.الساعة الواحدة والنصف ليلا.... المكان ...تلك الغرفة في الطابق الثاني في اخر الرواق على الجهة اليمين ... الحدث ....:::!
.
صرخة.... صرخة شاب...... يبلغ من العمر حوالي العقدين...!!
اجبر على المكوث وحيدا في غرفته المظلمة تلك ...!!
.
.
أنيس ...نعم انيس سيكون بطلا لروايتي هته ... !!
قبل حوالي العامين من تلك الصرخة ... كان انيس في طريقه للعودة من المدرسة بعد مداومة المسااء... في طريق العودة ذالك اجبرته سيول الامطار على تغيير طريقه الاعتيادي .... فارغم على غير العادة من زيارة تلك القرية في نهاية المدينة ... دخل انيس كالغريب في تك القرية .... يسال عن الطريق المؤدي لحيه ..... قبل ان توقفه صرخة أجبر على اثرها ان يرمي مظلته وحقيبة الظهر تلك ...!!
روح الانسانية هي من ايقضت كيان انيس .... فغدا مسرعا الى ذلك المنزل الشبه مهجوور... منزل لم يكن باديا عليه ان فيه من يقطنه عاى الاقل في الاشهر القليلة الماضية ....!!
دخل مسرعا وفتح الابواب تلوا الاخر... حتى وجد مصدر تلك الصرخة ...!!
فتاة قد تكون قرينته... قد نكون اقل منه في العمر ... قد تكون تكبره بعام او عامين....!!
فتاة بوحدها في هذا الجو العاصف ... وحيدة وعليها ثيابها بالية فتاة لوحدها في بيت مهجور.... جعل من انيس محتارا كيف يبادئها الحديث... خاصةوان الدموع كانت تسابقها في الرد على كل سؤال يحاول توجيهه لتلك الفتاة ...!!
احتار انيس كيف العمل ...وماهي الطريقة والمخرج من هذا الحدث ...!!
ما بك يا آنسة....ولم انت على هته الحاال...!!
لم تجبه تلك الانسة والتي كانت كالصماء ... كل اجوبتها شهيق متبوع بعبرات تعبر عن حال تلك الفتاة البائسة المسكينة ...!!
انيس محتار بين الفتاة ومداهمة الوقت... فلغروب اقبل ووالدة انيس حتما ستحتار على ابنها...!!
هم انيس بالخروج وكله باس ويئس من حال تلك الفتاة .... لتفاجئه بحديث اثلج صدره ... انا.... انا ياسيدي صاحبة هذا البيت العتيق ... انا هي من املك هذا البيت الملعوون ...!!
قبل خمس سنوات من الان.... كانت والدتي وانا نعيش في هذا البيت الذي تركه لنا والدي قبل وفاته ...!!
يا سيدي كان في هذا البيت صورة لوالدي وأشارت بيدها الى احد الجدران الذي سقط نصفه هنا كانت معلقة تلك الصورة التي كنت اقبلها كل صباح قبل ذهابي للمدرسة....!!
جلست امامها وكل شوق لمعرفة كل ما بجول في خاطر هته الفتاة البريئة... جلست امامها لتلامس انفاسها البريئة انفاسي المتشوقة ...!!
.جلست متاملا في جمالا متاثرا بقصتها .... كانت تتحايل على نفسها لتظهر لي انها استجمعت قواها ...!!
هذا البيت يا سيدي .... هجرته مرغمة بعد وفاة والدتي ... فقد باعه عمي لاحد المقاولين دون استشارتي ودون حتى مراعاة لشعوري ..!!
ارغمت على التنقل لعيش في منزل جدتي الواقع في الريف المقابل... ارغمت على ترك الارث الذي تركه والداي ... تخيل يا سيدي حتى تلك الصورة لم استطع الاحتفاظ بها... حتى تلك الصورة ..!!
بالامس ايضا ارغمني القدر بالبقاء وحيدة فقد توفيت جدتي وهي من كانت سندا وحيدا لي في حربي ضد الدنيا ... اي حياة اعيشها يا سيدي ...!!
هل تملك أما..؟!...هل تملك ابا...!!...هل تملك اخوة يا سيدي..!!
نعم ...املك اما...وابا...وإخوة اثنين ...بل ثلاثة ...نعم ثلاثة إخوة تن احتسبتك انت ...!!
ابتسمت تلك الفتاة... أخبرتني ان اسمها خولة.... وأنها ستكون هنا فلا مأوى لها غير هذا البيت ... طلبت منها مرافقتي لكنها رفضت ... رفضت لأن حياءها وقف في طريقها... !!
من ستقول أنني لامك ...!! وكيف ستقابل سكان قريتك بجلبك لفتاة مجهولة .. لا يا سيدي.... سابقى هنا... وستكون هناك مع عائلتك ... غدا حتما سنلتقي.. !!
يقول أنيس...: غدوت مسرعا الى منزلي بعد ان حملت محفضتي ومضلتي... عاقدا العزم على اخبار أمي بقصة تلك الفتااة ... وان اطلب من والدي اصطحابها الى منزلنا .....
.عدت الى المنزل متاخر عن موعدي المالوف بقرابة الساعتين ... عاتبتني والدي ولحقها والدي ... كانت ليلة ممزوجة اختلطت غيها مشاعري ..!!
يكمل انيس يقوول : فاجأتني امي بردة فعلها دون ان تمنحني حتى الفرصة للشرح.. كانت تلك القساوة هي احلى ما يعجبني في امي ... فبعد كلامي مع تلك الفتاة زدت اشتياقا لامي ... !!
غدا ... ماهو التاريخ غدا يا مغفل ... انسيت ان غدا هو موعدي الطبي ..!!
انسيت ..!!
عذرا يا امي لكن ...!! امي تصرخ وليست معتادا لكن ارتباكها من الغد جعلها تبدوا كنا هي ... !!
حل الليل وكل تفكيري في تلك الفتاة ماذا تفعل في هذا الليل البارد... ماذا تفعل وحيدة تأنس الضلمة وتحاكي النجووم... عفوا حتى النجوم لم تعد ظاهرة فقد غالبتها السحب وارغمتها على الاختبااء ..!!
مع ذلك التفكير الذي دام طويلا...لم افق الى على صوت أمي من خارج غرفتي يوقضني كي ارافقها الى الطبيب...
تحتم علي ان اخلف وعدي لتلك الفتاة... فكان محتما علي مرافقة والدتي للطبيب...!!
كان اليوم طويلا.... وكان الموعد الطبي جد عادية مع بشارة اثلجت صدر امي وصدري كونها لا تهاني من اي شي..!!
عدنا في وقت متأخر من الليل... وقت لم يكن يسمح لي بالذهاب الى ذلك البيت الهتيق المتهرية جدرانه... !!
فارغمت في التفكير بها لليلة ثانية احاكي سحب الشتاء هته ...!!
مع الصباح ... حملت محفضتي باكر وتوجهت مسرعا الى ذلك الحي.... دخلت الى الغرفة لم اجد الفتاة في مكانهاا... بل وجدتها معلقة في حبل في اعلى السقف واضعة حدا لحياتها ...!!
وختمت حياتها برسالة كتبت عليها... حتى انت لم تاتي ...!!
هي اشارة لأنيس.... حتى هو لم يف بوعده وانتظرته اكنه لم يأتي... كان املها الوحيد لكنه خااب ... كان منقذها لكنه تأخر... !!
انيس كتب هته القصة ووضعها في مذكراته ليصرخ كل عام باعلى صوته... لقد اتيت لكنك ذهبت ...!!
لكنك ذهبت.... كتب هته القصة ووضع لها عنوانا بالاحمر... لقد اتيت ...لكنك ذهبتي ...!!
.
.
صرخة.... صرخة شاب...... يبلغ من العمر حوالي العقدين...!!
اجبر على المكوث وحيدا في غرفته المظلمة تلك ...!!
.
.
أنيس ...نعم انيس سيكون بطلا لروايتي هته ... !!
قبل حوالي العامين من تلك الصرخة ... كان انيس في طريقه للعودة من المدرسة بعد مداومة المسااء... في طريق العودة ذالك اجبرته سيول الامطار على تغيير طريقه الاعتيادي .... فارغم على غير العادة من زيارة تلك القرية في نهاية المدينة ... دخل انيس كالغريب في تك القرية .... يسال عن الطريق المؤدي لحيه ..... قبل ان توقفه صرخة أجبر على اثرها ان يرمي مظلته وحقيبة الظهر تلك ...!!
روح الانسانية هي من ايقضت كيان انيس .... فغدا مسرعا الى ذلك المنزل الشبه مهجوور... منزل لم يكن باديا عليه ان فيه من يقطنه عاى الاقل في الاشهر القليلة الماضية ....!!
دخل مسرعا وفتح الابواب تلوا الاخر... حتى وجد مصدر تلك الصرخة ...!!
فتاة قد تكون قرينته... قد نكون اقل منه في العمر ... قد تكون تكبره بعام او عامين....!!
فتاة بوحدها في هذا الجو العاصف ... وحيدة وعليها ثيابها بالية فتاة لوحدها في بيت مهجور.... جعل من انيس محتارا كيف يبادئها الحديث... خاصةوان الدموع كانت تسابقها في الرد على كل سؤال يحاول توجيهه لتلك الفتاة ...!!
احتار انيس كيف العمل ...وماهي الطريقة والمخرج من هذا الحدث ...!!
ما بك يا آنسة....ولم انت على هته الحاال...!!
لم تجبه تلك الانسة والتي كانت كالصماء ... كل اجوبتها شهيق متبوع بعبرات تعبر عن حال تلك الفتاة البائسة المسكينة ...!!
انيس محتار بين الفتاة ومداهمة الوقت... فلغروب اقبل ووالدة انيس حتما ستحتار على ابنها...!!
هم انيس بالخروج وكله باس ويئس من حال تلك الفتاة .... لتفاجئه بحديث اثلج صدره ... انا.... انا ياسيدي صاحبة هذا البيت العتيق ... انا هي من املك هذا البيت الملعوون ...!!
قبل خمس سنوات من الان.... كانت والدتي وانا نعيش في هذا البيت الذي تركه لنا والدي قبل وفاته ...!!
يا سيدي كان في هذا البيت صورة لوالدي وأشارت بيدها الى احد الجدران الذي سقط نصفه هنا كانت معلقة تلك الصورة التي كنت اقبلها كل صباح قبل ذهابي للمدرسة....!!
جلست امامها وكل شوق لمعرفة كل ما بجول في خاطر هته الفتاة البريئة... جلست امامها لتلامس انفاسها البريئة انفاسي المتشوقة ...!!
.جلست متاملا في جمالا متاثرا بقصتها .... كانت تتحايل على نفسها لتظهر لي انها استجمعت قواها ...!!
هذا البيت يا سيدي .... هجرته مرغمة بعد وفاة والدتي ... فقد باعه عمي لاحد المقاولين دون استشارتي ودون حتى مراعاة لشعوري ..!!
ارغمت على التنقل لعيش في منزل جدتي الواقع في الريف المقابل... ارغمت على ترك الارث الذي تركه والداي ... تخيل يا سيدي حتى تلك الصورة لم استطع الاحتفاظ بها... حتى تلك الصورة ..!!
بالامس ايضا ارغمني القدر بالبقاء وحيدة فقد توفيت جدتي وهي من كانت سندا وحيدا لي في حربي ضد الدنيا ... اي حياة اعيشها يا سيدي ...!!
هل تملك أما..؟!...هل تملك ابا...!!...هل تملك اخوة يا سيدي..!!
نعم ...املك اما...وابا...وإخوة اثنين ...بل ثلاثة ...نعم ثلاثة إخوة تن احتسبتك انت ...!!
ابتسمت تلك الفتاة... أخبرتني ان اسمها خولة.... وأنها ستكون هنا فلا مأوى لها غير هذا البيت ... طلبت منها مرافقتي لكنها رفضت ... رفضت لأن حياءها وقف في طريقها... !!
من ستقول أنني لامك ...!! وكيف ستقابل سكان قريتك بجلبك لفتاة مجهولة .. لا يا سيدي.... سابقى هنا... وستكون هناك مع عائلتك ... غدا حتما سنلتقي.. !!
يقول أنيس...: غدوت مسرعا الى منزلي بعد ان حملت محفضتي ومضلتي... عاقدا العزم على اخبار أمي بقصة تلك الفتااة ... وان اطلب من والدي اصطحابها الى منزلنا .....
.عدت الى المنزل متاخر عن موعدي المالوف بقرابة الساعتين ... عاتبتني والدي ولحقها والدي ... كانت ليلة ممزوجة اختلطت غيها مشاعري ..!!
يكمل انيس يقوول : فاجأتني امي بردة فعلها دون ان تمنحني حتى الفرصة للشرح.. كانت تلك القساوة هي احلى ما يعجبني في امي ... فبعد كلامي مع تلك الفتاة زدت اشتياقا لامي ... !!
غدا ... ماهو التاريخ غدا يا مغفل ... انسيت ان غدا هو موعدي الطبي ..!!
انسيت ..!!
عذرا يا امي لكن ...!! امي تصرخ وليست معتادا لكن ارتباكها من الغد جعلها تبدوا كنا هي ... !!
حل الليل وكل تفكيري في تلك الفتاة ماذا تفعل في هذا الليل البارد... ماذا تفعل وحيدة تأنس الضلمة وتحاكي النجووم... عفوا حتى النجوم لم تعد ظاهرة فقد غالبتها السحب وارغمتها على الاختبااء ..!!
مع ذلك التفكير الذي دام طويلا...لم افق الى على صوت أمي من خارج غرفتي يوقضني كي ارافقها الى الطبيب...
تحتم علي ان اخلف وعدي لتلك الفتاة... فكان محتما علي مرافقة والدتي للطبيب...!!
كان اليوم طويلا.... وكان الموعد الطبي جد عادية مع بشارة اثلجت صدر امي وصدري كونها لا تهاني من اي شي..!!
عدنا في وقت متأخر من الليل... وقت لم يكن يسمح لي بالذهاب الى ذلك البيت الهتيق المتهرية جدرانه... !!
فارغمت في التفكير بها لليلة ثانية احاكي سحب الشتاء هته ...!!
مع الصباح ... حملت محفضتي باكر وتوجهت مسرعا الى ذلك الحي.... دخلت الى الغرفة لم اجد الفتاة في مكانهاا... بل وجدتها معلقة في حبل في اعلى السقف واضعة حدا لحياتها ...!!
وختمت حياتها برسالة كتبت عليها... حتى انت لم تاتي ...!!
هي اشارة لأنيس.... حتى هو لم يف بوعده وانتظرته اكنه لم يأتي... كان املها الوحيد لكنه خااب ... كان منقذها لكنه تأخر... !!
انيس كتب هته القصة ووضعها في مذكراته ليصرخ كل عام باعلى صوته... لقد اتيت لكنك ذهبت ...!!
لكنك ذهبت.... كتب هته القصة ووضع لها عنوانا بالاحمر... لقد اتيت ...لكنك ذهبتي ...!!
.