- - >> وصف = = >> تفكير داخلي - شاب أسود الشعر في مقتبل العمر مستلقى على السرير يفتح عينيه وينهض من السرير - = أسمي عُمر وصلت عامي الثالث والعشرين بالأمس أنا عربي قد يتساءل البعض ما هي جنسيتي .. الأ تكفي عربي ؟ = هل يحق لي أن أقول عن نفسي عربي أصلًا أشك في هذا - ينهض الشاب له حظ وافر من الطول وبنية جسد جيدة ويبدأ في تغيير ملابسه - = مرت عليّ السنة المنصرمة ولم تغن ولا تسمن من جوع فما زالت ذئاب الصراعات داخلي تتقاتل دون أن تصبو إلى ما يقودني لما أريد = قد تعتقدون بأنني شاب معقد من أولئك الأشخاص الذين يكرهون الحياة لا بأس بذلك ولكن أنا لست محور هذه الصراعات لست مثلًا لا أملك مالًا أو أبحث عن زوجة أو عندي شجارات في العمل إلى آخره من مشاكل تشغل الشخص العادي والبسيط - يجلس على الطاولة ويعد شطيرة ويصب بعض القهوة ويأكل التمر وينظر للتلفاز - تقول المذيعة : ما زالت الصراعات قائمة في اليمن والأوضاع في سوريا بدأت بالتدهور و الجماعات المسلحة...) - يغلق التلفاز ويرشف آخر نقطة في كوبه - - يحمل حقيبته ويخرج من البيت الأبيض ذو الساحة المليئة بالنباتات - - يقابل في طريقه جاره العربي الآخر ( أجنبي ) ويقول له : كيف حالك يا جاري الطيب ؟ يرد عليه عُمر : الحمدلله , أعذرني فقد تأخرت عن العمل يقول الجار مبتسمًا : لا بأس رافقتك السلامة - يخرج مسرعًا ويركب سيارته وينطلق - = أتساءل كيف نشأ هذا التباين الفظيع في اللهجات .. البعض يقول بسبب إنعزال العرب عن بعضهم والبعض الآخر يظن بأنه بسبب إحتلال البلدان لمحتل غريب أدخل لكنة غريبة على اللغة وهو ما جعلها تتشوه في أعتقادي أن هذا حصل لأننا تركنا تراثنا ومجدنا لدرجة أننا صرنا لا نفهم الشعر بل والأدهى من ذلك لا نفهم القرآن أو بالأحرى لا نقرأه حتى نفهمه من الأساس - يصدر محرك السيارة صوت كهدير الحصان - - يصل لمبنى شاهق ويوقف السيارة ثم ينزل حاملًا حقيبته - = حتى المجد التاريخي أراهن أنك إذا سألت 5 من الأطفال عن شخصية معروفة لدينا كمسلمين مثلا عن عُمر بن الخطاب فأن واحد من الخمسة فقط قد يعرفه وقد يعرفه أسمًا فقط وقد لا يعرفه حتى = قد تختلف أراء الناس بشأن عُمر بن الخطاب ولكن الكل يتفق بأنه حينما يتعلق الأمر بالعدل فلا أحد تفوق عليه أو حتى وصل لمكانته = قد يقول البعض هذه معلومات دينية حسنًا هل كنت تعلم بأن للأسد أكثر من 300 أسم ؟ أشك في هذا = كيف نتقدم ونحن تركنا ماضينا خلفنا وأصبحنا حثالة بلا هوية ولا تاريخ بل ونسخر من بعضنا البعض = أمة إقرأ أصبحت لا تقرأ وتخلفت عن باقي الأمم = ونخدع أنفسنا بحقائق زائفة عن جمال العالم والوطن وهذه الخرافات التي لطالما شربناها كالماء في المدارس - يدخل من باب البناية الذي فُتح تلقائيًا لأجله - = وإذا كلمت أحد بشأن ذلك يسخر منك أو قد يظهر تعاطفًا آنيا يختفي بمجرد أن تتركه وترحل ويعود للتفكير في حياته - يسلم على عامل الأستقبال ويمضي لمكتبه - = أريد من كل قلبي تغيير ذلك ومازالت الذئاب تتصارع بداخلي وتحترق روحي من أجل إيجاد حل لذلك - يجلس على مكتبه ويبدأ في العمل على جهاز الكمبيوتر أمامه - = أصبحنا في الحضيض الآن نعتمد على دول أخرى في غذائنا وملابسنا وكل شيء - تمر الساعات وينتهى وقت العمل يأخذ حقيبته وينطلق من المكتب هاربًا منه عالمًا بأنه سيعود غدًا ليكرر هذا الهراء الذي يقوم به - = تخلينا عن نظام الحكم الأسلامي بحجة أنه لا ينفع كقانون لدولة بالرغم من أنه أصلح التشريعات على وجه الأرض - يركب السيارة وبضجر يدير المحرك ويتوجه لمنزله - = أصبحنا في حالتين إما نقاتل بعضنا بعض بل ونقتل بعضنا بعض أو نُقتل دون قدرة منا على الرد - يلمح شخصًا واقفا أمام منزله - = أقسم أنني سأجد حلًا لهذا الوضع البأس الذي لا يُرضي ضميري الحي = لأن هذه الأمة في طريقها للأندثار والأضمحلال نتيجة لتركاها لصفاتها وتراثها وتاريخها وحتى دينها - ينزل من السيارة ويتوجه نحوه - = هذه الأمة تحتاج لمنقذ .. لقائد .. لمخلص .. تحتاج لفاروق ثانِ الفصل الأول - أنتهى أنا من لديه صراع حقيقي فلم أستطع مقاومة الكتابة وأنا لدي أختبار في نهاية هذا الشهر لا أهتم إذا كنت سأستطيع المشاركة في المسابقة لأنني سأتمهل في كتابة الفصول سأخذ وقت بمعنى آخر أعتذر عن الفلسفة الزائدة في هذا الفصل ولكن كان لا بد منها حتى تظهر شخصية البطل بصورة واضحه وأعتذر إذا كانت هنالك أي أخطاء سواء تركيبية أو لغوية فهذه مرتي الأولى في كتابة الروايات ( القصص ) |