مررررررررررحبا كيف حالكم؟ عضوة جديدة من مبارح لفتني القسم فحكيت بنشر الجزء الأول من روايتي كثير طلبوا مني أكملها بس حاسسها بتستحقش التكملة بتمنى تعطوني رأيكم وأكملها ولا لأ سواء كان مدح أو نقد بدي رأيكم بكل أشي الأحداث الشخصيات طريقة السرد... الجزء الاول من "الوميض الأحمر" "نحن وحوش!!" اولا قبل ان ابدأ: نيكو:يعني قطة اخترت هذا الاسم لانها مزعجة كالقطط أكيو:يعني البطل المجيد او الرجل العظيم أكي:يعني الخريف البراق اخترت هذا الاسم لانه مناسب للجنسين أستمتعوا بقراءتها إن كانت مملة توقفوا عن القراءة رجاءً نيكو وأكيو هما توأمان صغيران في السادسة من عمرهما يعيشان في قصر كبير لم يخرجا منه ابدا،اقصى مكان استطاعا الخروج إليه هو حديقة ذلك القصر. أكيو فتى هادئ جدا يحب القراءة ولم يرد الخروج من قبل او تطلع إلى ذلك لانه يعلم أن والداه يعرفان مصلحته على عكس نيكو فتاة نشيطة ومزعجة تذهب يوميا لتطلب من والدتها الذهاب إلى الخارج لترى إلى العالم بعينيها الحمراوتين إلا ان والدتها كانت معارضة لذلك تماما. وفي كل يوم تزداد رغبة نيكو في الخروج والذهاب إلى العالم الخارجي وما يزيد فضولها اكثر هو معارضة والدتها لفكرة خروجها تماما. ماذا يوجد في الخارج؟ لما علي البقاء هنا؟ لما لا استطيع الخروج؟ هل سأبقى بهذا السجن للأبد؟ هل سأموت هنا؟ اسئلة تطرحها نيكو على نفسها كل يوم ولكنها لم تستطع ان تجد لها اجابة عند اي احد وبعد اربع اعوام ولأول مرة منذ عشرة اعوام سيزورهم شخص ما،تشعر نيكو بسعادة كبيرة فهذه اول مرة منذ ولادتها سترى شخصا قادم من الخارج، وما إن وصل الضيف حتى اضطرب الجميع وامرت والدتهما إحدى الخادمات بأن ترسلهما إلى غرفتهما ولا تسمح لهما بالخروج قبل مغادرة ذلك الضيف للقصر، لم يفهم الصغيران لما ليس عليهما الخروج، أكيو تقبل ذلك فطلب ان يلتقط كتاب من المكتبة ويعود بسرعة التقط كتاب احمر كان على الطاولة وعاد إلى غرفته دون النطق بأي كلمة، اما نيكو فقد رفضت الدخول وأصرت على أن تستقبل ذلك الضيف لانها تريد ان تسأله عن العالم الخارجي، وبعد محاولات عديدة عادت نيكو إلى غرفتها والدموع تتساقط من عيناها.. دخلت نيكو الغرفة ورأت أكيو يقرأ الكتاب متعجبا وخائفا، نظر إلى اخته بعينيه الحمراوتين وقال نحن وحوش تعجبت نيكو مما يقوله وقالت بإستهزاء: نعم نعم ونملك قوى خارقة ايضا، فأجابها أكيو بصوت بالكاد مسموع نعم نحن وحوش نحن وحوش وضل يكرر قول نحن وحوش حتى سئمت نيكو من ذلك وقالت له:ما الذي يحدث معك؟ هل جننت ام ماذا؟ اجابها بصوت جدي وخائف:الكتاب لا يكذب نحن وحوش تعجبت نيكو من ذلك فاخيها الذي لم يصدق من قبل اي شيء عن الاشباح أوالقراصنة يصدق قصة خرافية كهذه إلا انها قررت ان تتماشي معه قليلا لعلها تستمتع بذلك فسألته اي نوع من الوحوش نحن؟ لم يقل أكيو اي شيء بعد ذلك وتابع قراءة ذلك الكتاب بصمت، مرت ساعتان وذلك الضيف لا يزال بالمنزل بدأت نيكو تشعر بالملل وهي تجلس لوحدها تنظر لاخيها الذي يقرأ الكتاب بشيء من الخوف والتعجب،سألت نيكو اخيها عن عنوان ذلك الكتاب الغبي فأجابها ان عنوانه هو "الوحوش الحمراء" وعن ماذا يتحدث؟ سألت نيكو اخاها باإستهزاء فأجابها بإرتعاش يتحدث عنا...وتابع قرأته صامتا،ضحكت نيكو قليلا ثم عم الصمت فجأة ليكسره صوت صرخة حادة تلتها صرخات اخرى اقل منها حدة واصوات بكاء مما ارعب الصغيرين، لم تستطع نيكو تمالك نفسها تريد الخروج ولكنها لا تسطيع شيء ما يمنعها وبعد دقائق قليلة استجمعت قواها وقررت الخروج لرؤية ما الذي حدث حاول أكيو منعها بكل طرق لكنها في النهاية دفعته جانبا وقالت له: الم تقل اننا وحوش الوحوش دائما اقوى من البشر وخرجت... بقي أكيو في مكانه ينتظر عودة اخته.. مرت نصف ساعة واخته لم تعد بعد، بدأ أكيو يشعر بالقلق حاول إكمال الكتاب لتهدئة نفسه وإلا ان كل سطر من سطور الكتاب كانت تزيده قلقا كيف يعامل البشر الوحوش الحمراء، ما الذي يحدث لهم إن وجدهم البشر، مصير الوحوش الحمراء إن تلاقت اعينهم بأعين البشر،كل كلمة من ذلك كانت تزيده قلقا واضطرابا، إلا انه قرر انهاء هذا الكتاب لعله يجد فيه ما يفيده. ازداد اضطراب أكيو وقلق فقد مرت ساعتين منذ مغادرة اخته وما يزيد قلقه وخوفه هو الكتاب إنه لا ينتهي صفحاته تزداد بأستمرار في النهاية قرر أكيو ان يرى الصفحة الأخيرة ليعرف هل الصفحات التي تزداد فارغة ام ان بها سر فوجد في الصفحة الاخيرة ما قالته اخته قبل مغادرتها "اننا وحوش والوحوش دائما اقوى من البشر" وأسفله توقيع غير واضح تعجب أكيو من ذلك وبدأ يتساءل هل هي مجرد صدفة؟ هل قرأت نيكو هذا الكتاب من قبل؟ من مؤلف هذا الكتاب اساسا؟ لما عدد صفحاته يزداد؟ وبدأ بمخاطبة نفسه هل اذهب لتفقد الاحوال بالخارج؟ هل اذهب للبحث عن نيكو ام ابقى هنا وانتظرها لتعود؟ فازداد عدد صفحات الكتاب صفحة اخرى كتب فيها..."نعم اذهب اذهب للبحث عنها إذهب لإجادها فأنت لن تجدها على اية حال" وتوقيع "أكي"عندما قرأ أكيو ذلك ازداد قلقه فجمع كل قوته ليخرج من الغرفة ويبحث عن اخته، خرج ليرى امامه ان كل من كان قد بالقصر قتل لم يجد علامات الحياة على واحد منهم وجد امه مقتولة وجميع الخدم و الخادمات ولكنه لم يجد أي اثر لأخته لم يجد اي اثر يدل على ان أخته قتلت لا بل لا يوجد أثر يدل على انها خرجت إلى هناك اساسا.فجأة شعر أكيو بدوار وسقط ارضا.استيقظ أكيو ليجد نفسه في بيته لا يوجد اي دماء والجميع كانو على طبيعتهم لا احد ميت او مصاب فأيقن عندها انه كان مجرد حلم... التفت حوله ولكنه لم يرى سرير نيكو او خزانتها او اي شيء يخصها بالغرفة تعجب من ذلك واعتقد انها انتقلت لغرفة مستقلة. خرج أكيو مسرعا من غرفته ليبحث عن اخته ويخبرها عن حلمه ذاك، بحث في كل الاماكن التي كانت تحبها ولكنه لم يجد لها اثرا تعجب أكيو من ذلك فسأل الخدم عن مكانها وما زاده تعجبا انه في كل مرة يسأل هل رأيتم نيكو؟ يجيبون من نيكو شعر أكيو بالغرابة من تصرفاتهم وقرر الذهاب وسؤال والدته امي امي هل رأيتي نيكو سأل أكيو امه وهو بأحر الشوق للقاء اخته كما لو انه لم يراها منذ زمن طويل تعجبت والدته من سؤاله واجابته"آآه صباح الخير عزيزي هل نمت جيدا،عندما تلتقي بشخص ما بالصباح عليك قول صباح الخير اولا" "-اه اه صباح الخير والان اين نيكو" "-نيكو...آآه عزيزي أكيو هل تريد قطة،اعتقد انها فكرة جيدة انت ليس لديك اي اشقاء لذا وجود حيوان أليف بالبيت سيكون جيدا بالنسبة إليك،هل انت متأكد من أنك تريد قطة؟" غضب أكيو من كلام امه فقال وهو يصرخ "انا لدي اشقاء ايتها الغبية نيكو نيكو انها نيكو اي ام هي التي تنسى ان لها ابنة" نظرت إليه والدته نظرة غضب يقدح منها الشرر وقالت له "تعلم الاحترام قبل ان تسأل شخص ما عن شيء عد إلى غرفتك حالا" بدأت الدموع بالتساقط من عيني أكيو و ركض بسرعة نحو المكتبة ليبحث فيها عن ذلك الكتاب الذي قرأه في حلمه بحث في كل مكان وعلى كل رف ولكنه لم يجد لذلك الكتاب أثرا سأل اكيو مسؤول المكتبة إن كان لديه كتاب بعنوان "الوحوش الحمراء" فأجابه "انه كان لديه واحد منذ خمس سناوات ولكن تمت مصادرة ذلك الكتاب كما انه اصبح من الكتب السبع الممنوعة لما فيه من معلومات يمنع لعامة الناس معرفته كما يقال ان فيه مذكرات وحش صغير ويقال ايضا ان صفحات هذا الكتاب تزداد ويبدو انه وحش احمر هو من يحكم به ويكتب فيه من دون حبر او استخدام اي اداة للكتابة بل يكتب فيه ويتحكم به باستخدام عقله فقط" تعجب أكيو من إجابة مسؤول المكتبة وخاطب نفسه قائلا "انا رأيت هذا الكتاب منذ يوم فحسب فكيف يقول انه تمت مصادرته منذ خمس اعوام" شعر أكيو ان مسؤول المكتبة اصبح أكبر فسأله أكيو عن عمره وأجابه انه في الاربعين من عمره تعجب أكيو وقال"ولكني رأيتك البارحة وكنت في الخامسة والثـ "وقبل ان يكمل أكيو كلامه نظر إلى نفسه بالمرآة وأدرك انه لم يعد بالعاشرة من عمره تعجب أكيو مما يحدث حوله, نيكو اختفت ولا احد يتذكرها،الجميع قتل وعادوا للحياة،اختفاء ذلك الكتاب ليصبح من السبع المحضورات،وزمن تقدم خمس سنوات،عاد أكيو إلى غرفته وهو يفكر بكل تلك الامور ليجد ذلك الكتاب يلمع بلون احمر وقد ازداد عدد صفحاته إلى سبعمئة صفحة،ويجد في الصفحة الاخيرة من الكتاب بلون احمر عريض اشبه انه كتب بدماء "ساعدني" فتلمع عينيه الحمراوتين ليجد نفسه بمكان انعدم منه النور ولا يرى فيه إلا ضوء احمر بعيد قرر اتباعه لعله يجد كاتب تلك الرسالة -ساعدني- ويعرف المزيد عن ذلك الوحش، وصل أكيو إلى ذلك الضوء ليكتشف انه مجرد قلادة حمراء..نظر أكيو حوله فوجد نفسه في مكان مظلم منعدم الضوء لا يرى فيه شيء عدا تلك القلادة المضيئة ولا يسمع فيه شيء،وبعض لحظات قليلة سمع صوت لا مصدر له يقول"هل تريد البقاء هنا إلى الابد؟ إن اردت الخروج عليك بالخروج فقط" أدرك أكيو عند سماع ذلك انه في مخيلته فقط وأن إرادته هي ما ستخرجه من هذا المكان،وما إن قرر الخروج حتى تلاشى الظلام وسقط في مكان لا يعرفه مكان مليء بالناس..، نظر إليه الجميع نظرة خوف وصرخ احدهم قائلا "انه وحش انه وحش احمر" فاضطرب الجميع وبدأوا بالصراخ،تذكر أكيو ان البشر يكرهونهم ويخافون منهم بسبب حادثة وقعت منذ اربعين عام حاول التحدث معهم إلا انهم لم يستمعوا إليه, أراد تصحيح معتقداتهم ولكنه فشل في ذلك لم يستطع فعلها هذا مستحيل،هكذا هم البشر لا يغيرون معتقداتهم ابدا يسيرون على خطى اجدادهم حتى لو كانو مخطئين لا يهتمون بمعرفة صواب يمشون فقط على ما راق لهم.. أرجو أن تكونوا قد أستمتعتم بقراءتها |