[ مفتاح القراءة ] مقطع : كلام الراوي [ مقطع ] : المكان أو الزمان ( مقطع ) : شرح ، تفسير ، كلام إضافي من أكاتسكـي مقطع أو [ مقطع ] : وصف للمواقف و المشاهد و الحركات مقطع : كلام الشخصيات بصوت مسموع مقطع : كلام داخلي أو تفكير *** : شخصية لم يذكر إسمها بعد ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ : للفصل بين المشاهـد [ شظـآيا أمل - الفصـل التـاسع ] : روابط .. تفسيـرات .. نقطـة الصفـر .. . . *** لمحـة من الماضي – البدايـة *** [ قبـل 20 سنـة ] ( هوب 5 سنوات ) امرأة : " إذا تزوج اثنان من أصحاب الطاقة الذهبية فسينجبان طفلا ذو طاقة ذهبية " من الأحمق الذي وضع هذه الفرضيـة ؟ رجـل : لقد مضت خمس سنوات بالفعل ! بعيدا عن الطاقـة الذهبية فهو ليس حتى من أصحاب القوى الخارقة ! مجرد طفل طبيعي ! المرأة : لا أصدق أني ضيعت 6 سنوات من حياتي معك و مع هذه التجربة الفاشلة ! الرجل : و هل تعتقديـن أني سعيد بزواجنـا ؟ لم أفكر أبدا في تربيـة طفل في حياتي ! لا أريد تحمل مسؤولية أحد ! المرأة : لا فائـدة من هذا .. لم أعد أطيق البقاء هنا .. سأترك كل شيء ! أنا مغادرة ! الرجل : هه أنا أيضا ! لكن ماذا نفعـل به .. ؟ المرأة : آه .. افعل ما يحلو لك ! يمكنك التخلص منه أو إرسالـه إلى مركز الأبحاث ، سيهتمون به جيدا ~ الرجل : ماذا لو حولـوه إلى عينة تجارب .. ؟ المرأة [ بسخريـة ] : ألم يكن دائما كذلك ؟ الرجل [ يضحك ] : معك حق ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد أسبوع ] [ مركـز الأبحـاث ] باحث : حصلنـا على شيء مثير للإهتمام ! لكنه لم يظهر أي علامات مميزة لغاية الآن .. الباحث المسؤول : أتعتقد حقا أنه طبيعي ؟ طفل يحمل جينات ذهبية خالصة لا يمكن أن يكون طبيعيا ! [ إبتسامة شريرة ] لدينا ما يكفي من الوقت لتحليلـه و استخراج ما نحتاجه منه ! الباحث : حاضر سيدي ! إذن سنبدأ سلسلة التجارب من اليوم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ الصغير هوب يفتح عينيـه ] [ على سرير حديدي ، تُقيد قيود حديدية يديه و قدميـه و رقبته و معدته كابحة حركته تماما ] [ يتخبط محاولا تحرير نفسـه لكن دون فائـدة ] [ ينظر يمينـا فيجد مجموعة من الشاشات عليها رسومات بيانيـة و أرقام مختلفـة ] [ يلتفت يسارا فيجد شبه نافذة زجاجيـة و يقف في جهتها المقابلة ثلاثة أشخاص يلبسـون مآزر بيضاء و كل منهم يحمل مذكرة يراقبـونه تارة و يدونون بعض الملاحظات تارة أخرى ] [ ينظر إلى الأعلى ] [ يلمح جهازيـن متقابليـن يمر بينهما شعاع أحمر اللون ] [ يقترب من وجهه شيئا فشيئـا ] [ تتسع مقلتـا عينيـه ] [ صـراخ ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد 5 ساعات ] [ هوب يفتح عينيـه ] [ يلتفت لليسار بصعـوبة و ببطء ] [ يلمح الباحث المسؤول الذي يقف بجانبه و يحمل ورقة بيانات ] [ بجانبه باحث آخر يرتدي كمـامة طبية ] الباحث : جميع الإستجابـات سلبيـة .. هل نستمر رغم ذلك ؟ الباحث المسؤول : بالطبع ! [ يضع يده على جبهـة هوب ] [ إبتسامة شريرة ] سنستمـر ! [ هوب يرتجف ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد 3 أشهـر ] [ في غرفـة التجارب ] [ هوب يسقط من السرير الحديدي ] [ أزيلت عنه القيود الحديدية بعد أن كادت تمزق أجزاء جسده الصغير و بقيت آثارها على يديه و ساقيه و رقبته ] [ يجثـو على الأرض ] [ يسعل بقـوة ] [ يبصق كمية من الدماء ] [ يمسك صدره و يصرخ متألمـا ] [ يبصق دماء كثيرة عدة مرات متتاليـة ] [ في الجهة المقابلـة : وراء النافذة الزجاجيـة حيث تقع غرفة التحليل التي يتواجد فيهـا الباحثـون ] باحث [ بهدوء و لا مبالاة ] : أعضاؤه الداخليـة تأثـرت .. سيموت إن رفعنا الوتيـرة أكثر .. الباحث المسؤول [ يرمي دفترا على الأرض ] : تشيـه !! يا لهـا من مضيعـة للوقت ! الباحث المساعد : أجل .. 3 أشهر و لم نحصل على أي استجابة إيجابيـة ، ما الذي سنفعله به الآن ؟ الباحـث المسؤول [ منزعج ] : قم بضمـه إلى المجموعـة السابعـة ! سنستخدمـه كعينـة طبيعيـة فحسب ! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد 3 أيـام ] [ في زنزانـة تابعه لمركز الأبحاث تحتجـز فيها " العينات الطبيعية " ] [ هـوب يفتح عينيـه ] [ يرفع رأسه بسرعـة و هو مفزوع و يقف جالسـا ] *** : أوه ! لقد استيقـظ ! *** : و أخيـرا ~ [ هوب يلتفت إليهما ] هوب [ بصوت خافت مرتعش ] : أين .. أنا .. ؟ *** : في الجحيـم أيها الصغير ! *** [ تبتسـم ] : همم .. في زنزانـة مركز الأبحاث ~ هوب : زنزانة .. ؟ *** : أنـا هارو ~ و هذا مود .. و نحن محتبسـون هنا مثلك تماما ~ هوب : محتبسـون ؟ [ ينظر حوله فيجد الزنزانـة مليئة بالأطفـال الذين لا تتجاوز أعمارهم العاشرة ] [ يجلسـون في أماكـن متفرقـة في القاعة و جميعهم يلبسـون ثيابا رماديـة متماثلة ] [ هوب يلاحظ أنه يلبس نفس الملابس ] آه .. فهمت .. [ يخفض رأسه ] مود : ماذا .. ألن تخبرنـا باسمك حتى ؟ ما هذه الوقاحة ؟! هارو : أوي مود ! رفقـا به فقد أتـى للتو ! هوب [ بصوت منخفض ] : هوب .. هارو : هاه ؟ هوب : ذلك اسمي .. مود : هه .. إسم غريب هوب [ يرفع رأسه ] [ منزعج ] : إسمك لا يقل غرابـة ! مود : هاه ؟ سحقـا لك اذهب للجحيـم ! اسمي يعنـي .. إيـه .. ماذا يعني ؟ حسنا لا أهتم ! و من يهتم على أية حال ! المهم أنه اسم !! هارو [ تضحك ] : أجل معـك حق ~ أما أنا فاسمي يعني " الربيـع " ~ هوب [ لا إراديا ] : اسمي .. يعني " أمـل " .. سمعتهما يقولان هذا يوما ما .. أعتقد أن الإسم .. هو الشيء الوحيد الذي تلقيته منهما .. هارو : هيـــه ! جميــــل ~ [ نظرة حزينـة ] في هذا المكان الذي انعدم فيه الأمل .. قد تكون أملنـا يا هوب .. هوب [ بنبرة حزينـة ] [ يضم ساقيـه و يخفض رأسه ] : ليس هناك .. أمل .. لا وجود للأمل في هـذا العالم .. مود : معك حق .. [ هاو تضربه على ظهره ] [ هوب يتفاجـأ ] هارو [ إبتسامة عريضـة ] : لا تتشاءم هكذا ! أنت ستكون الأمل ~ و أنا سـأكون الربيـع ~ الأمـل الذي سيرشدنـا في طريقنـا للخروج بحثا عن ربيع حياتنا ~ أو شيئا كهذا هه .. سيكون الأمر رائعا أليس كذلك ؟ [ تبتسـم ] [ هوب ينظر إليها باستغـراب ] مود : أحم .. لحظة ! و ماذا سـأكون أنا ؟! هارو [ تفكـر بعمـق ] : هممم .. لا شيء .. ؟ أو ربما شيء غير مفيد تماما ..؟ مـود [ غاضب ] : هـآه ؟!! هارو [ تضحـك ] : أمزح أمزح ~ ستكون حتما معنا أنت أيضا ~ [ مود يبتسم ] [ هوب ينظر إليهما باستغراب ] [ صـوت صافـرة قوي ] [ هوب متفاجئ ] مود [ نظرة جادة ] : آه .. حان الوقت .. هوب [ خائف ] : وقت ماذا .. ؟ [ بعد دقائق ] جميع الأطفال مصطفون في باحة كبيـرة يتقدمون واحدا واحدا نحو رجل يرتدي ملابس طبيب و يقوم بحقنهـم بواسطة سائـل قرمزي اللون تقف بجانبـه امرأة تمنح كل طفل قطعة خبر و علبة حليب صغيرة بعد أن ينهي الحقن هوب : ... هارو : هذا روتيننـا اليومي .. ستعتاد على الأمر هوب : ... [ بعد دقائـق ] [ هوب يستلم علبة الحليب و قطعة الخبز من تلك المرأة ] [ ينظر إليها بعيـون يملؤها الغضب و الإحتقار ] [ تربت المرأة على رأسه و تبتسـم بحزن ] [ بعد ساعـة من الزمن ] انتهت عملية الحقن اليوميـة و عاد الأطفال إلى زنزاناتهم الرجل : إنه هو .. أليس كذلك ؟ حامل جينـات الطاقة الذهبية .. المرأة : أجل .. عمره خمس سنوات فقط .. مر بوقت صعب في مختبر مركز الأبحاث الخاص .. و أرسلـوه إلى هنا بعد ذلك .. المسكين .. الرجل : فعلا .. أرجو أن يتمكن من النجـاة .. [ بعد لحظات ] لم أرد أبدا أن أعمل في مكان كهـذا .. لكن تعلمين أننا لا نملك أي خيـار آخر .. المرأة : أعلم .. يوشي ما يـزال صغيـرا .. بلغ الرابعة من عمره للتو .. ان خالفنـا أوامرهـم الآن فسنعرضـه للخطر فحسب .. الرجل : أجل .. التضحية بأُنـاس .. من أجل إنقاذ أُناس آخرين .. يا له من خيـار مثير للشفقـة .. . قبـل 25 سنـة بدأت تنتشـر الإشاعات حول وجود بشر " غير طبيعييـن " .. أصحاب قوى خارقـة لا يمكن للعقـل البشري تصورهـا .. كان وجودهم نادرا .. و لا يمكن كشفـه بسهولة .. كونهم لا يختلفـون عن الطبيعيين لا في شكلهـم و لا في تصرفاتهم و عاداتهم .. أغلب العامة اعتقـدوا أنها مجرد مبالغـات من الصحافـة .. و مجرد أخبار عابـرة ستمسحهـا صفحات الزمـان .. كباقي الأخبار الكاذبـة المعتادة .. لكنهـم كانوا مخطئين ! هؤلاء " المختلفـون " موجودون بالفعل ! و بدأت عدة دول أجنبيـة تستخدمهم و تستفيـد من قواهم لصالحها .. في خضم الصراع الدولـي البارد و غرق أغلب القوى العالميـة في سوق الأسلحـة و البحث عن كل ما يرفع المستوى العسكـري .. و في نفس الوقت عجـز الحكومة اليابانيـة عن مواكبـة التطور الراهن من جهة و صعوبة العثـور عن حلفاء من أصحاب القوى الخارقة من جهة أخرى .. قررت الحكومـة اليابانيـة إطلاق ما يسمـى بمشروع " صنع الإختـلاف " .. كان هدفـه الرئيسي هو صنع " إنسان خارق " عبر التلاعب بجيناته .. أي إجبار " الشخص الطبيعي " على التحول إلى " شخص مختلف " .. . أغلب الأطفال المحتجزيـن في مركز الأبحاث هم أطفال مشردون ، تخلى عنهم أولياؤهم ، باعوهم للمـركز مقابل المال أو اختطفـوا بالقوة .. لا أحد تجرأ على التنديد بهذه الجرائـم و لا الوقوف في وجه منفذيها .. ببساطـة لأن الحكومـة كانت وراء الأمر .. وظـف مركز الأبحاث باحثين مختصين في مختلف المجالات العلمية و الطبية و كانوا من خيرة علمـاء البلد ، بعضهم بادر بالعمـل متطوعـا و سعيدا بالفكـرة و بعضهـم أغرتـه الأموال أما البقيـة الرافضـة لفكـرة التجارب البشريـة فقد تم تهديدهم و عائلاتهم فأُجبـروا على العمل هناك خارج إرادتهم .. و كان والد و والدة يوشي - و أخته سايا لاحقا - من النوع الأخير .. . في نفس الوقت بدأت الدراسـات تتعمق أكثر واكتشفت عدة حقائق حول أصحاب القوى الخارقـة .. على رأسهـا تصنيفات القـوى المختلفـة و تقسيم الطاقة الداخليـة إلى ثلاثة أنواع : البيضـاء ، المظلمـة و الذهبيـة . و هنا أطلـق أحدهم فرضية عشوائيـة : " إذا تزوج اثنان من أصحاب الطاقة الذهبية فسينجبان طفلا ذو طاقة ذهبية " لم تمر هذه الفرضيـة مرور الكـرام على " المختلفيـن " و خاصة الذين وُلـدوا بقوى خارقة .. أصحاب الطاقة الذهبية .. " النخبـة " .. لقـاء شخصيـن من ذلك النوع بحد ذاته نادر جدا ( فنسبتهم لا تتجاوز 2% ) فما بالك بتزوجهمـا .. لكنه حدث بالفعـل ! المختلفـون يعلمـون جيدا أن أعدادهم قليلـة مقارنة ببقية البشر .. و أن أي فرصـة لزيادة عددهم ستكون في صالحهـم .. أرادوا تجربة الأمر فحسب .. و كانوا متفائلين بالنتيجـة .. " طفل يحمل جينات ذهبية خالصة لا يمكن أن يكون طبيعيا " هذا ما اعتقده الجميع .. لكن النتيجـة كانت مخالفـة لتوقعات الكـل .. " إذا تزوج اثنان من أصحاب الطاقة الذهبية .. لن ينجبـا بالضرورة طفـلا ذو طاقة ذهبيـة " مادام لم يحصل على أي قدرات بعد ولادته مباشرة .. فليس من النخبـة .. اتضح أن الفرضية كانت خاطئـة .. و هوب كان نتيجتهـا الفاشلـة .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ زنـزانة مركز الأبحـاث ] مود : لا تعبـس هكذا أيهـا الصغير ~ ستعتـاد على الأمـر بعد بضعة حقنات هاهاها هارو : توقف عن مضايقتـه ! هوب : منذ متى .. أنتما هنـا ؟ هارو : منذ 6 أشهر .. مـود : أجل .. الأمـر ينطبق على كل أطفـال المجموعة السابعـة .. هوب : المجموعـة .. السابعـة ؟ مود : أجل .. هناك 6 مجموعـات أخرى غيرنـا .. لكن لا علـم لنـا بما يحدث معهم .. هـوب : ... [ يتقـدم أحد الحراس و يفتـح باب الزنـزانـة ] [ يتقـدم للداخـل ثم يتوقف أمام هـوب ] [ هوب متفاجئ ] [ يمسك الحارس هوب من يده و يرفعه عن الأرض ] هوب : أ .. أوي ! أتركنـي !! [ هارو و مود يتراجعـان ] [ يخرج الحارس و معه هوب ] [ بعـد دقائق ] [ هـوب في غرفـة مغلقـة و معـه حارسيـن ] يحمل أحدهم قضيبـا حديديـا في نهايته يمتثـل الرقم " 107 " يضعـه على النـار حتى يحمـر و يلتهب [ هوب ينظر إليه و هو مفـزوع ] [ يقترب الحارس ببطء من هوب ] [ هوب يحرك رأسه أفقيـا ببطء و هو يرتجف .. يتراجع بخطـوة للخلف فيصطدم بالحارس الذي خلفـه ] [ يمسكه الحارس و يمد ذراعـه لزميلـه الآخر الذي يحمل القضيب الساخن ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد دقائـق ] [ الزنـزانـة ] يفتح الحارس الباب و يرمي هـوب للداخل ثم يغادر و يغلق الباب [ يبتعـد الأطفال الذين كانوا قريبين منه ] [ هـارو و مود يسرعـان نحو هوب ] [ هوب يمسك ذراعـه بإحكام بعد أن تم كيُهـا و شكلت الحروق رقم " 107 " ينكمـش على الأرض و هو يتألـم ] مود : آه .. هارو : الرقم .. [ مترددة ] هوب .. تماسك .. هوب [ بصعوبة يضع ساعده على عينيـه ] : لا أريد .. البقاء هنا بعد الآن .. مود [ نبرة حزينـة ] : و لا نحن .. هارو : لا أحد منا .. يود البقاء هنا .. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد 6 أيـام ] ذراع هوب تم تضميدهـا من طرف الأطبـاء [ هوب يستيقظ ] [ يقف ببطء ثم يتثاءب ] هوب [ يمسح عينيـه ] : ماذا .. لم أسمع صوت الصافرة المزعجـة اليوم .. مود : اليوم .. الأربعـاء .. هارو [ تضحك ] : لا يوجد حقن اليوم .. هوب [ متفاجئ ] : ماذا ..؟! مود [ بسخريـة ] : لا تفرح كثيرا .. هناك شيء أسـوأ ! هوب [ متردد ] : ماذا ..؟ هـارو : في يوم الأربعـاء من كـل أسبوعيـن نخضع لاختبار خاص .. ليعرفـوا إن كنا قد اكتسبنـا أي قوة خارقة .. هوب : هاه ؟ مود : كما تعلم .. هذا كل ما يريدونه منـا .. و هذا سبب تواجدنا هنا .. [ ينظر إلى يده ] لو كنا فقط نستطيع اكتساب تلك القدرات التي يريدونها .. هارو : أجل .. ان تحولنـا لأشخاص غير طبيعيين فستنتهي معاناتنـا في مركز الأبحاث .. [ تبتسـم ] و ربمـا نصبح مواطنين محترميـن أيضا ! من يدري ! هوب : ... إذن ذلك المحلول الذي حقنونا به هو شيء قد يحولنا لأشخاص مختلفين ؟ أصحاب قوى خارقة ؟ مود : أجل نوعا ما .. رغم أنني لا أشعر بأي شيء مختلف .. [ ينظر لمختلف أنحاء جسده ] ماذا عنكمـا ؟ هارو : لا شيء ~ هوب [ بصوت منخفض ] : لا شيء .. [ يمر مجموعـة من الحراس على الزنزانـة و يتجادلون ] حارس 1 : تشيـه ! حدث الأمر مجددا و هذه المرة مع المجموعة الثالثـة ! حارس 2 : وفاة جماعية أخرى .. فشل آخر للعلماء هنا بعد ما حدث للمجموعة الأولى .. هل أنت متأكد أنهم من الموهوبين في البـلاد ؟ حارس 3 : هه .. كل من يعملون في الطابق الثالث مجرد ساديــين يريدون تجربة مواد جديدة فحسب حارس 2 : مواد جديدة هاه .. هي بالأحرى مخدرات و مواد مهلوسـة ! حارس 1 : و وجدوا الفئران المناسبة لتجربتها عليهم .. [ تنخفض أصواتهم شيئا فشيئـا و هم يبتعدون عن الزنزانـة ] حارس 2 : إذن مجموعة اليوم ستكون .. حارس 1 : آ آه .. المجموعة الـ .. [ يبتعـدون و ينقطع صوتهم ] مود [ مصدوم ] : مجموعة اليوم .. هوب : نحن .. ؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ بعـد 3 ساعات ] يتقدم الأطفال نحو حلبة كبيرة تحيط بها القضبان يتوقفـون أمام مدخلهـا حيث يقـف طبيب غير الطبيب المعتـاد يحمل في يـده حقنـة مليئـة بسائل أسود قاتم اللون [ يلمحه هوب فيصبـح وجهه شاحبـا و تعلـوه نظرة خائفـة ] هوب [ بصوت متقطـع مرتعـد ] : الباحث .. المسؤول .. *** مشاهد متقطعـة من الماضي – البدايـة *** الباحث : جميع الإستجابـات سلبيـة .. هل نستمر رغم ذلك ؟ الباحث المسؤول : بالطبع ! [ يضع يده على جبهـة هوب ] [ إبتسامة شريرة ] سنستمـر ! *** مشاهد متقطعـة من الماضي - النهاية *** [ هارو تمسك يد هوب ] [ هوب يتفاجأ و يلتفت إليها ] هارو [ تحكم قبضتها على يد هوب ] : هوب .. مهما حدث في الداخل .. تماسك .. و لا تستسلـم فهمت ؟ هوب : حـ .. سنا .. [ بعد ساعـة من الزمـن ] جميـع الأطفـال دخلوا و أغلقت الأبـواب وراءهم الحلبـة محاطة من كل الجهات بقضبان حديديـة متينـة هوب [ يضع يده على رأسه ] : ما .. هذا .. أشعر بالدوار .. ما الذي حقنونا به هذه المرة .. [ ثلاث أطفال يغمى عليهم بسبب مفعول الحقن ] [ يحملهم أطفال آخرون و يتركونهم بجانب حدود الحلبة متكئين على القضبان ] [ مجموعة من الباحثين يراقبـون خارج الحلبـة ] هوب [ ينظر إليهم ] : ... مود : الحلبة هذه المرة .. هذا غريب .. هارو : لدي شعور سيء .. و رأسي يؤلمني بشدة .. هوب : ما الذي .. سيحدث الآن ..؟ مود : لا نعلم .. [ يشد قبضتـه ] الإختبار يتغير في كل مرة .. [ وسط الحلبـة يوجد صنـدوق ضخم مغلـق ] [ ينزلق الباب الذي يغلقه أفقيـا للأعلى مظهرا تدريجيا ما يوجد بداخلـه ] [ الأطفـال مصدومون ] [ جهـة الباحثيـن ] باحث : حسب المعلومات التي جمعناها .. الطاقة الداخلية تتفعل في أغلب الأحيان عندما يكون صاحبهـا في خطر الباحث المسؤول [ إبتسامة شريـرة ] : أجل .. إذا تحول واحد منهم فحسب سيكون ذلك كافيا [ يشد قبضته ] واحد فقط سيكون كافيا !! [ في الحلبـة ] [ ينكشف ما داخل الصندوق ] [ تخرج منه كلاب مسعورة من نوع دوبرمان أفواهها مغطاة بكمامات جلدية و رقابها مطوقـة بأطواق تتصل بها سلاسل حديدية مربوطة في آخر الصندوق ] [ تجري الكلاب بجنون نحو الأطفال لكنها تتوقف بقسوة عندما تتمدد السلسلة لأقصى حد لها ] هارو [ خائفة ] : ما .. هذا .. مود [ غاضب ] : هل يسخرون منا ! أيريدون قتلنا أم ماذا ! الباحث المسؤول [ يتحدث عبر مكبـر الصوت ] : اللعبـة بسيطة .. بعد 5 دقائق سنطلـق سراح الكلاب و نفك سلاسلهـا .. و كل ما عليكم فعله هو " النجاة " لمدة 15 دقيقـة ! هوب : لعـ .. بـة .. ؟ [ يشد قبضته ] [ يخرج صندوق متوسط الحجم من تحت الأرضية و يفتح ] [ يتضح أنه مليء بالأسلحـة الحـادة والناريـة و القنابل اليدويـة ] الباحث المسؤول [ عبر مكبـر الصوت ] : يمكنكم استخدام أي شيء من أجل النجاة ، الخروج من الحلبـة قبل نهاية الوقت أمر مستحيـل عليكـم لكن يمكنكم استخدام صندوق الكلاب للإختبـاء .. على الجانب الأيمن الخارجـي للصندوق يوجد زر التحكم في إغلاق الباب .. لديـكم 5 دقائـق للتجهـُـز ابتداءً من " الآن " [ تظهر شاشة ضخمـة و يبدأ فيها العـد التنازلي ] مود : أوي أوي .. ماذا يعني هذا ؟! [ أحد الأطفال يتوجـه نحو حدود الحلبـة و يمسك بالقضبان الحديديـة ] الطفل [ يصرخ ] : أخرجونـا من هنا ! لن ننجـوا أبدا من اختبار كهـذا !! طفل آخر [بصوت مرتفـع ] : أتريدون قتلنـا ؟ ألهـذه الدرجـة حياتنا لا تساوي شيئا بالنسبة لكم ؟!! هوب : ... أجل .. حياتنا لا تساوي شيئا .. صحيح .. هارو [ تمسك رأسها ] : ماذا يجب أن نفعـل .. ؟ [ بقية الأطفال يتوجهـون إلى صندوق الأسلحـة و يحملون ما استطاعـوا منها ] [ بعد مرور أول 3 دقائـق ] [ الباحثون يتجاهلون صراخ الأطفـال ] [ سرعان ما يستسلم ما تبقى من أطفال و يتوجه الجميع إلى صندوق الأسلحـة ] مود و هوب يتقدمان أيضا و تتبعهما هارو بخطى متثاقلة يأخذ مود بندقيـة كبيرة و يملؤها بالذخيرة دون تردد و بكل احترافية هوب : أأنت معتاد على هذا ؟ مود [ يبتسم ] : نوعا ما .. هوب : هل كل الإختبارات التي مررتم بها كانت هكذا ؟ مود : لا .. أغلبها كانت تعتمد على القدرات العقلية و اللياقة البدنية .. هذه أول مرة يبالغون فيها لهذه الدرجة .. كأنهم يريدون وضع نهاية لكل شيء .. إما أن ننجح و نكون على قدر تطلعاتهم .. أو أن نتخلى عن حياتنا ها هنا [ هارو تقترب ببطء و تحمل خنجرا صغيرا من الصندوق ] [ يدها ترتجف ] هوب : ... هل .. أنتِ بخير ؟ هارو [ تتنفس بصعوبـة ] : أجل .. في الحقيقـة .. لا أعتقد أنني بخير .. ما الذي يحدث لي .. ؟ [ مرت 5 دقائـق ] [ يُطلـق سراح الكلاب المسعـورة ] [ الأطفال مصدومون ] [ يوجهـون أسلحتهم بسرعـة نحوهـا ] [ الكـلاب تجري بسرعـة نحو جماعـة هوب ] [ هوب مصدوم .. يتراجع للخلف ] [ مـود يطلـق النار ببندقيـته الكبيرة فتدفعه الطلقة للخلف ساقطـا ] [ يصـاب طرف أحد الكلاب ] [ تتفرق الكلاب الأخرى لتهاجم باقي الجماعات ] [ الكلب المصاب يتخبط و يمشي متعرجـا نحو مـود ] مود : تبـا .. [ يقوم بشحن البندقيـة متسرعا و متوتـرا ] [ هوب مذهول مما يحدث و يقف ساكنا لا يستطيع فعل شيء ] هوب : ... ما .. هذا المكان .. لماذا .. أنا هنـا .. لماذا .. أحد الأطفـال يستغـل الفرصـة و يتقـدم نحو الصندوق الكبيـر ( الذي كانت فيه الكلاب ) يضغط على زر الغلق من الخارج و يجري للدخول قبل انغلاق الباب يقفـز متدحرجـا للداخل تحت الباب الذي ينزل تدريجيا [ يتوقف الباب .. يصعـد مجددا للأعلى و يفتح تماما ] الطفل [ مصدوم ] : لماذا .. ؟ الباحث المسؤول [ عبر مكبر الصوت ] : نسيت إخباركم بشيء مهم .. الباب يغلق بالفعل من الزر الخارجـي .. لكن و حتى يغلق تماما يجب أن يبقي أحدكم الزر مفعـلا .. و بالمناسبة ~ لا يمكن استخدام الخدع .. فالزر لا يعمل إلا إن لمسته يد بشريـة ! [ يضحك ] [ جميع الأطفال مصدومون ] مود [ بتردد ] : هذا يعني .. أن أحدنا يجب أن يضحي بنفسه .. من أجل إنقاذ البقية .. ؟ هوب [ يخفض رأسه فيغطي شعره عينيه ] : آه بجدية .. ما هذا المكان الذي وقعت فيه .. هارو [ تتحدث بصعوبـة ] : ما الذي سنفعله .. ؟ [ تهاجمهم الكلاب مجددا و بشكـل عشوائي ] [ أصوات إطلاق نـار و صراخ متكـرر ] [ الكلاب تدور على الحلبـة بشكل مجنون تهاجم تارة و تتراجـع تارة أخرى ] الطفل [ الذي داخل الصندوق ] : آخ سحقا .. ماذا سأفعل الآن .. ؟ أيجب أن أبقى هنا منتظرا حتى يأتي أحدهم و يتكرم علي بغلق الباب ؟ [ قبل أن ينهي جملتـه يسمع صوت خطـى فوق الصندوق ] [ الطفل مصدوم ] [ يحرك زلاجة المسدس الذي يحمله و يستعد للإطلاق به ] [ يتقدم ببطء نحـو المدخـل ] [ يظهر فجأة رأس كلب مسعور من الأعلى و يطل عليه بهدوء ] [ الكلب يميل رأسه و يحدق بالطفل ] [ يقفز للأسفل ] [ الطفل مصدوم ] [ يتراجع للخلف ] [ يتعرق و تتسع مقلتا عينيـه ] [ يستدير الكلب نحو الطفل ] [ يسيل لعابـه ] [ صوت تقطيع ] [ صـرآخ ] [ دمـاء متناثـرة ] [ في الجهة الأخرى من الحلبة ] [ الجميع مصدومون ] [ هارو تمسك فمهـا و تشعر بالغثيـان ] هوب : آه حقا .. هذا المكان .. هذا العالم .. مود [ يصرخ ] : لنسرع إلى ذلك الصندوق اللعين و نختبئ فيـه !! هارو [ مصدومة ] : لكن .. الكلب .. الفتى .. مود [ غاضب ] : حياتنـا أهم ! سحقـا تقدمـوا ! لنتعاون جميعـا !! [ مود يمسك يدا هوب و هارو و يسحبهمـا ] [ يجري جميع أطفال المجموعة حاملين أسلحتهم و يطلقـون على الكلاب لفتـح طريقهم نحو صندوق النجاة ] [ تهاجمهـم الكلاب - التي تفرقت بفعل إطلاق النار - من الخلف فتمسـك بقدم أحدهم و تسقـطه أرضا ] مود [ يصرخ ] : واصلــوا !!! لا تنظـروا للخلف !! [ تنهـال الكلاب على الضحية التي أمسكـوا بها ] [ الجميع يواصل الجري مغمض العينين أمام أصوات صراخ صديقهم ] [ يتوقفـون على بعد 10 أمتـار من الصندوق ] [ يخرج الكلب الذي كان بداخل الصندوق ] [ يحمل في فمه يد الفتى الذي قام بتقطيعـه ] [ يتركها تسقط ] [ تقطر الدماء من فمه على الأرض ] [ جميع الأطفال ينظرون إليه و هم مصدومون ] [ مود يصوب بندقيتـه نحوه ] [ مود يطلق ] [ تنتهي الطلقـة في الجانب و لا تصيب الكلب ] [ الكلب يكشـر عن أنيابـه المليئـة بالدماء ] [ يهـاجم ] [ يتقدم مباشرة نحو هوب ] [ هوب سارح الذهن تماما و لا يحرك ساكنـا ] [ مود يبعـد هوب ] [ هوب يسقط أرضا ] [ يستفيق متفاجئـا ] [ الكلب يعض يد مـود ] [ مود يصرخ ] [ هوب مصدوم ] هوب : ما .. ؟ [ هارو تصرخ ] مود [ و يده تُقطّع من طرف الكلب ] [ بأعلى صوته متألما ] : تقدمـوا نحو الصندوق سحقـا لكم !! هارو [ مصدومة ] [ بصوت متقطـع ] : لا .. مود .. [ الكلاب الأخـرى تهاجمهم مجددا بعد أن أنهت ضحيتها السابقـة ] [ يجري الجميـع نحو الصندوق ما عدا مود و هارو التي بقيت ساكنـة لا تتحرك ] [ هوب يتوقف ] هوب [ يستدير للخلف ] : ها .. رو .. [ هارو تنظر للأعلى و تغمض عينيهـا ] [ إنفجــــار ] [ هوب يدفع إثر الإنفجار فيصطدم بحافة الصندوق و يغمى عليه ] [ بعـد 10 دقائـق ] [ هوب يفتح عينيـه ] [ يقف بصعوبة ] [ مصدوم ] [ كل الكلاب مقطعـة لأشلاء و جثثهـا منتشرة في مختلف أنحاء الحلبـة إلى جانب جثث أطفال المجموعة الذين لقـوا جميعا نفس المصير ] [ هارو تقف وسط الحلبـة و تخرج من ظهرها هالة سوداء مظلمـة على شكل جناحيـن ] [ عيناها خالية من التعابيـر كأنها انغمست في قاع بحر مظلم ] [ يد هارو تخترق صدر مود الذي يبصق دما ] [ هارو تسحب يدهـا ] [ مود يسقط جثة هامدة .. يده مقطعـة .. و توجد حفرة في صدره ] [ هارو تقف للحظـات دون فعل شيء ] [ هوب مصدوم ] [ هارو تنظر ليدهـا المليئة بالدماء ] [ تستعيد وعيها تدريجيا و تعود عينيها لطبيعتها ] [ هارو مصدومة ] [ ترتجف ] [ تنظر لمختلف أنحاء الحلبـة ثم تنظر لجثـة مود أمامهـا ] [ تتسع مقلتا عينيها ] هارو [ بصوت متقطـع مرتجف ] : ما الذي .. فعلته .. ؟ [ تنظر إلى يدها ] [ تتساقط دموعهـا ] [ تلتقط خنجرا كان على الأرض ( نفس الذي أخذته من الصندوق في البداية ) ] هوب [ متردد ] : هـا .. رو .. ؟ [ هارو ترفع الخنجر عاليا .. يداها ترتجفان ] [ تغرز الخنجـر في بطنهـا ] [ هوب مصدوم ] [ يصرخ راكضـا نحو هارو ] [ هارو تسقط ] [ هوب يصل إليها و يمسكهـا ] هارو [ تبتسم بصعوبة ] : أنا آسفة .. هوب .. في النهاية .. [ تبصق دما ] .. لم يكن هناك أي ربيع في هذا العالم .. [ تغمض عينيهـا ] هوب [ يحركهـا ] : هارو .. ؟ هـارو ؟!! [ يصرخ ] هـــــــــــــــــــــــارو !!!! [ لا تستجيب ] [ يميـل رأسها لليسار و تنعدم كل علامات الحياة عليها ] [ هوب مصدوم ] [ يتـركها ] [ يبتعد قليلا و يجلـس ] [ يُفتـح باب الحلبـة ] [ يدخل الباحث المسؤول و زملاؤه ] الباحث المسؤول [ غاضب ] : سحقــا !! حصلنا أخيرا على استجابـة إيجابيـة !! [ يصرخ ] و في النهاية تنتحــر ؟! [ يتقدم نحـو جثة هارو متجاهلا هوب ] الباحث المسؤول [ يدوس على بطن هارو ] : هذه الغبيــة !!! [ هوب يشد قبضتـه ] [ يقف ] هوب [ بصوت منخفض ] : لا تلمسها أيها الوغد ! الباحث المسؤول [ يلتفت نحوه ] : ماذا قلت ؟ هوب [ نبـرة غاضبـة ] : قلت ابتعـد عنها أيها الحقيــر !! [ نظرة مخيفـة ] الباحث المسؤول [ غاضب ] : مـــاذا .. ؟!! [ هوب يشد قبضتـه بقوة ] [ تظهر هالـة حمراء حوله و يتشكـل سيف أسود ذو شكل عشوائي حول يـده ] الباحث المسؤول [ متفاجئ ] : ماذا .. أنت .. أيضا .. ؟ [ هوب يلوح بيده ] [ يُقطع جسد الباحث المسؤول إلى نصفين فجأة ] [ تتناثر الدمـاء في كل مكـان ] [ بقية الباحثين مصدومين ] [ يلتفت هوب إليهم ] [ يتراجعون بخوف للخلف ] [ هوب يبتسم ابتسامـة شريـرة ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ مركز الأبحـاث - الطابـق الثالث ] حارس [ إبتسامة مصطنعة ] : هذه هي .. القائمة الكاملـة .. لكل من يعمل هنا حاليا و توجد حتى أسماء المستقيلين و المتقاعدين .. كما اتفقنا .. ستتركني أنجو أليس كذلك .. ؟ لا علاقة لي بما حدث لكم هنا .. أقسم بذلك ! [ هوب يستلم الورقة و يحدق بها للحظة ] [ يبتسم ] [ صراخ ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [ أمام بوابـة مركز الأبحاث ] [ هوب يخرج ] [ ينظر للسماء ] هوب : هذا هو المكان .. الذي تمنينـا الوصول إليه .. الحرية التي أردتماها .. أليس كذلك يا هارو و مود ؟ [ هوب متفاجئ ] [ يظهر رجل يلبس بذلة سوداء و يتقدم نحوه ] [ هوب يُظهر سيفـه ] *** : أهذا هو .. الفتى الذي أحدث ضجة هنا .. [ تظهر بجانبه فتاتين ] *** : أجل إنه هو .. إذن كل ما علينا فعله هو القبض عليه .. أليس كذلك يا ترافالغار ؟ ترافالغار : أجل .. *** : هه .. مهمة سهلة ~ أيستدعون الزعيم شخصيا من أجل شيء بسيط كهذا ؟ هوب : من .. هؤلاء .. [ يختفي ترافالغار و يظهر فجأة أمام هوب ] [ هوب مصدوم ] [ يحاول المهاجمة بسيفه ] [ ترافالغار يضع يده على جبهة هوب ] [ هوب يفقد وعيه ] [ يختفي سيفه ] [ ترافالغار يمسكه بين ذراعيه ] ترافالغار : حتى طفل صغير مثله .. لم يسلم منهم .. *** : هل سنسلمـه حقا للحكومة ؟ *** : مصيره حتما سيكون سيئا .. الصغير المسكين ~ ترافالغـار : يعتقدون أن تجاربهم تلك هي التي جعلته غير طبيعي لكنهم مخطئون .. الإختلاف ليس شيئا يمكن صنعه .. كان مقدرا له أن يكتسب قوى خارقة منذ البداية .. الظروف فقط هي من جعلت الأمور تؤول إلى هذه .. لكننا لا نملك أي خيار آخر .. سنسلـمه لهم منظمتنا مازالت في بدايتها .. و نحتاج لكسب ثقتهم الآن .. . ترافالغـار هو أول زعيـم لليبـرا كانت أول منظمـة في البلاد تجمع أصحاب القوى الخارقـة سعـى زعيمها إلى تكوين علاقات مع الحكومـة بحيث يساعدونهم في بعض المهام الصعبة مقابل أن يتركوهم يعيشـون بحريـة في اليابـان .. ما قاله حول هوب كان صحيحا .. من بيـن جميع الأطفال الذين خضعوا للتجارب - و عددهم 107 - هارو و هوب همـا الوحيدان اللذان حصلا على قوة خارقة و لم يكن للأمر أي علاقة بالمحاليل التي حقنوا بهـا أو الإشعاعات التي تعرضوا إليها بل بالعكس .. تلك التجارب خلفت ضحايا كثيرة و أبرزها كانت المجموعة الأولى و الثالثة التي مات أطفالها بسبب خطأ في المحلول أدى لتسمم جماعي للمجموعتين بالإضافة إلى المجموعة السابعـة التي كان هوب هو الوحيد الناجي منها بعد أن قُتل البقية بسبب خروج قوى هارو عن السيطـرة . بسبب هوب أزيلـت كل الفرضيات التي وضعت حول أصحاب القوى الخارقة لم يعد هناك أي شيء مؤكد حولهـم يمكن لشخص طبيعي أن ينجب طفلا غير طبيعي و يمكن لشخص غير طبيعي أن ينجب طفـلا طبيعيـا إذا كان هناك عدة أفراد من نفس العائلة يملكون قوى خارقة فأغلبهم تكون قواهم من نفس النوع و طاقتهم الداخليـة كذلك لكنها أيضا ليست معلومة مؤكـدة 100 % فهناك أشخاص نادرون يخرجون عن ذلك الإحتمال هوب كان والداه يملكان طاقة ذهبية لكنه اكتسـب طاقة بيضاء .. و قدرات مختلفة تماما عنهما السيف الذي صنعه كان أسود اللون .. و هالته الخارجية حمراء .. و لم تخرج طاقته عن السيطرة و تحكم بها منذ أول استخدام لها . بسبب الحساسية الموجودة بين الطبيعيين و الغير طبيعيين فمنظمة ليبـرا كانت مهمشـة و غير معترف بها من طرف أغلب المسؤولين و اضطر أفرادها لإثبات ولائهم بعدة طرق أكثرها " سيء " و من بين أبشع ما فعلوه هو تسليم طفل " مختلف " في الخامسة من عمره انتهى به الأمر مسجونا في جزيرة نائيـة بسبب خطورته و استحالة الإستفادة منه لا أحد كان يعلم حينها .. أنه أسوأ خيار قام به الجميع .. تلك هي اللحظة التي .. خلقـت وحشـا سيجعلهم يندمون لاحقـا .. . . [ يتبـع .. ] |