امرأة العزيز
(عن سوزان مبارك )
مَن للرجال مِن النسوان يحمينا
أمَن يحقق فى يوم أمانينا
هذا العزيز على التلفاز منشغلٌ
ونسوة الحى قد قطعن أيدينا
جاءت زليخة ووفد الذل يصحبها
وما أتتنا بشىء من أمانينا
أكرم بها امرأة كم وزرت رجلاً
من قوم لوط ومن أردى أهالينا
مازال كُره الرجال الغر فى دمها داء
لذا دمها أعيا المداوينا
قد عالجوها بزرع خاب زارعه
وبالتخلص حتماً من مخاصينا
كم مِن قوانين قد سنت بحاضرنا
كأن لذتها إلغاء ماضينا
كم يوسفٍِ بات مسجوناً بلا أمل
وما وجدنا بأرضى من يعزينا
كم قمةٍ لنساء الحى قد عُقدت
بها زليخة تشجينا وتطرينا
ربت ولياً لعهدٍ بات منهجه
يرى الريادة فى لوسى وفى دينـــا
ولى الآن فاتعظوا
ولتلزموا دوركم ذلاً مساكينا
يا قوم لوط هنيئاً جاء عهدكمو
فاستبسلوا لبؤاتٍ فى أراضينا
كأنها قد خَصَت شعباً بأكمله
فمَن ترى بعد قطع يجدينا
قالوا ستنهض بالتثقيف فى بلدى
فقلتُ رقصٌ وطبلٌ لا يربينا
قالوا سترعى حقوقَ الطفل فانتظِروا
فقلتُ قد حَوَّلت جيلاً مجانينا
كم راودتنا وكم همت بنا زمناً
كأنها ويح شعرى مِن أعادينا
لكن رفضنا وكم مِن أهلها شهدوا
أن العزيز غدا فى القصر عِنيناً