و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين كيف حالكم جميعاً؟ للأسف فإن قسم الاسلاميات شبه مهجور و لا توضع فيه المواضيع بكثرة .. لذا موضوعي هذا قررت وضعه كي نعيد نشاطاً فُقد من هذا القسم ^^ موضوعي سيكون قصة من وحي القرآن قد أحولها إلى سلسلة إذا لاقت إعجاب البعض ^^ لسماع الآيات الكريمة التي تتحدث عنها القصة لما جمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عشيرته آل قريش قال لهم:أرأيتم لو اخبرتكم ان خيلاً وراء هذا الوادي اكنتم تصدقونني ؟ قالوا : نعم ما جربنا عليك كذباً قط ، فقال : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قولوا لا إله إلا الله. فقال أبو لهب : تباً لك ألهذا جمعتن ؟ فحرض الحشد ليصرفهم عنه فانصرفوا رغم أنهم قالوا : ما جربنا عليك كذباً قط ومنذ ذلك الحين عمد أبو لهب إلى صرف الناس عن دين النبي وظل يؤلب الناس عليه وكانت تعاونه امرأته أم جميل ، أخت أبي سفيان ، حمالة الحطب ذات العقد النفيس التي وعدها الله سبحانه وتعالى أن يبدلها إياه في جهنم حبلاً من مسد سماها الله حمالة الحطب لأنها تحمل الشوك فتطرحه على طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليعقره وأصحابه كانت تسمى في قريش بأم جميل وهي في الواقع لم تكن جميلة بل عوراء ، ودارج عند العرب تهذباً أن يصفوا المرء بعكس علته كأن يقولوا للأعمى أبا بصير وللدميمة أم جميل حنقت أم جميل ، أروى بنت حرب بن أمية ، لما نزلت سورة المسد فيها وزوجها ، فازداد حقدها على رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقد كان ولداها عتبة وعتيبة قد تزوجا بنتيه أم كلثوم ورقية لم يهنأ لحمالة الحطب بال ، فأوعزت إلى ولديها بإيذاء الرسول صلى الله عليه و آله وسلم ، فيذكر أنها قالت لهما : رأسي برأسيكما حرام ان لم تطلقا بنتي محمد ، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها ، فقاما بتطليق بنتي الرسول ام كلثوم ورقية ، بل أن عتبة أسهب في إرضاء أمه الحاقدة فقال : لأذهبن إلى محمد وأؤذيه فذهب اليه قبل خروجه إلى الشام فقال : يا محمد أنا كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى ، ثم تفل في وجه الرسول ورد عليه ابنته وطلقها ، فقال الرسول من شدة حزنه : اللهم سلط عليه كلباً من كلابك ، وقيل أنه مات بين فكي سبع رغم أن أبا لهب تحرّص لدعوة النبي على ولده واستغاث بقريش فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة ، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله ويبدو أن تندر أعيان قريش بأبي لهب وامرأته بعد سورة المسد قد دفعها للجنون ، فذهبت ذات يوم غاضبة حتى وصلت الى رسول الله وكان جالساً مع أبي بكر عند الكعبة ، وكان في يدها حجر ارادت ان تضرب به الرسول صلى الله عليه واله وسلم ، فرأت أبي بكر فقالت له: أين صاحبك قد بلغني انه يهجوني ، والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر ، ثم انصرفت فقال ابو بكر وكان الرسول صلى الله عليه واله وسلم إلى جواره : يا رسول الله اما رأتك ؟ قال لا ، لقد اخذ الله بصرها عني. |