( الأبيات للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
يا قمة المستحيل يا نظرة في كبد السماء البعيد
كم حارت عيوني لترى نجمة تعني سعادة العيد
أحلامي فوق السحاب بعيدة المنال صعبة التأكيد
هلال يهل مبشراَ يبدو واضحاَ ثم يرق من جديد
وقلبي يركض يائساَ يتفانى ليلحق بالمهر العنيد
فما حاز يوماَ نظرة وداد تشاطر البين بالتغريد
حلم ينادي وخل يجافي وقلب لا يكتفي بالوعيد
أهلكني أمل الرجاء. فكم أشاطر الليل بالتسهيد
أقول غداَ ألتقي بالخل .ثم أجزم الحلم بالتشديد
فإذا بالغد يرحل خائباَ .دون خل يعانق بالوريد
أبكي ثم أعلم حقاَ أن أحلامي في المدار البعيد
يهلكني صدها غماَ ولكني أعشق البدر الفريد
أتوق إليـه شوقاَ رغم أني أفقد الحظ السعيد
وأكتفي بطيف خيالها لعله ينعش قلبي بالتبريد
لأنام قليلاَ من لـوعة الأنات والآهات والتنهيد