الشمسُ منَ القتلة!
وكأنَّ ظلامُ الليلِ يُخبرُنا بأمرٍ ما.
بعد لحظات.. لحظاتٌ من تساؤلنا.. وقع علينا ذلك الهدوء!
هدوءٌ قاتل! وأغصانُ الشَّجرِ شيئًا فشيئًا تتحرَّك.
نعم، لقد متنا جميعًا يا سادة!
فقط أنا الوحيدُ النَّاجي من بينِ أصدقائي!
صدِّقوني؛ كانت شمسًا حارقة!
بالكادِ نجوتُ بطريقةٍ ما!
نائبُ الملكِ وهو يقول:
- أأنت مجنون؟ أعني بكلامي هذا: أيوجدُ خللٌ ما في عقلك؟
- كيف للشمسِ أن تحرقكُم، بل أن تحرق أصدقاءك فقط على وجهِ الدِّقة؟
النَّاجي يُجيبُه: دعني أُعيدُ لك ما حدث لي ولأصدقائي يا سيدي!
- كُنَّا قد قرَّرنا أن نقومَ بمغامرةٍ؛ أن نذهب داخل ذلك القصر المهجورِ منذ أكثر من 80 سنة.
- فدخلنا؛ وبدأنا الاستكشاف حولَ ما هيَّةِ شكل ذلك المكان وما فيهِ في الدَّاخل.
- فمررنا على غُرفةٍ ما.. فتحناها نحنُ الـ 7 أشخاص ودخلناها.
- لم يكُن هنالكَ شيءٌ مثيرٌ للإعجاب.. سوى أنَّ [إليزابيث] أُعجبت بصورةٍ ما على الحائط.
- كان مرسومًا فيها شمسٌ تستطُع على قصرٍ ما بالقربِ منَ البحر.
- بينما البقية وأنا منهم مشينا نحو غُرفةٍ أُخرى وكنَّا قد تركناها هناك هيَ وتلكَ الغرفة.
- وجدنا غرفةً أُخرى ودخلناها.. كانت كبيرةً نوعًا ما، ومُستطيلة الشكل.
- ما وجدناهُ هناك.. كان ذلك الصندوقُ الأسود الغريب!
- كان نظيفًا! لكنَّنا لم نهتم بهذا الأمر؛ فسارعنا في فتحه لنجدَ ما في داخله.
- والنتيجةُ كانت لاشيء! لا وجودَ لأيِّ شيء!
- فتوقعنا بأنَّ هناك من سبقنا ربما! وقد قام بتنظيف هذا الصندوق!
- كنَّا في ذلك الوقت 6 أشخاص فلم تعد [إليزابيث] بعدُ من تلكَ الغُرفة.
- فقرَّرنا مغادرةَ هذه الغرفة، ولكنَّ أذكى من كان معنا آنذاك قرَّر البقاء ليتحقق من أمرٍ ما.
- فتركناهُ وحيدًا هناك، أصبحنا الآن 5 أشخاص وبعد ذهابِ [جون] إلى [إليزابيث] ليصحبها معنا
في الجولةِ الثالثة لنا هنا في هذا القصر.. تقدمنا نحنُ الأربعةِ نحو الطابقِ العُلوي مُقدَّمًا.
- فتحنا ذلك الباب الوحيد في ذلك الطابق.. وما وجدناهُ حينما دخلنا مكانٌ واسعٌ جدًّا.
- كنتُ الشخص الأكثرَ ذهولًا هناك! كنتُ أيضًا أمام الـ 3 الآخرين ورائي.
- فأردتُ أن أخبرهُم بأنَّ هذا المكانَ قد يحتوي على أشياء ثمينة! نظرًا لأثاثِ الموجود هناك.
- ولكن، لم أجد أحدًا ورائي! ولا حتَّى حولي!
- أين اختفوا؟
- ظننتُهم قد عادو إلى الطابقِ السُّفلي؛ لكنني لم أهتم! وأكملتُ طريقي للاستكشاف.
- لن تُصدِّق ما وجدتهُ عندما فتحتُ ذلك الباب!
- غُرفةٌ من ذهب! عيني لم تُصدِّق ذلك في البداية، ولكن يبدو الأمرُ حقيقيًّا في النهاية!
- ركضتُ إلى الطابقِ السُّفلي لأخبرَ أصدقائي بأنِّي قد وجدتُ غرفةً مليئةً بالذهب!
- ولكن لا وجودَ لأيِّ أحد ولأيِّ صوت!
- نمتُ في الأرض مباشرةً بعد ذلك بدونِ أيِّ سبب!
- وعندما استيقظت.. كل أصدقائي معي في الغُرفة وهم خائفون من أمرٍ ما!
- كنتُ قد ألقيتُ نظرةً على المكان.. وكان ذلك في غرفةٍ مُقفلة!
- أخبرتُ أصدقائي بكلِّ ما حدث لي، وكيف نمتُ أيضًا، فقالوا أنَّهم ناموا بنفس الطريقة التي
نمتُ أنا فيها!
- فجأةً فُتحَ الباب.. وظهر منهُ شخصٌ يرتدي السواد، وعندهُ منجلٌ كبيرٌ جدًّا!
- كنت مرتعبًا! ولا حاجةَ لأنظُر إلى أصدقائي.. فأنا أسمعُ أصواتهم الخائفة!
- كان صاحبُ المنجل الكبير ذاك قد رفع المنجل للأعلى.. واتجه نحونا بسرعةٍ كبيرة!
- وأنزل منجلهُ علينا! فانخفضنا للأرض جميعًا.. وكنت أسمع صُراخ [إليزابيث] فقد كان أرفعُ صوتٍ بيننا!
- وعندما بلغ المِنجلُ الأرض.. أي تجاهنا؛ صراخُ [إليزابيث] قد توقف فجأةً!
- نظرتُ للأعلى قليلًا.. وكان المشهدُ الذي أراه أشبهُ بليلةٍ ممطرة!
- فقط رأيت مطرًا منَ الدم ينزِلُ حولنا.. لم أُرد أن أرفع ناظريّ أكثر! فقط أكتفيتُ بهذا الحد!
- وعندها.. تهدَّمت أرضُ الغُرفةِ وسقط الكلُّ!
- نمتُ أنا قبل أن أسقط نحو الأرض مع هذه الأشياء التي سوف تُصبحُ حُطامًا!
- ربما بسبب الصدمةِ لم أُدرك بعد بأنَّني سوف أكونُ حُطامًا أيضًا!
- وبعد لحظاتٍ من هذا الحادث.. استيقظتُ لأجدَ الجميعَ ميِّتٌ حولي!
- أو لأكون دقيقًا، أصدقائي جميعُهم قد لقوا حتفهُم!
- نظرتُ حولي خائفًا من صاحبِ المنجل.. وظهر فجأةً من فوق هذا الحُطام وهو يحملُ منجله!
- رفعهُ للإعلى كما في السابق! وأنا لم أنتظر مكاني لألقى حتفي أنا الآخر!
- ركضتُ إلى مكانِ القاربِ وقمتُ بتشغيلهِ فورًا! وهربتُ من تلكَ الجزيرة!
- وأتيت إلى هنا بأسرعِ ما يُمكنُني!
- صدِّقني!
- الملكُ وهو يسأل [جين]:
- أتلكَ الجزيرةُ بعيدةٌ أم قريبة؟
- [جين] يردُّ قائلًا: باستخدامِ القاربِ ذو المحرك فستأخذ ساعتين.
- الملك وهو يَهمِسُ في أّذني نائبه:
- ذلك الذهب علينا الحصول عليه مهما كلَّف الأمر!
- النائب يرد عليه:
- مُحق! علينا الذهاب.
- الملك يُقرِّر عندها الذهاب إلى هناك بغرض الإمساك بذاك القاتل، آخذًا معهُ الكثير من الجنود!
" فمرَّتِ الساعات والخبر عن تلك الحادثةِ قد انتشر "
- مُحقِّقٌ رحَّال يعزفُ ألحان كلماتهِ لتلكَ الحادثة، قائلًا:
- سمعتُ صوتًا يُناديني.
- فقلتُ: أأنت حبيبُ قلبي؟
- قال لي: نعم، تعال وخُذني!
- أنا انتظرُك هناك!
- فأقبلتُ من مكاني إلى هُناكَ ساعيًا.
- لن أكونَ مُهتمًا إلَّا بكَ يا حبيبَ قلبي! فقط انتظرني!
- سأواجهُ المخاطرَ لأجلكَ أنت! لا لأحدٍ آخر.
- لن أهتمَّ لأيِّ شيءٍ آخر عداكَ أنت!
- نعم، اقترب نحوي! تعال إليَّ! لديَّ شيءٌ جميلٌ لك!
النهاية،،،
" [بارْل] هو قارئنا العزيز لهذه القصة، وأيضًا [جيكارْد] هو زميلهُ في القراءة. "
- [جيكارْد]: قصةٌ مخيفةٌ وغريبة!
- ما رأيك بها [بارْل]؟
- [بارْل]: سخيفةٌ جدًّا!
- [جيكارْد]: هاه؟ قل إنَّك لم تعرف كيف حدثَ كل هذا وحسب!
- ثمَّ ماذا تتوقع من قصص مثل هذه؟ بالطبع هيَ خُرافية!
- [بارْل]: لم أعني أنَّها خُرافيَّةٌ أصلًا!
- أعني بكلامي أنَّ المسألةَ واضحة!
- [جيكارْد]: ماذا تقولُ يا رجل!
- أنَّا لكَ معرفةُ كلِّ ما حدث؟
- [بارْل]: سأفسِّرُ لك ما قصةُ هذه الأحداث.
- أولًا: " الشمسُ من القتلة "، يعني [جين] بأنَّ القاتلَ كان واضحًا وضوح الشَّمس.
- ثانيًا: " وكأنَّ ظلامُ الليلِ يُخبرُنا بأمرٍ ما "، ربما قصد بهذه الجُملة " المِنجل ".
قاطعهُ [جيكارْد] قائلًا:
- ماذا؟ كيف استنتجت ذلك؟
- أأنت جادٌّ فيما تقول؟ الأمرُ...
يقاطعُهُ [بارْل] قائلًا:
- دعني أُكمل لتفهم!
ثالثًا: " بعد لحظات.. لحظاتٌ من تساؤلنا.. وقع علينا ذلك الهدوء! "، يقصدُ بالهدوءِ " القاتل ".
رابعًا: " وأغصانُ الشَّجرِ شيئًا فشيئًا تتحرَّك "، وهنا يُعبِّر عن ذلكَ بـ :
- الهدوءُ الذي يسبِقُ العاصفة، أوِ الكارثة.
- خامسًا: " صدِّقوني؛ كانت شمسًا حارقة! "، هنا كان يعني مدى شدَّةِ وضوح القاتل أمام الملك.
[جيكارْد]:
- همم، يبدو أنَّكَ تعرفُ القاتل؟ لكن لا زالَ الأمرُ غريبًا لدي.
[بارْل]:
- إلى ماذا توصلت؟
[جيكارْد]:
- همم، لا فكرةَ لديّ، بالمناسبة ماذا حدث للملكِ برأيك؟
[بارْل]:
- لقد مات! استهدفهُ القاتل هناك!
- رغم كثرةِ الجنود مع الملك في تلك الباخرة الضخمة.. إلَّا أنَّ الذهاب لمكانٍ مجهول أمرٌ خطر!
- فـببساطة، القاتلُ قام بجذبِ عدَّةِ مجموعات لأماكنَ عدَّة بواسطةِ الذهب.
- وأطاح بهم بواسطةِ فِخاخه المُعدَّة سلفًا!
[جيكارْد]:
- أنت تعرفُ هويَّةَ القاتلِ إذن؟
- حقًّا! أنَّا لكَ معرفةُ ذلك؟
[بارْل]:
- ليس شرطًا بأن أكون عارفًا بهويةِ القاتلِ عندما أتحدَّثُ عن كيفيَّة حدوثِ هذه الأفعال!
- فلربما كان يعيشُ في تلك الجزيرة، وهويته في القصةِ مجهولة!
[جيكارْد]:
- إذن، هويتهُ مجهولةٌ حسبما قلت!
[بارْل]:
- لا يا عزيزي [جيكارْد]!
- فكاتبُ هذه القصة؛ معروفٌ عندَ العامَّةِ بكيفيَّةِ جعل القاتلِ موجودًا في القصةِ وبشكلٍ معروف!
- هو فقط يُحِبُّ أن يجعلَ النَّاس تُفكِّر حول هويةِ ذلك المجرم!
[جيكارْد]:
- من هو القاتل؟
- حلما تُخبرني ستكونُ هذه أوَّلَ قصةٍ خُرافية تُحلُّ لتصبحَ واقعيَّة!
[بارْل]:
- أمتأكِّد من عدم إعادةِ قراءة هذه القصةِ من البداية؟
[جيكارْد]:
- لقد راجعنا ذلك للتو! هيَّا أخبرني!
[بارْل]:
- ولكنَّ القاتل واضحٌ وضوحَ الشَّمس!
- أنصحُك الآن بأن تُعيد هذه القصة قبل أن أشرع في إخباركَ بهويته!
- وإن عرفتَ هويتهُ ولكنَّكَ تُريد حل بعض " الغموضِ المُحيط به ".. فهذا هو " حل الغموض... " فقط:
- * مُجرَّدُ خِداع *.
[جيكارْد]:
- لا، لم أعرف القاتلَ أصلًا.. فكيف أحلُّ الغموضَ الخاصَّ به!
[بارْل]:
- إذن، ورغم ذلك... فعليكَ أن تتخيَّل بأن يكونَ القاتلُ هو: [جين]!
[جيكارْد]:
بالفعل! هو القاتلُ حتمًا!
[بارْل]:
- ولكن، هذا ما توقعتُهُ أنا.
- ماذا عن البقيَّة؟ أتمنى أن أسمع ما توصَّلوا له حول هذه المسألة!
النِّهاية.
القصة من تأليفي
+
يُمنع النقل.
_____________
أعمال كتابية أُخرى لي:
وللمزيد من كتاباتي الشخصية عبر موقعي التالي:
[ نعتذر تم الحذف من طرف فريق الإدارة : يمنع نشر روابط منتديات أخرى ]