الأمثلة:
1- قال تعالى:{فَمَنْ يُرِدِ الله أنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَح صَدْرهُ للإسْلامِ ومَنْ يُردْ أنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْره ضَيِّقاً حَرَجاً}
2- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:« إِنَّ الرِّفْقَ لاَيَكُونُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ».
3- قال خالد بنُ صَفْوَانَ يَصِفُ رَجُلاً: لَيْسَ له صديقٌ في السِّر،وَلا عَدُوٌّ في العلانيّة".
إيضاح:
تأمّل المثال الأول تجده يشتمل على جملتين متضادّتين في المعنى أي التقابل هنا بين معنيين في الجملة الأولى (يهدي ويشرح الصّدر) ومعنيين في الجملة الثانية (يضلّ ويجعل الصّدر ضيّقا) وهذا النّوع من الأسلوب الذي يشبه الطّباق يسمّى المقابلة.
الآن ستكتشف بسهولة المقابلة في المثال الثاني حيث قابل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين يكون وزانه وبين ينزع وشانه على الترتيب.
أمّا في المثال الثالث فقد قابل خالد بن صفوان الصديق والسرّ بالعدو والعلانية على التّرتيب.
لعلّك ستسأل عن الهدف من استعمال المقابلة وأجيبك:إنّها من أَسباب تحسين الكلام وإيضاح معانيه،بشرط أَن تأتي عفوًا دون تكلذف أوتصنّع.
تذكّر:
المقابلة:هي أن يؤتَى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتَى بما يقابل ذلك على الترتيبِ.
صور المقابلة:
1- مقابلة معنيينِ بمعنيينِ مثل قوله تعالى:{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} التوبة:82
2- مقابلة ثلاثة معان بثلاثة مثل: مَنْ أقْعَدَتْه نِكايَةُ اللِّئام،أَقَامَتهُ إعانةُ الكِرام.
3- مقابلة أربعة بأربعة،مثل قوله تعالى:{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} الليل:5...10
4- مقابلة خمسة معان بـخمسة مثل قول أبو الطيب المتنبّي:أزُورُهُمْ وَسَوَادُ اللّيْلِ يَشفَعُ لي...وَأنثَني وَبَيَاضُ الصّبحِ يُغري بي
5- مقابلة ستة معان بـستّة مثل عنترة العبسيّ:
على رأسِ عبدٍ تاجُ عِزٍّ يزينهُ ... وفي رِجْلِ حرّ قيدُ ذُلٍّ يَشينهُ
الفرق بين المقابلة والطباق :
1-الطباق:يدل على حصول التوافق بعد التنافي،كالجمع بين أضحك وأبكى بعد تنافيهما في قوله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} النجم:43
2-المقابلة:تدل على حصول التنافي بعد التوافقِ،كالجمع بين الضحكِ والقِلَّة،ثم إحداث التنافي حيث تقابل الأول بالأول والثاني بالثاني في قوله تعالى:{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا .....}التوبة:82
تدريبات على المقابلة:
عيّن المقابلة فيما يأْتي:
1- قال الشاعر أبو تمام:
يَا أمَّةً كانَ قُبْحُ الجوْر يُسْخِطُها… …دهْرًا فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْل يُرْضِيها
2- قال بعضُ البلغاء: كَدَرُ الجماعة خيرٌ من صَفْو الفُرقَة.
3- قال تعالى:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ..} الأعراف:157
4- قال جرير:وباسِطَ خيرٍ فيكُمُ بيمينِه ... وقابِضَ شرٍّ عنكُمُ بشِمالِيا
5- قال البحتريُّ:فإذا حَارَبُوا أذَلّوا عَزِيزاً ... وإذا سَالَمُوا أعَزّوا ذَليلا
6- قال الشريف:وَمَنظَرٍ كانَ بالسّرّاءِ يُضْحِكُني ... يا قُرْبَ مَا عادَ بالضّرّاءِ يُبكيني
7- قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ..} الحديد:23
8- قال تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}الحديد:13
9- قال النابغة الجعديُّ:فَتًى كان فيه ما يَسرُّ صديقَهُ ... على أَنَّ فيهِ ما يسوءُ الأَعادِيا
10- قال أبو تمام:وأُمّةً كَانَ قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطُهَا دَهْراً، فأصْبَحَ حُسنُ العَدلِ يُرْضِيهَا
11- وقال أيضا:قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ .... ويَبْتَلي اللَّهُ بعضَ القَوْم بالنعَمِ!
12- قال المعريُّ:يا دهْرُ يا مُنجزَ إِيعادِهِ .... ومُخْلِفَ المأْمول مِنْ وعْدِه
ميِّز الطباقَ منَ المقابلة فيما يأْتي:
1- قال تعالى:{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}الفرقان:70 2- الكريمُ واسعُ المغفرةِ، إِذا ضاقتِ المعْذِرةُ.
3- غَضَبُ الجاهِل في قَوْله، وغَضبُ العاقل في فِعْلِه.
4- قال المنصورُ: لا تخرجوا منْ عزِّ الطاعة إِلى ذلِّ المعصية.
5- قال عبد الله بن الدُّمَيْنَة:لَئِنْ ساءَنِي أَنْ نِلْتِنِي بَمَساءَةٍ ... لقَدْ سَرَّنِي أَنِّي خَطَرْتُ ببالِكِ
6- قال النابغةُ:و إنْ هبطا سهلاً أثارا عجابة....وإنّ عَلَوَا حَزْناً تَشَظّتْ جَنادِلُ
7- قال أوْس بن حَجر:أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ ....فَذُقْنَا طَعْمَ طَاعَتِنا وَذاقُو
1- قال تعالى:{فَمَنْ يُرِدِ الله أنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَح صَدْرهُ للإسْلامِ ومَنْ يُردْ أنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْره ضَيِّقاً حَرَجاً}
2- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ:« إِنَّ الرِّفْقَ لاَيَكُونُ فِي شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ».
3- قال خالد بنُ صَفْوَانَ يَصِفُ رَجُلاً: لَيْسَ له صديقٌ في السِّر،وَلا عَدُوٌّ في العلانيّة".
إيضاح:
تأمّل المثال الأول تجده يشتمل على جملتين متضادّتين في المعنى أي التقابل هنا بين معنيين في الجملة الأولى (يهدي ويشرح الصّدر) ومعنيين في الجملة الثانية (يضلّ ويجعل الصّدر ضيّقا) وهذا النّوع من الأسلوب الذي يشبه الطّباق يسمّى المقابلة.
الآن ستكتشف بسهولة المقابلة في المثال الثاني حيث قابل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين يكون وزانه وبين ينزع وشانه على الترتيب.
أمّا في المثال الثالث فقد قابل خالد بن صفوان الصديق والسرّ بالعدو والعلانية على التّرتيب.
لعلّك ستسأل عن الهدف من استعمال المقابلة وأجيبك:إنّها من أَسباب تحسين الكلام وإيضاح معانيه،بشرط أَن تأتي عفوًا دون تكلذف أوتصنّع.
تذكّر:
المقابلة:هي أن يؤتَى بمعنيين أو أكثر ثم يؤتَى بما يقابل ذلك على الترتيبِ.
صور المقابلة:
1- مقابلة معنيينِ بمعنيينِ مثل قوله تعالى:{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا جَزَاء بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ} التوبة:82
2- مقابلة ثلاثة معان بثلاثة مثل: مَنْ أقْعَدَتْه نِكايَةُ اللِّئام،أَقَامَتهُ إعانةُ الكِرام.
3- مقابلة أربعة بأربعة،مثل قوله تعالى:{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} الليل:5...10
4- مقابلة خمسة معان بـخمسة مثل قول أبو الطيب المتنبّي:أزُورُهُمْ وَسَوَادُ اللّيْلِ يَشفَعُ لي...وَأنثَني وَبَيَاضُ الصّبحِ يُغري بي
5- مقابلة ستة معان بـستّة مثل عنترة العبسيّ:
على رأسِ عبدٍ تاجُ عِزٍّ يزينهُ ... وفي رِجْلِ حرّ قيدُ ذُلٍّ يَشينهُ
الفرق بين المقابلة والطباق :
1-الطباق:يدل على حصول التوافق بعد التنافي،كالجمع بين أضحك وأبكى بعد تنافيهما في قوله تعالى : {وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى} النجم:43
2-المقابلة:تدل على حصول التنافي بعد التوافقِ،كالجمع بين الضحكِ والقِلَّة،ثم إحداث التنافي حيث تقابل الأول بالأول والثاني بالثاني في قوله تعالى:{فَلْيَضْحَكُواْ قَلِيلاً وَلْيَبْكُواْ كَثِيرًا .....}التوبة:82
تدريبات على المقابلة:
عيّن المقابلة فيما يأْتي:
1- قال الشاعر أبو تمام:
يَا أمَّةً كانَ قُبْحُ الجوْر يُسْخِطُها… …دهْرًا فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْل يُرْضِيها
2- قال بعضُ البلغاء: كَدَرُ الجماعة خيرٌ من صَفْو الفُرقَة.
3- قال تعالى:{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ..} الأعراف:157
4- قال جرير:وباسِطَ خيرٍ فيكُمُ بيمينِه ... وقابِضَ شرٍّ عنكُمُ بشِمالِيا
5- قال البحتريُّ:فإذا حَارَبُوا أذَلّوا عَزِيزاً ... وإذا سَالَمُوا أعَزّوا ذَليلا
6- قال الشريف:وَمَنظَرٍ كانَ بالسّرّاءِ يُضْحِكُني ... يا قُرْبَ مَا عادَ بالضّرّاءِ يُبكيني
7- قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ..} الحديد:23
8- قال تعالى: {يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ}الحديد:13
9- قال النابغة الجعديُّ:فَتًى كان فيه ما يَسرُّ صديقَهُ ... على أَنَّ فيهِ ما يسوءُ الأَعادِيا
10- قال أبو تمام:وأُمّةً كَانَ قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطُهَا دَهْراً، فأصْبَحَ حُسنُ العَدلِ يُرْضِيهَا
11- وقال أيضا:قدْ ينعمُ اللهُ بالبلوى وإنْ عظمتْ .... ويَبْتَلي اللَّهُ بعضَ القَوْم بالنعَمِ!
12- قال المعريُّ:يا دهْرُ يا مُنجزَ إِيعادِهِ .... ومُخْلِفَ المأْمول مِنْ وعْدِه
ميِّز الطباقَ منَ المقابلة فيما يأْتي:
1- قال تعالى:{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}الفرقان:70 2- الكريمُ واسعُ المغفرةِ، إِذا ضاقتِ المعْذِرةُ.
3- غَضَبُ الجاهِل في قَوْله، وغَضبُ العاقل في فِعْلِه.
4- قال المنصورُ: لا تخرجوا منْ عزِّ الطاعة إِلى ذلِّ المعصية.
5- قال عبد الله بن الدُّمَيْنَة:لَئِنْ ساءَنِي أَنْ نِلْتِنِي بَمَساءَةٍ ... لقَدْ سَرَّنِي أَنِّي خَطَرْتُ ببالِكِ
6- قال النابغةُ:و إنْ هبطا سهلاً أثارا عجابة....وإنّ عَلَوَا حَزْناً تَشَظّتْ جَنادِلُ
7- قال أوْس بن حَجر:أطَعْنَا رَبّنَا وَعَصَاهُ قَوْمٌ ....فَذُقْنَا طَعْمَ طَاعَتِنا وَذاقُو