياتية (مبني على استخدام الطرق علم الكمياء في ايجاد تفسير لعمليات التطور التي حدثت في الطبيعة على المواد العضوية)
يقول انه هناك تشابه كبير في الجزيئة البسيطة اوفي الخلية الحية الاولية وكذلك في طريقة تصرفها او نشاطاتها الحيوية ويخلص الى النتيجة التالية ان درجة التشابه التصاعدي بين الكائنات الحية يجلب الشك ( لاحظ كلمة الشك هنا ) بانها تولدت من نظام التطور بصورة بطيئة.)
(يطرح الداورينيين الجدد فكرة الطفرة الوراثية كي ينقذوا نظرية التطور من الانهيار.)
وان علماء علم الحياة اليوم يؤمنون كثيرا من ان القوة الرئيسية في احداث تغير في التشابه بين الكائنات الحية هي الطفرة الوراثية في الاجنة كتحليل او كبرهان لصحة نظرية التطور. ولكنهم لا يجيبون على السؤال التالي هل الطفرة الوراثية تزيد من القوة او تضعف من قوة الجينات الوراثية ؟
هل نظرية التطور مبرهنة علميا؟
هناك صراع مرير بين مؤيدي ومعارضي ومعدلي هذه النظرية
اولا ان نظرية التطور هي نظرية وليست حقيقة مبرهنة لا علميا ولا مبدأ معتمد كبديهية معترف به
ثانيا لحد الان لا يوجد دليل قاطع بان اصل الانسان منحدر من مجموعة قرود الشمبانزي سوى التشابه.
وان هناك حلقة مفقودة بين الانسان والقرود ربما تقدر مدتها بحوالي 25 الى 30 مليون سنة والسبب اي عدم وجود عند علم الحفريات متحجرات تخبرنا ماذا ؟ و كيف حدث هذا التطور؟
ثالثا لم يوضح داروين كيف ان الخلية الاولى اختلفت مع الخلية التي تشابهها ؟وكيف تتطورت الى ان تصبح كائن اخر (هذه احدى النقاط السلبية المهمة في نظريته) سوى طرح العوامل الاربعة كسبب لولادتها عن طريق الصدفة.؟
رابعا ان علماء الاحصاء يصرحون ان عملية خلق خلية من الطبيعة في عملية صدفة وتطورها الى مرحلة الانسان الذي يملك وعي بدرجة وعي الانسان هي صفر.
ويصفها احدى المعارضين لنظرية التطور ان الايمان بصحة نظرية التطور هو كالايمان من ان هبوب عاصفة على انقاض من حديد المكائن ويتولد منها طائرة بوينك 747 العملاقة.
خامسا لا يمكن ان يتولد من خلية واحدة تولدت بالصدفة هذا النظام المعقد الموجود في الكون ، ولا يمكن فعل اللاانتظام يولد حالة النظام يستمر بلايين من السنين دون حصول فعل حالة لا نظام مرة اخرى يلغي حالة الانتظام الاولى.
سادسا بعدما ادرك مؤيدي داروين ان مبدا انتخاب الطبيعي هو خاطئ و ان مقولة لامارك (ان الصفات لا تنقل الا عن طريق DNA الصيغة الكيميائية لشفرات الوراثة ). ادخلوا مفهوم الطفرة الوراثية .
لكن الابحاث تقول ان الطفرة الوراثية لابد تترك اثر سلبي على الشفرات الوراثية عوضا ان تجلب له صفة وراثية جديدة مفيدة كعامل تقوية. فالاحياء الذين تحصل عندهم الطفرة الوراثية هم مشوهين ضعفاء يزولون بسرعة.
نظرية التطور من منظور ايماني
بقلم يوحنا بيداويد
استراليا / مالبورن
ملاحظة
القيت هذه المحاضرة في اخوية مريم العذراء حافظة الزروع/مالبورن في تاريخ 22/4/2006
المقدمة
ان الغرض من هذه المحاضرة هو الاطلاع على اخر المستجدات في الصراع القائم بين مدرستي الفكر الديني بوجود خالق للكون والفكر الالحادي الداعم لنظرية التطور المبنية على قدر او الصدفة وتقيمهما بصورة ايمانية وعلمية وفلسفية.
ان الثقافة ضرورية لدعم او لتقوية الايمان، كي لا يزول ايماننا بمجرد هبوب اي فكر جديد ، يجب ان تكون معرفتنا الفكرية واسعة في ما يدور الساحة الفكرية في عصرنا.
في نفس الوقت يجب ان نكون شهودا للحقيقة بنفسنا ةبيقين كامل والا يكون ايماننا بصيغة وراثية .
فكرة التطور
تتلخص فكرة التطور على ان اصل جميع الاحياء من النباتات والحيوانات البدائية الى الانسان يرجع الى خلية بدائية نشأت قبل ثلاث ملايين سنة في قعر البحار عن طريق الصدفة ، تطورت هذه الخلية تدريجيا وولدت كائنات اخرى بسبب وجود تاثيرات خارجية عليها.
فكرة التطور عبر التاريخ
ترجع فكرة التطور الى عصر الاغريق ، الى زمن طاليس وانكسيماندر وافلاطون ارسطو .
خلال القرون الخمسة عشر الاولى من بدء المسيحية لم يظهر اي طرح لمفهوم التطور، بسبب وجود ايمان قوي لدى الناس بالكتاب المقدس وكان نفوذ عالي للكنيسة على الحياة اليومية للانسان وكذلك عدم وصول تقدم العلم والتكنولوجبا وتقنيتها (مثل لويس باستور ).
ان الفكرة المتداولة منذ بداية الايمان بوجود الله هي ان هناك خالق واحد لكل الموجودات، هذه الفكرة التي ذكرت في بداية سفر التكوين من الكتاب المقدس
لكن بمرور الزمن تراكمت المعلومات وتطورت طريقة تفكير الانسان في الاختبار والملاحظة ، ظهرت بوادر مفهوم هذه النظرية الى ان جاء تجارلس داروين في منتصف القرن التاسع عشر
لا ننسى نشوء علم التشريح وتصنيف الاحياء والوراثة كان له دور في دعم هذه الفكرة
ان العالم الفرنسي جان لا مارك المعمذاني هو اول عالم حيواني ( علم الحياة ) ياتي بصيغة علمية لهذه النظرية قبل داروين بفترة خمسين سنة اي سنة 1809 م
بنى فكرته على توارث الموجود بين الاجيال لصفات وان الاختلاف يحدث بسبب الامراض او الفساد
داروين ونظرية التطور
تشارلس داريون هو العالم البريطاني الذي وضع النظرية التي تدعى نظرية التطور والف كتاب كبير تحت عنوان ( اصل الانواع Origin of species في سنة 1859
احدثت النظرية في وقتها زوبعة فكرية بين المعارضين والمؤيدين لها
المعارضين كانوا بالاضافة الى رجال الكنيسة عدد كبير من العلماء والفلاسفة وحتى رجال السياسة وقد دُعِي داروين الى مجلس النواب كي يوضح لهم
وحينها قال احد اعضاء مجلس العموم البريطاني (اذا كان داروين يؤمن بان اصل جده هو قرد فانا لا اقبل بان يكون اصل جدي قرد)
وهكذا يقال ولدت فكرة المعارضيين ان داروين قال اصل الانسان قرد، مع العلم هناك مرحلة مفقودة بين الانسان والقرد .
النظرية العلمية لاصل الانسان Homo Species مبينية على نتائج علوم مثل علم الوراثة وعلم اصل الاجناس البشرية وعلم الحفريات تميل الى تأييد فكرة الانتخاب الطبيعي ( هذه يعتمد على ايمان الباحث) على الرغم من وجود حلقة مفقودة بين سجل الحفريات كدلالة واضحة لها ، كي يتم اكمال وضع خط اصل الانسان.
على اي اساس مبنية نظرية التطور ؟
هذه النظرية تقول ان جميع الكائنات الحية هي واحدة اي من خلية واحدة تولدت بالصدفة من عناصر الطبيعة بدون تدخل خارجي اي من العدم ، ولم يتم خلقها من قبل الله
وان الاسباب التي دفعتها الى التطور عن طريق انتخاب الطبيعي الى مرحلة الانسان هي اربعة عوامل
الوراثة ، تغير مناخ الطبيعة وقابلية التأقلم ، الانجاب ، الصراع.
اي في ظروف مثل نقص الغذاء او الماء يتولد صراع بين الكائنات الحية ، القوي ينتخب من قبل الطبيعة والضعيف ربما يزول او ينقرض، وان نتيجة هذه الظروف يكتسب الكائن الحي الخبرة او يتكيف جسمه وينتقل هذا التكيف وهذه الخبرة احيانا الى الاجيال التالية وهكذا تتجدد الامكانية والخبرة لدى الكائنات الحية.
نظرية التطور الحديثة
مع مرور الزمن وزيادة المعرفة الانسانية وامكانيته التكنلوجية في علوم كثيرة خاصة علوم مثل التوزيع الجغرافي وعلم الاجنة والتشريح و علم الاجناس البشرية هذا بالاضافة الى علم الكيمياء الحياتية . تغير (موقف الداروينيين الجدد) الى ان سبب التطور اغلب الاحيان هو الطفرة الوراثية
ان علم الكيمياء الحياتية (مبني على استخدام الطرق علم الكمياء في ايجاد تفسير لعمليات التطور التي حدثت في الطبيعة على المواد العضوية)
يقول انه هناك تشابه كبير في الجزيئة البسيطة اوفي الخلية الحية الاولية وكذلك في طريقة تصرفها او نشاطاتها الحيوية ويخلص الى النتيجة التالية ان درجة التشابه التصاعدي بين الكائنات الحية يجلب الشك ( لاحظ كلمة الشك هنا ) بانها تولدت من نظام التطور بصورة بطيئة.)
(يطرح الداورينيين الجدد فكرة الطفرة الوراثية كي ينقذوا نظرية التطور من الانهيار.)
وان علماء علم الحياة اليوم يؤمنون كثيرا من ان القوة الرئيسية في احداث تغير في التشابه بين الكائنات الحية هي الطفرة الوراثية في الاجنة كتحليل او كبرهان لصحة نظرية التطور. ولكنهم لا يجيبون على السؤال التالي هل الطفرة الوراثية تزيد من القوة او تضعف من قوة الجينات الوراثية ؟
هل نظرية التطور مبرهنة علميا؟
هناك صراع مرير بين مؤيدي ومعارضي ومعدلي هذه النظرية
اولا ان نظرية التطور هي نظرية وليست حقيقة مبرهنة لا علميا ولا مبدأ معتمد كبديهية معترف به
ثانيا لحد الان لا يوجد دليل قاطع بان اصل الانسان منحدر من مجموعة قرود الشمبانزي سوى التشابه.
وان هناك حلقة مفقودة بين الانسان والقرود ربما تقدر مدتها بحوالي 25 الى 30 مليون سنة والسبب اي عدم وجود عند علم الحفريات متحجرات تخبرنا ماذا ؟ و كيف حدث هذا التطور؟
ثالثا لم يوضح داروين كيف ان الخلية الاولى اختلفت مع الخلية التي تشابهها ؟وكيف تتطورت الى ان تصبح كائن اخر (هذه احدى النقاط السلبية المهمة في نظريته) سوى طرح العوامل الاربعة كسبب لولادتها عن طريق الصدفة.؟
رابعا ان علماء الاحصاء يصرحون ان عملية خلق خلية من الطبيعة في عملية صدفة وتطورها الى مرحلة الانسان الذي يملك وعي بدرجة وعي الانسان هي صفر.
ويصفها احدى المعارضين لنظرية التطور ان الايمان بصحة نظرية التطور هو كالايمان من ان هبوب عاصفة على انقاض من حديد المكائن ويتولد منها طائرة بوينك 747 العملاقة.
خامسا لا يمكن ان يتولد من خلية واحدة تولدت بالصدفة هذا النظام المعقد الموجود في الكون ، ولا يمكن فعل اللاانتظام يولد حالة النظام يستمر بلايين من السنين دون حصول فعل حالة لا نظام مرة اخرى يلغي حالة الانتظام الاولى.
سادسا بعدما ادرك مؤيدي داروين ان مبدا انتخاب الطبيعي هو خاطئ و ان مقولة لامارك (ان الصفات لا تنقل الا عن طريق DNA الصيغة الكيميائية لشفرات الوراثة ). ادخلوا مفهوم الطفرة الوراثية .
لكن الابحاث تقول ان الطفرة الوراثية لابد تترك اثر سلبي على الشفرات الوراثية عوضا ان تجلب له صفة وراثية جديدة مفيدة كعامل تقوية. فالاحياء الذين تحصل عندهم الطفرة الوراثية هم مشوهين ضعفاء يزولون بسرعة.