السلام عليكم ورحمة الله وبركآته... كيف حالكم جميـعاً؟! أسأل الله أن تكونوا في أحسن حال لطالما أردت طرح شيء مختلف عمَّا أقوم بطرحه عادة وكعادة الأفكار لا تلبث إلا وتهرب منَّا عندما نحتاجها لذا استلقيت على سريري بيأس، ورحت أتأمل رف الكتب الذي يعلوا مكتبي، مضت فترة طويلة منذ أن قمت بقراءة شيء ما، استجمعت قواي التي أوشك الكسل أن يمحوها من الوجود واتجهت إلى ذلك الرف الصغير لتقع عيناي على كتاب كنت قد تعلقت به قبل مدة كتاب بعنوان "مِن حديث النفس" والذي تقلد باسم الشيخ "علي الطنطاوي" رحمه الله أجل، ذلك الشيخ الأديب الذي كنـَّا قد اعتدنا سماع أحاديثه في شهر رمضان المبارك وما أجملها من أحاديث!! قلبت صفحاته بهدوء، تلك الصفحات التي قد امتلأت بكل ما يجول في خاطره مغامراته المدرسية، مشاكساته، معاناته، خيبات أمله، ونظراته للحياة لذا عقدت العزم على طرح موضوعٍ عنه، لعل بعضنا يكتسب الفائدة من تجاربه أو يستمتع حتى بحكاياته اسم الكتاب: من حديث النفس اسم المؤلف: علي الطنطاوي اللغة: العربية النوع: أدب دار النشر: دار المنارة سنة النشر: 1960 عدد المقالات: 36 مقالة عدد الصفحات: 310 * من تصميمي فقط لا أعرف ماذا أقول، أو هل سيؤثر رأي المتواضع على أحدٍ منكم؟! الكتاب أكثر من رآئع، كل مقالة فيه أجمل من سابقتها، أشعر أني تخيلت أجواء الحياة في سوريا قديماً فقط بقراءة بعض السطور منه نسجت المقالات بأسلوب أدبي رصين وفاخر كما هو معتاد من أديبنا -رحمه الله- كما أنها حملت أجمل المعاني وأجمل الخبرات التي قد نستفيد منها في حياتنا اختيار مناسب لعشاق الأدب لا أعلم إن كان هناك من هو مهتم بهذه الأمور ولكني أؤمن أن علينا زيادة ثقافتنا في شتى الجوانب لعّل وعسى أن يكون هذا الموضوع هو نقطة البداية لأحدهم! عذراً على بساطة كل شيء قد وضع هنـا إلى حين ألقاكم في مواضيع قادمة، أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه |