أَسْمَاءُ، وقيل: أُميمة، وقيل: أُمامة، وقيل: أميّة، وقيل: عمرة بنت كعب، وقيل: بنت النعمان بن الحارث، وقيل: بنت النّعمان بن الجون، وقيل: بنت النعمان بن أَبِي الجَوْن، وقيل: بنت النّعمان بن الأسود، وقيل: بنت النعمان بن شراحيل الجونية الكنديّة.
أخرجها أبو نُعَيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وابن منده. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: نكح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم امرأةً من كندة، وهي الشقيَّة التي سألتْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن يردَّها إلى قومها، وأن يُفَارِقها، ففعل، وردّها مع رجلٍ من الأنصارِ، يقال له: أبو أسيد السّاعدي. وقال ابن شهاب: فارق رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أُختَ بني الجوْن من أجل بياضٍ كان بها(*). وقال عبد الواحد بن أبي عَوْن الدَّوسي: قدم النعمان بن أبي الجَوْن الكندي، وكان ينزل، وبني أبيه نجدًا ممّا يلي الشَّرَبـَّة، فقدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مسلمًا، فقال: يا رسول الله، ألا أُزوِّجك أَجْمَل أَيِّمٍ في العرب، كانت تحت ابن عمّ لها، فتوفّي عنها، فتأيمت، وقد رغبت فيك، وحطّت إليك؟ فتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على اثنتي عشرة أوقيّة ونَشٍّ، فقال: يا رسول الله، لا تقصر بها في المهر، فقال رسول الله: "ما أَصْدَقْتُ أَحدًا من نسائي فوق هذا، ولا أصدق أحدًا من بناتي فوق هذا"، فقال النعمان: ففيك الأسى، قال: فابعث يا رسول الله، إلى أهلك من يحملهم إليك، فأنا خارج مع رسولك، فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي، فلمّا قدما عليها، جلست في بيتها، وأذنت له أن يدخل، فقال أبو أُسيد: إنّ نساء رسول الله لاَ يَرَاهُنَّ أحد من الرّجال، فقال أبو أسيد: وذلك بعد أن نزل الحجاب، فأرسلت إليه، فيسّرني لأمري، قال: حجاب بينك، وبين من تكلّمين من الرجال إلا ذا محرم منك، ففعلت، قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيّام، ثم تحمّلت معي على جملٍ ظَعِينَة في محفّة، فأقبلتُ بها حتى قدمت المدينة، فأنزلتُها في بَنِي سَاعِدَة، فدخل عليها نساء الحيّ، فرحّبن بها، وسهّلن، وخَرَجْن من عندها، فذكرن من جمالها، وشاع بالمدينة قدومها، قال أبو أسيد ووجّهت إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو في بني عمرو بن عوف، فأخبرته، ودخل عليها داخل من النساء، فَدَأَيْنَ لها لما بلغهنّ من جمالها، وكانت من أجمل النساء، فقالت: إنّك من الملوك، فإن كنت تريدين أن تحظَي عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا جاءك، فاستعيذي منه، فإّنك تحظين عنده، ويرغب فيك(*). وقال سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: الجونيّة استعاذت من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل لها: هو أحظى لك عنده، ولم تستعذ منه امرأة غيرها، وإنّما خدعت لما رُئِيَ مِنْ جَمالها، وهيئتها، ولقد ذكر لرسول الله مَنْ حَمَلها على ما قالت لرسول الله، فقال رسول الله: "إنّهنّ صواحب يوسف، وكيدهنّ عظيم"(*). قال ابن عبّاس: خَلَفَ على أسماء بنت النعمان المُهَاجِرُ بن أبي أُميّة بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضُرب عليّ الحجاب ولا سمّيت أمّ المؤمنين، فكفّ عنها. قال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوّجها عِكرِمة بن أبي جهل في الرِّدَّة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله، وليس ذلك بثبت. قال عبّاس بن سهل: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها عَلَى الصِّرم تصايحوا، وقالوا: إّنك لغير مباركة، مَا دَهَاكِ؟ فقالت: خُدِعت، فقيل لي: كَيْتَ وكَيْتَ، للذي قيل لها، فقال أهلها: لقد جَعَلْتِنَا في العرب شُهْرَة، فبادرت أبا أسيد الساعدي، فقالت: قد كان ما كان، فالذي أصنع ما هو؟ فقال: أقيمي في بيتك، واحتجبي إلا من ذي محرم، ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله، فإنّك من أمّهات المؤمنين، فأقامت لا يطمع فيها طامع، ولا تُرى إلاّ لذي مَحْرم حتى توفّيت في خلافة عثمان بن عفّان عند أهلها بنَجْد. وقال زهير بن معاوية الجعفي: إنّها ماتت كمدًا.
أخرجها أبو نُعَيم، وأبو عمر، وأبو موسى، وابن منده. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: نكح رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم امرأةً من كندة، وهي الشقيَّة التي سألتْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أن يردَّها إلى قومها، وأن يُفَارِقها، ففعل، وردّها مع رجلٍ من الأنصارِ، يقال له: أبو أسيد السّاعدي. وقال ابن شهاب: فارق رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أُختَ بني الجوْن من أجل بياضٍ كان بها(*). وقال عبد الواحد بن أبي عَوْن الدَّوسي: قدم النعمان بن أبي الجَوْن الكندي، وكان ينزل، وبني أبيه نجدًا ممّا يلي الشَّرَبـَّة، فقدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مسلمًا، فقال: يا رسول الله، ألا أُزوِّجك أَجْمَل أَيِّمٍ في العرب، كانت تحت ابن عمّ لها، فتوفّي عنها، فتأيمت، وقد رغبت فيك، وحطّت إليك؟ فتزوّجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على اثنتي عشرة أوقيّة ونَشٍّ، فقال: يا رسول الله، لا تقصر بها في المهر، فقال رسول الله: "ما أَصْدَقْتُ أَحدًا من نسائي فوق هذا، ولا أصدق أحدًا من بناتي فوق هذا"، فقال النعمان: ففيك الأسى، قال: فابعث يا رسول الله، إلى أهلك من يحملهم إليك، فأنا خارج مع رسولك، فمرسل أهلك معه، فبعث رسول الله معه أبا أسيد الساعدي، فلمّا قدما عليها، جلست في بيتها، وأذنت له أن يدخل، فقال أبو أُسيد: إنّ نساء رسول الله لاَ يَرَاهُنَّ أحد من الرّجال، فقال أبو أسيد: وذلك بعد أن نزل الحجاب، فأرسلت إليه، فيسّرني لأمري، قال: حجاب بينك، وبين من تكلّمين من الرجال إلا ذا محرم منك، ففعلت، قال أبو أسيد: فأقمت ثلاثة أيّام، ثم تحمّلت معي على جملٍ ظَعِينَة في محفّة، فأقبلتُ بها حتى قدمت المدينة، فأنزلتُها في بَنِي سَاعِدَة، فدخل عليها نساء الحيّ، فرحّبن بها، وسهّلن، وخَرَجْن من عندها، فذكرن من جمالها، وشاع بالمدينة قدومها، قال أبو أسيد ووجّهت إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو في بني عمرو بن عوف، فأخبرته، ودخل عليها داخل من النساء، فَدَأَيْنَ لها لما بلغهنّ من جمالها، وكانت من أجمل النساء، فقالت: إنّك من الملوك، فإن كنت تريدين أن تحظَي عند رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإذا جاءك، فاستعيذي منه، فإّنك تحظين عنده، ويرغب فيك(*). وقال سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: الجونيّة استعاذت من رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل لها: هو أحظى لك عنده، ولم تستعذ منه امرأة غيرها، وإنّما خدعت لما رُئِيَ مِنْ جَمالها، وهيئتها، ولقد ذكر لرسول الله مَنْ حَمَلها على ما قالت لرسول الله، فقال رسول الله: "إنّهنّ صواحب يوسف، وكيدهنّ عظيم"(*). قال ابن عبّاس: خَلَفَ على أسماء بنت النعمان المُهَاجِرُ بن أبي أُميّة بن المغيرة فأراد عمر أن يعاقبهما فقالت: والله ما ضُرب عليّ الحجاب ولا سمّيت أمّ المؤمنين، فكفّ عنها. قال محمد بن عمر: وقد سمعت من يقول تزوّجها عِكرِمة بن أبي جهل في الرِّدَّة ولم يكن وقع عليها حجاب رسول الله، وليس ذلك بثبت. قال عبّاس بن سهل: سمعت أبا أسيد الساعدي يقول: لما طلعت بها عَلَى الصِّرم تصايحوا، وقالوا: إّنك لغير مباركة، مَا دَهَاكِ؟ فقالت: خُدِعت، فقيل لي: كَيْتَ وكَيْتَ، للذي قيل لها، فقال أهلها: لقد جَعَلْتِنَا في العرب شُهْرَة، فبادرت أبا أسيد الساعدي، فقالت: قد كان ما كان، فالذي أصنع ما هو؟ فقال: أقيمي في بيتك، واحتجبي إلا من ذي محرم، ولا يطمع فيك طامع بعد رسول الله، فإنّك من أمّهات المؤمنين، فأقامت لا يطمع فيها طامع، ولا تُرى إلاّ لذي مَحْرم حتى توفّيت في خلافة عثمان بن عفّان عند أهلها بنَجْد. وقال زهير بن معاوية الجعفي: إنّها ماتت كمدًا.