حيث تم الانتهاء من توزيع الطبعة الأولي من رواية راشد والتي ييخبرنا فيها عن قصة حياته والتي اسماها " فشل زريع "
ينزل رجل يبدو من مظهره أنه رجل مهم وجهه لا بالأسود ولا بالأبيض اللون يملك شامة في منتصف جبهته
يرتدي قبعه تكسبه المزيد من الظلام الذي يخيف كل من يراه ولو كان في وضح النهار ،
ينزل أمام منطقة عشوائيه حالكة السواد حقا كم يليق مع هذا المكان الذي يمر من تحته نهر اسود
بما تلقيه المصانع فيه من القمامه يسير في وسط هذه العشوائيات يمنة ويسرة حتي يصل إلي طريق مسدود فيقف أما جدار
ثم يرفع باب موجود خلف بعض الصناديق وينزل فيه حتي يقف مرة اخري أمام باب فيصدمه بققدمه فيفتح ويدخل
فيقابله رجلان فيقول أحدهما " سيدي مرحبا " ومتوجها لرفيقه " أخبر الزعيم أن السيد ثائر قد وصل "
فيدخل غرفة لبضع ثوان ويخرج ويقول " الزعيم في انتظارك تفضل " فيتقدم ثائر ويدخل غرفة مظلمه بوسطها كرسي هزاز كبير
يجلس عليه رجل مرتديا زيه الأسود وموجهٌ نحوه ضوء خفيف بالكاد يظهر رأسه ضوء نتج عن فتح الباب قليلا أثناء دخول ثائر
وهنا ينطق مالك " صديقي لم أنت مندفع ( في هدوء تام ) " فرد عليه ثائر " بالطبع فزعيم أشهر وأخطر العصابات لا يقلقه ولا
يخيفه تلك المهمة أو بالأحري ذلك الفشل الزريع الذي أقدم عليه منذ عشرين عاما
( في غضب ، وتتغير ملامح مالح " مع تلك الكلمات نحو غضب قليل ) " ويقول مالك " ذلك الخطأ أنتهي
ولم يعد له اثر لذلك تعد المهمة ناجحه فيرد ثائر " للأسف فالاخطاء لا تموت بل تغفو لفترة من الزمن حتي تهدأ الأوضاع من حولها
ويهدأ مرتكبها ويغض الطرف عنها وإذ بها تعود لتضربه حتي يموت
ويبدو أن خطأك قد ظهرت نتائجه ياصديقي ( يضحك بسخريه ، وتتغير ملامح وجه مالك نحو غضب شديد ) "
فيرد مالك " أنت تعود لي بعد عشرين عاما لتذكرني بمهمة لك فشلت فيها
اقصد بذلك مهمة خياانتك لزوجتك وإنجابك طفلا من عاهره فقط إرضاءا لغرائزك وشهواتك
تلك المرأة التي تخلصت منها بعد أن أنجبت الولد والذي بدوره ارسلته لي لأقتله ولكنه هرب
أعترف بذلك فقد كان ذكيا بالرغم من صغر سنه لكنه غير " موجود الأن ,
لقد اختفي وهذا يحول المهمة من فشل زريع إلي نجاح عظيم ( في غضب مع رفع الصوت )
فرد عليه ثائر " عيبكم أيها المجرمون أنكم لا تطالعون الكتب " ثم رمي تلك الرواية لمالك فالتقطها وبدا بقراءة مقدمة الروايه
والتي كالعاده لخص فيها راشد ما يريد إخباره للقارئ أي أنه لخص قصة حياته ثم يقترب ثائر من الباب
بينما مالك لم يزح عينه عن الروايه يقرا ولا يصدق ما سطرته أنامل ذلك الكاتب لقصة الشاب
الذي أحضره والده إلي الدنيا إرضاءاً لشهواته ثم قتل أمه التي لم يرها الولد
وذهب بإبنه الصغير ليرميه في أحضان عصابة في حي قديم لتقتله فبعد كل شئ الوالد لا يستطيع قتل ابنه
لكن شاء القدر وفضل زعيمهم تربية هذا الطفل ليكون زعيماً مستقبلياً للعصابه لكن وبنسبة ضئيلة جدا يولد أطفال لا تمحي ذاكرة ولادتهم
فيبقون متذكرين كل شئ حدث منذ أن خرجوا من بطن أمهاتهم هكذا حدث لراشد أو بالآحري أن راشد عرف ماحدث مع والدته
ومافعله والده البيولوجي فظل 5 سنوات حبيساً للعصابة كل يوم يري والده وهو يطلق النار علي أمه
وهي طريحة الفراش حتي وثق به زعيم العصابه وظن أنه خضع فهرب الطفل في أولي مهامه البسيطه
واختفي عن الانظار ليعود بعد 20 عاما ليشن حربا جديده ويبحث عن والده الحقيقي
وهنا فتح ثائر الباب وفي نفس اللحظه نهض مالك من علي كرسيه
وقال " ياحمقي استعدوا لأستعيد شرفي كزعيم لأخطر العصابات ومُيَتم الأطفال ومُرمل النساء ومُدمر الشرطه إنها الفرصة الأفضل لتصحيح كارثة الماضي ومحو سجلاته "
وهنا ظهرت ابتسامة ساخره علي وجه ثائر وقال وهو يغادر الغرفه " يبدوا أنك لم تعد وحشاً"
لقد ظهرت ملامح الحرب القادمه ويبدوا انها مدمره فما هي خطوة مالك الأولي وهل سينح في جعل هذه الروايه هي رواية راشد الأخيره