بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد من تفسير الآية الثانية من سورة الأنعام للشيخ إحسان العتيبي
فائدة_1
قال الله سبحانه وتعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) [سورة اﻷنعام : 2]
هل يتعارض قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ)
مع قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ) [سورة غافر : 67]
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [سورة المؤمنون : 12]
وقوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ) [سورة الصافات : 11]
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [سورة الحجر : 26]
وقوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) [سورة الرحمن : 14]
وقوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
الجواب:
التوفيق بين هذه الآيات أن هناك مراحل لخلق آدم عليه السلام وأن هناك مراحل لخلق الناس
فمراحل خلق آدم عليه السلام:
1- أن الله خلقه من تراب
2- بل هذا التراب فصار طينا
3- ثم صار طينا لازبا (متماسكا/ملتصقا/صلبا)
4- ثم حمر فصار صلصالا من حمإ مسنون
(الصلصال: طين مخلوط بالرمال / الحمأ: الطين الأسود / المسنون: المنتن الرائحة)
5- ثم صار فخارا
6- ثم نفخ فيه الروح
فإذا قرأت في كتاب الله سبحانه وتعالى أنه خلقنا من تراب او من طين او من صلصال او من فخار فاعلم أن الكلام هنا عن أصل الخلق - أي عن أصل خلق الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام ﻷنا نحن كما قال الله سبحانه وتعالى: (ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [سورة الروم : 20]
أما خلق الإنسان فقد قال الله سبحانه وتعالى:
لاحظ كيف سيجمع الله سبحانه وتعالى بين خلق الإنسان في أصله -آدم عليه السلام- ثم خلق الناس
قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [سورة المؤمنون : 12] الكلام هنا عن آدم عليه السلام
ثم قال:
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) [سورة المؤمنون : 13] قرار مكين يعني الرحم
انتهى الكلام عن آدم عليه السلام فهل آدم خلق من نطفة؟! أم جنس الإنسان ذرية آدم عليه السلام ؟
ولذلك جمعت الآيات هذه في سورة المؤمنون بين خلق الإنسان في أصله ثم خلق التناسل
كما في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ)(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ)(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [سورة المؤمنون :12 - 14]
رابط الفائدة
تفسير سورة الأنعام الآية الثانية 1: https://youtu.be/s2QVHyLrxUM
فوائد من تفسير الآية الثانية من سورة الأنعام للشيخ إحسان العتيبي
فائدة_1
قال الله سبحانه وتعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ) [سورة اﻷنعام : 2]
هل يتعارض قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ)
مع قوله تعالى:
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ) [سورة غافر : 67]
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [سورة المؤمنون : 12]
وقوله تعالى: (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ) [سورة الصافات : 11]
وقوله تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) [سورة الحجر : 26]
وقوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ) [سورة الرحمن : 14]
وقوله تعالى: (خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ) [سورة النحل : 4]
الجواب:
التوفيق بين هذه الآيات أن هناك مراحل لخلق آدم عليه السلام وأن هناك مراحل لخلق الناس
فمراحل خلق آدم عليه السلام:
1- أن الله خلقه من تراب
2- بل هذا التراب فصار طينا
3- ثم صار طينا لازبا (متماسكا/ملتصقا/صلبا)
4- ثم حمر فصار صلصالا من حمإ مسنون
(الصلصال: طين مخلوط بالرمال / الحمأ: الطين الأسود / المسنون: المنتن الرائحة)
5- ثم صار فخارا
6- ثم نفخ فيه الروح
فإذا قرأت في كتاب الله سبحانه وتعالى أنه خلقنا من تراب او من طين او من صلصال او من فخار فاعلم أن الكلام هنا عن أصل الخلق - أي عن أصل خلق الله سبحانه وتعالى لآدم عليه السلام ﻷنا نحن كما قال الله سبحانه وتعالى: (ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [سورة الروم : 20]
أما خلق الإنسان فقد قال الله سبحانه وتعالى:
لاحظ كيف سيجمع الله سبحانه وتعالى بين خلق الإنسان في أصله -آدم عليه السلام- ثم خلق الناس
قال الله سبحانه وتعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [سورة المؤمنون : 12] الكلام هنا عن آدم عليه السلام
ثم قال:
(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) [سورة المؤمنون : 13] قرار مكين يعني الرحم
انتهى الكلام عن آدم عليه السلام فهل آدم خلق من نطفة؟! أم جنس الإنسان ذرية آدم عليه السلام ؟
ولذلك جمعت الآيات هذه في سورة المؤمنون بين خلق الإنسان في أصله ثم خلق التناسل
كما في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ)(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ)(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ ۚ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) [سورة المؤمنون :12 - 14]
رابط الفائدة
تفسير سورة الأنعام الآية الثانية 1: https://youtu.be/s2QVHyLrxUM