تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
لا تكن متجهماً هكذا،،، المسألة بسيطة للغاية ،،
إن لم تقضِ عليهم ،،، انضم إليهم !!
- أخي، سيبدأ معرض الروبوت في طوكيو اليوم، لقد وعدتني أن نذهب إليه معاً هذا العام!
- لا آشعر برغبة في الذهاب اليوم، لمَ لا نذهب إليه غداً؟!
- أريد حضوره في اليوم الأول قبل أن تنتشر صوره في كل مكانU_U ، لن يكون الأمر ممتعاً إن تأخرنا...
- إن كنت مصراً على الذهاب اليوم، اتصل بأصدقائك واذهب معهم !!
- هذا ليس عدلاً لقد وعدتني، لا تخلف وعدك!! ... أتعلم كم بقيت أنتظر هذا اليوم المقدس؟! ... أرجوك ... 400 شركة ستشارك به هذا العام... لا أطيق الإنتظار...
- " يا إلهي، ارحمني!! " ... حسناً ... هذا يكفي ... لا بأس، لكننا سنوعد مبكراً!
- رآئع، شكراً جزيلاً لك! سأذهب وأرتدي ملابسي
- ألست مستعجلاً قليلاً؟ سيبدأ المعرض بعد ست ساعا... " يا إلهي لم أنهِ كلامي حتى!!"
أخي سورا ذو عشق غريب للروبوتات منذ أن كان صغيراً! حدث سنوي كمعرض الروبوت يستحيل أن يفوته على نفسه!
ظننت أن هذه الهواية ستتلاشى عندما يكبر ولكن يبدو أنني كنت مخطئاً، لقداً أصبح في الثانوية الآن ولم يتغير أي شيء...
لا أكره المعرض بحد ذاته ولكني لا أحب الأماكن المزدحمة، ما حاجتي للذهاب إليه إن كان سيعرض تقرير مفصل عنه في التلفاز غداً؟!
على كلٍ لم أستطع تخييب أمله، مادام مصراً على أن أذهب معه فسأذهب!
قمت من على سريري، أخرجت هاتفي المحمول من بنطالي وأرسلت رسالة إلى أصدقائي "المعذرة أنا مشغول اليوم، لن أستطيع الخروج معكم الليلة"
توجهت بعدها إلى دورة المياه الخاصة بي لآخذ حماماً من شأنه أن يعيد إليَّ بعضًا من نشاطي الذي فقدته...
أنهيت استحمامي، وأخرجت بعض الملابس من خزانتي، جينز أزرق مع قميص بلون السماء، ارتديتهما ثم صففت شعري بسرعة وتحدثت بعدها بصوت عالٍ ومسموع:
- سورا، أنتظرك في السيارة، إن تأخرت سأذهب وأتركك!
أعلم أن الوقت ما يزال مبكراً على الذهاب، ولكن هذا أفضل من تحمل حماس سورا، أعلم أنه بمجرد أن ينهي تجهيز نفسه سيسألني "متى سنذهب؟!" ثمانين ألف مرة!
قمت بتشغيل سيارتي الموجودة في فناء المنزل وبقيت أتأمل الحديقة الموجودة أمامه، رأيت أمي تحتسي كوباً من القهوة وتظهر علامات الاستمتاع على وجهها
"إنها تحب هذه الحديقة بالفعل" أما أختي الصغرى لانا فقد كانت تسقي الأزهار الموجودة هنا وهناك...
اشترى أبي هذا المنزل بناءً على رغبة أمي، كنا نعيش في أوساكا سابقاً ولكننا انتقلنا إلى هنا بعد أن ورث أبي الشركة التي كان يديرها جدي،
منزلنا مكون من طابقين وأكثر ما يميزه هو حديقته الأمامية، إنها كالجنة! قطع تفكيري صوت أخي سورا:
- ها قد أتيت!
ها قد أتى مهووس الروبوت أخيراً، مرتديًا بنطالاً أسود، وتي-شيرت رمادي اللون، لقد صفف شعره إلى الخلف ووضع نظارات شمسية فوقه،،،
لقد بدا مظهره رائعاً للغاية... جلس في المقعد الأمامي بخفة:
- أمي نحن مغادران!
- رافقتكما السلامة...
- أخي لنذهب إلى المعرض الآن!
- ليس الآن أيها المهووس ... لدي بحث وأود استعارة بعض الكتب من المكتبة... كما أنني جائع وأريد تناول الغداء،، بالإضافة إلى أني سأقابل أحد أصدقائي لأعطيه دفاتره التي استعرتها منه!
- مستحيييييييييييييييييييييييييييييييييييييل !!
- تحمل ^__^"
(بعد أربع ساعات)
- حسناً أسنذهب إلى المعرض الآن؟!
- "ضحكة مكتومة" ... الآن يا عزيزي !
- "تنهد" وأخيراً...
هاقد وصلنا إلى المعرض أخيراً،لقد بدأ للتو، المكان مكتظ للغاية، أشعر أنه سينفجر كما ينفجر البالون عما قريب! التفت إلى
أخي لأرى عينه تلمعان:
- لقد وصلنا أخيراً
- "يا إلهي" ... ادخل إلى المعرض، سأركن السيارة في المواقف ثم ألحق بك.
- سأكون بانتظارك، لا تتأخر!
ركنت السيارة في المواقف السفلية، ولا أنكر أنني بالكاد عثرت على واحد! ، استعملت المصعد لأصل إلى المعرض،
اتجهت إلى البوابة لأجد أخي ينتظرني هناك!
بدأنا جولتنا في المعرض، أقل ما يقال عنه أنه مدهش! لقد صنعوا حتى أشخاصاً مشاهير باستعمال الروبوت، وأغلبية الروبوتات بالإمكان التحكم بها باستخدام أجهزة الأندرويد،
الأكثر استمتاعاً هنا هو أخي، لقد أحضر كاميرا رقمية معه وأخذ يلتقط العديد من الصور له مع الروبوتات...
أمسكت بأحد الروبوتات والذي كان بشكل أرنب، وأخذ أخي بعض الصور لي وأنا أحمله...
ولكن فجأة سمعت صوتاً أفجعني بكل ما تحمله الكلمة من معنا...
"رييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين!!"
- ما هذا... جرس الإنذار... سورا... أين هو...كلا...
استيقظت من نومي فزعاً، أنفاسي المتسارعة... وقلبي الذي يأبى أن يوقف صراخه... تنهدت بعمق:
- الحمد لله، لقد كان حلماً مزعجاً لا غير!
أنصت قليلاً لأتمكن من استيعاب مصدر ذلك الصوت المزعج! وبالطبع لم يكن سوى صوت منبه شريكي في الغرفة!!
ألا توجد لديه سوى هذه النغمة المزعجة؟ أخرجت هاتفي من تحت وسادتي وألقيت نظرة على الساعة، إنها الواحدة والنصف! أيمزح! همست لِنفسي...
"اهدأ يا روي، سيستيقظ الآن ويغلق هذا الصوت المزعج" انتظرت... وانتظرت... وانتظرت!
ما بال هذا الفتى؟ أشعرأن أذناي ستنفجران وهو ما يزال يغط في نوم عميق!
- (تحدث من مكاني) ... أووووووووووي، استيقظ وأغلق منبهك المزعج!!
من المفترض أن يسمع صوتي، فأنا في السريق الذي فوقه مباشرة، ولكن لا حياة لم تنادي!!
لم يسمع صوت منبهه كي يسمع صوتي أصلاً... نزلت بتثاقل من السرير...أبعدت الغطاء عنه، اقترتبت من أذنه قيلاً وهمست:
"استيقظ أيها الوغد وأغلق منبهك"...فإذا بي أسمع إجابة فورية منه: إذهب إلى الجحيم واحترق هناك أيها اللقيط...
بقيت أحلل ما قاله لي حرفاً حرفاً... أظن أصبت غاضباً الآن! بحثت عن منبهه والذي لم يكن سوى هاتفه وأغلقته! تباً... إنها مشكلته...!
وأنا الذي فكرت في إيقاظه، وما شأني به أصلاً... ليذهب هو إلى الجحيم، صعدت إلى سريري مجدداً وألقيت بجسدي المنهك عليه... ورحت أغط في نوم عميق!
استيقظت في السادسة صباحاً على صوت هاتفي العذب، سيبدأ اليوم الأول لي هنا الآن... نزلت من سريري باستعمال السلام وألقيت نظرة سريعة على ذلك الفتى ذو الشعر البني!
ما يزال على نفس وضعه منذ ليلة أمس... يغط في نوم عميق دون أن يشعر بأي تأنيب ضمير ><"
تجاهلت أمره وتوجهت إلى دورة المياه، قمت بغسل وجهي وارتداء ملابسي التي أحضرتها معي ... ستصل باقي حقائبي اليوم...
خرجت من الغرفة تاركاً ذلك الفتى يكمل أحلامه! آمل أن تفوته جميع المحاضرات اليوم!
- آلن... كالمعتاد...
- حسسسسناً !!
خرج ذلك الفتى المتحمس من الغرفة المقابلة لِغرفتي ليتفاجأ برؤيتي، شعر أسود قد صبغت أطرافه باللون الأحمر ومصفف بشكل فوضوي!
أظن أن مظهرة يتلاءم مع شخصيته! رفع يده مبتساً وقال:
- صباح الخير روي! "لقد ناداني باسمي الأول منذ البداية"
- (أجبته بصوت هادئ) صباح النور...
- كيف كانت ليلتك؟! أنت ذاهب لتناول الإفطار صحيح؟! لنذهب معاً إلى هناك إذاً!!
- (فكرت قليلاً) حسناً... لا بأس...
ليس من عادتي أن أرافق شخصاً إلتقيته للمرة الأولى، ولكني جائع...ولا أعرف أماكن المطاعم هنا!
سرنا معاً وتجاذبنا أطراف الحديث، لم يصمت ولا حتى ثانية واحدة، أخذ يتحدث عن يوم أمس وما الذي فعله مع السيد جاك وكيف قام ذلك المدعو أيامي بخداعه بكل سهولة!
- لقد وصلنا أخيراً...
دخلنا إلى كافيتيريا السكن التي لم أكن أعلم بوجودها أصلاً!إنها واسعة للغاية، طاولات وكراسي في جميع الأرجاء، نوعاً ما ذكرني بصالة الإفطار في الفنادق...
- لنحجز طاولة قبل أن يزدحم المكان!
هذا ما قاله آلن، بحثنا عن طاولة فارغة حتى وجدنا واحدة بستة كراسي.. وضع آلن كتبه عليها وقام بقلب بطاقة كانت عليها من اللون الأبيض إلى الأحمر...
أظنها قد أصبحت محجوزة لنا أو شيء من هذا القبيل... أخرج هاتفه من جيبه وأرسل رقم الطاولة إلى أصدقائه...
- هيا لنذهب ونحصل على الطعام...
- أجل...
بقيت أتأمل المكان، لم يزدحم بعد، البعض أتى هنا ليدرس وآخرون قد أتوا قبل تغيير ملابس النوم حتى! أخذنا طبقين من تلك الأطباق الموضوعة
أمام أصناف الطعام ورحنا نلمؤهما بما نريد... كل الخيارات موجودة هنا، قسم الإفطار الياباني التقليدي، والقسم الآخر لمن يفضلون القيام بحمية
وهنالك قسم يحتوي على الأطباق الغربية...
لم أملأ صحني بالكثير، عجة فرنسية مع قطعة خبز وكأس من عصير البرتقال كانت أكثر من كافية بالنسبة لي،
بعكس آلن الذي كان يملأ الصحن ثم يضعه على الطاولة ويذهب لملأ صحن آخر...
- تباً ... إنه دوري اليوم...
بمجرد أن قال تلك الجملة علمت أنهم يتبادلون الأدوار في تجهيز الإفطار...! إنهم متفقون للغاية بعكسي أنا وشركي في الغرفة الذي اختلفت وهو نائم XD
جلسنا أمام بعضنا نتناول الإفطار بهدوء ، أمامنا أربعة أطباق مختلفة، لبثنا دقائق معدودة حتى أتى أيامي، لم ألقِ سوى نظرة خاطفة عليه أمس وهو يدعي النوم،
فتى طويل نوعاً، شعره أسود وبشرته بيضاء، عيناه ناعستان قليلاً، وبعكس رفيقه يبدو هادئاً...
- آلن...من هذا...
- رفيق المتجمد!
- فهمت...
- (وقفت وصافحته) أدعى شيجيرو روي، تشرفت بمعرفتك!
- ميسوزو أيامي، تشرفت بمعرفتك أيضاً!
جلس في المقعد المجاور لآلن و أخذ يتحدث معه عن واجبٍ ينبغي عليهما تسليمه الأسبوع المقبل، "رفيق المتجمد" أثارت هذه الجملة فضولي فلابد أنهم يتحدثون
عن شريكي في الغرفة. أتى أؤلئك الثلاثة أخيراً ليكملون اجتماع هذه العصابة... سايمون، كارل، أسوكا... هذه أسماءهم إن لم تخني الذاكرة!
- صباح الخير يا رفاق!
- صباح النور (أجاب آلن و أيامي)
- أوه! أليس هذا الفتى من الأمس!
- بلى إنه هو ^_^"
- يمكنك مناداتي بِسايمون
- نادني كارل
- وأنا أسوكا
- شيجيرو روي، تشرفت بِلقائكم!
بالنسبة لسايمون لا أعرف... أشعر أن شخصيته مخادعة قليلاً، بشرته حنطية قليلاً، عيناه زرقاوان حادتان، وشعره أسود... يرتدي نظارة طبية بسبطة...
أما بالنسبة لكارل وأسوكا فقد أخذت نفس الإنطباع الذي أخذته عن آلن، كارل فتى ذو شعرأشقر وعينان عسليتان ،
أما أسوكا فهو ذو شعر أسود متوسط الطول قد ربطه إلى الخلف وعيناه رماديتان...
بقينا نتناول الإفطار ونتجاذب أطراف الحديث حتى السابعة والربع...
وقف أيامي قائلاً: المعذرة يا رفاق لدي محاضرة تبدأ في السابعة والنصف، أراكم لاحقًا...
فعل كارل وأسوكا الشيء ذاته وانصرفا... بقي آلن يتحدث معي ومع سايمون...
- روي في أي قسم أنت؟!
- إدارة الأعمال.
- حقاً نحن في نفس القسم، ألديك محاضرة تمام الثامنة
- أجل، مبادئ الإدارة أو شيء من هذا القبيل.
- رائع! إذاً نحن مع بعضنا في هذه المحاضرة.
- بالمناسبة آلن، هل لي بسؤال؟
- بالطبع!!
- حسناً... لقد قلت سابقاً في حديثك مع أيامي "رفيق المتجمد" من كنت تعني؟!
- ومن غيره XD
- أتعني الفتى الذي يشاطرني الغرفة
- ههههههههههه أجل! ألم تتعرفا على بعضكما إلى الآن، إنه يعشق الأماكن الباردة لذا ندعوه بالمتجمد U__U
- فهمت...
- ابذل جهدك وحاول أن تتأقلم معه!
- ماذا تعني؟!
- حسناً... في الغالب تحتاج إلى بعض الوقت لتتأقلم مع شخص غريب... هذا هو الأمر...
كتم سايمون ضحكته... فسألته...
- أهناك خطب ما؟
- كلا لا شيء، أعتذر عن ذلك حقاً!
- بالمناسبة أي نوعٍ من الأشخاص هنا
- هممم لا أعرف! لا نتحدث مع بعضنا كثيراً، كما أنه يقضي معظم الوقت في غرفته!
حاول آلن تغير الموضوع قليلاً:
- روي هلا أريتني جدول المحاضرات خاصتك...
- أوه باطبع، (أخرجت الورقة من جيبي) تفضل ...
- كما توقعت أنت معنا في فصل الرياضة هذا اليوم...
- اسمع عد إلى السكن في تمام الثانية عشرة وارتد ملابس الرياضة ثم تعال إلى هنا، سنكون جميعنا مجتمعين وسنذهب معاً...
- حسناً، شكراً لك!
- هيا لقد حان وقت المحاضرة
هكذا قاطعنا سايمون، ذهبنا معاً إلى أول محاضرة لي هنا! ... آمل أن يمضِ باقي اليوم على خير!
الرجاء عدم الرد