المغالطة الشائعة القائلة بأنّ الدم الغير مؤكسج لونه أزرق قد تكون قد نشأت من حقيقة أنّ الأوردة تبدو زرقاء، والدم الموجود في الأوردة هو الدم العائد إلى الرئتَين وبالتالي فهو غير مؤكسج (لا يحتوي الأوكسجين). يمكن أيضًا أن تكون قد نشأت من حقيقة أن المختنقين وما شابه تظهر شفاههم مائلة للزرقة أو اللون البنفسجي.
مُردّدي هذه المغالطة قد يزعمون أن السبب في أننا لا نرى دمًّا أزرق هو أنه في لحظة قطع الوريد وخروج الدم، يتعرض الدم للهواء فيكونُ مؤكسجًا. ولكن الدم لا يتعرض للهواء حين يتمّ سحبه من الأوردة.
في الواقع، الدم الغير مؤكسج لونه أحمر داكن كما تراه حين يتمّ سحبه من جسمك، وحين يكون مؤكسجًا يكون أحمر لامعًا. سبب اللون الأحمر هو الهيموغلوبين والذي يتكوّن من أربع مجموعات من الهيم (heme). تفاعل مجموعات الهيم هذه مع مختلف الجزيئات هو ما يعطي اللون الأحمر الداكن أو الفاتح الذي نراه. الهيموغلوبين نفسه هو عبارة عن بروتين والتي تتحد مع الأوكسجين حتى توزعه على أنسجة الجسم.
