The Best
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

The Bestدخول
●● إعلانـات ●●
إعلانك هنا إعلانك هنا إعلانك هنا
إعـلانـات المنتـدى

إحصائيات المنتدى
أفضل الاعضاء هذا الشهر
آخر المشاركات
أفضل الاعضاء هذا الشهر
94 المساهمات
87 المساهمات
77 المساهمات
49 المساهمات
23 المساهمات
19 المساهمات
18 المساهمات
16 المساهمات
15 المساهمات
11 المساهمات
آخر المشاركات




×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
النص



لون شفاف

الألوان الافتراضية
×
الخلفية



لون شفاف

الألوان الافتراضية

description16~The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~

more_horiz
The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ T1zRnqJ

الشخصيات الرئيسية:
The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 149590611571692
The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 149590611560911
.
لطالما اعتقدت بأن حياتي المثالية أجمل من أن تدوم، و قد كنت موقنا بأنها يوما ما، بطريقة أو بأخرى، ستُسلب مني،
لكن الأمر حدث بسرعة! أسرع بكثير مما توقعت! كنت مجرد صبيّ عاش تسع سنوات في قريتنا الجميلة المسالمة،
مع عائلتي الصغيرة، أمي ربة البيت الحنونة، والدي التاجر البسيط، و ساعده الأيمن أخي المتبنى الذي يكبرني بعشر سنوات.
الإنسان الذي قلب حياتي رأسا على عقب، هو نفسه من تنزهت في الغابات على كتفيه، نفسه من تخلى عن حصته من اللحم لأجلي،
ذلك الذي دافع عني إن سخر الأولاد من اسمي الغريب "بانجيرو"، و تحمل مسؤولية أخطائي تجنبا لعقاب والداي،
و رغم هدوءه و بروده اللذان يطغيان على مزاجه عادة إلا أنه لم يخذلني إطلاقا عندما احتجت إليه.
كان يوما خلابا كغيره من الأيام الربيعيّة، شمس مشرقة و هواء عليل، تسللت خارج بيتنا الخشبي الصغير في وقت مبكر،
و انطلقت مسرعا نحو إحدى المنازل المجاورة لنا، توقفت عنده، التقطت حصى و رميتها لتضرب زجاج نافذة في الطابق الثاني،
لم تمر سوى ثوان قليلة حتى ظهرت تلك الفتاة التي بمثل عمري، بشعرها الغرابيّ الطويل و ثياب نومها بيضاء اللون،
تحك عينيها الناعستين لتفتح النافذة و تراني أنتظرها، لم تكن متفاجئة من رؤيتي فأنا معتاد على إيقاظها بهذه الطريقة،
لوّحت لها بحماس و أشرت لها بأن تنزل إليّ، مرّت دقائق قليلة حتى رأيت باب منزلها يُفتح ثم يُغلق بهدوء،
كانت قد غيرت ملابسها و ارتدت فستانا أبيض يصل إلى ركبتيها، كما أنها ربطت شعرها على شكل ذيل حصان،
قلت بحيوية خارقة:
-صباح الخير، شيزو.
فردت عليّ أظرف فتاة في القرية بهدوء يعكس رغبتها في العودة إلى النوم:
-صباح النور، بان...أليس الوقت مبكرا قليلا؟
-بالطبع إنه كذلك! أجبت بحماس. إنه يوم ميلادي!
عندها اتسعت عيناها السوداواتان و ارتسمت على محياها ابتسامة عريضة، و أنا استطردت:
-سأسابقك إلى البحيرة!
انطلقت مسرعا باتجاه الغابة لتلحق بي شيزو بأقصى سرعتها محاولة مجاراتي، ركضنا بشكل متواصل لمدة عشر دقائق،
و قد وصلت قبلها إلى البحيرة المنشودة، و كالعادة اعترضت شيزو على انطلاقي قبلها، مدّعية بأنها ستسبقني إن لم أغش،
ثم ارتمينا على العشب قرب المياه العذبة متناسين أمر السباق، راقبنا السماء الصافية لبرهة، خطرت على بالي فكرة،
لقد احمر وجهي بالفعل لمجرد التفكير باقتراحها، لكني استجمعت شجاعتي ثم قلت بهدوء و تردد:
-هذه البقعة جميلة جدا لبناء منزل...
ردت هي بنفس نبرتي:
-معك حق...
اعتدلت في الجلوس بعد أن كنت مستلقيا، نظرت إليها و سألت بابتسامة خفيفة:
-ما رأيك أن نبني منزلنا هنا؟
ابتسمت و قد احمر وجهها هي الأخرى، أجابت و هي تنهض من مكانها:
-سيكون رائعا، سيتسنى لنا مراقبة يوري و فويو يلعبان، كما أننا لن نعاني من إزعاج جارنا الحطّاب كويتشي-سان!
-صحيح! قلت و أنا أضحك عليها ضحكة بريئة.
يوري و فويو هي الأسماء التي اخترناها أنا و شيزو لأولادنا المستقبليين، تواعدنا منذ صغرنا على إكمال حياتنا معا،
و كنت لأحيا معها حياة هادئة سعيدة، لو لا ما حصل بعدها في ذلك اليوم، بعد أن قضينا فترة ما قبل الفطور في التحدث و اللعب،
عدت إلى المنزل مبللا لأن شيزو أوقعتني في البحيرة، كنت متحمسا لسماع كلمات التهاني من عائلتي، و بالكاد دخلت من الباب،
حتى سمعت صوت صراخ أمي التي تقدمت نحوي بخطوات سريعة:
-بانجيرو هيداكي! ماذا قلت لك عن التسلل خارجا مبكرا في الصباح؟!
انعقد لساني و خانتني الكلمات، تفاديت بقدر المستطاع النظر إلى عينيها الخضراوتين اللتين ورثتهما عنها،
ريثما أجد الكلمات المناسبة لتبرير فعلتي، لكني فوجئت بها تهدأ في وقت قياسي و تضمني إليها قائلة بحنان:
-يوم ميلاد سعيد يا بنيّ.
بقيت على هذه الحال لثوانٍ قليلة حتى اتجهت أمي إلى غرفة الطعام و هي تأمرني بصرامة:
-غير ملابسك بسرعة و انضم إلينا على المائدة.
نفذت أمرها بأسرع ما يمكن، غيرت ثيابي المبللة و اتجهت إلى غرفة الطعام لأتلقى تهنئة من والدي أيضا،
و في طريقي لاتخاذ الكرسي الشاغر الوحيد مجلسا لي عبث أخي الأكبر بشعري قائلا مع ابتسامة مستفزة:
-يوم ميلاد سعيدا أيها القزم.
و قد اثار انزعاجي بطبيعة الحال، أخي المتبنى هاكورو، على عكسي تماما، مظهره مرتب و سلوكه متزن،
اكتسب قامة طويلة و بنية جسدية قوية، مثل أبي في شبابه، و ذلك نتيجة مشاركته في عمله الشاق،
و أنا أيضا خططت لأن أعمل معهما عندما أكبر قليلا، و عندها لن يسخر من طولي مجددا،
و لكن سعادة ذلك اليوم لم تدم طويلا، فبعد أن تناولنا طعام الإفطار صرّح أبي معتذرا:
-آسف يا بنيّ، أنا و أخوك مضطران للغياب أسبوعا ابتداء من اليوم
-ماذا؟! اعترضت بصوت عال و نبرة يملأها الانزعاج. هل الأمر غير قابل للتأجيل أو الرفض؟! و لماذا أسبوع كامل؟!
أجاب أخي كعادته بهدوء و برود:
-طلب منا زبون وفيّ تسليم بضاعة ثمينة إلى شخص مهم في العاصمة، هذه اول رحلة لنا إلى هناك، المرجح أنها ستستغرق أسبوعا.
استعدت هدوئي و تمتمت سائلا بحزن:
-و متى ستغادران؟
-بعد قليل. رد هاكورو. لقد حزمنا البضاعة بينما كنت تلهو في الغابة.
-هيــــه؟!
لقد شعرت بحزن عميق، كنت أتوق إلى الاحتفال مع عائلتي كلها، لكني أدرك أهمية العمل بالنسبة لهم، على ما أظن.
اجتمعنا كلنا من جديد و هذه المرة على عتبة الباب، ودّعنا أبي ليركب عربة أحصنته، و بينما انشغلت أمي بمكالمته،
اقترب مني هاكورو، وضع يده على شعري البنيّ و قال مع ابتسامة حنونة:
-أنا آسف، بان-شان، لكن الأمر متعلق بسمعة والدنا.
إنه لطيف جدا، كيف يمكنني أن أظل غاضبا من ابتسامته و نظرته الدافئة بعينيه الزرقاوتين الجميلتين، هكذا هو أخي،
يجعلني أنزعج ثم يجبرني لطفه الشديد على مسامحته، أجبته بهدوء محاولا الحفاظ على كبريائي الطفولي ذاك:
-أنا أتفهم أمور الكبار هذه، غادر و حسب...
فارقت يده شعري و ركب العربة دون إن يرمقني بنظرة أو ينبس لي بكلمة، و ما هي إلا ثوان قليلة حتى انطلقت العربة،
عندها شعرت بالندم! شعور فظيع يمزقني من الداخل! ركضت بأقصى سرعة وراء العربة و أنا أصيح بكل قوة صوتي:
-هاكو! أبي! مع السلامة!!!
تملكني الخوف، خشيت أن لا ألقى منهما رد فعل على الإطلاق، لكنهما التفتا مع ابتسامة تعلو محيا كل منهما و لوّحا لي بكفّيهما،
عندها توقفت عن الركض و لبثت مكاني لفترة بينما تراقبني أمي من أمام باب الكوخ، كانت تلك آخر مرة أرى فيها أخي الذي عرفته.
.
مرت ستة أيام، هاكو و أبي يفترض بأن يعودا بعد يومين على الأكثر، كنت اتناول الغداء مع أمي و شيزو، حتى سمعنا جلبة مريبة في الخارج،
صوت الجيران يتحدثون دون توقف، ثم أحدهم يقترب من باب بيتنا و ينادي اسم عائلتنا، اتجه ثلاثتنا بطبيعة الحال إلى الخارج لمعرفة ما يجري،
و إذا بأخي الملفوف بالضمادات يظهر وسط دائرة من سكان القرية المحيطين به، أسرعت إليه أمي مذعورة تسأل عن حاله و حال زوجها المختفي،
أدخلنا أخي المصاب إلى المنزل و سرد علينا المأساة التي حلت على رحلتهما، و على رأي أخي: كانت أول مرة يتوجهان فيها إلى العاصمة،
الطريق جديدة عليهما، اضطرا إلى المرور من طرق جبلية وعرة، و هنالك حصل ما حصل...انحرفت العربة في إحدى المنعطفات الجبلية،
و عندها سقطت في الهاوية بما فيها و بمن فيها، عدا هاكو الذي نجح بصعوبة في التشبث بالصخور، و قد نجا بالكاد، مشى إيابا إلى قريتنا،
حتى التقطه أحد المارّين من هناك و أعادوه إلينا، لقد صدقت كل ذلك في البداية كالأحمق، ذلك لأنني لم أشك و لو للحظة بأن أخي قد يرتكب فعلا شنيعا.
.
مرت سنتان على الحادث...تغيرت علاقتي بهاكورو تغيرا جذريا، لم أكلمه أو أره إلا نادرا، يمضي يومه في العمل و يعود إلى البيت بعد موعد نومي،
سئمت من سلوكه هذا و ضقت ذرعا به، قررت في يوم من الأيام أن أتبعه طوال النهار بكل وسيلة تتاح لي، و عندها سمعت تلك الشائعات لأول مرة،
أينما يذهب أخي تتبعه همسات القرويين، ادعوا بأنه هو المتسبب بما حصل لأبي! و ذلك من أجل أن يظفر بتلك البضاعة الثمينة! لم أصدق الأمر في البداية،
لم يخطر لي أن أتحرى في الحادث إطلاقا في السنتين الماضيتين لأن ذلك لن يزيدني إلا ألما، و لأني وثقت بكلام هاكورو، لكن بعد سماع ذلك الكلام،
انطلقت في التحري و كلي أمل أن أجد ما يبرىء أخي، لكني لم أجد سوى ما يعزز تلك الشائعات الرهيبة، حيث أن البضاعة قد اختفت من العربة،
و أخي أصبحت تجارته مزدهرة أكثر مما كانت عليه تجارة أبي يوما، أصبح سيفه لا يفارقه حتى في غير أوقات العمل، قمعت شكوكي لسنوات،
أبيت التصديق بكل جوارحي أن أخي هو الفاعل، حتى ذلك اليوم...كنت في الثالثة عشر، دخل أخي إلى مقهى في المساء، و هنالك استفزه أحد الشبان،
نعته بالقاتل و الكاذب و الخائن، فإذا بهاكورو ينهال عليه ضربا، ضربه بقسوة لم أعهدها في أخي قبلا، و قد بدا مرعبا و هو يقوم بذلك،
خاصة مع تلك الندوب التي طُبعت على وجهه من الحادثة، حاول الشاب انتزاع سيف هاكورو و لكن هذا الأخير استعاده بسهولة ليشهره في وجه خصمه،
بدا مستعدا لقطع رأسه دون تردد، و لم يوقفه سوى صرختي المتألمة:
-توقف!
عندها خرج مسرعا من المقهى دون أن ينظر لأحد، و أنا لحقت به بأقصى سرعتي بينما أحاول إيقاف دموعي المنهمرة بغزارة، توغلنا داخل الغابة وصولا إلى البحيرة،
حيث كان هاكورو واقفا و سيفه بيده، و عندها أدرك وجودي خلفه أمرني بحزم:
-دعني و شأني!
مسحت دموعي، تمالكت نفسي و تمكنت بصعوبة من الرد عليه قائلا:
-لن أفعل!
تقدمت نحوه حتى توقفت و بيننا بضعة سنتيمترات، صرخت بكل ثقة قائلا:
-أولئك الأشخاص لا يعرفون شيئا عنا! أنا لا أصدقهم!
عندها كانت الصدمة، استدار إلي هاكورو و دفعني بعنف و قد ارتسمت عىل محياه نظرة توحي برعب لم أعهد له مثيل، ليصرخ هو بدوره:
-لم لم تكن طفلا ساذجا لأدركت منذ زمن أنه يجب أن تصدقهم!
-ما الذي تقوله يا أخي؟!
رددت و قد أطلقت سراح دموعي التي حبستها طويلا، رفضت تصديق أن هذا الكابوس قد يكون حقيقة، أي شيء إلا هذا!
و لكن هاكورو لم يمنحني لحظة أخرى للتفكير و غرس نصله في العشب على بعد حركة واحدة من نحر عنقي، لم أشعر يوما بمثل هذا الخوف!
كنت واثقا بأنه سيقتلني أنا الشاهد الوحيد على اعترافه بجريمته! كنت محاصرا من جهة و لا فرصة لي للهرب!
"لا تقتلني!" أردت أن أصرخ بتلك العبارة، لكن الخوف قد شلّني تماما، ما كان مني إلا أن أغلقت عيني و قد سيطر اليأس على كل ذرة من مشاعري!
عندما فتحت عيني كان هاكورو قد رحل و الشمس على وشك أن تغيب، شعرت بدموعي الجافة على وجهي فأدركت أنه قد أغمي علي.
رحل هاكورو يومها من القرية نهائيا، تحول حزني إلى غضب و من ثم إلى كراهية عمياء، عزلت نفسي عن بني آدم جميعا، لم أقابل شيزو أو والدتي حتى منذ ذلك الوقت،
بحثت عن هاكورو لسنوات بهدف الانتقام من خيانته البشعة، و قد كان يسبقني بخطوة كلما حاولت الاقتراب منه،


و لكن ليس هذه المرة، لقد استغرقني الأمر طويلا! حتى بلغت التاسعة عشرة! لكنني وجدته!
تتبعته لسنوات و فهمت المسار الذي يتخذه، فقررت انتظاره في إحدى القرى الصغيرة النائية، معروفة بكثرة السرقات فيها و احتيال تجارها،
لا بد أن هاكورو يراها كـتحد و لهذا يواصل القدوم، اخترت هذا المكان لأن رشوة الناس فيه أمر سهل.
عثرت على من يتعامل مع هاكورو، لأنصب فخا لهذا الأخير، انتظرت قدومه لأيام، و قد وصل أخيرا! سرعان ما وصل بمفرده إلى مكان اللقاء،
حتى غدرت به مجموعة التجار الفاسدين الذين رشوتهم ليخدروه، و الآن أمسى مقيدا تحت تصرفي.
.
بعد عدة ساعات
استيقظ هاكورو متكئا على جذع شجرة، وسط ظلمة لا ينيرها إلا مصباحي الزيتي، نظر من حوله و هو يسأل و قد اعتراه الغضب:
-أين أنا؟! من أنت؟!
أجبته ببرود جليدي بعد أن قرفصت على بعد سنتيمترات منه:
-لا اصدق أنك لم تتعرف على بحيرة قريتنا المميزة.
التفت إلي بسرعة خارقة، تمعن في النظر إلي لألاحظ تعابير الصدمة التي ارتسمت على وجهه، عندها استطردت بنفس البرود القاتل:
-لن تهرب هذه المرة.
أشهرت سيفي في وجهه ثم مزقت الحبال التي قيدت ذراعيه، انتصب هاكورو و قابلني بتعابير الجدية التامة، فقلت بتعالِ و أنا أنظر إلى غمده:
-هيا، انتشل سيفك و قاتلني!
قام بما أمرت، ليرد بتعال هو الآخر:
-كان يجب ان تقتلني أثناء نومي!
إنقضضت عليه من فوري مستهدفا نحره، لكنه صدّ نصلي دون صعوبة تُذكر، فركلت بطنه لأتمكن من التراجع بأمان، أدركت عندها الحقيقة المرة،
برغم جهودي لتطوير مهاراتي في السنوات السابقة غلا أن مجاراته أمر شبه مستحيل، و لكن التخلي عن انتقامي لم يكن خيارا، مهما كلفني الأمر،
حان وقت اللجوء إلى الخطة البديلة، أخذت من حزام أدواتي شفرة سكين و رميتها باتجاهه بكل قوتي، ليتمايل بجسده و يتفاداه كما توقعت،
عندها انتهزت انشغاله و ألقيت بشفرة أخرى لتمر بعنقه و تسبب خدشا طفيفا، نظر إليّ باستخفاف و سخر قائلا:
-لن تفيد معي خدع الأطفال هذه.
اندفع نحوي مسرعا و هو يصرخ:
-إن أردت الانتقام فعليك بذل مجهود أكبر!
لم يهاجمني مباشرة و إنما ضرب نصلي الذي كنت متمسكها به بيد واحدة ليقذفه بعيدا، تراجعت إلى الوراء حتى أوقفتني شجرة،
حوصرت بينما يغرز هاكورو سيفه في الجذع على بعد قيد أنملة من عنقي، ابتسم و قال بنفس نبرة السخرية:
-ماذا عن رد صنيعك بشكل مضاعف؟
فهمت بأنه قصد الجرح على عنقه، ابتسمت بدوري و أجبت بينما كان يسحب سيفه من الجذع:
-لن يمكنك ذلك.
من الواضح انه لم يفهم قصدي، إذ لم يحرك ساكنا لبرهة، عندها صُدم بجسده يضعف و عضلاته ترتخي، أفلت سيفه و جثى على ركبتيه مطوقا رقبته بيده،
وسط سعاله الحاد تمكن بصعوبة أن ينطق بتلك الكلمات:
-الخنجر كان مسموما!
دون أن أتخلى عن ابتسامتي الساخرة أجبت:
-أهنئك على الاستنتاج.
أمسكته من ياقة قميصه مجبرا إياه على القيام، سألت بجديّة ممزوجة بالغضب:
-الآن و في لحظاتك الأخيرة، ما رأيك أن تخبرني بتفاصيل موت أبي؟
أسقطته بعنف منتظرا الإجابة، لم أعرف يوما كيف قُتل والدي على يد هذا الوضيع و لم أرد أن يبقى سؤالي هذا دون إجابة،
كنت على وشك تهديده حتى استند على يديه ليتمكن من الجلوس، بدا مستسلما و لم يكن لديه خيار إلا الكلام مجيبا على سؤالي:
-حقيقة ذلك اليوم هي أننا قد سمعنا عن جماعة قطاع طرق شرسين يعترضون من في طريقه إلى العاصمة، فقررنا تغيير المسار و سلكنا الطريق الجبلي الوعر...
و بينما كان يروي ما حصل غاصت مخيلي مع كلماته و تخيلت الموقف بأدق التفاصيل، عربة والدي التي يجرها الحصانان تتوقف وسط الطريق الجبلي،
بعد مدة من المضي في مسارها توقفت الأحصنة بحركة صادمة إذ أن العصابة نفسها التي تجنبوها قد تمركزت وسط الطريق و منعتهم من العبور،
حاول هاكورو مقاومتهم بدافع الكبرياء، فردوا عليه بالعنف متسببين بتلك الجراح على ذراعيه و وجهه، تلك التي ادعى بأنه قد أصيب بها محاولا التشبث بالصخور،
و جزاء فعلته تلك هدده اثنان من قطاع الطرق بإلقاء أبي إلى التهلكة أمام عينيه...
-و كان ذلك مناسبا لك بما أنك خططت لقتله مسبقا! صرخت و قد اجتاحني غضب لم أشعر بمثله منذ اعتراف هاكورو بالجريمة.
توقف عن الكلام لبرهة نتيجة لتغلغل السم في عروقه، ثم و بصعوبة أجاب:
-لقد فعلوها...ألقوا به إلى الهاوية...
إنتظرت ما سيقوله تاليا بفارغ الصبر لدرجة أني لم أجرؤ على التفوه بكلمة أخرى! فأكمل:
-لقد أمسكت به قبل أن يسقط، و لكن جروح ذراعيّ منعتني من التشبث به طويلا، كنت لأسقط معه لو أني لم...
قاطع كلامه سعاله الحاد المفاجىء لأصيح به و قد نفذ صبري:
-لو أنك لم تفعل ماذا؟!
توقف عن السعال لينظر إلي مباشرة و يجيب ببرود:
-لقد أفلته...عمدا...و لستُ نادما على ذلك فلم يكن في استطاعتي إنقاذه...
توسعت عيناي و تجمدت في مكاني أخرسا، هذا الوغد! سلب مني سنوات من حياتي أطارد انتقاما لجريمة مبهمة! أردت أن أصرخ فإذا به أراه يسقط على صدره،
فوجدت نفسي جاثيا على ركبتيّ أمامه أردد بمزيج من الحقد و الحزن:
-لا تمت! لا تمت! ليس بعد! لا يمكنك أن تموت بسهولة!
رأيت شفتيه تتحركان فاقتربت منه لأسمع آخر كلماته:
-لم أنوِ قتل أحد يوما...
أريد أن أوسعه ضربا بكل ما أوتيت من قوة! هذا الحقير! و لكنه قد توقف عن الحركة بالفعل! رحت أهزّه باستمرار و لكن لا استجابة! سحقا له! سحقا له!
-سحقا!!!

The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ RkkpQYQ

description16~رد: The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~

more_horiz
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك؟؟ان شاء الله تكوني في افضل حال...
ما هذا التهديد في الدردشة يا فتاة..شيئ ما في جسدي قال يجب ان اعدل الرد حالا..
حسننا ليس هذا من اجل التهديد فقط لكن من الجمال الذي قرءته قبل خمس دقائق..
يا الاهي!!
قصة محبوكة بمهارة و مليئة بالاحداث و المشاعر
دائما تبهرننا بوصفك الخلاب..تجعلين القارء يتخيل حركات الشخصية بوضوح ادق تفاصيلها!!
ما شاء الله..
-كانت تلك آخر مرة أرى فيها أخي الذي عرفته.-
هذه الجملة اول ما قرءتها و انا عارفة ان الباقي سيكون احداث رهيبة و بقوة!!
-حتى غدرت به مجموعة التجار الفاسدين الذين رشوتهم ليخدروه، و الآن أمسى مقيدا تحت تصرفي.-
يا لها من طريقة رهيبة للامساك به!!احسست بفخامة الشخصية
-أشهرت سيفي في وجهه ثم مزقت الحبال التي قيدت ذراعيه،-
هنا جائني احساس سيئ حسبت انه سيتردد و لم يقتله بعد كل السنوات التي قضاها للانتقام لكن تذكرت ان رين كاتبة القصة و مستحيل ان يحدث ذلك Very Happy
--الخنجر كان مسموما!
دون أن أتخلى عن ابتسامتي الساخرة أجبت:
-أهنئك على الاستنتاج.-
رهييييييييييييب فخمممم لا اقول غير ذلك The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 1620276979 The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 1620276979
--لا تمت! لا تمت! ليس بعد! لا يمكنك أن تموت بسهولة!
رأيت شفتيه تتحركان فاقتربت منه لأسمع آخر كلماته:
-لم أنوِ قتل أحد يوما.-
ما هذا...اهذه هي النهاية!!!انت تلعبين بمشاعرنا لعب يا فتاة!!ما لذي تقصدينه يا رب!!!
اسم الرواية حقا مناسب اهذه النهاية حقا!!انها مرضية و غير مرضية في نفس الوقت
و مذا نتوقع من كاتبة اسطورية!!!يا الاهي لقد تحمست و استمتعت بقراءة هذه الكلمات..
بهذه الاحداث اعتقد ان روزي لن تلقي لعدد الكلمات بالا!!
ابدعت ابدعت و لا اقول شيئ غير ذلك!!
تم التقييم+بنر سلايد شو على حسابي


في امان الله

description16~رد: The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~

more_horiz
رااائع

description16~رد: The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~

more_horiz
بسم الله الرحمـن الرحيـم

السـلام عليـكم و رحمة الله تعــآلى و بركآته

أهـلآ بكاتبتنـا المبدعـة رين ~ كيف حالكـ ؟ آمل أن تكوني بخيـر ^^

~

آه يا ريـن .. كنت محقـة عندما حذرت منك في المهرجان الربيعي ..

يا لها من مشاركة قوية خآآرقة منك .. مشاركة ليس لها مثيل ..

بأسلوبك الجميل و كلمآتك العذبـة و خيآلك الخصب

احتللتِ المكـآن بقصتك الخارقـة الروعة ~

بان و شيزو عمرهما 9 سنوات فقط و اتفقا على الزواج من الآن ؟ The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 1508887074

هههههههههههه .. لكنهما ظريفان و بريئان على أية حال XDD

+ الأخوان بان و هاكو كآوآآيي .. يذكراني بساسكي و إيتاشي ~

لكن هاكو قتل والده .. من أجل بضاعة ؟ أيمكن لهذا أن يكون حقيقيا ؟

من الصعب تصديق هذا >< لقد كان لطيفا حقا ..

أليس لديه سبب وجيه لما فعله ؟

[ "لا تقتلني!" أردت أن أصرخ بتلك العبارة، لكن الخوف قد شلّني تماما، ]

هاااكو >< ما الذي تفعله بحق خالق الجحيم ><

كاااه .. رييين من أين لكِ بكل هذه التعابير البالغة الفصاحة ؟

أنتِ خآآرقة حقا يا فتاة >< أسلوووب أسطوري لم أر له مثيل !!

و .. يا إلهي ما هذه القصة الرهيبة المؤثرة ..

و ما هذه النهاية الحزينـة الفظيعة ><

[ توقف عن السعال لينظر إلي مباشرة و يجيب ببرود:
-لقد أفلته...عمدا...و لستُ نادما على ذلك فلم يكن في استطاعتي إنقاذه... ]


شككت بأن هاكو اللطيف لم يكن مجرد قاتل ..

لم يكن ليفعل شيئا كذلك للرجل الذي تبناه و ربآه و اعتنى به

ما الذي فعله بان بحق خالق الجحيم .. ><

سيندم طوآآآآل حيآآآته .. لقد أصبح هو القاتل .. يا إلهي ><

و لماذا أخفى هاكو تلك الحقيقة طوال تلك الفترة ..

كان عليه اخباره .. بان كان ليتفهم ..

يا ربآآآآآه .. ريــن سحقا لك >< أريد أن أبكي ><

في النهاية .. رغم أننا انتظرها طويلا .. طويلا جدا ..

إلا أننا و أخيرا حظينا بنهاية رواية " السيف الذي كذب و لم..يكذب! "

أتت على شكل قصة خارجية منفصلـة .. لكنها تفي بالغرض ~

أنتِ تحبين هذا النوع من النهايات أيتها الشريرة

فعلتها مع " سر بين ثنايا الظلام " و ها أنتِ تفعلينها مجددا هنا XD

سأقتلك ان قتلتِ تايغر في القلب الألماسي ! The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 2721724456

من الأفضل أن توفري لنا نهاية سعيدة هاه ! The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 2419327837

المهم .. قصتك كانت استثنائية كما هو متوقـع منك The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 3871200867

قمتِ بعمل خارق بكتابة هذا الشيء الأسطوري

أنتِ حقا موهوبة و أنتِ مثال يقتدى به في هذا المجال

أحسنتِ عملا و لا تتركي موهبتك تندثر .. ننتظر المزيد منك ^^

~

شكـرا على القصـة المذهلـــة

سلمت أنآملك | تقييـم + بنـر + بنر في السلايد شو

>> بما أن فينا ستدفع ثمنه سأقوم أنا بتصميمه .. و سأضاعف مدته Very Happy

بانتظار إبدآعآتكـ القادمة على أحر من الجمر

في أمـآن الله و حفظـه

The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 866468155

description16~رد: The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~

more_horiz
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك رين ؟ آمل ان تكوني بخير
وآخيرا استطعت قراءة روايتك التي كنت متحمسة لها !
تعابيـرك واسلوب سردكِ يعجبني حقآآ The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 1620276979
بان كاااواي ><" لكن كالعادة االاقزام ليسوا من اختصاصي  Very Happy
شيزو وبان متفقين على الزواج من الان ؟ لا وايضا اسماء اولادهما ؟
ههههههه يالهما من ثنائي رآآئع ~
هاكو اعجبتني شخصيته بشدة >< احححببته حقاً
لا يعقل انه من تسبب بمقتل ابيه ><"
تبـاً لأهالي القرية هؤلاء الذين قاموا بتشويه سمعته "
ولغباء بان وكراهيته العمياء ، على الرغم من انه لا يزال يحبه لكنه يود قتله في الوقت آنه
لم اتوقع ان النهاية ستكون بهذا الشكل T_T رين سأقتلكِ ~ The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 33989101
لكن على الابطال ان يمووتوا :( والجبناء يعيشون  The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 906769300 > حاقدة على بان
تخيلت ايتاشي في مقطع موته في هاكو هذا وبالفعل هو يشبهه The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~ 1620276979
تجاوزتِ الـ 1500 كلمة لكنكِ اتيتِ بقصةة رآآآئعه بالفعل وتستحق القرآءة
بآلتوفيقِ لك + آمل ان اقرا قصص قصيرة كهذه مجددا لكِ هنا I love you
تقبلي مروري ، تم التقييم ، في امان الله وحفظه
 KonuEtiketleri عنوان الموضوع
The Hunters | حقيقة مبهمة | قصة قصيـرة ~
 Konu BBCode BBCode
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
تستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
replyإرسال مساهمة في موضوع
remove_circleمواضيع مماثلة