- مَملكة { أغيوس ديمتريوس }
زَمجرت الرّياح مُعلنة عن ولوج عافصة في هذا اليوم الضبابي ، الذي تبلدت سماءه بغيوم رماديةُ
وكأنها تشرع عن غضبهآ مُهددت كل سائر خارج دياره في هذه الأجواء .
في أعلى التلال التي إستوطنت به القصر العظيم للعائلة الحاكمة لهذه المملكة ،
والذي ما جابهه أيّ قصر سواء من ناحية تشييده أو حتى في مكانته ؛
فلقد لُطخت جدرانه بالأبيض الناصع و غُمِرت قلاعه بالأزرق الفاتح و نُقشت حوافه بالذهب المشرق .
في أحدى غرفه والتي إمتازت باللون السُّكري ، جلست تلك الشابة التي تبدو في ربيعها التاسع عشر ..
على كرسيّ عسجديّ وحوافه قد زخرفت بأفخر أنواع الحجارة الثمينة ، قابله في ذلك منضدة قد شابهت الكرسي في شكلها ولونها ،
لتترأسها مرآة ضخمة مستطيلة زُينتْ حواشيها بالكهرمان العتيق ، مما جعل من تشكيلة هذه الآثاث أكثر بهاءا و أناقةً .
مدتْ يدها الرقيقة النّاصعة بياضًا إلى المشط الفضي البراق ..
لتهم بمشط شعرها الطويل الناعم التي صقلت خصلاته باللون البُنيّ الفاتح مُمتزجا ببعض الشقرةِ .
أخدت تُمرر المشط بين خصلاتها التي كانت تنسرب من بين أسنانه بسلاسة تامة .. وكأنه في سباق ركضٍ ؛
إلى أن قاطع صفو مزاجها الهادئ .. طرقات باب خفيفة ، مما جعلها تستفيق من ملاذها الذي تلجئ إليه كلما ضاق بها الأمر من واقعها
الذي تعتبره ديجورا ألبس نفسه سراجا وهاج
كيف لا .. وهي التي جُردتْ من ريعان شبابها .. وجميل أيامها .. ومن الحب و الحنان ،
ليضمحلوا من حديقة البهجة التي أضحت صورة رمادية باهتة لا حياة تغمرها ولا لون يُبْهيها ولا حركة تُحييها ..
هو إنعكاس للحياة التي تعشيها .. هل عليها أن تلوم حظها التعيس الذي ألقى بها في هذا الجحيم ؟.. و الذي أخد يسلط عليها مرارته ..
أم عليها أن ترضخ للواقع المر ؟ .. هه ! ، ففي كلتا الأحوال لا سلطة لنا على القدر . .
وضعت ما بين يديها جانبا لتستدير بجسدها قليلا ، لتطرأ بعينيها الواسعتين ذات المقل الزَبَرْجَدِيّة و الشفرات الطويلة
على الباب الثلجي لتقول بخفوت :
" - أدخل "
دخلت فتاة تمتاز بقوامها الممشوق و ملامحها الطفولية بشعر ناري المرفوع للأعلى بعناية ، و الذي ماثل بؤبؤ عينيها ..
بالإضافة إلى لباس الخدم الذي ترتديه وهو عبارة عن ثوب طويل تحت الركبة بقليل ..
و أكمام طويلة ضيقة في الأسفل ومنتفخة عند الكتفين وذلك المأزر القصير والقفازات التي تُغلف اليدين .
أمسكت بأطراف ثوبها لترفعه قليلا منحنية أمام سيدتها قائلة برزانة :
-" سيدتي ! ، السيد { ألويس } ينتظرك بالبهو العظيم "
ما أن أدركت المعنية الإسم الذي نطقت به الخادمة ، حتى تبددت ملامحها و ألبسها ثوب الخوف و الهلع ،
لتزدرد ريقها بصعوبة بالغة فتبدأ بجفل عينيها عدة مراة فيراقص حاجبيها من التوتر الذي راودها فجأة .
أعادت النظر إلى الخادمة والتي بدورها لاحظت الفزع فيها لتخاطبها بإستغراب :
" - سيدة { إليانور } ! ، أهناك مُشكلة ؟! "
إبتسامة صغيرة عَلتْ ثغر { إليانور } التي إنتابها الدعر وإستكان في أوردتها ، لتردف محاولة إخفاء ما يتملكها :
" - لا .. لا شيء بتاتا { يولاند } .. هه سآتي حالا "
زاد الشك أكثر ب { يولاند } ، و لكنها لم تسأل .. بل إكتفت بالإنحاء فقط.. فتخرج من الغرفة عن فورها ، تاركة وراءها أوصالا تتراقص على أوتار القلق .
أخدت نفسا عميقا لتخرج بعدها كل ما أستوطن جوفها من هواجس سلبية سيئة ،
ممسكة بالمشط مرة أخرى فتقوم بصنع تسريحة بسيطة وهي عبارة عن كعكة أرختها أسفل رأسها ،
تاركتًا بعض الخصلات الأمامية تتمرد على وجهها بحرية مما زادتها أكثر فتنة ووقورا .
وقفت فبان ثوبها الفكتوري المخملي . ضيق من الصدر . ومنفوشا من بداية خصرها إلى أخمص قدميا ،
بالإضافة الى خيوط متشابكة مع بعضها لتنتهي بفيونكة كبيرة في أسفل ظهرها لُونت بالعسجد الندي ،
وفي أقدامها حذاء قرمزي ذا كعب قصير .
وضعت يدها على قلبها وهي تردد في قرارة نفسها
" - إهدئي {إليانور} ، عليكِ أن تصمدِ أمام الطاغية "
فشرعت هي الأخرى بالرحيل من غرفتها ذات التصميم الفكتوري العتيق .
مَملكة { آغيوس نيكولاوس } - " أ لهاذا الحَضيضِ سَهوتَ لِتُرسلَ صَراصيركَ الضعيفة أيّها الـ { ألويس }"
زَمجر بجُملته مُلقيًا الحُسام على الأرض المُدرجة بِدماءِ الجنود القرمزية التي باتت
تسقي مَلامح مُفترسهم . هوى بالأداة المُشبعة بخطايا الأسلاف الأزلية .. لِتُصدر غوغاء فور إرتطامها بالرخام الذي غطى المساحة الشاسعة أمام البهو الملكي . اخرج منديله الأبيض من سُترته الجلدية السوداء حتى يمسح من وجهه قطرات دماء الضحايا .. الذين سلموا أنفسهم رهينة الموت المحتم أمام الطاغية .. هم يعلمون أن لا رجعة لهم إن ساروا نحو الهلاك . فما بالهم يرمون بوجدانهم في نهر العذاب .. ألهذه الدرجة رخصت أرواحهم ؟ .. أم أنهم فضلوا الجهاد في سبيل الإرتقاء .. فما هم إلا أفراد شطرنج يموتون ويتم التضحية بهم .. من أجل حياة الملك .. سواء أكانوا معارضين سيموتون بحجة الخيانة .. أو كانوا مؤيدين سيتلاشون بحجة الدفاع عن الوطن . دسّ يده في خصلاته الليلكية ليئرجحها للوراء فتبزغ قسمات وجهه الجادة .. عين كبيرة ناعسة و ما أستوطنها من مقلة قد عكست لون الغيوم المماثلة ليومٍ كهذا .. أما الأخرى فلقد كانت مخبأة تحت عصم أسود قد أخفى معالمها تماما . ألقى بشتائم و تمتمات غير مفهومة للدمى الجامدة المكدسة فوق بعضها كالملابس .. حتى همّ بدخوله القصر الشامخ النحاسي الممزوج باللون العنابي الساطع . خطى أول خطواته إلى الداخل وما أن أمسك بالدّرابزين حتى صرخت الخادمات اللاتي كانتا أعينهن على شاكلة قلوب وخط أحمر منساب من أنوفهن .. مشبكات أيديهن مع بعضهن قُربتَ وجوههن .. قائلات بهوس :
- "سيدي { أدونيس } يبدو كالملاك الأسود وهو عاقد الحاجبين ".
لتصيح الأخرى بنشوة :
- " أنظرن الى نصب الدماء العالقة في شفته السفلى كم أود أن ... "
ليغمى على بعضهن و منهن من قمن بالرقصن مع مكنستهن وهن يتخيلن مواقفهن المنحرفة معه . شد على قبضته بقوة حتى ضهرت عروق رسغه فأخد يتعرق من الغضب الذي بدا جليا على إمارات وجهه المفترسة لاعنا نفسه على اليوم الذي دخلن فيه قصره . أستدار القهقري حتى يقابلهن على تلك الحالة التي كن عليها قائلا والهوس قد طغى على صوته الجوهري :
- " إن لم تنهين من ثرثرتكن التفاهة .. فساخرج لسانكن و أقوم بلويه على رقبتكن .. فلتنصرفن عن وجهي "
تخبطن وانتفضن كالدجاجات الخائفات من مصيرهن المشوم إن لم يمتثلن لأوامر سيدهن .. فتباشر كل واحدة منهن في عملها . أخرج تنهيدة من أعماق جوفه ليستنصف صعوده السلالم اللولبية مفتقدا البهجة التي كانت تساير هذا القصر الذي اصبح دهليزا فور مغادرة الروح المرحة المكان .. مما انعكس بريق حزين على عينه التي اضحت تغيص في الفراغ مشتاقا طيفها الوهاج مكلما نفسه بخفوت :
- "هل لا تزال الروح المزدانة بالأفراح أم أنها غدت كالطير الحزين الذي سُلب من ريشه ."
- مَملكة { بياترا نايمتس }
ألقت بكلتا رجليها فوق المَكتب العتيق ذو اللون العنابي الغامق و المصنوع من خشب الماهجوني .. وهي تنفث بسجارتها خارجًا فتشكل سحابة من الضباب قرب ثغرها الكرزي .. والتي ما منعت الجالس أمامها و الذي بَدى يسعل بقوة .. و مرتابا من تصرقاتها الدالة على الحنق .. موجهة بنظراتها العَقيقتين نحو بطنه الضخمة .. التي كادت أزرار قصميصه تنفجر من شدتها .
أنْكَست رأسها على المكتب لتنسدل بعض الشعيرات الرمادية إلى الأمام وعلى وجهها قدر برزت ملامح اليأس محدثة نفسها بمواساة :
- " لما علي أن أقابل مثل هذه الأصناف من الرجال ؟ .. أين أنقرض الوسيمين؟ .. ألهذه الدرجة أنا يتيمة الحظ "
بدت تدرف دموع السحالي و شدت على شفتها السفلى بغبنٍ شديد مما أثار إستغراب الجالس أمامها والذي بدوره ظن أن مسّ من الجن قد أصابها ..
- " يا إلهي إلى متى ستظل تحملق في بطني .. تبا إنها مخلوقة مُفزعة . "
هذا ما قاله السيد { إدوارد } في خلجة نفسه .. ليطرد عنه الشك مسترسلا بقوله :
- " أيتها الملكة { أستريا } .. هل من خطب عويص قد علق في ذهنك؟
أنتبهت المعنية على أفعالها الطفولية والتي للآن لا تزال تنذب في حظها التعيس مع الرجال . أكمحت رأسها .. و أعتدلت في جلستها حتى تردف على كلامه قائلة :
- " بالطبع أنا بخير ، حسنا .. ما المعضلة التي جئت بها سيد{ إدوارد } ؟
إبتهج و زفر بقوة فور رجوع عقلها. أرخى من شدة ربطة عنقه والتي باتت تفصل راسه عن جسده من قوة ضبطها .
- " ملكتي .. كما تعلمين ، نحن نعاني من التضخم الذي ساير مملكة { أندراس } منذ ثلاث سنوات .. و طبعا قدرتك في حصل المشاكل الاقتصادية ومعالجتها واعطاء الاسباب لايجاد الحلول .. أمر في منتهى الصعوبة لكل منا .. بل يحتاج إلى الكثير من الدهاء والتنظيم .. "
كانت تُنصت إليه بتمعن .. أو إن صح القول ، فور بداية كلامه وهي ترمقه بنظرات اشمئزاز من كثرة الشحوم التي تغلف جسده .. فما كان منها إلا الإيماء بالايجاب وهي بالكاد تستطيعُ أن تلتقط كلمة من كثرة اللعاب الذي يخرج من فمه
– " وبما انك فالحة في ما يخصّ الاقتصاد جئت لطلب العون منك."
أرجعت كافة جسدها للخلف لتضع كلتا يديها وراء راسها بعد أن ألقت السجارة في إناء المخصص للسجائر المستعملة .. لتجيب بعد تفكير داهم عقلها حتى تخرج بنتيجة :
- "سمعت أنكم خلال الفترة الأخيرة أصبحتم تصدرون نقودا تفوق أحتياجات النشاط الإقتصادي . "
- " نعم إن مثل هذا الأمر قد حدث "
- " ومنه فالزيادة في كمية النقود المتداولة في السوق تؤدي إلى أخلال التوازن بينها وبين الكمية المعروضة من السلع والخدمات وهذا إحدى عوامل التضخم . "
- " والمطلوب .. ؟ "
- " المطلوب هنا أن تقوموا بتحقيق التوازن في الميزانية العامة للملكة . "
- " وكيف ذلك ؟ "
- " إما بتخفيض الإنفاق العمومي أو زيادة الضرائب على السلع والخدمات والحل الأخير هو اللجوء إلى الدين العام . "
- " أوه لم أكن أدري بهذا قبلا .. على أيت حال .. شكرا لك ملكتي .. و أرجو أن نرى رد فعل إيجابي لمثل هذه الحلول . "
بعد هذا أستأذن بالإنصراف شاكرا إياها لمساندته له . أسرعت إلى فتح النافذة ذات النقوش الذهبية والتي تطل على حديقة فردوسية فاتنة من أشجار مصطفة كالجنود مزدانة بكل أنوع الفاكهة و الزهور المشكلة من ألوان مختلفة قد خلّفت ورائها نسائم تفوح من عطر التسنيم رغم ان بعضها كان مغلقا لنظرة الجو الغائم لهذا اليوم .. والبساط الاخضر الذي فرش على امد المساحات والتي اعطت رونقا بهيا و عنفوان وصورة مُبهرة للمُبصر عليها .
أخدت نفسا عميق حتى تشبع رئتيها الخاويتن بعد أن نفذت دخيرتها فور وفوذ ذلك الضيف المقزز .. لتتمتم في قرارة نفسها :
- " لو أنه ظل دقيقة واحد.. لظهر لي قوس ذهبي فوق راسي وبزغت اجنحة بيضاء خلف ظهري لتفيض روحي الى السماء . "
وما من إنتبهت لإخراجها سجارة أخرى حتى تعقب على نفسها وشبح ابتسامة ساخرة ظهرت على مبسمها :
- " ربما ستظهر لي قرون و أذنان شيطانيتان "
باشرت في تدخينها محملقة بمقلتيها كل ما يجوب في حديقتها العنفوانية .
-مَملكة { آغيوس ديمتريوس }
أنكَسَ رأسه لتنزلق خصلات شعره التي كساها الذهب الخالص فتغطي بذلك ملامح وجهه الكاسرة .
غَضبٌ عارمٌ إستقر في عروقه التي كادت تَنفجر كالبركان . كتَف يديه عند صدره .. مُسندا ظهره على الجدار النحاسي . أخد يرتعش من نفاذ صبره فبدأ يركل برجله اليسرى مرارا وتكرار على الأرضية التي عكست صورته المستشيطة سُخطًا .
زاد من تقطيب حاجبيه فور سماعه لوقع أقدامها .. وهي تنزل من أعلى الدرج . ومع كل خطوة تخطوها .. تجعل من ثورة نار تعصبه تلتهب أكثر .
إستدار ناحيتها ولهب الجحيم السوداء قد غمر مقلتيه السوسنيتن والحادتين كالسّيف ..
هي أيقنت من ناحيتها أن جاحفة ستحدث.. وهو على أعصابه يلهث .
سارت بخطى بطيئة خائفة ناحيته لتقف قبالته .. فتتقابل خضرة الطبيعة مع جمال السوسن البري ..
ولكن ما يقبع داخل هذه الاعين بعيد كل البعد عن جمالهما .
أقترب منها أكثر ليظهر فارق الطول بينهما .. أمسكها من عض يدها ليجدبها إليه إلى ان صارت أنفاسهما الحارقة تتخبط فيما بينهما ... نظراته بالنسبة لها .. كافية في جلط قلبها .. أما هو فكان يفكر لو سَنحت له الفرصة لفصل رأسها.
إبتدا الكلام .. وزمجرة ممزوجة بلهب الغضب قد طغت على صوته الجوهري و الذي جعل منها .. كالجرد بين أنياب ذئب جائع .
- " اللعنة علي .. حتى أقدمت على الزواج من مدللة مثلك .. قد جعلت من الإهمال حليفا . "
لم تبدي أيت تعبير أو مشاعر فهي تعودت على صراخه في وجهها ونعتها بالمدلله .. جُل ما فعلته هو سحب يدها من براثن قبضته .. مما زادت من الجو المشحون السّلبي اتجاه { ألويس }.
أطلقت العنان للسانها فتردف على كلامه ببرود قد طغى على كينونتها المتهالكة في منفى الاشجان :
- " ومن الذي أجربك على الزواج بي ؟ هل من أجل أن تعيد السلام والحب
بين { اغيوس ديمتريوس } و { آغيوس نيكولاوس } أم من أجل أن تفرغ جل إنتقامك بي بسبب ما حدث للمدعوة { ساندرا } .
على أيت حال أنت لا يهمك سوا ذاتك التي باتت تحوم في فضاء البطش والغرور .
لا مصلحت مملكتك تهمكَ ولا مصلحة القابعين فيها .. "
لم تحس في خضم هذه المعركة الكلامية الا بصفعة قوية قد دوى صداها أرجاء القصر .
أخد يلهث بسرعة والعرق قد تصبب على جبينه بالاضافة الى إمارات وجهه الموحشة ..
فبإي حق تتطوال عليه فتاة مددلة قد ولدت البارحة .. هو خليفة هذه المملكة ، وعليها احترامه وتقديره من ناحية مكانته .. ومن ناحية أنه زوجها .
لا تزال { إليانور } على ملامح وجهها الباهتة .. لم تنس ببنت شفه .. فقط ، مسحت خط الدماء القرمزي الذي أنكب من شفتها السُفلى وداعبت خدها المنتفخة المحمرة .
قاطع الاجواء المشحونة هذه .. وفود حارسان مرتديان بدلتان شابهتا بدلات البولسية قد غلب عليها اللون الازرق .. واللذان إنحنا لجلالة كل من الثائرين امامهما .. والذعر قد تملك قسمات وجههما .. ليقول أحدهما بصوت ملئه الارتجاف :
- "سيد { ألويس }، الأميرة { أماليا }.. لم نعثر عليها . "
صدمة .. أنكار .. إنهيار .. ورغبة في التدمير ، هو كل ما كان يدور في خلجين الواقفين امام الحارسين ..
والذي بان جليا على امرات وجههما .
قيا ترى من تكون الأميرة { أماليا }.. وما قصة العداوة بين { ألويس } و { إليانور } ؟
الرّجاء عدم الرد :tb3:
|