#أنكســآر. كان البردُ قارِساً في ذاك اليوم، كان يمشي بخيبة وفي يديه كتاب قديم أثرُ احتراق بعض أوراقه واضحاً، جلس قرب نار قد اشعلها بعض المتسولون اجتمعوا عليها ليدفئوا انفسهم ولو قليلاً.وبدأ بقراءة الكتاب ، تغيرت ملامح الشاب بعد قليل من السعادة التي كان يحظى بها بقراءته هذا الكتاب الى ملامح مهوم وكأن مسؤولية كبيرة يحملها وحده، قال بصوت حزين مع نفسه: اخوتي جائعون ولم أجد عمل كالعادة ولا حتى سمكة صغيرة أصطادها، فقط كتاب رماه أحمق من الأغنياء. سأعود خالي اليدين كالعادة، في طريق عودة الشاب لمنزله نادته عجوز كبيرة في السن قائلة: بُني هل وجدت عملاً؟ أجابها: لا، لا اعرف لما الجميع يرفض ان يدعني اعمل عنده فقط لكوني املك اخوة، عندما ذهبت لآخر شخص أجابني انا لا اوظف المجانين! عندما تعود لك بصيرتك وتنسى اخوتك سوف ادعك تعمل عندي بكل سرور. حَزِنت العجوز بشدة ولم تستطع الرد على ما قاله، وضعت بين يديه ثلاث ارغفة من الخبز وقالت لهُ: انت تعلم أني أيضا لا املك الكثير لكن أتمنى ان تكفيكم هذه لعشاء الليلة. شكر الشاب العجوز وعاد لبيته لا يعرف أي تعبير يظهره امام اخوته هل يخبرهم انه لم يجد عملاً وهذهِ الارغفة هي بسبب شفقة العجوز عليهم ام ماذا؟ دخل الشاب لذاك البيت البارد الذي يقع في بداية الغابة حيث لا يسكن أحد، وضع الارغفة الثلاثة على المائدة الصغيرة ونادى اخوته.. جلس الشاب على المائدة. ابتسم فجأة وقال: لا يا ماري كُليه كله فأنتم لم تأكلوا شيئا منذ أيام! ..لم يجبه أحد. بعد قليل نهض ليضع أغطية فوق أسرةً لا اشخاص عليها وقال: تصبحون على خير! ذهب للغرفة المجاورة والدموع تملأ عينيه وغصة بكاء تخنق صدره اخذ ينظر للسقف وكأنه يود الموت لكن قبل ذلك يريد ان يرى اخوته للمرة الأخيرة لكنه لا يعلم انهم قد ماتو قبل سنتين اخذ ينادى بأسمائهم حتى نفسه الأخير أتعلمون ؟ عندما وجوده ميتاً كان مبتسم، اراهن انهُ الان برفقة والديه واخوته .. ") . . قُصـة قصيرة كتبتهآ قبل فترة قصيرة ") ليس لدي اي تعليق ، آمل فقط أن تلامس قلوبكم ومشاعركم :tb3: |