|.. لا تقف على منصّتي .. لا تسلُك طريقًا سلكتُه أنا ! لأنّي واحدٌ ولن أكون اثنين ..! لأنّ الحياة طلبتْ يدي بتلك الطّريقة .. فقبلتُ منْ غير مهرٍ ..! لا تحاول تقليدي فأنت لا تعرف ما مررتُ به حتى وصلتُ إلى هنا .. قدوتكَ ابحث عنها بعيدًا عن حجرتي التي أنعزل بها عن العالم ! أطلق العنان لنفسكَ وابحث عن طريقك الخاص .. لا لن أسمحَ لكَ بالمرور من تلك المتاهات .. إنّها تخصني .. لا لن تخترق ذلك الوادي المليءَ بأشواك الذلِّ والخذلان .. هنا أعيش .. لا لا مكان لكَ هنا ضمنَ منازلٍ نورها ظلامٌ دامسٌ ,, هنا منزلي, لن أسمح لكَ بدخولِ عالمٍ تسوده الكوابيس .. والأحلامُ فيه حرام ! كلٌ يبكي على ليلاهُ وإنّي لأبكي على هدفٍ صعبِ المنال , إنّي لأبكي شوقًا للرّؤيا .. لرؤيا قلبٍ يسوده الجمال .. أتعدني لو سمحتُ لكَ بدخولِ عالمي أنّك ستكون ذلك القلب الخالي من ذاكَ الهراء ؟! أتعدني أنّك ستكون أهلًا لتعرف كلَ الطرق المؤديّة للفناء ؟ وألا تقوم بها ؟! تافهٌ بالفعل تفاهةَ أغنيتي .. ولماذا نحنُ إنسان ..؟ و لماذا هناك جنّةٌ ونار ؟ و لماذا نحن هنا في عالمٍ من الخبثِ نحن صنعناه وعشناه ؟؟ أريدُ الحفاظ على نقائك أريد ..! أريدُ ألّا أمتلئَ بالمزيد المزيد .. من ذلك الأسى وذاك الحزنِ الشديد .. أريد أن تشرقَ ألحاني في كونٍ عنيد .. أريدُ أن ينبض قلبي بوقعٍ جديد .. والحياةَ أريد .. ! ولن أسمح لبشريّتكَ الساذجةِ أن تعترضَ طريقي .. فإنّي قديمةٌ هنا وأنتَ الجديد .. حان الوقتُ لأرتقي .. حان الوقتُ لأكون كنحلةٍ تنشر عطرَ الزهور .. بين الصخور ..! عدني فقط وعدًا صادقًا .. أنّك حتى لو سقطتَ فإنّك سترتقي .. عاجلًا أم آجلًا .. إنّي اعتدتُّ ُ الوعود .. لكنّي لم أعتد صدقها .. حتى من نفسي .. لذا هنا سأكتفي .. وأفتح لكَ الأبواب .. أهلًا بكَ في عالمِ الخبثِ والدّهاء .. سيّدي الإنسان ! ..| كتابتي ~ |