في زمن الأحبة والصديق لم أحب سوى شخصاً واحداً كان يحق له أن يڪون حبيبي أخي وحبيبي " معاذ محمد " ، ذلڪ الشخص الذي عشت معه أجمل الذڪريآت تحت سقف واحد ، الذي لطالما ڪنت اُزعجهُ بطفولتي الحمقاء التي ڪان يعاملها ڪالأميرات لا أستطيع أن أنسى ڪفاً خُلق من نفس نسلي ، بل لا أجرؤ على نسيانهِ وهو الذي ضحى بڪل شيء لإسعادي . لو أنني أملڪ خياراً آخر لأجبرت نفسي على تذڪرڪَ كل يوم ، لطالما أمرت أمي مازحاً بضربي وڪنت تضحك فڪيف انسى وجهڪ الزاهي البشوش !!! ذاڪ الوجه التي تزينهُ لحية سوداء قصيرة وشعر متوسط الطول داڪن اللونِ ڪيف أنسى نظارتڪَ وثيابڪَ ونومڪ وأڪلاتڪ المفضلة . سأظل أڪتب حتى يصل الڪلام للعالم بإن لا شيء مميز وجميل ڪـبسمة أخي ومزاحهِ ڪنا تحت سقف واحد ولم أجرؤ يوماً بأن أبوح لڪ عن معزتڪ في قبي ولڪني أدركت أن غيابڪ الذي ڪنت أتمناه يوماً لم يڪن سوى شيئاً أدرڪت أهميته بعد أن رحلت عنا فراقڪَ الذي طال الأميال والدولِ ولايجمعنا عنه سوى بعض الذڪريات التي تجعلني ضعيفة في صفي وامام اصدقائي وحتى ضعيفةً في نومي . أحببت أن أشارڪڪم وسامة أخي وذڪرياته ولڪنڪم لن تفهموا ذلڪ حتى تروه ولأنني أشتقت له أحببت أن أُقدم له هذه السطور : " على أمل أن تصل إليه ذات يوﻤ " لماذا رحلت وترڪتني ، بڪيت مراراً لتأخذني في المنام وفي اليقظة ايضاً لطالما ڪنت أبڪي على فراقڪِ لنا ولڪن هل بڪيت على فراقنا أنتَ ؟ يساورني الشڪ بإنڪ لست أخي فأنت أقرب من هذا ، لطالما ڪنت أخشى أن أنساڪ ذات يوم وإن ڪنت أُهم نفسي بتڪبري وانا ضعيفةً ، أخاف أن أفقد حبي ومعزتڪ عندي فأنام لأحلم بالبشر متناسيةً ملاڪاً في هيئتهم البشرية ، فمتى يحين اللقاء وتأخذني وأبڪي من لهفتي وشوقي وأحتضنڪ ولو بدوت أقصر ولڪنني لا أريد أن أشعر بالضعف إلا وأنت بجانبي ، أرجوڪ يا أخي إما أن تجمعنا وإما دﻤرت قلباً بالبڪاء كل يوﻤٍ |