كم هو مؤلم و مخيف أن تخسر في لحظة هكذا شخصًا تحبه !
أن تكتشف فجأة أنك خسرته للأبد ؛ و أنه رحل دون عودة نحو السّماء !
كم هو مفجع أن ترى صوته ، عطره ، حضوره يتسرب من بين أناملك للأبد !
تصرخ فيه فلا يجيب ، تناديه فلا يسمع ، تتوسله فلا يعود !
لا شيء أكثر فاجعًة من موت مفاجىء يسرق منّا بغتًة من نحبهم ، تاركًا قلوبنا في ظلمةِ الصدمة والخوف !
هذه الحياة هراء يارفاق !
هذه الحياة أقصر من نضيعها في بكاء و خلافات !
وهي أحقر من أن نتقاتل من أجلها
و ينهش بعضنا بعضًا في سبيلها !
فعيشوها بحب و رحمّة
ساعدوا من يحتاج ، اعطفوا على الجميع
سامحوا أحبابكم وحتى أعدائكم
لا تضيعوا أعماركم معهم بين سوء الظنون والخلافات
اصنعوا لهم و لكم قبل أن تخسروهم ذكرياتٍ دافئة وصادقة
تؤنسهم في وحشة الفقد !
اتركوا لكم في القلوب مساحة بيضاء ، تتلوا لكم الدعوات والقرآن حين يأتي فراق !
تحرروا من قيود الأرض وتعاملوا مع الكون والكائنات بروحانية السّماء
فهذه الّدنيا هراء وكلنا في سفرٍ إلى الله .
لِـ/ إيمان أحمد