أتحـداكُمْ أنْ تعرفواْ مقصدى أو تتوقعواْ وجهتى ، أتحدى ذكاءوكمْ أن يعرفَ إسمى أو يتخيلَ وجهى ، أتحداكـُمْ أنْ تعرفواْ مـدينتى أو محـلُ ولادتى ، أتـحداكُمْ أنْ تـعرفواْ مـكانَ سكنى ، أتحداكُـمْ أنْ تـعرفواْ نـهايةَ قـصتى أو تتـفقواْ مـعَ أحدْ الستةِ مليارات على هذا الأزرقْ على نهايتها الأذكيـاءُ سيشكونْ ، يترددونْ ، ثُمَّ ينطلقـونْ ، الأغبياءُ وحدهمْ هُمُ الذينَ لا ولنْ يُصيبهمْ الشكْ . غُرة شعبان عام ألفٍ وأربعمائةٍ وستٌ وثلاثونَ مِنَ هجرةِ سيدِ الخلقْ – يومُ الأربعاءْ . جالسٌ والرملُ يتخلل يداى ويمرُ مِنْ بينِ أصابعى ، أستندُ بكـامل ظهرى على معصمىّ مـاداً قدمىَّ أمامى أضع اليمنى فـوقَ اليسرى ؛ لماذا ؟! لإنَّ مَنْ حكمَ اليسرى حكمَ العالمْ . تخيل لو أننى مثلاً كـبحتُ نفسى ، وأمسكتُ لسانى قبلَ قليلٍ لمآ كنتُ هُنا .. لمْ تستطعْ أنْ تعرفَ ماذا كُنتَ تفعلُ فى هذا الوقتْ أليسَ كذلكْ ؟! يالكَ مِنْ بائسٍ ، لا تستطيعُ تذكرَ يومَ مولدكَ حتى – بالتاريخِ الهجرى – أوه ، تتذكرْ إذاً ! نعمْ ، إنهُ اليـوم العشرين مِنْ شهرِ مـايو لسنةِ ألفينِ وخمسةَ عشرْ بعدَ الميلادْ . هذا اليوم العاشر بعدَ إنتهاء إختباراتى للسنةِ الأخيرةِ مِنَ المرحلةِ الإعداديه ، كـانَ العمْ سعيدْ يقولُ لنآ دائماً السنه الأخيره مِنَ المرحله الإعداديه أشبه بعنق الزجاجه ؛ يجبُ أنْ تعتصر نفسكَ لكى تخرج مِنَ الزجاجه . كمْ هوَ طيبٌ العمُ سعيدْ ، لمْ يخبرنآ يوماً أنَّ فـى فوهة هذهِ الزُجاجةِ يوجدُ إسفنجٌ متكتلٌ يمنعُ خروجَ أى أحدْ ، يجبْ أنْ يَقتلعَ أحدهُمُ هذا الإسفنجُ ثُمَّ تعتصرَ نفسكَ لِتُخرجَ رأسكْ وتبقى قدماكَ معلقتان فى الفراغ ووسطكَ عالقٌ فى فوهةِ زجاجةٍ لا تخضعُ لنظريةِ التمددِ بالحرارة والإنكماشِ بالبروده ، وستبقى طـوالَ عُمُركَ حبيساً مُعلقاتٌ قدميكَ حتى ينحفَ وسطكَ وأستبعدْ هذا تماماً ؛ لإنكَّ مـا إنْ تُبصرُ عيناكَ الضوءَ وتشتمَّ رائحةَ السمكِ المقلى حتى تدحرجُ زجاجتكَ نحوَ الرائحةِ لتجدَ بقايا أشواكٍ تتلذذ بهآ قطط الشوارع ؛ لنفرض أنكَّ لا تُحبُ السمكْ المقلىَّ ولمْ تأكل حتى تنحفْ ، ستسقطُ أو تتعلقُ بحافةِ الفوهةِ قليلاً إلى أن تسقطَ خـارجهآ ، فـى كُـل الحالاتِ ستسقطْ .. حياتُنآ عبارة عنْ سقوط متواصلٍ ، تسقطُ مِنْ بطنِ أمكْ ثمَّ تسقطُ فى قبركَ فى النهايه . الحلُ الوحيدُ هوَ أنْ تكسرَ زجاجتكْ ، لكنكَ لا تستطيع ؛ لإنَّ مـاضيكَ كُله فيهآ . ستكسرهآ مرةً عندما تجدُ منْ يملكُ زجاجةً تشبه زجاجتكْ ليبدأ كـليكمآ فى تكوينِ زجاجةٍ تسعَ أقدامكمْ مجتمعين . هلْ أنتَ مِنْ إحدىَ المملكتين : المغربيه و السعوديه ؟ لماذا ! لأنهُ هاتانِ المملكتانِ فقطْ مَنْ تستخدمانِ التقويمَ الهجرى كتقويمٍ رسمىٍ لهُنْ أمَّا البقيه فمعنَّ وإنحرفنْ ، وصرنَّ يقلنَّ يوليو وجويليه وتمَّوز بإسمْ الحضارةِ والتطورِ والإنفتاح أمَّا الأختانِ فلا زلنَّ يقلنَّ على الشهرِ السابع رجبْ ، ألَا تعرفُ لماذآ سُمّىَّ برجبْ ؟ .. سأدعُ ذلكَ لتعرفهُ بنفسكْ . لا زلتُ أراقبُ أمواجَ البحرَ وهى تنحسرُ عنْ الرمال فتلاحقهآ سرطانات البحر ذاتَ اللونِ النبيذى وتطفو فوقها ثُمَّ تُعيدها ثانيةً إلىَ الرمال وتنحسرُ عنها فتلاحِقُها ثانيةً ولا تكادُ تَملُ مِنَ المحاولةٍ فى العيشِ داخلَ الماء ولكنْ يأبى الموجُ ذلكْ ومَنْ يسبح عكسَ التيار لا يصلُ بسهولةٍ أبداً . تذكرتُ صوتهُ وهوَ يصرخُ فيَّ قائلاً " لا حاجةَ بنا لمتحذلقٍ يأتى متأخراً " . كانتْ عادتى السيئه فى التأخير الشماعةَ التى علقَّ عليها كُلُ منْ يرانى شوكةً فى ظهره ِ وغُصةً فى عُنقهِ كُـلَ شئٍ إقترفته فى حقهمْ ، وكُـلُ قانونٍ كسرتهُ لهمْ لمجرد ِ أنهُ خاطئْ . عِندما أنهيتُ إختباراتى فى اليومِ العشرينْ مِنْ شهرِ شعبان عام ألفٍ وأربعمائةٍ وستٌ وثلاثونَ مِنَ الهجرةِ ذهبتُ فوراً لعملى الذِى هوَ البحثُ عن عملْ ، "مرحباً، كيفَ الحالْ ؟" قالَ أخى .. "بخير" قلتْ . توجستُ خيفةً مِنْ مُكالمتهِ فهوَ لا يتصلُ بى إلَّا عِندما يكونُ الأمرُ ضرورياً جداً ، نحنُ نملُ مِنْ رؤيةِ بعضنا البعضْ فى المنزل أصلاً ، فماذا عساهُ يريدْ ؟ - يُـتبعْ - سـلامُ عليكمْ ورحمةُ الله بركـاتُه كـانَ هـذا الفصلْ الأول فِـى الروايـه التابعه لمُـسابقة إنْ أردتَ كتاباً لمْ يُكتبْ إكتبهُ التى تنتهى فـى الثلاثين مِـنْ أبريلْ لعامِ ألفينِ وستةِ عشر . كـرواياتْ أو قصص لمْ أكتبْ مِـنْ قبلُ أبداً ، بـضعُ كـلماتٍ ع الفيسبوكْ أو فى دفـترِ مُـذكراتى هذهِ المرةُ الأولى التى أكتبْ روايـه ولمْ يُكـنْ الأمـرُ سـهلاً أبداً فعندما كـتبتُ الفصلَ الأولْ وأعدتُ قراءته وجدتُ أنَّ الروايه فى فصلها الأول محشوه بكـلماتٍ وفلسفاتٍ لا تُسمنُ ولا تُغنى مِنْ جوع ولكـنْ عندما حـاولتُ الإستغناءَ عنْ الفصلِ الأول إكـتشفتُ أننى عِندمـا أكتبْ أى فصلٍ بعدهُ أحـاول إيجادَ أىِّ مـنفذٍ لكـتابة تلكَ الفلسفه الفارغـه لذا رجـعتُ وتـركتهُ كـما كـانْ ، ستجدونَ كلـماتٍ ربما لا تفهمونها وأمثال ربما لا تعرفـواْ مـقصدها ، لا تترددواْ فى السـؤالِ عنْ أى شئٍ يقفُ فـى طريقُكـمْ ، الهيدر تـطبيقْ لـدرسٍ مِـنْ قسمْ دروسِ تصميم الفوتوشوبْ فى المُنتدى هذا هـوَ رابـطْ الدرسْ : ليتَ المَشآعر تُرى..! لِيعرف كُل ذي حقَ حقهُ ~ دُروس { مُشآركـة فِي آفضل مُعلم }. الأغبيـاءُ وحدهمُ هُمُ الذينَ لا يصيبهمْ الشكْ ! (الفصل الثانى) دُمتمْ بـخيرْ |
____