((نَوْفَل بن الحارث بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد المناف بن قُصي)) الطبقات الكبير. ((نَوفَلُ بن الحَارِث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَنَاف القُرَشي الهاشمي))
((هو ابنُ عَمِّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) أسد الغابة. ((أمّه غَزِيـّةُ بنت قيس بن طَريف بن عبد العُزّى بن عامرة بن عُميرة بن وَديعة بن الحارث بن فِهْر.))
((كان لنوفل بن الحارث من الولد الحارث وبه كان يُكْنى وكان رجلًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقد صحبه وروى عنه، ووُلد له على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنه عبد الله بن الحارث، وعبد الله بن نوفل وكان يُشَبّه بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو أوّل مَن ولي قضاء المدينة، فقال أبو هُريرة: هذا أوّل قاضٍ رأيتُه في الإسلام، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن نوفل لا بقيّة له، وربيعة لا بقيّة له، وسعيد وكان فقيهًا، والمُغيرة وأمّ سعيد وأمّ المغيرة وأمّ حكيم وأمّهم ظريبة بنت سعيد بن القشب واسمه جُنْدُب بن عبد الله بن رافع بن نضلة بن مِحْضَب بن صعب بن مُبَشّر بن دُهْمان بن نَصر بن زَهْران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وأمّ ظريبة أمّ حكيم بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصّي، وهى خالة سعد بن أبي وقّاص، ولنوفل بن الحارث عَقِبٌ كثير بالمدينة والبصرة وبغداد.))
((شهد نوفل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتْح مكّة وحُنين والطائف، وثَبَتَ يومَ حُنَين مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان عن يمينه يومئذٍ وأعانَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنين بثلاثة آلاف رُمْحٍ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كأنــّي أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تـُقْصَف في أصلاب المشركين"(*))) الطبقات الكبير.
((قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونُس، عن ابن إِسحاق قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: "فَافْدِ نَفْسَكَ وَابْني أَخَوَيْكَ نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَعَقِيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ"(*). وروى عكرمة عن ابن عباس أَن نوفل بن الحارث قال لابنيه: انطلقا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم لعله يستعملكما على الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ أُحْلُّ لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الْصَّدَقَاتِ شَيْئًا وَلاَ غُسَالَةَ الْأَيْدِي، إِنَّ لَكُمْ فِي خُمسِ الْخُمُسِ مَا يَكْفِيْكُمْ، أَوْ: يُغْنِيْكُمْ"(*))) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ عن أبيه قال: لما أخرج المشركون مَن كان بمكّة من بني هاشم إلى بدر كُرْهًا كان فيهم نوفل بن الحارث فأنشأ يقول:
حَرَامٌ علىّ حَرْبُ أحْمَدَ إنّـني أرى أحمدًا مني قريبًا أواصِرُه
وإنْ تكُ فِهْرٌ أَلـَّبَتْ وَتَجَمّعَتْ عليهِ فإنّ الله لا شكّ ناصِـرهُ
قال هشام: وأمّا معروف بن الخرّبوذ فأنشد لنوفل بن الحارث:
فَـقُـلْ لـِقُرَيـْشٍ إيلِبي وَتَحَـــــزَّبي عَلَيْهِ فإنّ اللهَ لا شَكّ ناصِرُه
وقال أيضًا نوفل بن الحارث لما أسلم:
إِلَيْـكُم إليكم إنـّني لستُ منكـمُ تبَرّأتُ من دينِ الشـيوخِ الأكابِرِ
لَعَـمْرُكَ ما ديني بشـــــيء أبيـعُهُ وما أنا إذْ أسْلَمْتُ يوْمًا بكافرِ
شهِدْتُ على أنّ النبيّ مُحَمـّدًا أتى بالهُدى مِنْ رَبّـه والبصائرِ
وإنّ رسولَ الله يَدعو إلى التّقَى وَإنّ رسولَ اللهِ لَيْسَ بشاعِــرِ
على ذاكَ أحْيا ثمّ أُبْعَثُ مَوْقتًا وأُثـْوَي عليه ميّـتًـا في المقابـــِرِ
قال: أخبرنا عليّ بن عيسى النوفليّ عن أبيه عن عمّه إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: لما أُسِرَ نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله، صَلَى الله عليه وسلم: "افْد نـَفْسَكَ يا نوفل"، قال: ما لي شيء أفْدي به نفسي يا رسول الله، قال: "افْدِ نـفسك برماحك التي بجُدّة"، قال: اشهد أنّك رسول الله. ففدى نفسه بها وكانت ألف رُمْحٍ(*). وأسلم نوفل بن الحارث، وكان أسنّ مَن أسلم من بني هاشم، أسنّ من عمه حمزة والعبّاس، وأسنّ من إخوته ربيعة وأبي سفيان وعبد شمس بني الحارث. ورجع نوفل إلى مكة ثمّ هاجر هو والعبّاس إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أيّام الخندق. وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بينه وبين العبّاس بن عبد المطّلب، وكانا قبل ذلك شريكين في الجاهليّة متفاوضَين في المال متحابّين متصافيين. وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، نوفل بن الحارث منزلًا عند المسجد بالمدينة، أقطعه وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، العباس في موضع واحد وفرع بينهما بحائط، فكانت دار نوفل بن الحارث في موضع رحبة القضاء وما يليها إلى مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مُقابلَ دار الإمارة اليومَ التي يقال لها دار مروان، وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، نوفل بن الحارث أيضًا داره الأخرى التي بالمدينة على طريق الثنيّة عند السّوق وكان مِرْبـَدًا لإبلِهِ وقسمها نوفل بين بنيه في حياته فبقيّتهم فيها إلى اليوم(*))) الطبقات الكبير.
((أخرج الْحَاكِمُ في "المستدرك"، مِنْ طريق إسحاق السبيعي، عن سعيد بن الحارث، عن جدّه نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ـــ أنه استعان برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأنكحه امرأةً... فذكر الحديث. وأخرج ابْنُ قَانِعٍ، وَابْنُ السَّكَنِ، مِن طريق سعيد بن سليمان بن سعيد بن نَوْفل بن الحارث، عن أبيه، عن جدّه عن نوفل بن الحارث؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "صَلّوا فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ؛ وَامْسَحُوا عَنهَا الرغَامَ..."(*) في هذا السند ضعف.))
((قد قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب "الإخوة": مات نوفل بن الحارث في خلافة عمر لسنتين مضتامنها بالمدينة، ولم يسند شيئًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((تُوفِّي بالمدينة في داره بها سنة خمس عشرة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((تـوفّي نوفل بن الحارث بعد أن استُخْلـِفَ عمرُ بن الخطّاب بسنةٍ وثلاثة أشهر فصلّى عليه عمر بن الخطّاب ثمّ تبعه إلى البقيع حتى دُفن هناك.)) الطبقات الكبير.
((هو ابنُ عَمِّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.)) أسد الغابة. ((أمّه غَزِيـّةُ بنت قيس بن طَريف بن عبد العُزّى بن عامرة بن عُميرة بن وَديعة بن الحارث بن فِهْر.))
((كان لنوفل بن الحارث من الولد الحارث وبه كان يُكْنى وكان رجلًا على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقد صحبه وروى عنه، ووُلد له على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ابنه عبد الله بن الحارث، وعبد الله بن نوفل وكان يُشَبّه بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو أوّل مَن ولي قضاء المدينة، فقال أبو هُريرة: هذا أوّل قاضٍ رأيتُه في الإسلام، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان، وعبد الرحمن بن نوفل لا بقيّة له، وربيعة لا بقيّة له، وسعيد وكان فقيهًا، والمُغيرة وأمّ سعيد وأمّ المغيرة وأمّ حكيم وأمّهم ظريبة بنت سعيد بن القشب واسمه جُنْدُب بن عبد الله بن رافع بن نضلة بن مِحْضَب بن صعب بن مُبَشّر بن دُهْمان بن نَصر بن زَهْران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وأمّ ظريبة أمّ حكيم بنت سفيان بن أُميّة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قُصّي، وهى خالة سعد بن أبي وقّاص، ولنوفل بن الحارث عَقِبٌ كثير بالمدينة والبصرة وبغداد.))
((شهد نوفل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتْح مكّة وحُنين والطائف، وثَبَتَ يومَ حُنَين مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكان عن يمينه يومئذٍ وأعانَ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنين بثلاثة آلاف رُمْحٍ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كأنــّي أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث تـُقْصَف في أصلاب المشركين"(*))) الطبقات الكبير.
((قال ابْنُ حِبَّانَ: له صحبة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((أَخبرنا أَبو جعفر بإِسناده عن يونُس، عن ابن إِسحاق قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم للعباس بن عبد المطلب: "فَافْدِ نَفْسَكَ وَابْني أَخَوَيْكَ نَوْفَلَ بْنَ الْحَارِثِ وَعَقِيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ"(*). وروى عكرمة عن ابن عباس أَن نوفل بن الحارث قال لابنيه: انطلقا إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم لعله يستعملكما على الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ أُحْلُّ لَكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الْصَّدَقَاتِ شَيْئًا وَلاَ غُسَالَةَ الْأَيْدِي، إِنَّ لَكُمْ فِي خُمسِ الْخُمُسِ مَا يَكْفِيْكُمْ، أَوْ: يُغْنِيْكُمْ"(*))) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا هشام بن محمّد بن السائب الكلبيّ عن أبيه قال: لما أخرج المشركون مَن كان بمكّة من بني هاشم إلى بدر كُرْهًا كان فيهم نوفل بن الحارث فأنشأ يقول:
حَرَامٌ علىّ حَرْبُ أحْمَدَ إنّـني أرى أحمدًا مني قريبًا أواصِرُه
وإنْ تكُ فِهْرٌ أَلـَّبَتْ وَتَجَمّعَتْ عليهِ فإنّ الله لا شكّ ناصِـرهُ
قال هشام: وأمّا معروف بن الخرّبوذ فأنشد لنوفل بن الحارث:
فَـقُـلْ لـِقُرَيـْشٍ إيلِبي وَتَحَـــــزَّبي عَلَيْهِ فإنّ اللهَ لا شَكّ ناصِرُه
وقال أيضًا نوفل بن الحارث لما أسلم:
إِلَيْـكُم إليكم إنـّني لستُ منكـمُ تبَرّأتُ من دينِ الشـيوخِ الأكابِرِ
لَعَـمْرُكَ ما ديني بشـــــيء أبيـعُهُ وما أنا إذْ أسْلَمْتُ يوْمًا بكافرِ
شهِدْتُ على أنّ النبيّ مُحَمـّدًا أتى بالهُدى مِنْ رَبّـه والبصائرِ
وإنّ رسولَ الله يَدعو إلى التّقَى وَإنّ رسولَ اللهِ لَيْسَ بشاعِــرِ
على ذاكَ أحْيا ثمّ أُبْعَثُ مَوْقتًا وأُثـْوَي عليه ميّـتًـا في المقابـــِرِ
قال: أخبرنا عليّ بن عيسى النوفليّ عن أبيه عن عمّه إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: لما أُسِرَ نوفل بن الحارث ببدر قال له رسول الله، صَلَى الله عليه وسلم: "افْد نـَفْسَكَ يا نوفل"، قال: ما لي شيء أفْدي به نفسي يا رسول الله، قال: "افْدِ نـفسك برماحك التي بجُدّة"، قال: اشهد أنّك رسول الله. ففدى نفسه بها وكانت ألف رُمْحٍ(*). وأسلم نوفل بن الحارث، وكان أسنّ مَن أسلم من بني هاشم، أسنّ من عمه حمزة والعبّاس، وأسنّ من إخوته ربيعة وأبي سفيان وعبد شمس بني الحارث. ورجع نوفل إلى مكة ثمّ هاجر هو والعبّاس إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، أيّام الخندق. وآخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بينه وبين العبّاس بن عبد المطّلب، وكانا قبل ذلك شريكين في الجاهليّة متفاوضَين في المال متحابّين متصافيين. وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، نوفل بن الحارث منزلًا عند المسجد بالمدينة، أقطعه وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، العباس في موضع واحد وفرع بينهما بحائط، فكانت دار نوفل بن الحارث في موضع رحبة القضاء وما يليها إلى مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، مُقابلَ دار الإمارة اليومَ التي يقال لها دار مروان، وأقطع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، نوفل بن الحارث أيضًا داره الأخرى التي بالمدينة على طريق الثنيّة عند السّوق وكان مِرْبـَدًا لإبلِهِ وقسمها نوفل بين بنيه في حياته فبقيّتهم فيها إلى اليوم(*))) الطبقات الكبير.
((أخرج الْحَاكِمُ في "المستدرك"، مِنْ طريق إسحاق السبيعي، عن سعيد بن الحارث، عن جدّه نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ـــ أنه استعان برسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فأنكحه امرأةً... فذكر الحديث. وأخرج ابْنُ قَانِعٍ، وَابْنُ السَّكَنِ، مِن طريق سعيد بن سليمان بن سعيد بن نَوْفل بن الحارث، عن أبيه، عن جدّه عن نوفل بن الحارث؛ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم: "صَلّوا فِي مَرَابِضِ الغَنَمِ؛ وَامْسَحُوا عَنهَا الرغَامَ..."(*) في هذا السند ضعف.))
((قد قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب "الإخوة": مات نوفل بن الحارث في خلافة عمر لسنتين مضتامنها بالمدينة، ولم يسند شيئًا.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((تُوفِّي بالمدينة في داره بها سنة خمس عشرة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((تـوفّي نوفل بن الحارث بعد أن استُخْلـِفَ عمرُ بن الخطّاب بسنةٍ وثلاثة أشهر فصلّى عليه عمر بن الخطّاب ثمّ تبعه إلى البقيع حتى دُفن هناك.)) الطبقات الكبير.