عناد الأطفال
مشكلة عناد الأطفال تتزايد و تتفاقم في وقتنا الحالي لعل أساليب التربية
أهم أسبابها التي تعمل على زيادة عناد الأطفال حيث تظهر في سلوكهم و تصرفاتهم ،
قد يصاب به الطفل في سن الطفولة أو في مرحلة المراهقة نتيجة إحساسه بالإستقلالية .
وتشير الأبحاث العلمية أن الطفل العنيد يكون حاد الذكاء،
إذا كان العناد مكتسباً من الطبيعة أو من الحياة،
على عكس العناد الناتج عن الدلال الزائد، حيث إنه يفرض سيطرته على الكبار،
ويسوقهم بأساليب عديدة نحو تنفيذ رغباته.
أنواع العناد
عناد التصميم والإرادة:
ويظهر هذا الشكل من العناد عند يحاول الطفل تكرار محاولة معينة
كإصلاح لعبة مثلاً، فإذا ما فشل فإنه يسارع إلى إعادة المحاولة،
وهنا يجب دعمه وتشجيعه.
العناد المفتقد للوعي:
ويكون بإصرار الطفل على شيء معين،
دون الاكتراث للعواقب أو الظروف،
كإصراره إلى الخروج للعب بينما المطر منهمر،
أو رغبته في الاستمرار في مشاهدة التلفاز
رغم محاولة والدته إقناعه لضرورة التوجه إلى النوم.
العناد مع النفس:
قد يلجأ الطفل أحياناً إلى معاندة نفسه كما يعاند الآخرين،
فمثلاً قد يكون الطفل جائعاً لكنه يعذب نفسه ويرفض تناول الطعام
حتى لو أصرت والدته، فهو يشعر أنه يعذب نفسه بالتضور جوعاً.
العناد كاضطراب سلوكي:
قد يعتاد الطفل العناد رغبة في المشاكسة ومعارضة الآخرين،
فيصبح هنا العناد نمطاً سلوكياً.
العناد الفسيولوجي:
يمكن أن يظهر الطفل مظهر العناد السلبي نتيجة بعض الإصابات العضوية
للدماغ مثل بعض أنواع التخلف العقلي.
ما يُميّز الطفل العنيد
غالباً ما يحبّ الطفل العنيد السيطرة ويرغب في التحكم في حياته أكثر من غيره من الأطفال،
وحتى لو أدّت هذه السيطرة إلى الضرر أو الأذى.
لدى الطفل العنيد من الذكاء والفطنة ما يمكنه من فهم المواقف الاجتماعية،
واستغلالها لصالحه، فهو يقوم بإلقاء تعليقات أو ملاحظات ليحرّك من أمامه كما يريد.
الطفل العنيد ليس كغيره من الأطفال الذين يتأثرون بالإغراءات،
كما أنّه لا يمكن تهديده بسهولة
حيث إنّه يدرك أن ما يتم تهديده به غير قابل للتحقيق فهو يتميز بالقدرة على الاحتمال.
الطفل العنيد يشعر بالرضا أو بالتحسن عندما يُغضب شخصاً كبيراً أو يستفزه
ويدفعه ليفقد أعصابه، حيث يبدو الشخص الكبير أنه لعبة بيد هذا الطفل
القادر على تحمّل السلبية.
الطفل العنيد لا يرى أنه يلعب دوراً في إحداث المشاكل،
ويعتقد دائماً أنه ضحية، وغالباً ما يقنع نفسه بوجود شخص آخر غيره مخطئ.
الطفل العنيد لديه مهارات يستخدمها لتحقيق مآربه
كالبكاء المتواصل بصوت عالٍ، أو إشعار والديه بالذنب.
أسباب العناد:
هناك أسباب عدة تؤدي إلى خلق شخصية عنيدة عند الطفل منها :
أمر الوالدين الطفل بالقيام بأعمال غير محببة له او لا يرغب هو بالقيام بها
أو حرمانه من القيام بأعمال يريدها.
أصرار الطفل على التمسك برأيه للتشبه بالكبار.
الشعور بالإستقلالية.
معاملة الآخرين له.
الحالة النفسية.
الكره.
الإستجابة لرغباته دائماً.
رفض الطفل أن يكون متكل على أحد.
لفت إنتباه الآخرين.
ضرب الوالدين له.
الإنتقام.
كل هذه الأسباب تؤثر ليس فقط على الطفل بل على الوالدين
و اخوانه أيضا لكنه لا يصنف من ضمن الامراض النفسية
و بالتأكيد يسبب العديد من المشاكل للطفل و الوالدين مع المحيط .
علاج العناد عند الأطفال:
هناك العديد من الطرق لعلاج هذه الحالة منها :
عدم إرغام الطفل على القيام بأعمال إجبارية.
التعامل معه باللطف و اللين و المرونة.
محادثته و مناقشته لمعرفة السبب الرئيسي للمشكلة.
عقابه على سلوكه السيء.
عدم الإستجابة له في كل رغباته.
أحساسه بالجو الأسري و أنه بحاجة إلى الأسرة.
عدم وصفه بالعناد خصوصا أمامه.
مدحه أمام الناس و يجب معرفة أن صفة العناد لا تأتي مع الطفل أثناء ولادته بل تأتي من الأسرة
و العوامل المحيطة من اهله و أصدقاءه
أو حتى مكان السكن فكل ذلك يؤثر على سلوك الطفل و تصرفاته ،
و اللوم الأكبر هنا على الوالدين لأنهم هم من زرعوا هذه الخصلة السيئة في الطفل منذ البداية
، لذلك يجب الإنتباه إلى تصرفات الطفل و سلوكه لتجنب هذه المشكلة
منذ البداية أو محاولة حلها في أسرع وقت إن وجدت .
كما يجب على الأهل الإنتباه في معاملتهم مع أطفالهم