كانت هناك بلدة صغيرة تقع قرب الجبال
و الوقت حينها كان حاراً جداً .. لذا فالناس كانوا يذهبون لتسلق الجبال
و التنزه في الطبيعة و الهواء الطلق.
كان هناك قصر كبير يقع في وسط هذه البلدة يقطنه
رجل ثري و زوجته و ولديه الصغيرين.
كان الرجل يعمل يملك عقداً من الألماس مرصع بعدد من
الأحجار الكريمة النادرة..
كان العقد في غاية الجمال لدرجة أنه يخطف الأنفاس لمجرد رؤيته عن بعد
و رؤية بريق الألماس يتلألأ مع بريق الأحجار الكريمة الرائعة.
وكان الرجل قد ورث هذا العقد الرائع عن والده الذي ورثه عن جده الأكبر.
و لقيمة هذا العقد التي لا تقدر بثمن كان الرجل الثري يحتفظ به في خزنة بأرقام سرية في مكتبه.
و لكن كان يخدم هذا القصر الكبير مجموعة ليست كبيرة من الخدم:
المسؤولة عن المطبخ سميرة
المسؤول عن تقديم الطعام صابر
المسؤولة عن التنظيف سهير
و البواب محمد.
كل الخدم كانوا يعملون عند الرجل الثري عدا سميرة المسؤولة عن المطبخ التي أتت فقط منذ ثلاثة أسابيع لتحل محل سامية التي سافرت
إلى البلد في إجازة.
و في يوم من الأيام خرجت الأسرة لتمضية اليوم مع بعض الأصدقاء
و حضرت سميرة الطعام للأسرة التي انطلقت للقاء
أصدقائهم في منزل أحدهم
تمتعت الأسرة كثيراً و قضوا يوماً جميلاً و عادوا للبيت سعداء
في وقت متأخر من الليل.. دخل الرجل الثري كعادته إلى المكتب ليطمئن على العقد الثمين, و لكن هذه المرة لم يجد العقد في مكانه.
بحث على المكتب و في كل مكان يمكن أن يكون فيه العقد داخل المكتب و لكنه لم يعثر عليه.
و عندها قرر الإتصال بالشرطة.
حضرت الشرطة في الصباح الباكر للتحقيق في قضية سرقة العقد.
كان هناك مشتبهين أربعة و هم الخدم, و قد سئل كل منهم عن مكان وجوده ساعة وقوع السرقة.
فأجابت سميرة أنها ذهبت لزيارة صديقتها في الطرف الآخر من البلدة و قد أكد شهود على حضورها
أما عن صابر فقد قال أنه سافر لزيارة أهله في البلدة المجاورة للإحتفال بزفاف ابنة أخيه, و قد قدم دليلاً على وجوده في الزفاف بصورة جميلة له مع العريس و العروسة و قد بدا أنيقاً بالمعطف الشتائي البني الذي كان يرتديه
سهير و محمد قالا بأنهما أخذا إجازة هذا اليوم, و قد صدق على كلامهما الرجل الثري و زوجته.
ابتسم المحقق و قال لقد عرفت من هو السارق.
فهل عرفتم أنتم من هو السارق؟؟