The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
378 المساهمات
319 المساهمات
193 المساهمات
124 المساهمات
95 المساهمات
78 المساهمات
67 المساهمات
52 المساهمات
44 المساهمات
33 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون Empty[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون

more_horiz
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون 72skgbu
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون 7bZvqhx
لينا.

-"ما هي خطتكم؟" كان ذلك أول ما سأل لويراف فتاة الصاعقة عنه.

لينا وقفت خلفها مباشرة، يد تمسك إحدى أذرعها السمراء، و الأخرى توجه مخالبها نحو عنق الفتاة. هذه الأخيرة لم تجب بشيء،

رأسها مرفوع لتلاقي عينيّ لويراف الباردتين في صمت، لكنها كانت بالكاد تتنفس، و كأن أي حركة بسيطة منها تُعتبر خطئًا.

لينا لم تدرك على الفور أن السبب هو حضور لويراف، لكن عندما فعلت تذكرت إحساس الرعب الذي انتابها عند رؤيته لأول

مرة على الإطلاق، إحساس اختفى تماما الآن مع اعتيادها رفقته.

ما كاد لُوي ينطق بحرف إضافي حتى ظهر موريت من على جانبه مسرعا، و لينا كانت أول من يتكلم، مخاطبة إياه بحدة:

-"أين ذهبت بحق؟!"

حينها فقط التفت لويراف على يمينه و لاحظ وجود موريت.

-"لستَ ميتا إذن." قال ببساطة، لكن لينا رأت عيونه الخضراء تلمع في ما بدا ارتياحا عظيما.

موريت لم يرد على أي منهما، بل أبقى نظره مثبتا على رهينة لينا، و بعد لحظات صمت نطق أخيرا بصوت خافت:

-"أنتِ هي إيرفيت تيغَن."

-"أنا هي." أكدت الفتاة باعتدال صارم، "و من يكون حضرتك؟"

-"أنا..."

ظلت شفتا موريت متباعدتين، عيناه ضائعتان و حاجباه مقطبان قليلا فقط.

لينا اعتقدت أنه سيُجنّ جنونها قبل أن تفهم ما يجري معه. لحسن الحظ، لويراف صرّح بصوته المعتدل:

-"أنتِ أحد الجنرالات إذن."

تحرك رأس إيرفيت قليلا و كأنها على وشك أن تقوم بهزه، لكنها توقفت عندما تذكرت أن مخالب لينا على عنقها، و تكلمت بدل ذلك:

-"ذلك صحيح. و دعني أخبرك بأمر مهم: ستخسرون هنا."

لينا لم تستطع أن تقرر هل تضحك أم تشعر بالخوف، لذا قالت:

-"جنرال؟ تماما مثل اللورد بيتر و إيليا ناش؟"

-"تعرفين ناش؟" سألت الفتاة في حيرة خفيفة.

ظهر على وجوه لويراف و موريت نفس الحيرة. لينا تهكمت و أجابت بسخرية:

-"لقد حظيت بشرف لقاءه..."

قربت رأسها أكثر إلى إيرفيت لتستطرد بجدية:

-"و دعيني أنا أخبرك بأمر مهم: لا أنتِ و لا اللورد بيتر في مستواه، و لا حتى قليلا، ليس من أي ناحية على الإطلاق."
ابتسمت ابتسامة واثقة الآن، "لذا كلا، لا أعتقد أننا سنخسر. ليس أمامكم."

رفعت لينا بصرها نحو موريت الذي لا يزال غارقا في حيرته، ثم نظرت نحو لويراف لتجد رأسه يميل للخلف قليلا، عيونه تشع بلون أحمر،

و على شفتيه ابتسامة واثقة متفتحة، تُظهر بأناقة أنياب مصاص الدماء خاصته التي لم تره لينا عليه من قبل،

كما لم تر الإشعاع الدموي في عينيه منذ لقائهما الأول على الإطلاق.

قلب لينا دق بقوة للحظات وجيزة، و لم يكن الخوف هو السبب.

-"ما الذي ستفعله بها؟" جعلها سؤال موريت المفاجئ لأخيه تستعيد تركيزها.

استعاد لويراف تعابير الضجر المعتادة خاصته بينما يجيب:

-"كنت أستجوبها إلى أن ظهرتَ و قاطعتني."

-"لم أجبك بشيء." ذكرته إيرفيت بخفة.

لويراف تجاهلها و واصل مخاطبا موريت:

-"كيف عرفت من تكون على أية حال؟"

هز موريت رأسه نافيا و رد على عجلة:

-"سأشرح لاحقا."

لينا فوجئت عندما سحب موريت أخاه إليه ليهمس شيئا في أذنه. تعابير لويراف لم تتغير، لكن عندما ابتعد موريت عنه مجددا أسرع بالسؤال:

-"لِمَ لا؟"

-"سأشرح لاحقا." كرر موريت كلامه السابق، "لكن أحتاج منك أن تعدني، لُوِي."

ضاقت عيون لويراف في تشكيك، لذا استطرد موريت:

-"أعرف أنك لا تريد فعل ذلك من الأصل. هذا ليس أكثر من مجرد ضمان، حسنا؟ لذا قُلها."

ران الصمت للحظة، ثم رد لويراف أخيرا:

-"أنا أعدك."

هز موريت رأسه راضيا، و قبل أن تبدأ لينا محاولة فهم ما يجري، التفت نحو إيرفيت فاتحا ذراعيه و قال بحيوية:

-"كما ترين يا آنسة نحن في موقف عصيب هنا، لذا سيعني لنا الكثير لو أنكِ توقفتِ عن المماطلة."

إيرفيت التزمت الصمت.

حينها تنهد موريت و أكمل في خيبة أمل:

-"هذا ما توقعته."

ثم انقسم وجهه في تلك التعابير الشريرة التي اعتادتها لينا منه، عيونه تضيق و تلمع من عرض الابتسامة،

و أنيابه الخبيثة تظهر أكثر من أي وقت مضى، أنياب أكثر حدة و طولا من الطبيعية حتى في الشكل البشري.

توسعت عينا لينا حينها، فهذا ليس موريت الذي كان قلقا على أخيه راي لدرجة أنه لم يجد الوقت ليتصرف بحقارة معها،

كلا... هذا موريت الذي حفر وجه دوريان رورك بظفره المجرد، و لينا أكثر من ممتنة لأنه حليفها الآن.

أحست بجسد إيرفيت يتيبس في قبضتها بشكل غير متوقع.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون K1kepF5

رايلي.

أي مخلوق قال عن يايث فان أنها غير قادرة على التحكم بأعصابها يدين لها بأكثر من مجرد اعتذار، لأنها و من التعابير التي تعلو وجهها

الآن تستشيط غضبا، و رايلي يعرف أخته، يعرف أن الخيانة التي تعرضوا لها هنا جرحتها بشكل عميق، لسبب لم يفهمه تماما بعد،

إلا أنها و رغم كل ذلك لم تدق عنق اللورد بيتر بعد.

رايلي ليس واثقا أنه كان ليحتفظ بنفس رباطة الجأش في مكانها.

يايث لم تبعد بصرها المشتعل عن بيتر حتى عندما وصل رايلي إليها و وقف بجانبها أمام الجسد المستلقي للّورد الذي عاد لشكله البشري.

-"يايث؟" بدأ الكلام بهدوء.

-"أنا أسمعك." ردها كان باردا و صارما.

-"هل عضك؟"

-"كلا."

إجابة متوقعة بالنظر لموقفهم الحاليّ، لكن لا ضرر من التأكد. يايث خاطبت اللورد بيتر الآن:

-"أين هو دوريان رورك؟"

بيتر سعل مرة من الضغط على عنقه، ثم ابتسم و قال بصوت مبحوح لكن نبرة خفيفة:

-"لا أعرف، صدقا. و طبعا ما كنت لأخبرك حتى لو عرفت."

بعد لحظة صمت تدخل رايلي:

-"اعتقدت أنك رجل طموح، لِمَ تخون من يمنحونك السبيل إلى سلطة أعلى؟"

انقلبت تعابير بيتر للجدية حينها، عيونه الكريستالية حادة، و أجاب بنبرة تماثل نظرته:

-"لا تعتقد أني أخون أيا كان لأجل مصالحي، أنا لورد و لستُ مرتزق ! لكن ليس لدي احترام للذين يقطعون وعودا لا ينوون الوفاء بها."

توسعت عينا راي و كأنه لُكم في معدته، أما يايث فقد ضغطت بقدمها أكثر على رقبة اللورد بيتر.

لم يخبر أي أحد رايلي أن بيتر يعرف بخصوص مبتغاهم الحقيقي من وراء قصة الانتقام هذه، بل عاملوه كالغريب منذ عودته إليهم،

و لم يشعر أنه ينتمي إليهم من جديد إلا اليوم عندما وجدوا أنفسهم في معضلة لا يحسدون عليها،

فمن السهل العودة إلى العادات القديمة في خضم الفوضى.

عدا موريت بالطبع، أخوه الحبيب الذي رحب به و حضنه و مازحه و أزعجه بكل دفء و حيوية.

أخوه الذي رغم كل ذلك فإنه هو الآخر لم ينبس بكلمة عن الموضوع.

ربما هي غلطة رايلي لأنه لم يسأله. كل ما كان عليه هو أن يسأل، و موريت كان ليخبره كل شيء...

موريت دائما يخبره بكل شيء، لأن رايلي لم يحكم عليه أبدا.

راي لم يدرك أنه غرق في أفكاره إلى أن سمع صوت الصاعقة من جديد.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون K1kepF5

لينا.

أيا كان ما خطط له موريت، فإنه لم تسنح الفرصة للينا بأن تكتشفه، فقد ظهرت آيفيرا مسرعة نحوهم،

و توقفت على جانب لويراف قبل أن تسرع بإخبارهم أن يايث طلبت منهم ترك فتاة الصاعقة.

-"ماذا؟" علت أصوات موريت، لويراف، و لينا في آن واحد.

-"أنا أيضا لا أعرف ما تفكر به،" استطردت آيفيرا بهدوء، "لكنها قالت أنه علينا أن نثق بها لأن لديها خطة."

تذكرت لينا موقف آيفيرا من المفاوضات، كيف أنها انتظرت أن تتخذ القائدة القرار. بالطبع آيفيرا ستتبع يايث و تثق فيها ثقة عمياء.

و لينا قد تحب يايث، لكنها ليست واثقة مما يجدر بها فعله الآن، لذا انتظرت ردة فعل من يعرفونها أكثر منها.

تعابير لويراف عكست الشك في نبرة موريت عندما سأل هذا الأخير:

-"لدينا رهينة مهمة و تريدنا أن نفقدها؟ أي خطة تستلزم هذا؟"

كان رد آيفيرا المعتدل:

-"لقد عرِفت هويتها، إيرفيت تيغَن، أليس كذلك؟" موريت هز رأسه موافقا،
"تركت لي يايث رسالة لأجلها، قالت بأن الجنرال تيغَن لن تبرح مكانها بعد سماعها."

-"أبلغيها إذن." قال لويراف واضعا يديه داخل جيوب معطفه.

حينها التفتت آيفيرا ناحية لينا و إيرفيت، ثم خاطبت هذه الأخيرة بجدية:

-"تشارلي أكتون بحوزتنا."

أزعج لينا أنها لم تتمكن من رؤية تعابير إيرفيت حينها...

لأنه أيا كان ما ارتسم على وجهها فإنه قد جعل جسد لويراف يسترخي و الشك يُمحى من على ملامح موريت.

-"فهمت." تنهدت إيرفيت بعد لحظة صمت.

-"يمكنك تركها الآن." استطردت آيفيرا، مخاطبة لينا بينما تطوي ذراعيها و تتقدم نحو إيرفيت.

بينما أبعدت لينا مخالبها ببطء عن رقبة إيرفيت، نطق لويراف بنبرة طبيعية تماما:

-"كيف حال راي؟"

-"راي على ما يرام." أجابت آيفيرا ملوحة بيدها.

كل شيء توقف للحظة.

لينا أحست بالأمر كما أحس به الآخرون من حولها، أحست بأن هنالك شيئا خاطئا بخصوص هذا المشهد.

و في اللحظة التالية قفزت آيفيرا ناحية إيرفيت قبل أن تُغرِق هذه الأخيرة الكهف في صواعقها من جديد،

مطلقة حقلها الكهربائي ليدفع الجميع من حولها بشكل مفاجئ.

لينا أسرعت لاستعادة توازنها و التجهز للدفاع ضد الهجوم التالي، لكن إيرفيت لم تهاجم و إنما أسرعت بالابتعاد مع آيفيرا.

-"ما الذي حصل بحق الخالق؟" صرخ صوت موريت من بعيد.

رد عليه صوت لويراف:

-"آيفيرا تم تنويمها!"

بما أن اللورد دوريان لا يزال طليقا و مخفيا فإن ذلك تفسير منطقي، لكن لِمَ اختفت رائحة آيفيرا الآن و ظهرت مكانها رائحة مختلفة تماما؟

-"لينا!" نادى عليها لويراف قبل أن تستطيع التفكير في تفسير آخر.

التقطت رائحة موريت البشرية ثم ردت:

-"تسعة أمتار!"

و في لحظة أصبحت يد لويراف على كتفها من الخلف، و صوت موريت على مقربة بينما يسأل:

-"أين ذهبتا؟"

-"على الأرجح لإنقاذ اللورد بيتر." أجابت لينا بينما تلتقط رائحة راي في الناحية التي تتوجه إليها إيرفيت. "رائحة آيفيرا اختفت يا رفاق."

-"ما الذي تعنينه بـ 'اختفت'؟!"

-"أعني أنها اختفت، موريت. اختفت و ظهرت رائحة أخرى مكانها."

الآن تكلم لويراف:

-"أرشدينا إلى يايث."

-"موريت عائق." قالت لينا على الفور، ثم أحست بنقرة ذنب، "آسفة و لكنها الحقيقة."

-"أعلم." رد موريت ببساطة. "لُوِي، تذكر وعدك."

-"أنا لا أنسى وعودي." أجاب لويراف بنفس البساطة.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون K1kepF5

دوريان.

إيرفيت بالكاد تمكنت من الإفلات بمساعدة تشارلوت التي اتخذت شكل آيفيرا فان، و رغم أن رُوان قد سقط مؤقتا بفضل هذه الأخيرة

و زوجته مشغولة بحمايته الآن، و أن الفان معظمهم تحولوا إلى بشر، إلا أن الخروج من هنا لن يكون سهلا. ليس مادام بيتر في قبضة العدو.

دوريان خرج أخيرا من بين ثنايا الكهف و أسرع ناحية بيتر، ملاقيا إيرفيت و تشارلوت في منتصف الطريق.

-"إنه أنا،" أسرع بإعلام إيرفيت عندما دخل حقل طاقتها، "لا تدفعيني."

-"أعلم."

توقف دوريان للحظة مركزا، ثم سأل:

-"لماذا أشتم رائحة جلد محروق؟"

إيرفيت أجابت فورا:

-"لقد طُعنت، و كان عليّ أن أحرق الجرح للتحكم في النزيف."

تعوجت شفتا دوريان حينها لكنه لم يقل شيئا. إيرفيت دائما تسرع لفعل ما يتوجب عليها فعله و دون إضاعة الوقت بالتفكير في الأمر،

سريعة و حتمية مثل صواعقها، لا عجب أنها في التاسعة عشرة و جنرال.

-"هل أنت بخير، لورد دوريان؟" سألت تشارلوت بخفة من جانبها الآخر.

لم يستطع دوريان رؤيتها، لكن ذلك كان صوتها دون شك، مما يعني أنها عادت لشكلها الأصلي.

شكل الفتاة ذات الشعر الأشقر الرّمليّ و الوجه الجميل الذي يمكن أن يبدو صبيانيا للبعض.

دوريان رد:

-"بأفضل حال، تشارلوت. لكننا في وضع عصيب نوعا ما."

-"أجل،" أكدت إيرفيت، "لم نحسب حساب شخصين إضافيين."

رايلي فان و الآنسة لينا.

توقف ثلاثتهم عن الركض و أصبحت تحركاتهم أكثر هدوءًا و حذرا، ثم استطردت إيرفيت بصرامة:

-"لن نتمكن من إنجاز الأمر كما خُطط له، يجدر بنا الاكتفاء بما يمكننا الآن."

أضافت تشارلوت حينها:

-"ثلاثة من الفان متواجدون في المقهى الآن، كلهم تحولوا لبشر."

بعد لحظة أدرك دوريان ما تحاولان قوله، عندها أفصح باعتدال:

-"لن نترك اللورد بيتر خلفنا."

-"بل سنفعل." ردت إيرفيت ببرود، "لدينا فرصة واحدة لإنقاذه، و إن فشلنا فسيتوجب علينا تركه."

خففت نبرتها ثم أضافت:

-"إنه أكثر قيمة من أن يقتلوه، لذا لا تقلق من هذه الناحية."

-"لستُ قلقا من هذه الناحية !" دوريان كان قلقا من تلك الناحية دون شك، لكن عليه أن يهدأ، "لنحاول إنقاذه إذن."

إيرفيت استطردت حينها:

-"لورد دوريان، تشارلي، ركزا معي. لأنني سأضطر للتخلي عن تغطيتنا، و سنضطر لمواجهة اثنين من الفان مباشرة،
و كل هذا قبل تدخل بقية أصحاب المعاطف السوداء."

موريت، لويراف، و الآنسة لينا. دوريان أيضا كان يرتدي معطفا أسودا مثل بقية الفان، لكنه لم يزعج نفسه بذكر الأمر.

تشارلوت تدخلت فجأة:

-"بيتر نجح في تحويل رايلي فان!"

-"أوه، فعلا؟" الابتسامة الواثقة كانت واضحة في صوت إيرفيت، حتى إن لم يتمكن دوريان من رؤيتها.

-"لدي فكرة." أسرع دوريان في التصريح.

ثم شرع في شرح خطته التي تضمنت خطوات أكثر مما يلزم، على الأقل كان ذلك رأي إيرفيت.

-"لا نريد أخذ الفان معنا، أليس كذلك؟" لم تنتظر الجنرال إجابة، "إذن هنالك طريقة أبسط بكثير لإنقاذ اللورد بازيلتون."

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون K1kepF5

رايلي.

عندما غطى الضوء الساطع كل شيء كان أول ما أحس به راي هو ارتفاع مفاجئ لدرجة الحرارة على يساره،

و التي علم أنها تنتمي لنيران يايث، ثم بعد صوت متألم منها أحس بالدماء تُرشق على أسفل ساقيه و حذائه.

سحقا! هل عض بيتر يايث؟!

غريزة رايلي الأولى كانت أن يمد نفسه نحو يايث و يأخذها مبعدا إياها عن نطاق اللورد بيتر.

ذلك ما فعله رايلي بالضبط، و سرعان ما حل محل يايث عندما انقض عليه بيتر و عض رسغه.

راي صرّ على أسنانه و غلف أصابعه حول جرحه تلقائيا، مفكرا 'لا بأس، أنا بشري بالفعل.'

يايث أسرعت بدفعه خلفها لحمايته قبل أن تلهب نيرانها أمامها، و حينها سُمعت صرخة بصوت اللورد بيتر.

-"هل عضك؟" تمكن رايلي من أن يسأل، غير واثق إن وصل السؤال لمسامع أخته.

لكن يايث ردت:

-"كلا، خدشني بمخالبه و حسب ! و قد أُغلقت الجروح بالفعل!"

رايلي لم يسمح لنفسه بأن يتنفس الصعداء نظرا لموقفهم، بدل ذلك أفصح:

-"أنتِ و لويراف الوحيدان المتبقيان."

يايث زمجرت بمعنى 'أعلم ذلك مسبقا'.

نقرة رقيقة تكررت على كتفه، و كاد يقفز من مكانه لولا صوت آيفيرا الذي تلاها:

-"رايلي إنها أنا."

-"آيفيرا؟" نادت يايث، و آيفيرا أجابت بنعم. "جئتِ في الوقت المناسب، خذي راي معك و دعوني لأحرق هذا الأفعى!"

-"هيا بنا، راي." حثته آيفيرا بينما تشد ياقة معطفه.

رايلي يعلم بأن بقاءه يشكل عائقا، لذا ما كان منه سوى أن يتبعها بينما يتمتم في حيرة:

-"اعتقدتُ أنكِ خرجتِ!"

-"قلقتُ عليك." ردت ببساطة، لكن لسبب ما أحس رايلي بابتسامة مريبة في صوتها.

-"يمكنني الاعتناء بنفسي، آيفيرا."

آيفيرا لم ترُد هذه المرة.

[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون K1kepF5

دوريان.

إيرفيت أخبرته بعد انتظار قصير أن رايلي فان قد غادر المشهد برفقة تشارلوت،

و أنهما قد مرا من جانبهما و ناحية مخرج الكهف دون أن يشعر رايلي بالأمر.

هكذا ستتبع الآنسة لينا رائحتهما، على الأقل لبعض الوقت و بما يكفي لإسقاط يايث فان... ضاق صدره بشكل مفاجئ لتلك الفكرة.

فلتنجو، دوريان رورك.

دوريان قمع ذلك الإحساس و دفنه على الفور.

إيرفيت أشارت له لفظيا بأن ينطلق، لذا انطلق و هو واثق بأنها خلفه مباشرة.

علم دوريان أنه اقترب بما يكفي عندما اشتم رائحة جلد محروق، هذه المرة ليس جلدا بشريا تماما، و نادى على إيرفيت:

-"الآن!"

الضوء اختفى من أمامه، و بعد ثوان معدودة من اعتدال بصره تمكن أخيرا من رؤية يايث و بيتر.

كان اللورد يواجهه في معطفه الرمادي، شعره الأشقر مربوط على غير العادة، و الحافة اليسرى لجبهته متورمة إثر حروق حديثة،

حروق لا بد و أن نيران يايث فان قد سببتها. دوريان قفز مندفعا بينما يغلف جسده العلوي بالدرع القرمزي للحوريات،

و قبل أن يسمح لنفسه بالتردد، أخذ رسغيّ يايث فان و أسرع يلويهما خلف ظهرها.

-"لا يمكنكِ أن تحرقي درعي يا سيدتي."

يايث تصلبت في مكانها عندما تعرفت على صوته، لكن لم يدم ذلك لأكثر من لحظة، حيث ردت بتعجرف:

-"لا أحتاج لفعل ذلك!"

و ضربته بمؤخرة رأسها ضربة جعلت أنفه يصدر صوت تحطم فظيع، ثم ناورت رسغيها بينما تستدير نحوه حتى أصبحت هي الممسكة برسغيه.

-"فأنا أقوى منك أيها المغفل." أكملت بنفس التعجرف بينما تلوي رسغيه بقسوة.

دوريان صرّ على أسنانه و رفع عينيه إلى عينيها، لكن ما كاد يتمكن من قراءة نظرتها حتى ركلته في معدته مباشرة دافعة به ليسقط على ظهره.

إيرفيت كانت قد سألته عما يجعله واثقا من أن يايث فان لن تقتله في أول فرصة تسنح لها، و كان رد دوريان أنه لا يملك وقتا للشرح.

الحقيقة هي أنه لم يهتم فعلا، مادام كل شيء يسير كما يجب أن يسير. الآن دوريان سقط في لحظات،

لكن ذلك أكثر من كاف ليتمكن بيتر من الانقضاض على قائدة الفان و غرزِ أنيابه في عنقها.

'أنا أقوى منك.' دوريان لم يستطع منع نفسه من الرد على كلامها السابق وسط لهاثه:

-"ليس لوقت طويل."
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون UH2UQUl
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون LMtNPwp
شخصيات ظهرت في الفصول السابقة :
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون PwgzPYh
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون Tw566Af

description[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون Emptyرد: [ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ غاليتي ريـن ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

-"أنتِ هي إيرفيت تيغَن."

-"أنا هي." أكدت الفتاة باعتدال صارم، "و من يكون حضرتك؟"

-"أنا..."

ظلت شفتا موريت متباعدتين، عيناه ضائعتان و حاجباه مقطبان قليلا فقط.


كنت أتساءل ما بال ردة فعل موريت عندما قرأت الفصل لأول مرة ..

و لم يتضح الأمر إلا بعد بضعة فصول ..

( حينها اعتقدت أن التفسير الوحيد هو كونها جنرال .. )

على الأقل تعرفنا على الجنرالات الثلاثة الآن ~

"و دعيني أنا أخبرك بأمر مهم: لا أنتِ و لا اللورد بيتر في مستواه،
و لا حتى قليلا، ليس من أي ناحية على الإطلاق."


ساسوغا ناش XD

وموريت تدين لنا بشرح هاه ~

"موريت دائما يخبره بكل شيء، لأن رايلي لم يحكم عليه أبدا."

موريت و راي مقربان حقا ^^

واااه لا أصدق أن تشارلي الوغدة خدعتهم ><

المصائب لا تأتي فرادى هاه ..

آآخ حتى يايث أوقعوا بهاا ><

أوغاد المملكة أقوى مما بدوا عليه ><

يا لها من نهاية رهيييبة و مشووقة للفصل

أحداث المعركة حماااس و أبدعتِ في وصف مختلف التفاصيل

أصبحت هذه الرواية تصنع أيامي كما كانت تفعل من قبل

سعيدة حقا بعودتك للمنتدى و للكتابـة ^^

~

شكـرا على الفصل الرائع

سلمت أنآملك | تقييـم + بنــر + بنر سلايد شو

بانتظار جديدك على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه


[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون 866468155
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
[ رواية ] : the darklings & the alight | الفصل السادس و العشرون
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة