التغيرات التي تقابلنا في حياتنا اليومية تتسبب لنا غالبا في نوع من التوتر وشد الأعصاب، الذي قد يدفعنا أحيانا للتصرف بعصبية أو بشكل غير لائق يهدد علاقاتنا الطيبة مع الآخرين. ومع استمرار التوتر لفترات طويلة قد يصاب الإنسان أيضا بأمراض عضوية.
ولا ينشأ الإحساس بالتوتر عن الأحداث السيئة فقط (كفقدان شخص عزيز أو الاستقالة من العمل أو الطلاق أو المرض أو المرور بضائقة مالية)، بل أحيانا المفرحة أيضا (كالزواج أو إنجاب طفل أو الحصول على ترقية في العمل).
والخطوة الأولى للتحكم في مشاعر التوتر والتخلص منها هو أن نتعلم كيف نرصد إصابتنا بالتوتر. ومن علامات التوتر العصبي الإحساس بشد في الرقبة والأكتاف وانقباض كف اليد بشدة.
الخطوة التالية هي اختيار الوسيلة المناسبة لتجنب الإصابة بالتوتر العصبي فيما بعد، وذلك إما بتجنب الشخص أو الشيء أو الحدث الذي يصيبنا بالتوتر لو كان ذلك ممكنا، أو نحاول السيطرة على مشاعرنا وتهدئة نفوسنا لنعبر الموقف المثير للتوتر بسلام وبأقل الخسائر.نصائح أخرى لتجنب التوتر:
- لا تقلق بشأن الأشياء التي لا سيطرة لك عليها، كحالة الجو مثلا.
- استعد نفسيا بأقصى طاقتك للمواقف التي تعرف أنها تسبب لك التوتر، مثل إجراء مقابلة للحصول على وظيفة.
- اعمل على حل خلافاتك مع الآخرين ممن تحتك بهم بشكل يومي.
- تحدث عن مشاعرك لصديق مخلص أو أحد أفراد الأسرة، وفي الحالات المتقدمة يمكنك اللجوء لأخصائي نفسي.
- ضع لنفسك أهدافا واقعية تتناسب مع إمكانياتك وظروفك، سواء في حياتك الخاصة أو العملية، ولا تحمل نفسك فوق طاقتها.
- ابتعد عن مصادر التوتر ، وشارك في أنشطة رياضية أو اجتماعية تترك أثرا طيبا على نفسك.