|.. عذبُ الصّباحِ تغاريدُ طيرٍ في أُذني .. شروقُ الشَّمسِ يروي لي حكاياتٍ يُخبرُني .. عن البشرِ وما فعلهُ بنو جنسي .. حدِّثني يا شعاعُ وفي رحلتكَ معَكَ خُذني .. أشرَقْتَ عليَّ فأيقظتي من حُلُمي .. لا بل من غفوتي ! أتفقَّدُ الطَّيرَ وأقولُ ماليَ لا أرى حمامَ السّلامِ الذي أغواني ..؟ هويتُهُ وتمنَّيتُهُ فبَصُرتُ بما لم يُبصِرْ بهِ أقراني .. وتمنّيتُ لو أنّ طلقةً من رصاصٍ لم تقتلْ أحلامي ..! وفي بيتِ رفيقٍ من البشَرِ فتاةٌ هناك تُغتصبُ .. أشرقتْ عليها شمسٌ ترتجي لها ملكَ موتٍ يأخذها .. في رحلةٍ لا رجوعَ منها .. فماتت وبكتْ أرواحُ قومٍ لم ينسَوها .. وعلى بيتٍ آخرَ أشرقتْ شمسٌ تزفُّ عريسَ الحور .. شهيدًا طعنَ العدوَّ فكانَ له من الموتِ نصيبٌ ..! وهناكَ تُشرقُ الشّمسُ على شاربٍ قضى ليلةً ملأتها الشّياطين .. حوريّاتُها راقصاتٌ ! .. كما أشرقتْ على قاتلٍ قتلَ نفسهُ قبل الآخرين .. أشرقتْ شمسُ الحياةِ على شخصٍ لا تجدُ لهُ لفظًا سوى البذيءِ .. وعلى طفلٍ يبكي همومَ قومٍ صريعٍ ! .. ولا ضيرَ في إشراقها على من قضى ليلةً ملؤُها ملائكةُ الرّحمنِ ..! وإنَّ الشَّمسَ جُبِلَتْ على الإشراقِ .. إلى يومِ الدّينِ .. وهناكَ يُشرقُ شبحها .. فيسيرُ طيفًا بعكسِها .. على مرآةٍ تعكسُ ضوءها مقلوبًا يسارهُ يمين ! تشرقُ على الحيِّ والميْتِ لكنّها تبحثُ عنِ الأحياءِ .. فالأمواتُ أرواحٌ منها قمامةٌ ارتاحتِ الأرضُ من بغيها .. وأخرى تسيرُ الأقوامُ على أَثَرِها .. فالموتُ والحياةُ نصيبُ الكائناتِ .. الموتُ والحياةُ نصيبُ البشر ! ..| بقلمي .. بسمِ الله الرّحمنِ الرّحيمِ .. السّلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاته .. كيف حالكم أيّها الباستيّون 0_0 ؟ فإنّه ليسرُّني أن أضعَ بين أيديكم جديديَ الكتابي .. كتبتُ تلكَ الخاطرةَ منذُ مدّةٍ طويلةٍ على دفترِ المحاضرات ههه .. وتكاسلتُ عن وضعها حتى أتت هذه اللحظةُ التاريخية ! والحمد لله .. أتمنّى أن تروقَ لكم .. وأن تصل إليكم معانيها .. |