هل الوتر في أول الليل أفضل أم آخره؟
كم ساعة أوتر من الليل؟
كم ركعة أصلي من الوتر أفضل، وكم صفحة أقرأ في كل ركعة؟
وغير ذلك من الأسئلة.
هناك كثير من النصوص القرآنية والنبوية التي تجيب عن هذه الأسئلة، ومن ذلك:
قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (صـ:29). ولم ليقل ليقرؤوا، أو ليقوموا، أو ليطيلوا، فالغاية هي التدبر.
وقوله تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ ... وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المزّمِّل:20).(المزّمِّل:20)، حتى أصحاب الأعذار أمرهم بالقراءة.
وقوله تعالى: {... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...} (البقرة:185).
وقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ...} (البقرة:286).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه))، رواه البخاري
وقال: ((إن هذا الدين متي، فأوغلوا فيه برفق))، صحيح الجامع.
وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَحْتَجِرُ حصيرًا بالليلِ فيُصَلِّي، ويَبْسُطُه بالنهارِ فيَجْلِسُ عليه، فجَعَلَ الناسُ يَثُوبون إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيُصَلِّون بصلاتِه حتى كَثُرُوا، فأقبَلَ فقال: ((يا أيُّها الناسُ، خُذوا مِن الأعمالِ ما تُطِيقُون، فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحبَ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإن قلَّ))، رواه البخاري، وهذا الحديث عمدة في الباب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الوترُ حقٌّ، فمَنْ شاءَ فليوترْ بخمسٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بثلاثٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بواحدةٍ((. قال الألباني: صحيح على شرط الشيخين.
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى))، صحيح ابن ماجه، فأطلق صلى الله عليه وسلم العدد.
يقول صلى الله عليه وسلم: ((أيُّكم خاف أن لا يقومَ من آخرِ الليلِ فلْيُوتِرْ. ثم لْيَرْقُدْ. ومن وثِق بقيامٍ من الليلِ فليوتِرْ من آخرِه. فإنَّ قراءةَ آخرِ الليلِ مَحْضورةٌ. وذلك أفضلُ))، رواه مسلم. وفي رواية مشهودة.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ))، رواه مسلم.
وقال: ((أفضل الصلاة طول القيام))، صححه الألباني في صفة الصلاة.
من هذه النصوص ندرك أن العبرة في الوتر أن نحقق الغاية وهي التدبر، وأن العمل القليل مع المداومة والقدرة، أحب عند الله من إصابة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة إن كان ذلك شاق على النفس، ولا نستطيع أن نداوم عليه.
فمن كان تدبره أحسن في أول الليل قام من أوله، وداوم على ذلك خاصة لأصحاب الأعذار، وإن تساوى معه أول الليل مع آخره فآخره أفضل.
وأن المدة التي ينبغي لصاحب القرآن أن يقومها هي المدة التي يستطيع أن يداوم عليها بدون مشقة.
وإن كان تدبره للقرآن أفضل مع كثرة الركعات فليكثر من الركعات، وإن كان تدبره أفضل مع قلتها فليقلل الركعات، وإن تساويا فطول القيام أفضل، وإن كان عنده وقت فليوتر بسبع أو تسع أو إحدى عشر أو ثلاثة عشر كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذلك مع طول القيام أكمل، والزيادة عن ذلك جائزة شريطة أن لا تكون عادة.
أما من يلتزم بالعدد حسب السنة، ولا يتم القيام والركوع والسجود وباقي الأركان، نقول له أصبت سنة واحدة وضيعت سننا كثيرة، أهم وأولى، وأهمها التدبر.
وإن كان له حزب من القرآن جزء مثلا ووقته لا يكفي هذا الحزب فليقرأ على مهل ومكث وما فاته فيقرأه قبل صلاة الظهر فكأنما قرأه من الليل ولا يعجل في قراءة الوتر بل عليه أن يحقق الغاية وهي التدبر والاسترسال في القراءة.
وأصحاب الأعذار والأمراض، يمكنهم أن يوتروا بواحدة، ويقرؤوا باقي الحزب في الليل خارج الصلاة، لقوله تعالى: {فاقرؤوا...}.
فإن قال قائل إن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل، قلنا أن الرسول قوله شرع وقد أوتي جوامع الكلم، أما فعله فيتطرق إليه الاحتمالات، ومع ذلك فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعض الصحابة يصلون بصلاته، خرج عليه ودلهم على الأفضل وهو أدومه وإن قل، بدون مشقة، كما مر معنا من صحيح سنته صلى الله عليه وسلم.
كم ساعة أوتر من الليل؟
كم ركعة أصلي من الوتر أفضل، وكم صفحة أقرأ في كل ركعة؟
وغير ذلك من الأسئلة.
هناك كثير من النصوص القرآنية والنبوية التي تجيب عن هذه الأسئلة، ومن ذلك:
قوله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (صـ:29). ولم ليقل ليقرؤوا، أو ليقوموا، أو ليطيلوا، فالغاية هي التدبر.
وقوله تعالى: { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ ... وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المزّمِّل:20).(المزّمِّل:20)، حتى أصحاب الأعذار أمرهم بالقراءة.
وقوله تعالى: {... يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ...} (البقرة:185).
وقوله تعالى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ...} (البقرة:286).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه))، رواه البخاري
وقال: ((إن هذا الدين متي، فأوغلوا فيه برفق))، صحيح الجامع.
وتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يَحْتَجِرُ حصيرًا بالليلِ فيُصَلِّي، ويَبْسُطُه بالنهارِ فيَجْلِسُ عليه، فجَعَلَ الناسُ يَثُوبون إلى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فيُصَلِّون بصلاتِه حتى كَثُرُوا، فأقبَلَ فقال: ((يا أيُّها الناسُ، خُذوا مِن الأعمالِ ما تُطِيقُون، فإن اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحبَ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإن قلَّ))، رواه البخاري، وهذا الحديث عمدة في الباب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الوترُ حقٌّ، فمَنْ شاءَ فليوترْ بخمسٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بثلاثٍ، ومَنْ شاءَ فليوترْ بواحدةٍ((. قال الألباني: صحيح على شرط الشيخين.
وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل مثنى مثنى))، صحيح ابن ماجه، فأطلق صلى الله عليه وسلم العدد.
يقول صلى الله عليه وسلم: ((أيُّكم خاف أن لا يقومَ من آخرِ الليلِ فلْيُوتِرْ. ثم لْيَرْقُدْ. ومن وثِق بقيامٍ من الليلِ فليوتِرْ من آخرِه. فإنَّ قراءةَ آخرِ الليلِ مَحْضورةٌ. وذلك أفضلُ))، رواه مسلم. وفي رواية مشهودة.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الظُّهْرِ كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ))، رواه مسلم.
وقال: ((أفضل الصلاة طول القيام))، صححه الألباني في صفة الصلاة.
من هذه النصوص ندرك أن العبرة في الوتر أن نحقق الغاية وهي التدبر، وأن العمل القليل مع المداومة والقدرة، أحب عند الله من إصابة فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاصة إن كان ذلك شاق على النفس، ولا نستطيع أن نداوم عليه.
فمن كان تدبره أحسن في أول الليل قام من أوله، وداوم على ذلك خاصة لأصحاب الأعذار، وإن تساوى معه أول الليل مع آخره فآخره أفضل.
وأن المدة التي ينبغي لصاحب القرآن أن يقومها هي المدة التي يستطيع أن يداوم عليها بدون مشقة.
وإن كان تدبره للقرآن أفضل مع كثرة الركعات فليكثر من الركعات، وإن كان تدبره أفضل مع قلتها فليقلل الركعات، وإن تساويا فطول القيام أفضل، وإن كان عنده وقت فليوتر بسبع أو تسع أو إحدى عشر أو ثلاثة عشر كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذلك مع طول القيام أكمل، والزيادة عن ذلك جائزة شريطة أن لا تكون عادة.
أما من يلتزم بالعدد حسب السنة، ولا يتم القيام والركوع والسجود وباقي الأركان، نقول له أصبت سنة واحدة وضيعت سننا كثيرة، أهم وأولى، وأهمها التدبر.
وإن كان له حزب من القرآن جزء مثلا ووقته لا يكفي هذا الحزب فليقرأ على مهل ومكث وما فاته فيقرأه قبل صلاة الظهر فكأنما قرأه من الليل ولا يعجل في قراءة الوتر بل عليه أن يحقق الغاية وهي التدبر والاسترسال في القراءة.
وأصحاب الأعذار والأمراض، يمكنهم أن يوتروا بواحدة، ويقرؤوا باقي الحزب في الليل خارج الصلاة، لقوله تعالى: {فاقرؤوا...}.
فإن قال قائل إن فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل، قلنا أن الرسول قوله شرع وقد أوتي جوامع الكلم، أما فعله فيتطرق إليه الاحتمالات، ومع ذلك فلما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بعض الصحابة يصلون بصلاته، خرج عليه ودلهم على الأفضل وهو أدومه وإن قل، بدون مشقة، كما مر معنا من صحيح سنته صلى الله عليه وسلم.