يازهرة برية نبتت في صحراء الهواجر
حين اقرئك
يذوب كياني
أذوب في سحر المشاعر
انك لاتكتبين أشعارا
لاتكتبين خواطر
إنها التخدير في الدماء يسافر
....
آلا تذوب الأقلام في يدك
آلا تذوب الدفاتر
انك وطن من الإحساس
وعيناك مملكة الضمائر
انك لعرش الحرف حاكمة
ولديك على الحروف أوامر
حروف حين أقرئها
تصبح الأقلام حيرى
وضمير الشعر حاسر
****
يا زهرة الصحراء
يا فتنة الشعراء
كيف يغدو الحرف آسر
كيف تصير الحروف بلابل
إلى القلوب تهاجر
فيا آسرة الطيور
ألا تدرين أن الجارح طائر
فأعذريه إن حلق في فضاء عينيك
فقد حدثته الرمال عنك
عن زهرة برية لو رآها الحسن
لظل الحسن حائر
عندها اندمال الجراح
وجحافل الأحزان تغادر
****
قد تتسائلين عني
عن طائر يغني
عن طيف شعر
مر أمام عينيك عابر
فأنا ضمير الشعر
وبداخلي قصيدة حيرى
قصيدة حسناء تشنقها الضفائر
وسر ابتسامتها الدموع
سر ابتسامتها البكاء حين يكابر
سأحملها إلى عينيك
على أجنحة الشوق
سأحملها على قافلة المشاعر
وإذا تاهت العير في الصحراء
وصار مسير النوق عاثر
سوف أحبو بها
سآتي على الأقدام سائر
فبداخلي صرخات ثائر
وقصيدتي لها وجه
كضوء الشمس مكشوف وسافر
ربما تسمعها الرمال
ربما ترفق بها الأشواك
ربما يسمعها من في المقابر
لكن وطني الأصم يبيعها للصمت
للنخاس
للأقدام على أرصفة المتاجر
ليس يدري إنها أغلى المآثر
وان كنوز الأرض لو شريت بها
سيظل البيع ........خاسر
*****
خذي مني قصيدة لجئت
إلى أبواب عينيك
إلى وطن من السحر البديع
يخرج منه السحر مسحورا
ثم يسميه ساحر
وأنا حين ادخله
اسميه روعة الإحساس
فيدعوني الناس
شاعر....