يحكي أن في يوم من الأيام كان هناك سمكة صغيرة تم وضعها في إناء في أحد المنازل، كانت السمكة تتذكر فترات حياتها في البحر الواسع الذي لا يحده شئ، تستمتع بحريتها وسعادتها قبل أن تجد نفسها فجأة في هذا الإناء الصغير الضيق، وذات يوم خرج الولد صاحب السمكة في نزهة قصيرة إلي شاطئ البحر مع أصدقاءة، وأخذ معه الإناء وفيه السمكة المسكينة، ولكن عند عودته نسى أن يأخذها معه، فظلت السمكة حزينة مهمومة تفكر كيف تعود إلي البحر من جديد، حاولت القفز خارج الإناء ولكنها فشلت .
ومن بعيد كان البلبل يراقبها في صمت وهو يتسائل لماذا تحاول هذه السمكة القفز بإستمرار وإصرار شديد، فاقترب من الإناء وسألها : ما بك ايتها السمكة الصغيرة ؟ فقالت له في حزن : ألا تري المصيبة التي حلت بي ؟ أنا بعيدة عن موطني ولا استطيع العودة إلي البحر من جديد، وسوف أموت هنا إن بقيت علي هذه الحال دون أن يشعر بي أحد .
حزن البلبل الطيب كثيراً لحال السمكة وقال لها : أنا آسف فعندما رأيتك تقفزين ظننتك ترقصين فرحاً وتلعبين داخل هذا الإناء الجميل، فقالت السمكة : نعم .. كالطير الذي يرقص مذبوحاً من الألم، قال البلبل : كيف أستطيع مساعدتك يا صديقتي ؟ فقالت السمكة : ساعدني لأعود إلي البحر من جديد، فقال البلبل : ولكن كما ترين فمدخل الإناء صغير وضيق والماء الذي فيه قليل وأنا كبير الحجم، فكيف أصل إليك لأحملك إلي البحر ؟ فقالت السمكة الصغيرة : لا أعلم أنا في حيرة شديدة من أمري ولكن كل ما أتمني هو أن أعود إلي البحر من جديد .
رق قلب البلبل لحال السمكة وقال لها : أنا سوف اساعدك، انتظريني هنا وسوف أعود بعد قليل، انتهى البلبل من حديثة وطار مبتعداً متجهاً إلي مجموعة من الحمام الذي طلب منه أن يساعد السمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضيق، وافق الحمام علي مساعدة السمكة، وطاروا مع البلبل نحو الإناء وقاموا جميعاً بحمله سوياً ثم تركوه ليقع في البحر، وحينها كانت فرحة السمكة لا تقدر بثمن، وخرجت من الإناء تسبح في البحر الواسع، وهي تصيح في سرور : أشكركم جميعاً يا أصدقائي، وشكراً لك أيها البلبل لن أنسي معروفك يوماً، ثم غطست في الماء وهي تغني أغنية جميلة للحرية والوطن وهي تشعر بسعادة بالغة لحريتها التي لا تقدر بثمن .
ومن بعيد كان البلبل يراقبها في صمت وهو يتسائل لماذا تحاول هذه السمكة القفز بإستمرار وإصرار شديد، فاقترب من الإناء وسألها : ما بك ايتها السمكة الصغيرة ؟ فقالت له في حزن : ألا تري المصيبة التي حلت بي ؟ أنا بعيدة عن موطني ولا استطيع العودة إلي البحر من جديد، وسوف أموت هنا إن بقيت علي هذه الحال دون أن يشعر بي أحد .
حزن البلبل الطيب كثيراً لحال السمكة وقال لها : أنا آسف فعندما رأيتك تقفزين ظننتك ترقصين فرحاً وتلعبين داخل هذا الإناء الجميل، فقالت السمكة : نعم .. كالطير الذي يرقص مذبوحاً من الألم، قال البلبل : كيف أستطيع مساعدتك يا صديقتي ؟ فقالت السمكة : ساعدني لأعود إلي البحر من جديد، فقال البلبل : ولكن كما ترين فمدخل الإناء صغير وضيق والماء الذي فيه قليل وأنا كبير الحجم، فكيف أصل إليك لأحملك إلي البحر ؟ فقالت السمكة الصغيرة : لا أعلم أنا في حيرة شديدة من أمري ولكن كل ما أتمني هو أن أعود إلي البحر من جديد .
رق قلب البلبل لحال السمكة وقال لها : أنا سوف اساعدك، انتظريني هنا وسوف أعود بعد قليل، انتهى البلبل من حديثة وطار مبتعداً متجهاً إلي مجموعة من الحمام الذي طلب منه أن يساعد السمكة المسكينة التي تريد الخلاص من سجنها الضيق، وافق الحمام علي مساعدة السمكة، وطاروا مع البلبل نحو الإناء وقاموا جميعاً بحمله سوياً ثم تركوه ليقع في البحر، وحينها كانت فرحة السمكة لا تقدر بثمن، وخرجت من الإناء تسبح في البحر الواسع، وهي تصيح في سرور : أشكركم جميعاً يا أصدقائي، وشكراً لك أيها البلبل لن أنسي معروفك يوماً، ثم غطست في الماء وهي تغني أغنية جميلة للحرية والوطن وهي تشعر بسعادة بالغة لحريتها التي لا تقدر بثمن .